أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله














المزيد.....

الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله


طالب الوحيلي

الحوار المتمدن-العدد: 1775 - 2006 / 12 / 25 - 03:40
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تدور في بغداد هذه الايام وقائع مؤتمر المصالحة الوطنية الذي ابتدأ وسط ترقب المواطن العراقي الذي أرهقته اخطار التصعيد الارهابي الذي لا يمكن ان يعزى لطرف واحد او ضد طائفة معينة بالذات بالرغم من ان واجهة هذه الظاهرة اتخذت شكل الصراع الطائفي ،فيما تدل الحقائق ان وراءه طرفين خطيرين هما ايتام النظام الصدامي والارهاب الوافد تحت يافطة القاعدة التي اعلنت هزيمتها في افغانستان لتلتئم فلولها في المناطق ذات الاكثرية المنتمية لطائفة معينة والتي لم تكتم ردود فعلها القبلية او تطرفها ازاء سقوط النظام الصدامي فوجدت في ذلك انتقاص من حقوقها وامتيازاتها وقد زاد في هذا الهاجس التعاطي الغير موضوعي لقواة الاحتلال للملفات العراقية المختلفة ومنها إصدار قوانين اجتثاث البعث وحل الجيش العراقي والمؤسسات الأمنية ووزارة الثقافة والإعلام وجميع تلك المؤسسات كان لدى القوى الوطنية رأي فيها يختلف قطعا عن رأي قوات الاحتلال وقد اكد كثيرا على ذلك شهيد المحراب (رض) ووضع تصورات منطقية لمعالجة هذه الملفات ولاسيما الملف الامني والوحدة الوطنية والعدالة وتوزيع الثروات حيث كانت تلك التصورات جوهر مشروعه السياسي الوطني لكن قوى الارهاب لم تتيح للعراق فرصة تلمس هذا المشروع الكبير.
الواقع الامني اليوم قد اتخم من مزايدات متطرفة لقوى التحقت بالعملية السياسية لغرض تقويضها من الداخل ،وقد ادى ذلك الى تأزيم الوضع بدلا من ان تساهم في بناء نظام جديد يتسامى على مخلفات ذلك الماضي ،فاستثمرت وجودها في البرلمان لكي تعلن مواقف معارضة لجوهر تحرير العراق من النظام الصدامي وتحرير الانسان العراقي من مسالخ الموت التي عاش في دهاليزها ذلك الطاغية ،وطاعنة باهم انجاز جماهيري تحقق في تأريخ العراق المعاصر وهو التجارب الانتخابية التي شارك بها زهاء الاثنى عشر مليون مواطن تحملوا اعباء الهجمة البربرية لقوى الارهاب وامتزجت احلامهم ودمائهم بالصبغة البنفسجية التي تستحق ان تكون لون العلم العراقي الجديد الذي لابد ان ينتزع ساريته من العلم الصدامي الذي يقدسه اولئك المعارضون من تحت قبة البرلمان الذي يستمد سلطاته من الدستور الدائم بالرغم من عدم اعترافهم به هو الآخر .ولاشك ان ابسط مواطن عراقي اليوم يستمع الى تلك المساجلات والمهاترات التي يجعجع بها بعض أعضاء الكتل المعارضة (كالمطلك وامثاله) فيجدها لا تعدو ان تكون الصوت السياسي لقوى الإرهاب في داخل البرلمان،وان اشتركت فعلا في الحكومة العراقية فشكلت معارضة فعلية تنأى كثيرا عن السياقات واللياقات الديمقراطية ،وتلك مفارقة تدعو لليأس منها ومن نواياها الايجابية لخدمة الشعب العراقي .
القوى العراقية الفاعلة،ولاسيما المستهدفة فعليا وبالاسم والوصف ، طالما قاست من تخرصات الصداميين والطائفيين المعروفين بانتمائهم لثقافة النظام البائد وأخلاقياته ،وقد سعت جاهدة من اجل إجراء المصالحة معها بالذات عبر لقاءات مستمرة نرى فيها ابتسامات رائقة لبعضهم فيما تتحول تلك الابتسامات الى تصريحات مسمومة ووقحة لو أتيح لها المجال عبر استدراجها إعلاميا للفضائيات المعروفة بحقدها على الشعب العراقي ،فيما رأى البعض ان العلاقات مع هذه الكتل تنقصها المصارحة التي يقتضيها الالتقاء الجدي والجريء بين الكتل البرلمانية ،وقد صارت تلك الخلافات اقسى من الارهاب على العملية السياسية وعلى مصالح المواطن العراقي التي تأخرت كثيرا وتخلفت حتى عدت بابا للتندر ،وقد استثمرت خطابها في الاطار الاقليمي مستفيدة من تداعيات الواقع العربي ووجود نقاط الخلل في فهم ما يجري داخل العراق، ليكون ذلك مدعاة للتحرض الطائفي والعنصري الذي وجد له في مؤسسات الافتاء توحد مع اهداف (القاعدة) صنيعة التكفير وطغيان الثروات الخرافية لمراكز الدعم العربية التي بخلت كثيرا في مد يد الدعم لبناء ما هدم في العراق فيما أجزلت العطاء للانتحاريين وقدمت الدعم لقتل الأبرياء في كافة أرجاء وادي الرافدين.
هذه القوى وقعت أمام امتحان عسير الحكم فيه الشعب العراقي اولا والرأي العام العالمي ثانيا وهو اختبار لصدق وحسن النوايا وقد فشلت فعلا في مؤتمر اسطنبول حيث فاحت رائحة الطائفية من أعطاف رئيس كتلة التوافق بالذات وهي كتلة تضم أربعين مقعدا في البرلمان العراقي ولها عدد من المقاعد الوزارية والسيادية،ووجدت تصريحاته قبولا لدى بقية رفاقه ،فيما كانت النمسا على موعد مع حلفاء لهذه الكتلة معروفون بذيليتهم وتزلفهم حين اقاموا تجمعا تحت نفس عنوان مؤتمر اسطنبول الا ان الحشود الجماهيرية للجالية العراقية بنسائها واطفالها ومثقفيها قد بددت ذلك الجمع المتهافت على النفاق وافشلت مؤتمرهم في ظل ازدراء قوات الامن النمساوية لهؤلاء المتآمرين،كما تحتضن الدوحة مؤتمرا شبيها في الاهداف والنوايا .
بحمد الله مؤتمر المصالحة الوطنية تستمر أعماله الغير رسمية لجمع أصحاب النوايا الحسنة والذين خبروا ادوات اللعبة السياسية جيدا بعد ان عاشوا إرهاصات السنوات التي أعقبت سقوط الطاغية وقد أشارت آراء بعض الفراقاء ان هناك الكثير من نقاط الالتقاء وان مصلحة الشعب العراقي يمكن ان تدمل الكثير من الجراح وتفتح آفاقا صالحة لترميم البنية العراقية شعبيا ونفسيا وقد وضحت مضامين الخطر المداهم التي ان لم تتدارك فانها سوف تضر بالسيادة العراقية وتجعل البلاد صحراء لافاعي وسحالي القاعدة ومستعمرة للخراب والموت لا يعرف حدودها الزمانية والمكانية الا الله سبحانه وتعالى .
اذن خيوط اللعبة مازالت بيد قوى الشعب العراقي المخلصة ،من داخل الحكومة او من خارجها دون سواها ،وانها يمكن بكل بساطة ان تشذب ما صدر من قوانين لمصلحة اللحمة الوطنية وتصدر تشريعات تحفظ الجهد والدم والمال ،وتمنح القضاء العراقي كل قدراته في إحقاق الحق ودحظ الباطل،وملاحقة كل من اشهل الفتنة الطائفية بتحريضه ودعمه ووعيده ..



#طالب_الوحيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يقف أبطالنا حفاة على منصة الفوز ويضيع المال العام
- العراق بين المشاريع النظرية للامن وانهياره المستمر!!
- ايام السيد عربي هل ذكرت العرب وقادتهم بجرائم صدام وخيبتهم؟!!
- تقرير بيكر هاملتون جدولة لملفات كثيرة
- حلفاء الضاري ودائرة اللعب بدماء الشعب العراقي
- ماذا لو انسحبوا من العملية السياسية؟!
- قراءة في سلوكيات محامي الدفاع عن صدام
- الى صديقي الذي هاجر مدينة الصدر* ..رسالة من وسط الفجيعة
- امريكا هل جادة فعلا في مكافحة الارهاب؟!فانظروا دماء ضحايا مد ...
- الانقلاب الايجابي على الإرهاب وحكومة المالكي أمام اختبار جدي ...
- مؤتمر القيادات الروحية في مكة المكرمة ونوايا الضاري المفضوحة ...
- مؤنفلون إلى وحدة المجازر البشرية
- والشعب يستذكر يوم قال نعم للدستور..نعم الفدرالية تنتصر ثانية ...
- رفع الحصانة عن نائب غائب في جعبته خمسة وسبعين مليون دولار!
- عندما يتحول العراق إلى ملاذ آمن للإرهاب ..ورحم الله الحق الع ...
- تهجير أهالي سبع البور فقرة تستبق المؤامرة
- استراتيجيات الأمن والحكم وهموم ورثة المقابر الجماعية
- المصالحة الوطنية العجلة التي تسحق الإرهابيين ومخابئهم
- هرب محاموهم فتركوهم لمصيرهم الأسود ولمحكمة ضحاياهم العادلة
- مجازر مدينة الصدر مسؤولية من ؟و متى نتجاوز خطابات المعارضة؟


المزيد.....




- سفير الإمارات لدى أمريكا يُعلق على مقتل الحاخام الإسرائيلي: ...
- أول تعليق من البيت الأبيض على مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإ ...
- حركة اجتماعية ألمانية تطالب كييف بتعويضات عن تفجير -السيل ال ...
- -أكسيوس-: إسرائيل ولبنان على أعتاب اتفاق لوقف إطلاق النار
- متى يصبح السعي إلى -الكمالية- خطرا على صحتنا؟!
- الدولة الأمريكية العميقة في خطر!
- الصعود النووي للصين
- الإمارات تعلن القبض على متورطين بمقتل الحاخام الإسرائيلي تسف ...
- -وال ستريت جورنال-: ترامب يبحث تعيين رجل أعمال في منصب نائب ...
- تاس: خسائر قوات كييف في خاركوف بلغت 64.7 ألف فرد منذ مايو


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - طالب الوحيلي - الصلح سيد الأحكام لمن يريد العراق وليس لصالح المطلك وأمثاله