أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ألأختفاء : ( رسائل العدوية ) .














المزيد.....


مقامة ألأختفاء : ( رسائل العدوية ) .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 17:20
المحور: الادب والفن
    


لماذا تختفي حين يمحقها الحزن ؟

ولماذا تنحني لتلثم أيامها المشوبة بنتفة فرح كانت تتمناها في أحلامها ؟, ولم الأرتباك ؟

حين تعتكف في مدالج العتمة, ارى على ناصية ألوانها سجدات الروح , ان مَن هشم مدارج العشق غير عابئ بكينونة الطين , ولِمَ النار باتت باردة كالغياب ؟ هناك مواجيد تخبو في قلوب عاشقة, غير آبهة لعساكر الخريف, وظنونها ساطعة خلاصتها الملامة بلون البرد المعاتب, فقط المناديل تعانق الأهداب, وأنت كالوهم المكبل بالمواقيت, وأنا اعلم ان الاكاذيب جزء من المشاعر, يغمرني بالأسى وبأنين العابرين , وليس له رفيق, ترى ماهذا الحزن الأحمق الذي يكفر بوحدانيتك بين أضلعي والجنبات, آه يا مكبّلتي بجمر الوريد ومدارات الأحلام .

تقولين انقذني لأكون لك جوهرة سماوية فتزهر كل سلالات الورود في دمي , وعيناك بترت كل اغصان قوتي , كم أتمنى من طيفك الذي هو دوماً معي أن يأخذ روحي إن لم يرحم سكنكِ بين أضلعي , إن لم يَحِن عليَّ ويمسح أدمعي , كم أتمنى من طيفكِ أن يتركني وحدي , أن لا أراه وأن لا تطرق ألحانه مسمعي ,أن تمنحيني الحرية فأكون للحظاتٍ دونك , فقط أكون معي , تراجعت مولاتي أبقي وليبقى طيفكِ يا لجمالكِ وروعتك أراكِ أسمعكِ سنلتقي يا من أنا فداكِ بكلي وأجمعي.

عندما سُئل محمود درويش عن لونِ عينَيْها قال : (( لا أدري في كلّ مرّة أتأمّل عينيها أفقد الذّاكرة )) , سيدتي ... لا يجتمعان الخوف والحب مشروبان لا يمتزجان , اما أن تموت ارتواء أو تموت من الظمأ, فى الحب لا تستطيع أن تمسك العصا من المنتصف ستخسر دائما المعركة والحب هو المنتصر.

تقول سلمى حداد: (( كم عاشق شاخ بمسجد تسري به نار الجوى لمرقد حرمت عليه ترياقي وكوثري, لو ردد بصلاته اسمي على مسمعي , كل السجود وان طال لن ينال مني مرجعِ , قد حجبت عنك مفاتني فانا لن اكون لغيره الا تعِ؟ عيناه اطهر قبلتين ففي شرع الهوى بسواه لن التقي , قد صمت عن دين الغرام بابي فتحت جلدي اضحى نبي)) , وما بين روحي وروحك همسة شوق لا يسمعها الا نبض قلبي وقلبك , قد تكون بعيداً عن نظري لكنك لست بعيداً عن روحي.

كتب رجب الشيخ الأديب : (( قالت : انت ايها المجبول عشقاً من هامتك لاخمص قدميك .. تلابيب بوحكَ المغطى بمعاطف الحزن والاسى من اين لك تلك الرؤى المغلفة بوجد العشق , وقد تجاوزت عني بقلب لايعرف الا الهذيان ما بعد حلم يتحقق ,تنوء في مجرات الخيال أو اكثر من عاشق جاء متأخرا , من انت ؟ ماهو سرك أيها المغموس في كاسات خمر , أو في قلب وردة ؟)).

الا تعلمين ان الشهقة هي نصف التفاتة لاتنتهي , وحين يلتصق الرمش على الرمش تنزل دمعة حارة؟ وللشعراء شموع تحترق في نزيف الكلمات؟

قرأت نصا جميلا أختزنته لك يقول : ((أعرف أني لا أفرق بين عينيك والنجوم , وأعرف أن القمر الجميل يغار كغيرة الأطفال من مبسمك الجميل , وأعرف أني مذ ولدت مكتوبا على جبيني عاشق مهزوم , وأعرف إني لا أعرف كيف أغازل ملكة بين حاشيتها, المحدقين بكل حرف يمر أو حرف مهزوم , وأعرف أن لا أحدا يملكني كــــــــــــــروح تسرق من زمني زمن , ومن فرحتي بها لحظة لا تدوم , ورغم أني أعرف ذلك أسال من مر ومن مضى ومن هو أت أن يعلمني درسا في الحب أو درسا في الموت فكلا الدرسين طريق لي لعينيك دمعة فرح أو دمع حزين)) .



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة غودو .
- مقامة حُوْبة العراق .
- مقامة اين نحن من الأعراب .
- مقامة هم الطلاسم .
- مقامة ما أغلى مالايتحقق .
- مقامة الرفقة .
- مقامة زينب .
- مقامة أغاني التسامي .
- مقامة القراءة الثانية .
- مقامة دندنة مع بعقوبة السبعينات .
- مقامة المجانين ( المقامة المطولة ) .
- مقامة قربانك نجلاء .
- مقامة حلم بمدن فاضلة .
- مقامة السعادة .
- مقامة أبا بيدر .
- مقامة التناقضات .
- مقامة العراق , تتبغدد .
- مقامة الهمسة .
- مقامة المبدعون .
- مقامة الشعر الزهيري


المزيد.....




- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...
- مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م ...
- “نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma ...
- مسلسل ليلى الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة عشق


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ألأختفاء : ( رسائل العدوية ) .