أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟














المزيد.....


الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟


بديعة النعيمي

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما الذي يمكن "بنيامين نتنياهو" من البقاء في رئاسة الوزراء لهذا العدد من الدورات؟
من المعلوم أن "نتنياهو" اعتلى سدة حكمه في دورتها الأولى وليست الأخيرة ما بين ١٩٩٦١٩٩٩. تلتها ثلاث دورات متتالية منذ عام ٢٠٠٩ وحتى يومنا هذا. ما جعله يتفوق على جنرالات عسكرية كان لهم الدور الكبير في بناء دولة الاحتلال.
فهذا "ديفيد بن غوريون" أول رئيس حكومة لدولة الاحتلال بعد قيامها، والذي يعد من طلائع الحركة العمالية الصهيونية في مرحلة التأسيس وله الدور البارز في قيام هذه الدولة، نجده وقد واجه صراعات داخلية في حزبه "مباي" على قضية "لافون" والتي كان من نتيجتها زعزعة مكانته في أوساط الشارع اليهودي الذي أخذ بالبحث عن بديل له، ما دفعه على تقديم استقالته والانزواء بنفسه والابتعاد عن السياسة.
و "غولدا مائير" التي أجبرت على تقديم استقالتها بعد التقصير الذي حصل بسبب حرب أكتوبر عام ١٩٧٣ وكانت حينها رئيسة الوزراء في دولة الاحتلال، حيث تعرضت بعد الحرب لضغوطات داخلية دفعتها أيضا إلى تقديم استقالتها.
أما "إسحاق رابين" والذي تسلم رئاسة الوزراء كخلف ل "غولدا مائير" فقد تم اغتياله عام ١٩٩٥ أثناء مهرجان خطابي مؤيد "للسلام" ولدوره في اتفاقية "أوسلو" عام ١٩٩٤ على يد اليهودي المتطرف "إيجال امير" بتحريض من "بنيامين نتنياهو".
أما "إيهود باراك" المنتخب عام ١٩٩٧ فقد قدم استقالته إثر هزيمة سياسية مع حزبه على صعيد التفاوض مع الطرف الفلسطيني. والقائمة تطول...
فلماذا "نتنياهو" وهو المتهم بقضايا فساد كبيرة والغير مبال بأسراه لدى حركة حماس، لم يجد إلى اليوم وقد قاربت حربه على غزة على العام، من يغتاله أو يزيحه من مكانه؟
كنت قد تناولت في مقال سابق الطبيعة التي أصبحت عليها اليوم دولة الاحتلال من ازدياد عدد المتدينين من الجماعات اليمينية المتطرفة وخاصة في المستوطنات والتي تعد اليوم بالآلاف، وأن كل مستوطنة لا تخلو من وجود مدارس دينية تخرج قطعان المستوطنين المتطرفين بحكم حاخامي يسيطر على مفاصل الدولة.
وحيث أن "نتنياهو" معبأ بالكراهية والحقد والتطرف والإرهاب والأطماع التوسعية التي تجسدها مقولات منها "الأردن ضفتان هذه لنا وتلك أيضا" فقد كان هو التعبير الحي عن صوت الشارع اليهودي الذي يغص بالمتطرفين المؤيدين لسياسته المتطرفة التوسعية.
وعند ذكر الحاخامات لا بد من العودة للماضي والتعريج على مقابلة جرت بين "بنيامين نتنياهو" والحاخام "ملوبيبتش" في مدينة "بروكلين". ويذكر أن هذه المقابلة سحرت هذا الحاخام حين تحدث خلالها "نتنياهو" عن الطريقة التي يحارب بواسطتها الإرهاب وعن قوة الصمود اليهودية. هذه المقابلة جعلت الحاخام فيما بعد يتبنى "نتنياهو " حين قرر دخول معترك السياسية. فجمع عددا من نشيطي حركة "حباد"، حيث أصبحوا ضباط ميدان له في دولة الاحتلال. ومن هؤلاء من كان من كبار تجار المجوهرات ومنهم في مراكز حساسة في الدولة..وقد قاموا بتجنيد موظفين وعمال حين قام "نتنياهو" بترشيح نفسه لانتخابات "الليكود" بعد ١٢ عاما من لقاءه مع الحاخام في "بروكلين".
وبالرغم من فضيحة قضية شريط التسجيل الذي كان يحمل معلومات ومواد مصورة ومسجلة وموثقة لقضية غرامية بين "نتنياهو" وامراة أخرى عام ١٩٩٣, أي وقت ترشحه إلا أنها لم تؤثر على مستقبله السياسي كما اراد له منافسيه من الحزب.
بل إن "نتنياهو" خرج في بث حي ومباشر على شاشة التلفزيون واعترف بقصة الخيانة وهاجم منافسيه دون أن يزعزع من مكانته لدى جمهوره وخاصة المتدينين.
والمعنى أن الشارع اليهودي لو أراد إسقاط "نتنياهو" لأسقطه، غير أن هذا الشارع يريده وبقوة لأنه يمثل أطماعه وأفكاره التي تنادي بإبادة الشعب الفلسطيني والسير قدما بسياسة التوسع.
فالشارع بحاخاماته ومستوطنيه يدعمه ويقف خلفه ولا تغرنا المظاهرات والاحتجاجات التي تطالب بصفقة تبادل واستعادة الأسرى. لأن كل هذا في كفة وقبول الشارع عامة له في الكفة الأخرى الراجحة.
لكنها حكمة الله في إطالة حكم هذا الطاغية المجرم الذي يجر دولة الاحتلال إلى نهايتها، فهو اليوم يدعي الانتصار وخاصة بعد قضية البيجرات التي تفجرت بآلاف من عناصر حزب الله ويفتح على نفسه ثلاث جبهات في الشمال ومع الضفة الغربية ومع عرين الأسود الذي أذاقه العلقم ودفعه للهذيان بنشوة الانتصار الزائف.



#بديعة_النعيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب على غزة مصطلح -إرهاب إسلامي- و -برنارد لويس-
- مجزرة اللد
- الحرب على غزة- يا ظلام السجن خيّم
- الحرب على غزةـ ساسية الضم الزاحف وإقامة -يهودا والسامرة
- الحرب على غزةـ حاخامات يحكمون
- غزةـ -يهوه- ومجزرة مواصي خان يونس ١٠/سبتمبر/٢ ...
- الحرب على غزةـ فدائي من الأردن
- الحرب على غزةـ لماذا الإسلام؟؟
- الحرب على غزةـ عندما ألغوا الجهاد
- الحرب على غزةـ احتلال ديني للحرم الإبراهيمي
- الحرب على غزةـ الخليل تكتب معزوفة النصر
- الحرب على غزةـ هكذا أعدوا أطفالهم
- الحرب على غزةـ لإنها وليدة الأمم المتحدة
- الحرب على غزةـ المستوطنون،،الخطر الداهم
- الحرب على غزةـ الشبشب الذي فاز
- الحرب على غزةـ غزة الموت والانتقام
- الحرب على غزةـ نبراس المقاومة الذي لا ينطفئ
- الحرب على غزة ـ كما خذلوا الحسيني
- الحرب على غزةـ عائد إلى -تل أبيب-
- عقود من الاستيطان في فلسطين


المزيد.....




- تعهدات مكتوبة بخط اليد.. شاهد ما وجده جنود أوكرانيون مع كوري ...
- إيمي سمير غانم وحسن الرداد بمسلسل -عقبال عندكوا- في رمضان
- سوريا.. أمير قطر يصل دمشق وباستقباله أحمد الشرع
- روسيا ترفض تغيير اسم خليج المكسيك
- عائلات الرهائن الإسرائيليين يدعون حكومتهم إلى تمديد وقف إطلا ...
- أثر إعلان قطع المساعدات الخارجية الأمريكية، يصل مخيم الهول ف ...
- ما الذي نعرفه حتى الآن عن تحطم طائرة في العاصمة واشنطن؟
- العشرات من السياح يشهدون إطلاق 400 سلحفاة بحرية صغيرة في ساو ...
- مقتل اللاجئ العراقي سلوان موميكا حارق القرآن في السويد
- من بين الركام بمخيم جباليا.. -القسام- تفرج عن الأسيرة الإسرا ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بديعة النعيمي - الحرب على غزةـ هل هو سر بقاء -نتنياهو-؟