أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - «مجزرة البيجرات واللاسلكي » المفخخة: هل تشعل حرب إقليميه















المزيد.....


«مجزرة البيجرات واللاسلكي » المفخخة: هل تشعل حرب إقليميه


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8105 - 2024 / 9 / 19 - 16:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المحامي علي ابوحبله
عملية التفجيرات لأجهزة البيجر واللاسلكي المفخخة التي ضربت لبنان ، في وقت متزامن، ويتم استخدامها من قبل أعضاء في حزب الله (وبعض حلفائهم في إيران وسوريا) ونتج عنها إصابة نحو 3000 آلاف ضمنهم نساء وأطفال، ثلاثمائة منهم في حالة حرجة، وأدت إلى مصرع 12 بينهم طفلان، وأن مئات العمليات الجراحية أجريت لمصابين في العيون والوجه، كما تتابعت المجزرة أمس الأربعاء، حيث أعلن عن مقتل 9 وجرح ثلاثمائة آخرين.
حسب وسائل إعلام أمريكية، مثل «أكسيوس» و«نيويورك تايمز» و«مونيتور» فقد نجح جهازا الموساد (الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية) و«أمان» (الاستخبارات العسكرية) في زرع مادة متفجرة صغيرة الحجم من نوع «آر دي إكس» (وتسمى أيضا هكسوجين) بجانب بطارية كل جهاز من الشحنة التي تلقاها الحزب. تملك هذه المادة طاقة انفجارية عالية (وسرعة انفجار تتجاوز 7 آلاف متر/ثانية) ويمكن خلطها مع ملدنات لجعلها قابلة للتشكيل بشكل يجعلها مثالية لمهام تتطلب إخفاء الشحنة، كما يمكن خلطها بمواد لتصبح مستقرة في التخزين. تم الإطلاق، حسب الروايات، بانفجار الجهاز بعد تلقيه رسالة خطية بأربع ثوان.
وبحسب التحليلات فان إسرائيل تركت هذه " الخلية الإرهابية النائمة" لتفعيلها خلال حرب شاملة في لبنان بقصد تعطيل قدرات الاتصال لدى الحزب، وأنها اضطرت لإطلاق العملية بشكل مبكّر بعد اكتشاف اثنين من أعضاء الحزب خرقها.
هناك رأي آخر وتحليل يتعلق بالنزاع السياسي داخل الحكومة الإسرائيلية بين الشريكين اللذين تتهمهما الجنائية الدولية بالإبادة الجماعية للفلسطينيين: بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة، ويوآف غالانت، وزير الحرب، فبهذه العملية الهائلة يمكن للخصمين امتلاك " امتياز" ضرب الخصم اللبناني ـ الإيراني الخطير، ثم استعادة " صورة الضحيّة" في حال أقدم الحزب وطهران على ردّ عسكري كبير، وهو ما سيوفّر لهما مبررا أمام العالم لحرب في لبنان تتضمن احتلال جزء من شريطه الحدودي (في ما يشبه تكرارا لحرب 1982 التي أخرجت المقاومة الفلسطينية من لبنان).
وقبل عملية التفجيرات ، أعلنت إسرائيل زيادة أهداف حربها المستمرة منذ نحو عام ضد غزة لتشمل الجبهة مع "حزب الله" على طول حدودها الشمالية مع لبنان بهدف إعادة السكان النازحين، في حين ما زالت تخيم الضبابية على مصير وزير الدفاع يوآف غالانت بعد تقارير متواترة عن قرب استبداله من رئيس الائتلاف الحاكم بنيامين نتنياهو.
وعلى الرغم من التحذيرات الإقليمية والدولية وحتى الداخلية التي تطالب الائتلاف اليميني المتشدد الحاكم بعدم التصعيد ومنع تحويل حرب غزة المتواصلة منذ 11 شهراً إلى مواجهة كبرى، وسَّع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أهدافه المعلنة للحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، لتشمل عودة مواطنيه بأمان إلى منازلهم بالقرب من الحدود مع لبنان وسط تقارير متواترة عن عزمه الإطاحة بوزير الدفاع يوآف غالانت.
ووفق ما صدر عن ديوان رئاسة الوزراء الإسرائيلي بأن المجلس السياسي الأمني صدّق على أهداف الحرب المحدثة لتشمل إعادة سكان المناطق المتأثرة جراء هجمات " حزب الله" بالشمال إلى بيوتهم عقب اجتماع عقد ليل الاثنين ـ الثلاثاء. وتزامن ذلك مع تسريبات عن قرب إتمام اتفاق بين نتنياهو والوزير السابق رئيس حزب "اليمين الرسمي" جدعون ساعر، لتوسيع ائتلاف الحكم وانضمام ساعر له بديلا لغالانت، والإعلان عن الاتفاق الذي من شأنه أن يطيل العمر الافتراضي لحكومة نتنياهو الحالية. ومن شأن إضافة كتلة ساعر، التي تشغل 4 مقاعد في الكنيست، إلى الحكومة الائتلافية تعزيز موقف نتنياهو السياسي، لأنه سيكون أقل اعتماداً على كل من شركائه الآخرين.
ومن شأن ذلك أن يخفف من قضيتين سياسيتين يواجههما نتنياهو، هما إقرار موازنة الدولة وقانون التجنيد الجديد الذي سيقبله شركاؤه من المتزمتين دينياً في الحكومة الرافضين لانضمام طلاب المعاهد الدينية للجيش. لكن على الجهة المقابلة أججت التسريبات عن احتمال الإطاحة بغالانت الذي يتخذ خطا مستقلا ضد نتنياهو مخاوف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من انفلات الأوضاع الإقليمية، كما أثارت موجة انتقادات داخلية.
وفي حين ذكرت مصادر مطلعة على المحادثات الأميركية ــ الإسرائيلية، أن واشنطن حذرت إسرائيل من المخاطرة بدخول صراع إقليمي أوسع وأطول أمداً إذا ما وسّعت الصراع على الجبهة اللبنانية، لتحقيق هدف إعادة السكان إلى المستوطنات الحدودية. وتحدثت تقارير عبرية عن تشكل قناعة لدى المسؤولين الأميركيين الأمنيين بأن مواجهة واسعة بين إسرائيل والحزب اللبناني يمكن أن تكون الحل وتؤدي إلى تغيير الوضع الأمني، وبروز خيبة أمل بإمكانية حل القضية دبلوماسياً بعد 11 شهرا من الجهود والوساطة.
وبينما نقلت أوساط عبرية عن مسئولين مطالبة الحكومة لجميع المستويات بالاستعداد لـ"حملة طويلة في الشمال من شأنها أن تكلفنا ثمناً باهظاً لإعادة السكان وإبعاد الحزب اللبناني المدعوم من إيران عن الحدود، مع تجنب ما حدث في غزة بوضع أهداف واضحة للعملية" ، حذر ضباط إسرائيليون في تصريحات لـ«أيه بي سي» من أن عدم توقيع نتنياهو اتفاق وقف إطلاق النار مع " حماس" يدفع إلى " حرب كارثية محتملة مع حزب الله" .
بانتظار تقديم " حزب الله" روايته لما حدث فإن العملية تعتبر فشلا أمنيا صارخا للحزب، يبدأ من عدم التحقق من الشركة التايوانية الأم التي حمّلت شركة مجرية غامضة (والتي قد تكون فخا استخباريا بحد ذاتها) المسؤولية عن "التصنيع" مرورا باستيراده في الأشهر القليلة الماضية بعد بدء المواجهات مع إسرائيل، واعتماده أمنيا من قبل مسئولين إيرانيين كبار مثل مجتبى أماني سفير طهران في بيروت الذي جُرح في العملية.
معلوم أن الضربات السيبرانية تؤدي إلى كشف العناصر الأمنية المستخدمة لدى الجهة التي هاجمت وتسمح للطرف الذي هوجم بإغلاق الفجوات وبكشف الثغرات الأمنية.
بعملياتها المنتشرة على جبهات غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا وإيران واليمن، تقوم إسرائيل، عمليا، بتأكيد " وحدة الجبهات" ولكنها، أثناء ذلك، ربما تستنفد ترسانة مفاجآتها، وتساهم في دفع خصومها لإعادة ترتيب قواتهم والتفكير بمفاجآت مقابلة ضمن ما بات يعرف بتوازن الردع والتي قد تؤدي في النهاية لانزلاق المنطقه لحرب موسعه



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد الإسرائيلي يترنح و -نتنياهو يكابر في وجه التكاليف و ...
- أربع سنوات على اتفاق أبراهام - إسرائيل تحصد - والعرب - يجرون ...
- قضية حرية التسلح تؤرق الأمريكيين وغالبا ما يتطلب الأمر وضع ق ...
- إسرائيل تخوض معركة - البقاء -
- - مذكرات التوقيف - مصدر قلق لحكومة نتني اهو و - الجنائية الد ...
- 31 عاما على اتفاقية أوسلو.. حلم لم يكتمل وسلام لم يتحقق
- مطلوب رؤيا وطنيه تجمع كل القوى والفصائل الفلسطينية
- التضليل الإعلامي.. الاسرائيلي ؟
- صرخة ضمير.... للكل الفلسطيني
- - القدس والضفة الغربية وغزه - خط أحمر
- الإعلام المأجور وسيله من وسائل الدس الرخيص
- خريطة نتنياهو مغامره ومقامرة باتفاقيات السلام والتطبيع
- بايدن ينتقد -جهود- نتنياهو في صفقة التبادل،
- -إضراب عام-.. في إسرائيل فهل بدأ العد التنازلي لحكومة نتنياه ...
- من إدارة الصراع لمرحلة حسم الصراع ؟؟؟
- يدافعون عن وطنهم وكرامتهم ... ولن يكونوا الأغنام بيد الغاصب ...
- ماذا بشأن مسؤوليات القوّة المحتلّة في الأرض الفلسطينية المحت ...
- التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية و تداعياته ومتطلبات المر ...
- ترامب أم هاريس خيار -غير مسبوق- في تاريخ الانتخابات الأمريكي ...
- طولكرم مستهدفة ويتهددها غول الاستيطان ضمن الاستراتيجية الاسر ...


المزيد.....




- -أرض العجائب الشتوية-.. قرية ساحرة مصنوعة من كعكة الزنجبيل س ...
- فيديو يظهر ضباط شرطة يجثون فوق فتاة ويضربونها في الشارع بأمر ...
- الخارجية اليمنية: نعتزم إعادة فتح سفارتنا في دمشق
- تصفية سائق هارب اقتحم مركزا تجاريا في تكساس (فيديو)
- مقتل 4 أشخاص بحادث تحطم مروحية تابعة لوزارة الصحة التركية جن ...
- -فيلت أم زونتاغ-: الاتحاد الأوروبي يخطط لتبنّي حزمة العقوبات ...
- مقتل عنصر أمن فلسطيني وإصابة اثنين آخرين بإطلاق للنار في جني ...
- بعد وصفه ضرباتها بـ-الوحشية-... إسرائيل تتهم البابا فرنسيس ب ...
- أكاديمي إسرائيلي: بلدنا متغطرس لا تضاهيه إلا أثينا القديمة
- كيف احتمى نازحون بجبل مرة في دارفور؟


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي ابوحبله - «مجزرة البيجرات واللاسلكي » المفخخة: هل تشعل حرب إقليميه