أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنارة - إلى كوميديا ساخرة














المزيد.....


-الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنارة - إلى كوميديا ساخرة


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8102 - 2024 / 9 / 16 - 18:56
المحور: كتابات ساخرة
    


تحت شعار "آخر من يهرب يطفي الإنارة"، يبدو أن المغرب دخل في فصل جديد من مسرحية السخرية السياسية. هذا الشعار، الذي كان من المفترض أن يكون مجرد مزحة، أصبح رمزاً للغضب العارم ضد حكومة عزيز أخنوش، وكأننا نعيش في عرض كوميدي هزلي حيث تجسد كل أزمة اقتصادية مشهداً ساخراً.
في الآونة الأخيرة، اجتمع الشباب المغامرون من كل زاوية وركن في المغرب، مثل قافلة من شخصيات كوميدية، في مدينة الفنيدق. الفنيدق، التي تحولت إلى "مركز التسلل والهروب الجماعي"، أصبحت بمثابة قاعدة عمليات لرحلات البحر المليئة بالأمل المفقود. هؤلاء الشباب، الذين يجسدون التوترات الاقتصادية وكأنهم في مسرحية هزلية، يجتهدون في التسلل عبر البحر إلى سبتة، آملين أن يجدوا هناك حياة جديدة، مثل أبطال مسرحيات تبحث عن نهاية سعيدة.
وفي 15 شتنبر، شهدت المدينة أكبر تجمع لليائسين في مشهد درامي حافل بالهروب الجماعي. كان هذا اليوم نقطة تحول، حيث تجمع المئات في المدينة الساحلية، مما أدى إلى فوضى عارمة. كان المشهد حافلاً بمظاهر الهروب اليائسة، حيث كان العديد منهم يحاولون الوصول إلى سبتة بأية وسيلة، مما أسفر عن وقوع حوادث مأساوية، بما في ذلك فقدان أرواح الشباب في محاولة يائسة للعبور.

وفي ظل هذا الازدحام المثير للضحك، تتخذالسلطات المغربية إجراءات أمنية صارمة كأنهم يلعبون دور "المدافعين عن القلعة". تُحشد القوات البحرية، وتُشدد الرقابة على السواحل، وكأنهم في فيلم أكشن، حيث تزداد التقارير عن القمع بشكل مبالغ فيه، حتى يبدو أن أي محاولة للهروب يمكن أن تنتهي بمشاهد درامية تقترب من الإبادة الجماعية.

هذه المسرحية الساخرة تبرز أن الحكومة المغربية، بدلاً من تقديم حلول حقيقية، تفضل الاستمرار في "عرض" إجراءاتها القاسية كوسيلة لجذب الانتباه. ومع ذلك، رغم كل الضغوط، يظل الهروب إلى سبتة خياراً مرغوباً فيه من قبل الكثيرين الذين يرون فيه طريقة "كوميدية" للتعبير عن استيائهم.

وفي النهاية، يبقى الحل الحقيقي في يد ملك البلاد. إذا لم يتم التحرك سريعاً وبجدية، فإن هذه الكوميديا الساخرة قد تتحول إلى كارثة اجتماعية حقيقية، حيث يصبح الاستقرار مجرد نكتة بائسة. يتطلب الوضع استجابة فورية وجادة لتجنب تحول هذه الأزمة إلى عرض مأساوي لا يليق بشعب يستحق أفضل من هذه التمثيليات السياسية.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أحلام الطفولة وسخرية الواقع: من أوروبا إلى الكفاف والجفاف
- -بين الفخامة والواقع: هل باتت المشاريع الضخمة في المغرب مجرد ...
- أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...
- نحو السلام: ضرورة تجاوز دوامة العنف من أجل مستقبل مشترك
- آخر الأشغال في مجموعة مدارس كرمة بن سالم: تساؤلات حول جدية ا ...
- وليلي زرهون تستضيف: - برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي ...
- التعاونيات أولى بالإستفادة من صندوق كورونا


المزيد.....




- مسيرة حافلة بالعطاء الفكري والثقافي.. رحيل المفكر البحريني م ...
- رحيل المفكر البحريني محمد جابر الأنصاري
- وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث ...
- وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه ...
- تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل ...
- تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون ...
- محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا ...
- الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا ...
- روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم ...
- كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - -الهروب إلى سبتة: عندما يتحول شعار - آخر من يهرب يطفي الإنارة - إلى كوميديا ساخرة