أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية















المزيد.....

التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 21:09
المحور: كتابات ساخرة
    


من الارهاصات التي يُدرِجُها الجانب الاعلامي الاكبر في ديبلوماسية الولايات المتحدة الامريكية لكى تنمح الكيان الصهيوني في تماديه الغير مسبوق على الاقل في ارتكابه المجازر قياساً لما تعمل عليه ادارة البيت الابيض في واشنطن التي ترسل ديبلوماسيين الى العالم لينشروا حرية الراي والتعبير في اكبر تحدى عصري تمكنت واشنطن في توزيع ادوار سفراء لها كانوا مُدرجين على لوائح فعالية اكثر من زعماء الدول التي تستقبلهم على أُسس ديبلوماسية تحتم احترام وجهات النظر المتبادلة بين الجانبين فلذلك كان الفجور واضحاً منذ مطلع بداية القرن التاسع عشر ولاحقًا حينما كان السفراء هُم مَن يُنظمون اداب علاقة الدول الكبرى مع الدول الناشئة او التي يُرادُ لها ان لا تبتعد في تغريداتها ما وراء الاقفاص المحدودة الجوانب حسب رؤية مدروسة لا يمكن إختراقها مهما كانت الدوافع قد تحمل في طياتها مجازر ومذابح وتقاطع لحدود جغرافية قد تستدعي التدخل العسكري الأسرع لإنقاذ تلك المحظيات الامريكية الغربية التي أوجدت ولادة الكيان الصهيونى إسرائيل الكبرى بعد تعهدات المملكة المتحدة بريطانيا العظمى وفرنسا في وصول سفراء معتمدين تحديد وتقسيم ما يروه مناسباً للمستقبل ولمصالح كبيرة قبل إكتشاف ثروات النفط الهائلة التي وضعت خرائط الشرق الاوسط الجديد داخل حقائب مجموعات من السفراء على طريقة وعد نهائي لإزالة وإستئصال فلسطين وزرع مكانها الاحتلال الصهيون المُصان دولياً "" أرثر بلفور - 1917 تماشي مع روح ديبلوماسية ممنوحة لَهُ في رسم المستقبل مهما كانت عواقب تلك المهالك على شعوب المنطقة التي تأثرت بعد تشريد اهاليها من فلسطين مطلع العقد الرابع من القرن المنصرم حينما بايعة الامم المتحدة دولة الكيان الصهيوني ومنحها غطاء "" تأسيسها ومنحها ضمير مُغيَّب في القتل المنظور "" كان استقلالها بلا مواربة في الدفاع عن نشوء مشروعها السياسي المتعلق بدور يهودية ألدولة او تركها تقوم بجرائمها دون التلميح لها في وضع حداً لها او محاسبتها "" .
حذر شاس فريمان السفير الأميركي السابق في السعودية من المطامع التوسعية لـ “إسرائيل”، وقال إن الأيديولوجية الدينية للمتشددين من اليهود توجب على “إسرائيل” التوسع خارج فلسطين لتهيمن على دول أخرى بالشرق الأوسط. وقال فريمان -في تصريحات صحفيَّة، إن “إسرائيل” تسعى للسيطرة التدريجية على مساحة أكبر من الشرق الأوسط. وأضاف “في النهاية إسرائيل لديها هدف ليس فقط تفريغ فلسطين من الفلسطينيين، ولكن أيضا الهيمنة على منطقتها”. وأكد أن هناك شارة عسكرية يرتديها بعض الأشخاص في قوات الدفاع الإسرائيلية “تظهر إسرائيل الكبرى التي تشمل أجزاء من مصر وشمال السعودية وكل الأردن وسوريا ولبنان وحتى الفرات في العراق، أي أجزاء من العراق”. وأوضح الدبلوماسي الأميركي أنه بالنسبة للصهاينة الدينيين، فهذه الأرض وعد الله بها اليهود.
انتهي الاقتباس !..
الحرب الشرسة التي تقودها إسرائيل الان بعد مرور اكثر من 345 يوماً من الحرب ولم تحقق انتصاراً مجازياً كما يدعى بينيامين نيتنياهو ، يقول الحرب مفتوحة بشراهة لغاية إسكات صوت الإرهاب كما يجب علينا من الان وصاعداً العمل بما لدينا من قوة وعنف وسيطرة بلا احترام لأي قانون رادع لمشروع إسرائيل الكبرى ، التي ربما قد تتدحرج الى ما بعد ضراوة لم تمر على ارض فلسطين بعد عملية طوفان الاقصى ، وإن كانت نوايا حركة حماس والجهاد والفصائل الاخرى عندما قرروا فرضية مهاجمة حدود غلاف غزة فكانت الضربة موجعة في صميم تاريخ الدولة التي تعاقب على التنظير لوجودها المئات من الفلاسفة بعدما "" إستباحوا حرمة وجود الله - وقالوا ان التوراة والتلمود هي اجزاء بسيطة نستمد من سطورها ومضامين معانيها في التغلغل اليهودي المتمادي عبر العصور القديمة ، فلم يكن سهلاً التخلي عن ارض يهودا و السامرة ومحيط شواطئ البحر مروراً الى ما وراء النهر "" ، هذا يجعل المراقب بعدما فضح السفير الاميركي رغبةً و ارادة ألشعب اليهودي في تحقيق مآرب تاريخية بعيدة المدى في توسعها الجغرافي الذي سوف يطال عدة دول عربية مستقلة وأهمها المملكة العربية السعودية التي خدم فيها وكان يتساءل دائماً في داخله عن تلك المهالك المتوقعة عن تفجر الصراع وانتشار شرارة الحرب الى مناطق آمنة في الرياض العاصمة السعودية حيثُ إلتقى مؤكداً قادتها وناقش مشروع توسع إسرائيل ، فماذا كان هناك من ارادة واضحة عن خلخلة وزعزعة ايمان البلاد المستقرة بعدما تم ايضاح تمدد عبقرية الكيان الصهيونى المتغطرس الذي قام بأفعال تُدمى لها الجباه نتيجة حصد الارواح البريئة في ساحات المعارك على ارض غزة وكانت العشرات من الالاف المدنيين قد لاقوا الامرين تحت ادوات القتل المشروع من الاسلحة التي تمتلكها إسرائيل ، وتتخذها آلات للدفاع عن نفسها مهما كانت فضائحها في إرتكاب ابشع الابادات للأطفال والنساء والشيوخ الذين ينزحون من منطقة الى اخرى بلا أسقف آمنة !؟.
التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية عندما يتبجح هذا السفير عن مكنون عاصرهُ ويُحاول ابداء اراءه حتى لو ادت الى لجوءه لتلك التعبيرات المتعارف عليها مُسبقاً ، لكن تعويمها في هذا التوقيت يجعل مَنْ يراقب الوضع عن ماهية مواجهة تلك التصريحات وماهية امكانية التصدي لها او حتى عقد مؤتمراً صحفياً يجمع بعض الممثلين لتلك الدول العربية التي وردت اسماء دولها طمعاً لمشروع إسرائيل الكبرى .
كل الدعايات التي تزعمها إسرائيل انها تستطيع السيطرة على حدود دول الطوق مما يجعلها غير متأكدة بعد عمليات طوفان الاقصى في امكانية متابعة احتلالها لتلك الدول الكبيرة على الاقل بعد محاولات عديدة رعتها الولايات المتحدة الامريكية مع جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية وحتى مع الوسيط الامريكي آموس هوكشتاين الذي يُمهد الى طرح موضوع اتفاق ديبلوماسي مع لبنان لتفكيك ومنع حركة المقاومة الاسلامية وترك حزب الله على جبهة الشمال الفلسطيني المحتل ، وربما المقاومة لأول مرة تجعل من المناطق المحاذية التي يقطنها يهود المستوطنات- والمستعمرات - قاد غادرتها في اول إختبار يُبدد نظرية ان الوجود العسكري الإسرائيلي حيثُ يتواجد يعني بداية حدود الدولة .
اذا على ادارة الكنيست والبيت الابيض التراجع عن مشروع التوطين او التوسع المُناط في عقلية ابناء الحاخامات التي تُحرض على طرد العرب من المحيط الى الخليج ، ومن النهر الى البحر ، حسب ما ورد في كتبهم المُزيفة التي تدعو الى عودة إستيلاء شعائر اليهود وحكمهم المتمادي .
فما صرح عَنْهُ السفير الاميركي ، هو دواء من الصعب تجاوزه اذا ما لم يتم إيقاف نزيف شريان دماء غزة والضفة وجنوب لبنان وارض سورية والعراق وربما الاردن والمملكة العربية السعودية واليمن "" وتهديدات ايران "" ، حيثُ بدأت تتبلور غضب الشعوب العربية والاسلامية ، لأجل ربما مُسمى في حرب مواجهة تحوم فوق سماء المنطقة لا محالة .
منسوب الطوفان لا يستطيع قادة العدو الوقوف امامه لا سيما بعد توضيحات علنية تجثم على كاهل الشعوب اذا ما قررت المطالبة بحقها الشرعي في العيش سيدة حرة ، ترفض لغة العنف والارهاب المفروض في وقتنا المأزوم .

عصام محمد جميل مروة..
اوسلو في / 15 - ايلول - سبتمبر / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تُعَنوِنُ صحافة اليوم مجازر الذكرى السنوية الثالثة والعشرون
- مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع
- توماس فريدمان والنفاق الغاضب
- خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً
- مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
- معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء
- الأسير الفلسطيني و عزيمة المقاومة
- نقطة تحول في تلقف خطبة الوداع الصهيونية
- تصفيق للجزار بلا عقدة ذنب
- نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب


المزيد.....




- -الجزيرة 360- مكتبة رقمية عربية بلا قيود
- تابع أقوى أفلام الكرتون مع قناة ميكي كيدز المميزة 2024 على ق ...
- أغاثا كريستي الغامضة والمثيرة تستمر في إغواء العقول
- إلياس خوري يغادر الدُنيا تاركا -باب الشمس- مفتوحا
- المولد النبوي الشريف.. احتفاء عابر للقرون وجدل على ضفاف المح ...
- “عيش ليلة كاملة من الإثارة والمتعة” التردد الجديد 2024 لقناة ...
- قامة أدبية لبنانية وعربية وعالمية بارزة.. رحيل إلياس خوري صا ...
- قصة إبادتين.. -الطنطورة- تنكأ جرح النكبة في سراييفو
- شاهد.. -أيام الجزيرة الوثائقية- في سراييفو
- الكتاب الفلسطيني لأول مرة في معرض بغداد الدولي


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عصام محمد جميل مروة - التشويش في الوقت الحاضر دقيقاً وليس دعاية