أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - تأملات في تناقضات العقل البشري (3)















المزيد.....

تأملات في تناقضات العقل البشري (3)


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 21:09
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


9- الآخرة... لا يجب على الملحد نسيان أيام إيمانه، والأمر يخص أيضا حتى ذلك الذي كان محظوظا ونشأ بين أبوين ملحدين وربياه على حقيقة الأديان وآلهتها. كل وحظه كما هو معلوم، وشتان بين من عاش في بيئة متدينة بالاسم وبين من كان لا تفوته صلاة وهو يتبع إلى المساجد والكنائس أبا أو أخا أو أما أو غيرهم من ملاك الحقائق المطلقة. الآخرة، من مميزات ثقافة القطيع، أين يحكم التلقين واللاعقل، فلا أحد يملك دليلا ماديا ولا حتى منطقيا واحدا على وجودها، وتدخل في إطار العقائد الدينية التي يُحرم التشكيك فيها، والعقائد تعني الإيمان والتصديق الذي لا ينتابه ذرة شك بشيء ما، لا يمكن إثبات وجوده كشيء مادي وأيضا وهو الأهم كشيء منطقي عقلاني يمكن قبوله. ومن الأخيرة، لا تغيب تساؤلات بديهية عن العقل الحر منها مثلا كيف يكون جزاء المحدود لا محدودا أبديا، عاش ذلك البشر لنقل مائة سنة ولم يؤمن فكيف يُعذب إلى الأبد؟ طبعا أفعاله لا قيمة لها وإن كانت حسنة لأن الأصل في الحكم هو عدم إيمانه لا أفعاله، وهنا معضلة كبيرة حتى الحجر سيرفضها: كيف يُعقل أن يُعذب إلى الأبد العلماء والفلاسفة والمخترعون والأطباء والمهندسون ووو الذين أفادوا البشرية وساهموا في تحسين ظروفها على جميع الأصعدة، وينعم في النعيم جاهل بائس أمضى حياته جاهلا بأبسط ما كان يدور حوله؟ هذا السؤال يخص اليوم "أمة" العروبة والإسلام المزعومة، فأفرادها الذين بقي عندهم شيء من عقل حتما سألوا السؤال: كيف نكون الناجين غدا واليوم نحن الأرذل والأجهل والأضعف؟ كثيرون صار مخدر "لأننا ابتعدنا عن الدين أو لم نلتزم به" لا ينفع معهم، لكنهم وبرغم ذلك يواصلون انتماءهم إلى الأمة المقدسة. الغريب في آخرة الإسلام ملذاتها التي كان يحلم بها بدوي القرن السابع، وتلك الملذات حقيقة من أعظم المسبات التي يمكن أن يوسم بها بشر سوي، لكن المؤمنين بها يفتخرون ويصلون حد القتل والتفجير معتقدين بما لُقنوا عن الشهادة والشهداء. عجيب حقا كيف يعتقد بشر اليوم أنه ذاهب إلى آخرة سيشرب فيها ماء عذبا وعسلا وخمرا ولبنا! شخصيا أكره العسل ولا أشرب الخمر والحليب! أما الماء العذب فربما يحفزني على جنة البدو هذه! ثم تأتي المأكولات والطيور المشوية وهي أيضا مسبة للعقل البشري فالمأكولات موجودة على الأرض ولا حاجة لآخرة لأكلها، ومهما كان طعمها فهي لا تستحق وجود آخرة! ثم أصل أصول الآخرة البدوية أي الجنس وهذا قمة احتقار العقل البشري، خصوصا والنعيم المزعوم ماخور بدوي بائس والذكور فيه لا تمل ولا تنثني! والعجيب مقولة الجنة تحت أقدام الأمهات، أي تحت أقدام الأمهات ذلك الماخور القذر فكيف يرضى إنسان سوي أن تقترب أمه من مكان شبيه؟ المسلم المردد لتلك المقولة يستحيل أن يقبل أن يأخذ أمه إلى مقهى/ مطعم غير محترم في الدنيا التي يعرفها، أما في الأخرى التي يجهلها ولا يملك دليل عليها فهو يقبل بل ويفتخر بأن تكون أمه البواب الذي يُدخله إلى ذلك الماخور! وإحقاقا للحق، لا يوجد أقذر وأسفه من جنة محمد وأتباعه، وغريب حقا كيف يؤمن الناس بشيء كهذا ولا يستحون من ذكره! مع العلم أنه يستحيل أن يصف مسلم الجنة لأفراد عائلته: دعوة إذن لكل مسلم يعرف دينه، أن يتكلم عن الجنة أمام أمه وأبيه وزوجته وأبنائه، لا بأس بألا يذكر الغلمان، فقط يتكلم عن الحور وحبذا لو لا ينسى عظمة الله ووظيفته في ذلك الجنس. طبعا، المسيحي يظن نفسه أرقى من المسلم، لأن عنده ملكوت لا جنة، وحاشاه من القذارة الإسلامية لأن الأمور روحية عنده ولا أكل ولا شرب ولا جنس. لكن العاقل سيقول: 1- كل ما يُفنّد وجود الآخرة الإسلامية هو نفسه يُفنّد وجود أختها المسيحية، وهذا الذي يفند، كثير جدا، نرى معه غياب العقل والمنطق السليم بالكلية عند المؤمن. ثم، 2- كله كذب ودجل وأوهام، هذا كاذب والآخر أيضا كاذب! فما الفرق بين أن تنكح الحور والغلمان إلى الأبد والله يُرقّع لك وبين أن تطير معه كملاك ناعما بقداسته؟ والقداسة المزعومة طبعا من وجهة نظر من يؤمنون وإلا فالأقوال كثيرة في أصل وفصل هذا الإله المزعوم وفيمن تجسد ومن أي بشر جاء وفي أي بيئة وفي أي مجتمع وفي أي عصر شرفنا بحضوره! القداسة التي تعني ببساطة -بعيدا عن مزاعم المؤمنين وعن كلامهم الكبير- ما يوجد بين أفخاذ المرأة، فما الفرق بين قداسة هذا في الآخرة وبين نجاسة الآخر وماخوره وهما ينطلقان من 3- نفس المفاهيم؟ لم يرَ المسيح نجاسة اللص الذي صُلب معه وأدخله ملكوته فقط لأنه آمن به! فهل هذا سلوك مقدس أم نجس؟ عندما تُبعد القداسة عن أفخاذ النساء وهو ما يفعله كل بشر سوي، سيُعلم كيف سيكون المسيح أنجس من مشى على الأرض ونعم! أنجس من محمد! الكذب نجاسة فمن كان الأكذب محمد أم يسوع؟ للتذكير، الأول زعم أنه رسول الله أما الثاني فادعى أنه الله نفسه... (للتأكيد أعيد، ثلاث نقاط:1-نفس الحجج تُفنِّد وجود الآخرتين، 2- بقطع النظر عن محتواهما الآخرتان أكذوبة وخرافة، 3- نفس المفاهيم البائسة عن القداسة والنجاسة). ملاحظة جانبية وخصوصا أني قد تكلمتُ عن العنف في جزء سابق، الذي قيل فيه حدة شديدة وعنف؟ كلامي يخص الأفكار والرموز فقط ولا حرمة لهم. ثم، من حق ذلك الذي يدعي دون دليل أن يقول أنه "أشرف الخلق" أو "أقدس من مشى على الأرض"، ومن حقي أن أقول أنه الأرذل والأنجس: يُسمى هذا "حرية تعبير" و "علمانية" وليس عنفا وحدة، وإذا سماه أحد كذلك فليقل لي ماذا يُسمي الادعاءين المذكورين؟ أشرف وأقدس!! ومن كل البشر!! وإلى الأبد!!؟ مع التذكير بأمرين هامين لا يجب نسيانهما: الأول، هؤلاء يحكمون أي هناك جلاد وهناك ضحية ولا يمكن بأي حال المقارنة بين الاثنين. الثاني، أديانهم صنعت إلحادنا ومزاعمهم صنعتْ ردودنا، فإذا كانت حادة وعنيفة ولم تعجبكَ فكيف قبلتَ أصلا بمن ادعى زورا العجب وسميته دينا وحرية عقيدة وحرية تعبير؟ كن عادلا في حكمكَ وأصدر حكمك في الإثنين، وبما أنكَ لن تستطيع منع مزاعمهم فكذلك لن تستطيع منع ردودنا، وإن توهمتَ عنفها وحدتها، ورأيتَ أسلوبا آخر، ربما قلتَ عنه أنتَ أنه أرقى، لكن قد يقول عنه غيركَ أنه ذمية... فتأمّل!
10- الصداقة والحب... أمر بديهي عند أغلب البشر ما يقال عنهما، لكنه عندي عجيب وأرجعه إلى تناقضات العقل البشري وتشوهاته، والبديهي الذي أقصده أنه وهي كانا صديقين ثم وقع تغير في المشاعر فصارا حبيبين. أسأل نفسي هنا، لماذا لم يحدث هذا معي ولماذا يستحيل أن يحدث؟ وجوابي بكل بساطة أن تلك المرأة وضعتُ لها صفتها وحددتُ لها حدودها منذ البدء، تماما كالعلاقة بالأخت أو الأم أو غيرهما من المحارم، ابنة الأخ يستحيل أن تتحول إلى غير ابنة أخ، قد تصبح مقربة أو قد تبتعد أكثر من البدء لكنها باقية أبدا ابنة أخ. نفس المنطق يحكم الصديقة، منذ البدء عرفتُ تلك المرأة وحددتُ طبيعة علاقتي بها: لنقل أني شخص "كامل الأوصاف" وأبحث عن حبيبة "كاملة الأوصاف"، أي نقص في التي سأتعرف عليها سيمنعها من أن تكون حبيبة، لكن يمكن أن تكون صديقة؛ مثلا غير جميلة أي يستحيل أن أفكر في جنس معها، أيضا عمرها أي يستحيل أن أرتبط بمن تكبرني بثلاثين سنة مثلا، مستواها الأكاديمي والمعرفي أي يستحيل أن أنظر لمن لم تتجاوز الثانوية كمثال، الأمثلة المذكورة منذ أول لحظة يمكن أن تكون فيها المرأة صديقة: لم تتجاوز الثانوية لكنها مرحة وكل وقتي معها أمضيه أضحك، في عمر أمي ويجمعني بها فلسفة أو فكر أو فن إلخ، ليست جميلة لكنها مثقفة أو زميلة تخصص أو هوايات إلخ... الأمثلة المذكورة يستحيل أن أفكر في جنس معها، وبالأخص إذا كانت جميلة، لأنها ينقصها أشياء تمنعها من أن تكون حبيبة، والجميلة هنا يُنظر إليها بكل بساطة كأي جميلة من المحارم. أختي الجميلة منذ أول لحظة عرفتها فيها رأيت أنها جميلة لكن لا جنس معها لأنها أختي، الجميلة التي رأيتُ جمالها منذ أول لحظة لا جنس معها لأنها لا تستطيع أن تكون حبيبة: هذا المنطق سيظهر غريبا وربما وهما ومجرد كلام، وكل تلك الأقوال أصولها الثقافات الدينية النجسة التي يتبعها البشر والتي أباحت مثلا زوجة الأخ! وهنا أتكلم ليس عن زوجة الأخ بل عن حبيبة الصديق التي يستحيل أن يُنظر إليها غير أخت لأن الصديق أخ وحبيبته ولم أقل زوجته لا تستطيع أن تكون إلا أختا حتى لو مات ذلك الصديق... أصحاب الثقافات الدينية البائسة ومخلفاتها سيقولون مثلا: كلامكَ كلام فارغ، صديقة جميلة عارية بجانبك، أو حبيبة صديق! ما أنتَ إلا بشر وغصبا عنكَ ستثار؟ وجوابي من السؤال نفسه: أنا بشر، ولستُ بشرا مشوها ولا حيوانا! الصديقة الجميلة أو حبيبة الصديق لا تتعرى بجانبي أولا وإن حصل ذلك في بحر مثلا أو غيره وكانت فاتنة ببيكيني ستكون كأي من المحارم بذلك البيكيني ومن الذي سينظر إلى محارمه غير حيوان أو بشر مشوه؟ المنطق الذي ذُكر ينسف مفاهيم الأديان عن العلاقات بين الجنسين وخصوصا تلك القاذورات التي تبيح المصائب في العائلة، وينسف أيضا الذي يشاع اليوم في كل العالم وكأنه أمر بديهي وجائز وكله يمر تحت خرافة ومهزلة بدأنا بالصداقة ثم تطور الأمر إلى الحب! مع ملاحظة أن لفظ "الحب" الذي أستعمله هو فقط من قبيل خاطب القوم بما يفهمون وله شأن آخر تناولته في قصص كثيرة منشورة على صفحتي. حاول تخيل المنطق الذي ذُكر وتساءل: هل ستوجد معه مصائب المحارم التي أباحها الإسلام والتي تئن منها الأسر في كل مكان من المنطقة المقدسة؟ هل ستوجد مشاكل بين الأصدقاء وهذا افتك صديقة فلان وتلك هجرت فلان إلى صديقه أو وأخيه؟ في الدول الغربية التي يحكمها الشواذ والمنحرفون، لا تزال توجد أماكن تُمنع فيها وتُستهجن حتى العلاقات بين أبناء العمومة والخالات، وحُقّ لها ذلك لأن ابنة العم والعمة والخال والخالة التي تربّيتُ معها لا يمكن أن تكون إلا أختا، أما في التلفزات والإذاعات والأفلام، فتُمدح العلاقات الشاذة المنحرفة بين من افتك زوجة أبيه وبين من افتكت حبيب ابنتها وغيرها من القاذورات ويُقال عنها: "Love is love!"... نكتة الآن لكل متدين، وخصوصا المسلم واليهودي: هذا بإيجاز منطق شخص "لا دين ولا ملة" له، والمقولة تستعملها كمسبة في حقه، أريدكَ أن تضع نفسكَ مكانه عندما يسأله أبناء ملتكَ: "ما الذي يمنعكَ من أن تنكح أمكَ وأختكَ؟"
كلمة عن الحب من أول نظرة، وهو ثقافة لم ينج منها مكان على سطح الأرض... المقولة سفه، والسفه يتجاوز كل الحدود عندما يضاف إليها أنه رجل حياتها وأنها امرأة حياته! أولا هو جنس من أول نظرة وليس حبا، وحتى لفظة الجنس لا تصلح لأنه ربما رأى ما لن يعجبه عندما يتعرى ذلك الجسد المغطى الذي راقه في البدء. يُقال: رآها فطارت الفراشات من بطنه، وخرجت من فمه، وظلت تُحلّق فوق رأسه حتى كلمها! وأسأل: ماذا رأى؟ ربما لو سمع صوتها، أو اقترب وشم رائحتها، أو سمع ما تقول وكيف تُفكّر لجرى دون حتى أن يلتفت وراءه! الذي سماه حبا من أول نظرة هو مجرد جسد يرتدي ملابس أعجبه لا أكثر ولا أكثر، وذلك الاعجاب ليس نهائيا لأنه قد يغيب كليا عندما يقترب من ذلك الجسد ويكتشف الشخص الذي وراءه ثم ذلك الجسد نفسه دون ملابس، وهنا عادة ما يُخدع السذج عديمو الخبرة لأن الأجساد يمكن معرفة حقيقة جمالها في أحيان كثيرة دون أن تتعرى ويُتعارك معها فيُرى هل هي قادرة على الاشباع أم لا. المقولة لا يمكن أن تصح حتى مع ذلك الذي أعجبته في البدء ثم اقترب منها وحصل شيء بينهما يمكن أن يكون حتى رحلة عمر. رحلة العمر تلك، ليست دليلا على صدق قوله أنه من اللحظة الأولى رأى فيها امرأة حياته، بل كان لها وجود، لكل شيء اكتشفه فيها بعد أن رآها وأعجبه جسدها، والأجساد لا تُبنى عليها حياة لأن جمالها وطاقتها لا يدومان إلا سنوات قليلة، هي "خام" لازم لكن غير كافٍ بمفرده، كتلك الجميلة التي لا تملك شيئا آخر غير جسدها. [في كل الذي قيل، افترضت علاقة بين رجل وامرأة تدوم أبدا وانطلقتُ منها، أي الموديل الكلاسيكي المعروف عند الجميع، وفيه الصديقة لا جنس معها. لكن كلامي يبقى صالحا مع أي موديل آخر: مثلا، لا أريد حبيبة، أريد صديقة وجنس: عندها كل مواصفات الحبيبة لكني لا أبحث عن حبيبة، لا أريد ارتباطا، أُوضّح ذلك منذ البدء وأُؤكد على أني يستحيل أن آتيها يوما مغيّرا رأيي أني اكتشفتُ أنها أولى أحد وأريدها معي بقية العمر، هذا أمر بالمناسبة لا يخص فقط الرجال بل نسبة من النساء: تريد شخصا ترتاح معه، تثق فيه، من مستواها الذي عادة ما يكون عاليا، تريد جنسا، لكنها لا تريد محبا ينغص حياتها بهداياه وبغيرته وبرغبته أن يسجنها في منزل له سقف وفيه أسرة وتلتقي فيه أُسر! عملها الآن أهم، دراساتها، رحلاتها، ولا تريد ارتباطا، وفي أحيان لا تريد الزواج أصلا ولا رغبة عندها في الإنجاب... تلك الصديقة التي معها جنس، لا يمكن أن تكون صديقة صديق أو زوجة أخ أو ابن عم إلخ وينطبق عليها كل ما قيل سابقا]... الذي قيل يستحيل أن يوجد في عالم الإسلام الذي يستعبدنا، وكيف يمكن ذلك مع منظومة نجسة قذرة تُعلم المؤمنين بها أنهم يمكن أن يشتهوا بناتهم وأخواتهم وأمهاتهم؟! بل وتسمح لهم بالجنس معهن كلهن!! في الدنيا وأيضا في الآخرة، ولمن يجهل ذلك من المؤمنين ويظن كلامي افتراء: عليكَ بأبواب الحدود والنكاح في فقهكَ العظيم لترى مثلا العجب عند مالك وأبي حنيفة والشافعي، والأمر لا يخص السنة وحدهم بل الشيعة (كمصيبة الولد للفراش وللعاهر الحجر التي يؤمن بها الاثنان)، مع ملاحظة أن هؤلاء الفقهاء "العظام" لم يأتوا بشيء من أكياسهم بل كل حرف يقولونه يدللون عليه من قرآن الله ومن سنة مصطفاه، وأعطي مثالا واحدا وهو جواز نكاح ابنة الزنا! والسبب من كلام الله نفسه ومن سنة الحبيب نفسه اللذين علّما الأتباع المؤمنين أن ماء الزنا ماء مهدر لا يترتب عليه نسب ولا ميراث!! المتخلقة من ماء الزنا لا تحرم، لأنها لا تعتبر بنتا، أي أبوها وأخوته وأبناؤه يستطيعون معها كل شيء حلال محلل ممن يُزعم أنه خالق الكون ومن رسوله! ذلك الصعلوك العربي الذي يُقال عنه أنه "أشرف الخلق" والذي بجهلِ وبغباءِ وبخسةِ وبنذالةِ شعوبنا ونخبها لا نزال نُستعبد تحت هذا الوهم العظيم بشقيه العرقي العروبي والديني الإسلامي! [1- مرة أخرى عن الحدة والعنف: الحدة والصراخ في كثير من الأحيان ضعف من مستعملهما، لكن علينا تذكر مثال الأعمى الذي يمشي وقارب على السقوط من سقف عمارة أو في حفرة أو هاوية... هل سنتكلم بهدوء موشوشين أم سنسرع إليه صارخين بأعلى صوت علّه يفهم ويستيقظ وعلّنا نستطيع إنقاذه؟ 2- النعوت المستعملة ليست شتائم بل وصفا، وقولنا عن السارق أنه سارق ليس شتما وهتكا له؛ فماذا يقال إذن عمن يواصل تجهيل كل شعوب العروبة بخرافة نسبها وشرف نبيها والرجل مجرد لص قاطع طريق لا أصل له كما قال عنه معاصروه؟ وبماذا نصف ذلك المفكر الإسلامي وذلك الطبيب النفساني وتلك الناشطة النسوية الذين يستنكرون هوس شعوبهم بالجنس ويدعون ألا صلة مثلا للتحرش والاغتصاب في كل مكان حتى في الأسر... لا صلة له بهذا الدين العظيم وبثقافته التي تتنفسها الشعوب وإن جهلت النصوص؟]



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في تناقضات العقل البشري (2)
- تأملات في تناقضات العقل البشري (1)
- مِثليّةُ الـ 99
- منحرف نرجسي
- أختُ الحليب
- سمر
- الهندسة والمرافقة والطب
- ثلاثة سفهاء (3)
- ثلاثة سفهاء (2)
- ثلاثة سفهاء
- مانيفستو عروبي إسلامي
- المانيفستو اليهودي
- رسالة في زجاجة، خربشة عن الكتابة...
- عن الشذوذ، وكراهية إسرائيل والإسرائيليين، واليهود...
- عن العنصرية، وكراهية فلسطين والفلسطينيين...
- نحن نقص عليك أحسن القصص...8: سلمى (*)
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-11
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-10 ملحق
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-10
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-9


المزيد.....




- مسلسل -شوغان- يصنع التاريخ في حفل جوائز الإيمي الـ76.. الأبر ...
- محاولة اغتيال ترامب.. تفاقم العنف السياسي
- تصادم قطارين في مصر يفتح ملف تطوير السكك الحديدية وانتقادات ...
- ترامب: خطاب بايدن وكامالا هاريس وراء محاولة اغتيالي
- صفعه بكرسي على رأسه.. شاهد ماذا حدث مع أحد المرشحين لرئاسة ب ...
- مواقف الغرب من توسيع البريكس: بين الخشية وعدم الاكتراث
- تحليل: توسيع بريكس.. ما الذي يعنيه ذلك للعالم العربي؟
- تركيا تلوح بورقة بريكس لتسريع دخولها للاتحاد الأوروبي
- اندلاع حريق غابات في جمهورية لوغانسك الشعبية
- متظاهرون في روتردام يطالبون بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع ...


المزيد.....

- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج
- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - تأملات في تناقضات العقل البشري (3)