أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ما أغلى مالايتحقق .














المزيد.....


مقامة ما أغلى مالايتحقق .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8101 - 2024 / 9 / 15 - 12:01
المحور: الادب والفن
    


مقامة ما أغلى مالايتحقق :

يقول جبران خليل جبران : سكن الليل وفي ثوب السكون تختبىء الاحلام .

مطاردة جديدة مع حلمك العتيد , أتعرفين ؟ قليلون الذين يستشعرون ألأحاسيس المرهفة , ان هذه ألأحاسيس والتعبير عنها هو مايقود للأبداع , (ماأغلى مالايتحقق) أجمل مافي النص , ولكن ماذا لو تحقق ؟ صحيح أنه يبدو سرابا ولكنه دعيه فربما يتجسد ,فقط يحتاج نفسا أطول , وأنا واثق أنك ستصلين رغم الخيبات , لذا لاتوئدي حلمك و امنحيه شهقة الحياة ليولد طبيعيا ...

تفائلي رجاء وتفاعلي مع وصفة أنيس منصور (خذي ملعقة من الذكريات الجميلة , وملعقتين من الاحلام السعيدة , وملعقة كبيرة من النسيان , واخلطيها جميعا في كوب الابتسام , واشربي المحلول ثلاث مرات يومياً) , و دعي طاقة تفاصيل حلمك الأيجابية تنتشر في ألأرجاء لتصل رسائل الآمال لمن ينتظرها بشغف.

في ثرثرته فوق النيل يقول نجيب محفوظ على لسان أحد أبطاله : (فيا أي شيء أفعل شيئا فقد طحننا اللاشيء) , أنظري أنه يتشبث بحلمه رغم الأستحالة , صحيح عندما تُقارن مآسي الحياة الواقعية بالحياة الخيالية , لن ترغبُ في عيش الواقع مرة أُخرى , سوف تتمنى لو أنك تستطيع أن تستغرق فى الاحلام للأبد كما يعترف الكسندر دوما , الا ان غزارة فكرة نصك , والغوص عميقا فيه , يدعونا لمزيد من المطاولة مستأنسين بعذوبة مفرداتك وبهاء ابجديتك.

في داخل كل إنسانٍ منّا نحن العراقيون خصوصا , مجموعة من الأحلام الصادقة التي نسعى لتحقيقها في حياتنا, والتي تحتاج إلى عزيمةٍ وإصرارٍ لتخطي كل العوائق التي من الممكن أن تصادفنا, ونحن نثق ان الأحلام وقود يحركنا و يجعل نظرتنا للدنيا متفائلة , ويعطينا الثقة والقدرة على تحقيق ما نصبوا إليه, يعطينا دافعا لنعمل ونجد ونثابر حتى نجعل من هذه الأحلام حقيقة لا خيالا, أتعلمين انه حتى الثعلب النائم يحصي الدجاج في أحلامه , كما أنه لا ليل لدينا يكفينا لنحلم مرتين , وانها فقط أمنياتنا هي رسل قدراتنا الكامنة, ترى هل في وسعنا أن نختار أحلامنا؟ لئلا نحلم بما لا يتحقق؟

عندما كنت صغيرا كان عندي الكثير من الأحلام , وهذا مادفعني لأقرأ كثيرا, وآمنت بعدها أن كل ألأحلام ستتحقق إذا كنا نمتلك الشجاعة لمطاردتها .

أمنياتنا ستتحقق رغم قسوة الأوطان,وأن وقتها لم يأتي بعد ,وغالبا ما تكون الأحلام في غاية العمق عندما تكون في غاية الجنون , هل قرأت لأحلام مستغانمي عندما تقول : (اجمل ما في امرأة شديدة الانوثة . . هو نفحة من الذكورة ؟ ) , لذا أصمدي مع الخشوع وتأملي عمق المعاني , فسيأتي الدرويش و ستبدين أكثر بريقا عندما تنمقك يديه , ولترددي معه أراجيز الوحي , ولتطوفي معه في رقصة مولوية لتصلي لكل أفاق التجلي....وعندها سترين أن الحلم الذي تطارديه سيأتيك طائعا.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة الرفقة .
- مقامة زينب .
- مقامة أغاني التسامي .
- مقامة القراءة الثانية .
- مقامة دندنة مع بعقوبة السبعينات .
- مقامة المجانين ( المقامة المطولة ) .
- مقامة قربانك نجلاء .
- مقامة حلم بمدن فاضلة .
- مقامة السعادة .
- مقامة أبا بيدر .
- مقامة التناقضات .
- مقامة العراق , تتبغدد .
- مقامة الهمسة .
- مقامة المبدعون .
- مقامة الشعر الزهيري
- مقامة واقعية القرن العشرين .
- مقامة فتوحات مولوية .
- مقامة الأضداد .
- تقاسيم على مقامات الأعراب .
- مقامة الحرية و الجهل .


المزيد.....




- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم
- دبي تحتضن مهرجان السينما الروسية
- الفرقة الشعبية الكويتية.. تاريخ حافل يوثّق بكتاب جديد
- فنانة من سويسرا تواجه تحديات التكنولوجيا في عالم الواقع الاف ...
- تفرنوت.. قصة خبز أمازيغي مغربي يعد على حجارة الوادي
- دائرة الثقافة والإعلام المركزي لحزب الوحدة الشعبية تنظم ندوة ...
- Yal? Capk?n?.. مسلسل الطائر الرفراف الحلقة 88 مترجمة قصة عشق ...
- الشاعر الأوزبكي شمشاد عبد اللهيف.. كيف قاوم الاستعمار الثقاف ...
- نقط تحت الصفر
- غزة.. الموسيقى لمواجهة الحرب والنزوح


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة ما أغلى مالايتحقق .