أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى بن ضيف الله حداد - وقفة مع كنعان وفينيقيا/اجدادنا














المزيد.....

وقفة مع كنعان وفينيقيا/اجدادنا


عيسى بن ضيف الله حداد

الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 20:16
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


التاريخ المستور فيما بين السطور (الجملة مستعارة من النت) // والمرئي من اللامرئي ( وتلكم هي من عندياتي )، مختارات وغيرها كثر..
مدخل أول: يقول الجغرافي الروماني في 64 قبل الميلادي، أن المقابر الموجودة في جزر البحرين تشابه مقابر الفينيقيين.
وأوضح أمين الريحاني في أبحاثه العلمية أكاديمية الموضوعية: ما أجمع عليه المؤرخون واﻷثريون أن الفينيقيين عرب ساميون، حيث نزحوا من الشواطئ العربية الشرقية الى الخليج العربي، من القطيف الى البحرين ثم إلى سواحل البحر اﻷبيض المتوسط. .
وقال هنري راو لينسون، أن أصل الفينيقيين الكنعانيين من سكان البحرين والقطيف في الخليج العربي.
ذكر المؤرخ أبو جرير الطبري المتوفي عام 922م م، أن الفينيقيين هم العرب البائدة.
وأشار العلامة ابن خلدون، أن الفينيقيين الكنعانيين من العرب العمالقة.
وفي التحليل الجيوغرافي التابع لمؤسسة ناشيونال جيوغرافيك
(الدراسة التاريخية لحركة الشعوب المهاجرة وفق دراسة الحمض النووي).. قال الدكتور بيار زلوغة من الجامعة اﻷمريكية بلبنان،
فمن خلال دراسة الحمض النووي عبر سنوات الدراسة الطويلة، تأكدنا البصمة الفينيقية العربية ببلاد المغرب.
عند مجيء الاسلام انتشر بين هذه الشعوب لكونها تتحدث الفينيقية الهجينة ذات الصلة العميقة في العربية، ففهمت الاسلام وتعربت بلغة القرآن بسرعة، في حين قد اسلمت شعوب أخرى و ولم تتعرب، مثل إيران وتركيا وأفغانستان والشيشان ومناطق من الصين و افريقيا.
لكون الإسلام دين وليس لغة، ولم يأت ليعرب احدا الا الشعوب التي كانت عربية بالأساس وقبله ...
المعبر الثاني: ألا يظننن أحداً بكون دور المناطق البينية مجرد ملحق بهذا المركز أم ذاك، بل كانت تتمتع في واقعها على قيمة كبيرة، ترتفع فيها أهميةً وتكمل وتتكامل وتتداخل وتلتقي فيه كفعاليةً مع ما ورد من فعل المراكز..
فيما نرى، أن حضور منظومة متكاملة تشكلت مبكراً في المنطقة، استجابةً منها لقانون الجغرافيا وللحراك السكاني الذي احتضنته، الناجم بدوره عن التغيرات المناخية الجارية فيها (الجغرافية)..
كان لي من قبل وقفة عابرة في جغرافية المكان، انطلقت فيها من وحدة المكان، في امتداده من بحر العرب جنوباً إلى جبال طوروس شمالاً، بحيث قد بدا المركزان والبقاع البينية بينهما مجرد تضاريس فرعية تشكل بقاعاً في هذا الكل الجغرافي الموحد. في حين تتمثل البقاع البينية بالبوادي والسهول والهضاب الجبلية الداخلية والسهل الساحلي البحري.
بوسعنا أن نعتبر هنا، أنه لم تكن قطعاً مكونات هذه البقاع مجرد متلقي أو مستقبل منفعل، إنما كان لها مع تلقيها دوراً في التواصل والفعل المؤثر في محتوى التواصل، ولعل هذه الحقيقة، تأتي كحالة إفراز لوحدة المكان.. وللمكان في وحدته شأناً في تحقيق ذاته.. ولاسيما في العالم القديم..
وفقاً للمفهوم المتداول، تكون الهوية القومية هي نتاج تاريخي لمسيرة حضارية طويلة متعددة المراحل والأطوار، استطاعت أن تتمتع- عبرها- العديد من الأقوام أو القبائل، بسمات ثقافية نفسية مشتركة.
وهي ضمن هذا المفهوم، تكون قد عبرت في تشكلّها مراحل عدة، واحتوت في ذاتها على طبقات متراكبة، وغاصت في أعماقها شرائح متعددة ومتداخلة.. لتشكّل في نهاية المطاف عجينة معقدة التركيب، تنطوي على خصائص ومكونات قادرة بدورها لتكوّن مرجعية نفسية
وثقافية للمنتمين إليها..
على ضفاف هذا القانون الأساسي الخاص بالتكوّن القومي، نشير على أن الهوية القومية- كيفما كانت - لا يمكن أن تكون وليدة جنس أو اشتقاق من عرق. وهي، أي هذه الهوية، ليست خالدة، بل مشروطة بزمان ومكان وقوانين اجتماعية عامة، كما أنها لا يمكن أن تكون قد انبثقت فجأةً، ولا يمكن أن تكون ذات صلة بإرادة لاهوتية مفترضة، من حيث كون مفهوم الإلوهية في جوهرها، لا بد أن يكون منزهاً عن التدخل المباشر والمحابي بشؤون البشر..
من الوضوح بمكان إن هذه القوانين العامة تمارس فعلها على الغالب بدون وعي الناس فيها، إذ يتصرفون في ممارساتهم على ضوئها من غير الإحساس الواعي بماهيتها، وبدون إدراك ما يمكن أن يتمخض عنها..
الجدير بالبيان، أن هذه الهوية الجمعية لا تنطوي في كيانها على حواجز فاصلة بينها وبين غيرها من أخريات الهويات، فمن المؤكد وجود ما هو مشترك ما بين كيانات البشر.. وما كانت البشرية في كينونتها وحضارتها إلا التجلي الفذ لجدل التنوع والوحدة..
وفي المقابل، إن الهوية الجمعية هذه أو تلك، لا يمكن أن تظهر عبر
سمة حديدية إسمنتية البنية والمظهر، فهي تنطوي في محتواها على
تشكلات أصغر، تأتي بمثابة الخاص في ظل العام.. وهكذا.



#عيسى_بن_ضيف_الله_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمم وفضاءات
- من شعري / اللحظة تكتبني / لا أكتنبها
- ممختارات شعرية
- مقاربة أولية مع الزمن الجاهلي
- بابل من رمز الازدهار إلى حضيض الانهيار
- من أوراقي/ حزيرانيات
- العرب القدامى في ظل الإمبراطوريات
- نظرة عجولة في الإسلام
- شعراء الغرب يمجدون النبي محمد / من فيكتور هوجو الفرنسي حتى غ ...
- قصيدة كتبتها غداة الثورة التونسية / نسيت نشرها
- في الشعر / مع دبوان/ أناشيد القهر والحداد
- مع الشعر/ أناشيد القهر والحداد
- على خطى بودلير / ما بين الفرنسية والعربية
- من التراث المسيحي
- ساموزات نبي التحالف العربي الآرامي
- ما بين العرب ومعهم الفينيق ضد الاغريق
- الطريق إلى الكهوف / مقتطف من مدونات كهوف قمران والبحر الميت
- في مواجهة نظرية لنزعة المركزية الأوربية
- من تاريخ المسيحية الثورية القديم / كنموذج
- مقتطفات من عمل مطول تاريخي لي / من االتاريخ القديم كرؤية


المزيد.....




- -لم يوافق عليها-.. الجيش الإسرائيلي يتبرأ من إلقاء منشورات ت ...
- من هي حليفة ترامب التي تروج لنظريات مؤامرة مثيرة للجدل؟
- حرب غزة: قصف واحتقان على كل الجبهات.. صاروخ حوثي يضرب قلب إس ...
- الجيش يعلن سقوط صاروخ وسط إسرائيل والحوثيون يتبنّون
- نتنياهو: على -الحوثيين- أن يعلموا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا
- الجيش الإسرائيلي: الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون تحطم في الجو
- قائد عسكري إسرائيلي يتبنّى مسؤولية إلقاء منشورات على جنوب لب ...
- إريتريا تكشف فحوى مشاورات رئيس البلاد مع المسؤولين المصريين ...
- 3 دول عربية تتدخل لتحرير شاب اختطف بعد سفره للزواج من فتاة س ...
- هجوم شرس على إيفانكا ترامب بعد نشرها صورة -محرجة- لنجمة شهير ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عيسى بن ضيف الله حداد - وقفة مع كنعان وفينيقيا/اجدادنا