أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - تأملات في تناقضات العقل البشري (2)













المزيد.....

تأملات في تناقضات العقل البشري (2)


أمين بن سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 8100 - 2024 / 9 / 14 - 00:12
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ملاحظة تخص الجزء السابق، هذا وما سيليه: الذي قيل والذي سيقال ليس استقصاء، بل تأملات... مجرد تأملات.
6- أيديولوجيا الـ Multiculturalism وأكذوبة مناهضة العنصرية: أرفض رفضا قطعيا أن تتغير ديموغرافيا بلدي المتخلف، وأن تذوب خصائص شعبي الجسمانية في أيّ عرق آخر يحل عليه تحت أي سبب أو مسمى، إن كان أسودا أو غيره وإن كان سكندينافيا أو يابانيا أو حتى قادما من كوكب آخر وسيصبح معه بلدي البلد الذي يقود العالم! نعم، لتلاقح الثقافات وحتى الأجناس/ الأعراق، لكن أن أزور مثلا قرية في بلدي ولا أرى أحدا ممن أعرف وجوههم أي من هم مثلي ولنقل مثلا أغلب السكان بيض بعيون زرقاء، أرفض ذلك! أنا ابن هذا البلد المتخلف، وهذا الشعب المتخلف، أرفض ذلك! فكيف يُطالب بذلك أبناء بلد متقدم، تهب عليهم قطعان بشرية لا تحمل معها إلا البؤس والتخلف والإرهاب، ومن قال نعم أقبل لكن بنظام يقال عنه متطرف وعنصري؟ مهما كانت أقاويل اليساريين والرأسماليين في هذا الإطار تبقى غير مقنعة وتفنيدها يكون ببساطة ما قلته عن بلدي المتخلف الذي يستحيل أن أقبل أن تُغير ديمغرافيته فأصبح غريبا على أرضي وبين أهلي! نعم، مرحبا بجار من أفريقيا أو أي مكان آخر لكن ليس كل جيراني! أغلب جيراني تشبه وجوههم وجهي والأمر يجب أن يبقى كذلك، هذا حق بديهي من حقوق أي بشر عنده ذرة انتماء لأي مكان على سطح الأرض وليس عنصرية كما يدعي من يريدون سحق كل شيء وتوحيد كل شيء ليحكموا ويستعبدوا كل البشر، الـ Multiculturalism أيديولوجيا توحيدية هدفها الوحيد تدجين كل البشر ووضعهم في خانة واحدة لتسهل السيطرة عليهم واستعبادهم، على عكس ما يظهر من اللفظ من معاني براقة! نعم لتعدد الألوان لكن بنظام والنظام يحدده صاحب الأرض أي اللون الأصلي لا يمكن تغييره لكن مرحبا بغيره وفي حدود: المنزل منزلي وأنا حر فيه، أقبل ضيفا أو إثنين لكن ليس خمسين! مهما كانت مرجعيات من يدعون إلى هذا الاستعمار وهذه العبودية في الغرب، ومهما كانت تبريراتهم فهم قطعا ويقينا مخربون لا بناؤون، هم مفسدون لا مصلحون، هم عملاء دروا ذلك أم جهلوه لا ثوريون، هم مدمرو حضارة لا يجب لها أن تُدمّر لأنها للأسف رمز وقدوة لعالم يستحيل أن يتقدم يُدعى بالعالم "العربي" الإسلامي. الوطنيون الشرفاء في كل مكان، يلقبهم الغزاة من الخارج والعملاء من الداخل بأبشع الألفاظ، ومنها هنا "التطرف"! فالمجد والعزة للتطرف إذن إذا كان البديل قطعان مستهلكين محقونة* لا تهتم إلا لبطاريات موبايلاتها وكأنها قطعان غنم! (* المقصود حقن الكوفيد وشبيهاتها من السموم التي يُحقن بها البشر كما تُحقن الماشية، وتُغسل أدمغتهم فيظنون أنفسهم يتبعون العلم! والعلم منهم ومن أوهامهم ومن أكاذيب من ضحكوا عليهم براء!)
7- العنف ضعف وقلة حجة، نقطة. ضعف العنف يبدأ بتسارع دقات القلب والتنفس، وفي ذلك طاقة مهدرة يستهلكها الجسد يمكن استعمالها فيما أهم. أحيانا يترافق ذلك برعشة في اليدين وفي كل الجسد، يرتفع الصوت وكأن من يسمع أطرش، يتناثر الريق من الفم وهو أمر مقرف وحامل للأمراض، ثم يُضرب مصدر القرار فيرتبك الدماغ ويكون قراره العنف... عنف لفظي يخص الشتائم عادة وللشتائم شأن في ثقافة كل الأديان وخصوصا العبرانية وبالأخص العروبية الإسلامية، ثم الجسدي الذي قد يُكلف المعنَّف حياته. فلماذا الحاجة إلى كل هذه المهازل لو كان عندنا الحجة؟ ربما يقول قائل أن المخاطَب من الذين يرون المعزة تطير، أي من لا ينفع معه لا منطق ولا أدلة، والسؤال يبقى قائما، هل عندما يُعنَّف سيقول أن المعزة لا تطير؟ العنف مهما كانت أنواعه يكشف حقيقة أصحاب الشعارات الرنانة من احترام الغير والرأي المخالف وحرية التعبير والضمير والعلمانية وغيرها من الأكاذيب: هؤلاء هم أنا وأنتَ وكل البشر وخصوصا من يدّعون أنهم الحل: لستُ عنيفا مع الأفراد/ الأشخاص بعكس الأفكار، وذلك قد يكون طبعا وأيضا "نفاقا"، لأن الطبع الهادئ الظاهر للمراقب من بعيد ومن قريب قد يكون مجرد دور يُلعب يلزمه تدريب وممارسة وليسب وليلعن كل البشر فلا أحد سيُحرّك ساكنا: الحقيقة تظهر مع السلطة، وقتها فقط يمكن الحكم هل ذلك الشخص/ المحاور "المحترم/ اللطيف/ الهادئ" حقا كذلك أم لا. ومع السلطة يُعلم كل شيء لمن له عقل يفهم طبعا، فمثلا "التنويريون" الذين يعيشون في الغرب والذين يتشدقون بالمبادئ الجميلة لا يتكلمون أبدا عمن يدمرها في الغرب، بل لا يوجد في قواميسهم إلا الإسلام، ينتقدون الأزهر الذي لا سلطة له عليهم ويسكتون عن العصابات اليهودية التي تستعمر واقع الغربيين، وحتى إن فعلوا فأغلبهم إما يجبنون وإما يجهلون مصادر قوة تلك العصابات والقصد هنا طبعا: خرافة الخرافات وخزعبلة الخزعبلات، الهولوكوست المزعوم! عجيب حقا -وكلامي يخص من يجهلون- كيف تشتغل عقولهم مع قوانين ازدراء الإسلام ولا تشتغل مع منع حتى التساؤل عن صحة خرافة الغاز والصابون؟ الحق لا يستحق قوانين تحميه وسيوفا مسلطة على رقاب العقول السوية الشريفة، وحده الزيف والدجل والكذب والتحريف والتزييف من يلزمه... العنف! رسالة خاصة ومباشرة للقلة من اليساريين الذين يعرفون حقيقة هذا الوهم العظيم، لكنهم لا يتكلمون عنه حتى في حلقاتهم الخاصة: أنتم كأولئك الأطباء الذين حقنوا الناس بسموم الحقن الكوفيدية وهم يعلمون الحقيقة... لا فرق بينكم! وإن ظننتم أنهم مجرد أطباء سذج وليسوا مفكرين مثلكم! فأنتم أعظم ضررا منهم: سيموت وسيعاني الألاف بسببهم، أما أنتم فستزيد كل شعوب هذه المنطقة الموبوءة إسلاميا وعروبيا وفلسطينيا موتا على موت وإلى الأبد لن تتقدّم!
كلمة عن العنف الزوجي من أبشع مثال، الخيانة الزوجية. خانته فعنّفها، وطبعا في منطقتنا المقدسة لا يوجد خانها فعنّفته... تلك الخيانة كُسر فيها عهد، ونتيجته لا تتطلب معارف وعلوما بل تتطلب فقط أناسا يعرفون معنى العهود. إذا كنتَ منهم القرار واضح وهو استحالة الاستمرار، فلماذا العنف؟ إذا لم تكن منهم ومهما كانت أعذاركَ وتخرصاتكَ، أي إذا قبلتَ بالمواصلة، فأنتَ أيضا من نفس طينة ومستوى من خانتكَ، لا تحترم العهود، واحترامها يعني محاسبة من خرقها لا المواصلة معه، عنفكَ هنا سيكون من قبيل طريق أو حي قذر تزيده قذارة بإلقاء نفاياتكَ فيه: لا فرق بينكَ وبينها إن قبلتَ، فلماذا تزيد القذارة قذارة والمهانة مهانة إضافية بالعنف؟ في المنطقة المقدسة، يُتكلم عن شهامة ورجولة وكرامة يستعيدها الرجل بتعنيفه للخائنة، بل وقد يصل العنف إلى القتل ويُنسب ذلك إلى الشرف، والشرف كما هو معلوم يوجد بين أفخاذ المرأة، ولا غرابة فالخرافة الإسلامية بدأتْ بأفخاذ خديجة وتواصل وحيها المزعوم بين أفخاذ عائشة! وطبعا، البركة في العبرانيين الأوائل ومن بعدهم المسيحيين قبل بزوغ أنوار بدو الجزيرة في تأصيل هذه المفاهيم البالية عن الشرف. ضحالة العقل البشري وتناقضاته تُرى هنا من البحث عن أعذار وتبريرات للجريمة بل وقد يصل الأمر إلى الافتخار بها ففلان "راجل" و"سيد الرجال" بما أنه غسل عرضه وشرفه من الدنس! أي ويا للهول! يُفتخر بالقتل! الكلام الذي قلتُه عن العهود هو "القتل" الوحيد الذي يجب فعله، أي تنتهي القصة بدون شوشرة ولا صراخ ولا... عنف! بيننا عهد لم تلتزمي به، انتهت القصة، فكيف يُعقل أن أعطي قيمة لتلك الذي لم تلتزم بل وأدفع زيادة أي السجن أو غرامة أو ربما إعدام أصلا إن حصلت جريمة؟ من جميع النواحي، وخصوصا لمن تجاوز أوهام الأديان، تجد أن ذلك الذي قام بالعنف لا عذر له بل هو غارق في نفس الأوهام والأوحال التي فتحتْ كل أبواب الذل والمهانة لمن خانته... جميلة قصة ذلك القط أو الكلب الذي نأخذه من الشارع إلى النظافة والكرامة، لكننا ما إن نغفل عنه حتى يجري إلى أقرب حاوية نفايات، فهل يُعقل أن يُعنّف بشر سوي العقل والمنطق ذلك القط أو ذلك الكلب؟ ولنفرض أن ذلك وقع في بلد محترم وسجن فاعله: هل يُعقل أن يدخل أحد السجن بسبب ضرب قط أو قتل كلب؟ مع احترامي الشديد للقطط والكلاب: الخائن/ة لا يستحق الحياة، معي، في عالمي، وليس لا يستحق الحياة! الخائن ليس له وجود أصلا لأنه بخيانته صار عدما وانتهى، مجرد الاهتمام له حتى بينك وبين نفسك يكون كأولئك الذين عندهم أصحاب لا وجود واقعي لهم أي المتدينون وآلهتهم ومعهم المجانين.
8- الافتخار، غير معقول أن تحقن شخصا ما منذ صغره ويوميا وفي كل مكان بمخدر، ثم تقول أنه متعاط/ مدمن بطبعه... هذا الكلام يُقال عن الدين، وفي المنطقة المقدسة يُقال عن مصر والناس الذين يسكنون فيها، وهو كلام عار من الصحة يُسوقه عادة المنتسبون للأديان، ويمكن تفنيده بسهولة بذكر مثال الشعب الصيني اليوم صاحب الخلفيات الطاوية والكونفوشيوسية والشيوعية، الذي يعيش حياته دون أن تخطر بباله أصلا حكايات الآخرة والحساب وغيرها من المعتقدات الدينية العبرانية. يشبه الافتخارُ الدينَ والتدين والثقافة الدينية، فالشعب المصري مثلا "متدين بطبعه" كما يُزعم، ومثله يكون فلان "فخورا بطبعه" ومنذ أن كان طفلا، والشعب الفلاني شعب "فخور بطبعه"، و "الأمة العربية" المزعومة أيضا ‌‌‌"فخورة بطبعها"! فلنرى ذلك... يتكون الافتخار من قسمين: الأول ذكر الواقع/ الاعتداد بالنفس وهذا جيد، والثاني -بطريقة مباشرة أو غير مباشرة- تسفيه الآخرين واحتقارهم وهذا سيء. يحملنا الافتخار إلى عصور البشرية الأولى وانتماءاتها القبلية حيث كانت الهمجية ولغة السيف والعنف، المفتخر هنا لا يكتفي بذكر قبيلته القوية بل يزيد الأدلة على قوتها ومنعتها وهي بالتأكيد سلب ونهب وسبي القبائل الأخرى بل وفي بعض الأحيان إبادة تجمع بشري أو قبيلة برمتها: ذلك السلوك القبلي الهمجي البدائي لا يزال إلى اليوم وراء افتخار أي مفتخر... المفتخر إذن حقيقته بدوي قبلي همجي! ‍طبعا أنا هنا افترضتُ أن ذلك المفتخر عنده ما يُسند افتخاره، المصيبة إذا كان لا يملك شيئا يقدمه لذلك! وهو شأن العبرانيين ومن تبعهم؛ المسيحيون والمسلمون! ذلك الشعب البائس المتخلف الذي بمقارنته بالشعوب التي كان بينها في تلك العصور نكتشف أنه كان الأحط والأخس معرفيا وثقافيا وأخلاقيا، زعم أنه شعب خالق الكون المختار! ثم تلاه أيضا بعض أفراد منه وزعموا نفس الشيء مع كل من تبع أوهامهم وأراجيفهم، ثم خُتم مهرجان الافتخار الإلهي المقدس ببدو آخرين كانوا أيضا الأخس والأحط فزعموا أولا أنهم أمة ثم خير أمة أخرجها خالق الكون المزعوم للناس، لكل البشر! تماما مثل داعش، داعش أحسن مثال أُخرج وبُعث لكل البشر ليقتدوا به وليكونوا عبيدا وموالي له! مع التذكير والتأكيد على أن داعش كانت أرقى وأرحم من العرب الأوائل ومن تبعهم من سفلة وخونة وانتهازيي كل الشعوب المُعربة اليوم وعلى رأسهم في الخسة والنذالة والسفالة والاستلاب: الأمازيغ! وللسذج منهم الذين لا يزالون يقولون أن العرب كانوا السبب في كل ما حدث، أقول، بل الأجداد الأشاوس من قاموا بكل شيء والعرب لم يكونوا إلا واجهة لا غير تماما كحديث بعض الديناصورات إلى اليوم عن "حضارة عربية" عندما تبحث لا تجد فيها للعرب إلا لغتهم التي كتب وتكلم بها غير العرب! قد يقول قائل أن الافتخار بالانتساب لجنس/ عرق/ شعب معين أمر بديهي بل وطبيعي ومطوب وإلا فُتح الباب على مصراعيه لأصحاب الأيديولوجيات الاستعمارية بشتى أنواعها، وأقول أني ابن فلان ولن أقبل أبدا نسبتي لغيره لكن أن أفتخر بذلك الفلان فهذا أمر يرفضه العقل السليم وأيضا الاعتداد بالنفس السليم، والحجة بسيطة: ما دخلي وما مساهمتي في إنجازات فلان؟ نسبتي إليه لم أخترها بل كانت مجرد ضربة حظ ككل انتساب يخص البشر (الجغرافيا، البلد، الأسرة، الجهة، اللغة، الدين، الأيديولوجيا...)، والافتخار الوحيد الجائز لي هو كل شيء فعلته بيديّ ودون أن أرى نفسي الألف والياء لو قارنتُ نفسي ببقية البشر، مثلا لنقل أني غني وذلك الغنى لم أرثه بل بنيته بيدي انطلاقا من الصفر من لا شيء، من حقي قول ذلك فيكون ذلك وصفا لواقع، من حقي أن أقوله وأحرك كتفيّ قليلا، لكن ليس من حقي أن أرى الفقراء مثلا حشرات ولا قيمة لهم أمامي‌: نعم أنا أغنى من فلان، أنا عملتُ خيرا منه، أنا نجحتُ أحسن منه، وهذا واقع وحقيقة، لكن تحقير فلان هو الجانب المذموم في الافتخار. والحقيقة أن الافتخار الذي يقتصر على وصف الواقع ليس افتخارا أصلا، وصعب جدا أن ينجو من هذه الخصلة السيئة بشر! لكن شتان بين من يعي سوء الخصلة ويعمل على تجاوزها والتقليل من حضورها وبين من يظنها شيئا محمودا يعمل على إظهاره وبناء سلوك بل أحيانا حياة كاملة عليه، وهو مثل الملتزمين من الأديان، وأيضا بعض عباد الأسلاف كالقوميين بشتى قومياتهم. من المهازل أن المفتخر غالبا ما يكون مجرد خروف في قطيع، ضُحك عليه وأوهم ورُبى على أنه لا مثيل له بين كل البشر، فترى العجب في سلوكه تجاه من لا يتجاوز مستوى نعالهم: أشهر مثل معروف للجميع هو مثل اللاجئ ‍ذي الخلفية الإسلامية الذي تراه ينظر باحتقار غريب لمن آووه وأشبعوه وكسوه بل ويحاول دعوتهم ولم لا إجبارهم على الخير العظيم الذي عنده! وعندما تسأله بماذا تفتخر أيها الحافي العاري الجائع؟ يجيب بكل تلقائية وبداهة أنه مسلم! بل ويتعجب من سؤالكَ أصلا وكيف غابت عنكَ الإجابة لتحتاج السؤال عنها! كل ذلك التمجيد لثقافة الافتخار إذن هو وهم وتناقض في عقول أصحابه الذين عادة ما يكونون الأرذل بين الناس وبين الأقوام، القوي والذكي والمتألق لا يفتخر أصلا بل أحيانا لا يحتاج حتى لذكر الواقع والحقيقة لأن الغير غصبا عنه سيفعل! ذلك الشخص المتفاني في عمله المعين لكل محتاج أعماله وأفعاله ستتكلم عنه ويستحيل أن يجاهر بها، لأن ذلك الفاعل المتألق يستحيل أن يسقط في مأزق آخر وهو ثقافة المن! والذي يمنّ، لو قدّم لكَ الكون هدية، كل عمله سيسقط! وبين المنّ والافتخار ننتهي هنا إلى معضلة الوالدين الذين يفتخرون بأبنائهم: سيُقال، أنا ربيته، أنا علمته، أنا صنعتُه بكل بساطة، فلماذا لا أفتخر به؟ والجواب: هذا مع ابن صلح حاله، لكن ماذا عن أخيه الطالح وقد فعلتَ معه نفس ما قدّمته للصالح؟ إذا افتخرتَ بهذا، الخزي والعار سيَلحقكَ مع الآخر وعليكَ ‍ذكر اخفاقكَ مثلما تذكر نجاحك؟ هذا لو قبلنا أصلا بأن لكَ من الأمر شيء حقا! تربيكَ الدينية له وحدها تنزع عنكَ كل شيء إيجابي في حياته بل ربما حُوكمتَ وأَصدر فيكَ حكمه أنكَ لا تستحق حتى أن يستمر لك وجود عنده!



#أمين_بن_سعيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات في تناقضات العقل البشري (1)
- مِثليّةُ الـ 99
- منحرف نرجسي
- أختُ الحليب
- سمر
- الهندسة والمرافقة والطب
- ثلاثة سفهاء (3)
- ثلاثة سفهاء (2)
- ثلاثة سفهاء
- مانيفستو عروبي إسلامي
- المانيفستو اليهودي
- رسالة في زجاجة، خربشة عن الكتابة...
- عن الشذوذ، وكراهية إسرائيل والإسرائيليين، واليهود...
- عن العنصرية، وكراهية فلسطين والفلسطينيين...
- نحن نقص عليك أحسن القصص...8: سلمى (*)
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-11
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-10 ملحق
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-10
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-9
- نحن نقص عليك أحسن القصص...7: ملاك 13-8


المزيد.....




- كوريا الجنوبية.. المحكمة الدستورية تعقد أول جلسة تحضيرية لمح ...
- لماذا تريد أمة المليار ونصف المليار المزيد من الأطفال؟
- ما صحة ضرورة التخلي عن السكر؟
- هل توجد حضارات خارج كوكب الأرض؟
- OpenAI تبحث إمكانية تطوير روبوت ذكي
- بوتين: التعاون بين روسيا وكوريا الشمالية يلبي المصالح الأساس ...
- دونالد ترامب وعد بوقف جنون التحول الجنسي في أمريكا
- تركيا تُرتّب البيت السوري على طريقتها
- إسرائيل.. إصابات وتعليق العمل في مطار بن غوريون بسبب صاروخ م ...
- الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تعتزم التصويت على عزل الرئ ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - أمين بن سعيد - تأملات في تناقضات العقل البشري (2)