أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي عرمش شوكت - يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي














المزيد.....

يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 8099 - 2024 / 9 / 13 - 20:13
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هنالك مثل شعبي يقول ( العافية بالتداريج ) ويعني بمراحل .. هكذا درج الساعون الى ايقاف بناء الدولة الديمقراطية وتأسيس دولة دينية، واخذوا لتعبيد طريقهم، رسم خارطة الوصول الى هدفهم عبر قضم القوانين التي تنطوي على قواعد ديمقراطية. بالتزامن مع تصعيد المناخ " الروحاني " بزج عدد كبير من رجال معممين للتهجم على القوى المدنية، وصاروا يمارسون محاولات صادمة منذ نحر انتفاضة تشرين الباسلة، على وجه التحديد، تمثلت بطرح قوانين لها اثر كبير على حياة الناس الاجتماعية، مثلاً وليس حصراً " القانون الجعفري " الذي كان مولوداً من رحم مفهوم المكونات. فهو كان ولا زال يشكل الممهد والفاعل الطائفي لتمزيق وحدة الشعب العراقي. مما انتج صراعاً طائفياً ساخناً راح ضحيته الالاف من القتلى على الهوية. اخذاً ردحاً من الزمن الى ان اسقطه وعي الناس والاخوة الرصينة بين مختلف فئات الشعب العراقي.
وبعنجهية مسلحة بالغة من قبل القلة الحاكمة، يتواصل السعي والمماحكة المذهبية متجاوزاً وعابراً للحدود الدستورية، يصاحبه الازدراء بارادة الاغلبية من المواطنين، متمخضاً عن قضم متواصل من جرف ما سميت بالديمقراطية وتهديم السد الوطني، على غرار ذلك الفأر اللعين الذي هدم سد مأرب.. مبتدئ بثقب صغير.. وهنا تمثل بالعودة الى التعسف بقانون الاحوال الشخصية، هذه المرتبة الاجتماعية الاكثر حساسية وخطورة ولم يشتك منها احد من العراقيين منذ خمسة وستون عاماً عمر القانون ، والمتعلقة اساساً برصف الناس على رصيف المواطنة الرصين. سعياً منهم لاظهار ملامح " المشروع الاسلامي" طغياً بالحكم وبغفلة ضياع التوازن البرلماني الذي برز على اثر انسحاب التيارالصدري .
تلزمنا المخاطر المتوقعة جراء ما اقدم عليه البرلمان ذو الطبعة الفريدة بالامس القريب والذي يخلو من المعارضة، بتعديل جائر على قانون 188 لسنة 1959 ، ولا غرابة اليوم ازاء ما طرح من ذات الجهة الحاكمة شبه بلاغ وعلى لسان السيد المالكي بقوله ( ان الاحزاب هي السلطة الرابعة ) ويقصد احزابهم الحاكمة، حيث كان يوحي قطعاً و يقصد الزحف حتى على الاعراف التي ارست تعريفة اقدم من زمن اباحة التجاوزات على القوانين والاعراف المرعي، بكون الصحافة وبمعنى اوسع الرأي العام هي " السلطة الرابعة " ليغتصبها قولاً اذا جاز هذا التعبير، و يمنحها بما لايملك المتحدث شرعاً الى الاحزاب الحاكمة .!! .
بمعنى من المعاني، لا مناص من ان تكون كل السلطات تحت سيطوة المتنفذين حصراً، و الاستحواذ حتى على الاعراف وليس القوانين فحسب. الامر الذي يومئ الى ان السعي متواصل بـ " التداريج " على حد المثل الشعبي وهو لا يخلو من اظهار التصميم على منهج التبديل لاي نفس ديمقراطي، و كمغالبة مع مطلب الاغلبية بالتغييرالضروري للنظام الذي من ابرز فقاعاته توطين منابر الفساد التي امست لاتعد ولا تحصى هذا وناهيك عن الفقر والبطالة والمخدرات وهدر السيادة. والتهديد بافلاس الدولة بسبب انخفاض اسعار النفط المخيم شبحه على الابواب.
والعودة على بدء ان ما طرح في البرلمان حول قانون الاحوال الشخصية كان مغلفاً بمغالطات. مدعين اصحاب التعديل بانه من وحي " الشريعة " بغية ان يحترم. ولكنهم اول من تجاوز عليه، حينما حاصرهم الرأي العام المعارض الغاضب، وذلك بتغيير عمر الزواج للقاصرات من تسع سنوات الى اربع عشرسنة، وتعديلات اخرى لا تمت للشريعة بشيء .. حسناً ماقاموا به من تغيير في مفاهيهم رغم بساطته.. ولكن اين هذا من ادعائهم الالتزام بالشريعة. الا يكشف ذلك تخبط وجهل وخداع وتعسف بالقوانين والشرائع .. متى يرعوي هؤلاء المدعون.



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوق في جوف النظام العراقي .. ورئيسه يسرّع مجاذيفه للعبور
- التروّي الايراني بالرد على اسرائيل في دائرة توازن القوى
- تعديل قانون الاحوال الشخصية هو نزعة طبقية طائفية بامتياز
- حكومة السيد السوداني الخدمية تسعى الى الخدمة الذاتية
- لعنة سعر الصرف روجت للممنوع عن الصرف !!
- لعنة الصرف روجت للممنوع عن الصرف ان ينصرف
- التوافق المريب .. قصم ظهر الديمقراطية والبقاء للاقوى
- تلاقي الكبار لترميم تداعيات حكمهم ولكن باي معيار ؟
- الكهرباء الخافتة ستوقد شعلة الخاتمة السوداء
- لا انتخابات عادلة .. في ظل عتبات انتقامية - انتخابية - ظالمة
- تعددت اشكال الفساد .. واستشرست مصادره فنتساءل
- رئيس السلطة التنفيذية .. بين بناء كيانه الخاص وبين شروط منصب ...
- حكم الاغلبية الوطنية .. واشكالية الاغلبية الصامتة !!
- بعودة التيار الصدري .. هل تبشر بمعالجة كبوة التحالف الثلاثي. ...
- تبين في صفحة زيارة السيد السوداني لواشنطن .. سطور متخاصمة
- الحذر من سياسة الادارة الامريكية.. لاستثمار وقف الحرب لصالح ...
- التصدع الحاصل في العملية السياسية .. يعلن رحيلها العاجل
- نضوح دكتاتوري .. ونفوق ديمقراطي في عراق اليوم
- معضلة السلاح المنفلت.. ام جائحة المسلح المنفلت ؟
- ضاع رأس الشليلة .. فشُلت ايادي الدفاع عن الوطن


المزيد.....




- ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري ...
- الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
- غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال ...
- -المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير ...
- حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام ...
- أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
- سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما ...
- بزشكيان: قبل فرض قوانين الحجاب الجديدة يجب إجراء محادثات


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - علي عرمش شوكت - يطالب الشعب بالتغيير .. والبرلمان يسعى للتبديل التعسفي