أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - هنيئا لنشطاء التواصل الاجتماعي المغاربة بالولاية الثانية لعبد المجيد تبون














المزيد.....

هنيئا لنشطاء التواصل الاجتماعي المغاربة بالولاية الثانية لعبد المجيد تبون


محمد إنفي

الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 17:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كل النشطاء المغاربة بشبكات التواصل الاجتماعي، سواء في الداخل أو في الخارج، كانوا يتمنون أن يحظى الرئيس عبد المجيد تبون بعهدة ثانية. وها قد حققت الهم الانتخابات الرئاسية الأخيرة هذه الأمنية. وهي، في الحقيقة والواقع، لم تكن أمنية فقط؛ بل كانت رغبة جامحة وملحة بالنسبة لكل النشطاء بمن فيهم المتطرفون في الانتقاد اللاذع لرئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وكذا المشككون في قدراته العقلية وأهليته السياسية والتدبيرية وعدم قدرته على الخروج من شرنقة العسكر.
وإذا كان جميع النشطاء المغاربة يتلاقون في نفس الأمنية وتحذوهم نفس الرغبة القوية في رؤية السيد عبد المجيد تبون على رأس الدولة الجزائرية لولاية ثانية، إلا ربما ما ندر، فإن الدوافع لا شك أنها تختلف من ناشط إلى أخر ومن مجموعة نشطاء إلى مجموعات أخرى. وقد نلاحظ بعض الاختلاف بين رواد التواصل الاجتماعي حسب المواقع والشبكات التي ينشطون فيها؛ فاليوتيوب ليس هو التيك توك؛ وهذا الأخير ليس هو الفايسبوك، الخ.
ويمكن أن نلاحظ فرقا جوهريا بين أصحاب البث المباشر (لايف) - الذين يستضيفون نشطاء آخرين أو يعطون الفرصة لمجموعة من المتتبعين للتعليق أو الرد على تدخل متتبع آخر أو غير ذلك - وبين صناع الفيديوهات وأصحاب المنصات الحوارية، خصوصا منهم الصنف الذي يهتم بالتحاليل السياسية والنقاش الفكري. فهؤلاء، لو لا قدر لم تتحقق رغبتهم، لم يكن ليشعروا بخيبة أمل كبيرة، وإنما كانوا سيتأسفون قليلا على فقدان كثير من فرص الضحك والتسلي ببهلوانيات عبد المجيد تبون وعبطه الواضح وخبله المزمن. أما بالسبة للنشطاء الآخرين فالصدمة كانت ستكون قوية، خصوصا بالسبة لـ"الطنازة" (من الطنز) وهواة الهزل والفرجة أو الفرشة "السياسية".
تجدر الإشارة إلى أن أغلب النشطاء كانوا على قدر كبير من الثقة واليقين بأن "فارسهم" سيفوز بالعهدة الثانية، خصوصا بعد متابعتهم لأطوار الحملة الانتخابية، وإن كانت هفوات الرئيس المرشح تلقي من حين لآخر بظلال من الشك لما فيها من مبالغات لا يقبلها المنطق ولا يستسيغها العقل السليم. فأن يسمع الشعب الجزائري - الذي يقضي ساعات طوال في الطوابير ألا متناهية للحصول على كيس حليب أو قارورة زيت أو أسطوانة غاز أو كيلو عدس أو لوبيا أو غيرهما من البقوليات - يسمع رئيسه يؤكد بأن الجزائر قد أصبحت في الرتبة الثالثة عالميا من حيث الاقتصاد بعد أن كانت في مؤخرة الترتيب، يمكن للشك أن يتسرب إلى نفوس بعض النشطاء، خصوصا الذين يعلمون أن الجزائر العاصمة قد صُنفت في الرتبة الثالثة ضمن المدن العشرة الأسوأ للعيش في العالم، فيعتقدون أن الشعب الجزائري قد يقلب الطاولة على تبون، بينما النشطاء المطلعون على ما حصل في المجتمع الجزائري من تبرْديع وتضْبيع، كانوا متيقنين من فوز تبون رغم كل زلاته وسقطاته.
المهم أن المراد قد تحقق؛ ولا شك أن كل النشطاء المغاربة بمختلف مشاربهم مسرورون بالولاية الثانية لعبد المجيد تبون؛ ومنهم، ربما، من أقاموا الحفلات بالمناسبة. وكيف لا، وقد ضمنوا خمس سنوات جديدة من التسلية والهزء والسخرية مع فضائح عبد المجيد تبون ومع الأرقام الفلكية المضحكة التي يطلقها حتى في المحافل الدولية وليس فقط في الحظيرة؛ وعلى سبيل المثال لا الحصر، نُذكِّر بتصريحه في الأمم المتحدة بأن الجزائر ستصل في نهاية سنة 2024 إلى تحلية مليار وتلاث مائة مليون متر مكعب من مياه البحر يوميا.
ويسرني أن أغتنم هذه الفرصة البهيجة فأعبر عن ابتهاجي وسروري بتحقق رغبة النشطاء المغاربة في ولاية ثانية لعبد المجيد تبون، وأقدم لهم، بالمناسبة، أصدق التهاني وأخلصها، معربا لهم عن صدق مشاعري وعمق تأثري بالعمل الجاد الذي يقمون به لتعرية وفضح النظام الجزائري الفاشل وأساليبه الدنيئة في محاولته النيل من صورة المغرب والمساس بمؤسساته الدستورية ورموزه الوطنية ونسائه الحرائر.
ومن المثير أن النشطاء المغاربة قد أصبحوا يحددون بطريقتهم الخاصة التوجهات الكبرى للدولة الجزائرية (تبون وشنقريحة ودواوينهم مدمنون على تتبع النشطاء المغاربة)، إن جاز أن نسميها دولة خصوصا وأن المغرب شكل النقطة الوحيدة التي كانت في البرنامج الانتخابي للمرشحين الثلاثة. فالمغرب كان حاضرا بشكل ملفت في الحملة الانتخابية. وقد استطاع النشطاء المغاربة أن يهزموا ليس الذباب الإليكتروني العسكري فقط؛ بل هزموا حتى الإعلام الرسمي الذي يتجاهله الإعلام الرسمي المغربي كلية.
وأود أن أختم هذه التهنئة بما فعله النشطاء المغاربة في ذلك الصحافي الفرنسي الجزائري المدعو المهدي غزار والذي كلفه تبون بإدارة حملته الانتخابية على مستوى أوروبا. ولما استضافته القناة الجزائرية الدولية الناطقة بالفرنسية، لم ينس أصله وفصله وطفت إلى السطح تربيته في بيوت الرذيلة، فأطلق عنان لسنانه الملوث بكل أنواع الرذيلة، متهما المغرب بما هو موجود في الجزائر من الرذائل والنقائص وكل المذمات والأمراض الاجتماعية. وقد تطاول على المغربيات وعلى رموز الدولة وعلى الشعب المغربي وأطفاله. لكن النشطاء المغاربة جعلوا منه عبرة لكل الكراغلة الذين تسول لهم أنفسهم التطاول على أسيادهم المغاربة. وهكذا أتى صاغرا يعتذر للمغاربة بعد أن مسحوا به الأرض وأعطوه الدرس الذي يستحق. ولم يقف الأمر عند هذا الحد؛ فقد خسر منصبه في المؤسسة الإعلامية الفرنسية التي كان يشتغل فيها (RMC) ومهدد بالسجن بعد الدعوة التي رفعها المحامون المغاربة ضده أمام القضاء الفرنسي.
سلا في 12 شتنبر 2024



#محمد_إنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب ليس مسؤولا عن أزمة الرجال في الجزائر
- ئمتلازمة (syndrome) -المروك- حوَّلت الجزائر إلى مارستان مفتو ...
- صدق أو لا تصدق: إيران تمثل محور المقاومة...!!! ؟؟؟
- هنيئا لدولة لا وزن لا هبة لا مواقف بجمهورية الجزائر الجنوبية
- أفريقيا والرؤية الملكية الجيو-استراتيجية
- حكومة التغول وبدعة حوارات المواطنة: صيغة منقحة في الإفساد وا ...
- التغول السياسي إفساد متعمد للمؤسسات التمثيلية
- هل هي عدوى الغباء الجزائري، أيها السفير، أم أن للأمر علاقة م ...
- عن إجرام النظام العسكري في حق الشعب الجزائري
- الجزائر، طال الزمن أم قصر، ستعود إلى حجمها الطبيعي
- رسالة مستعجلة موجهة إلى منظمة الصحة العالمية: أنقذوا الجزائر ...
- البلطجة أسلوب حكم في الجزائر والكذب خط تحريري لإعلامها
- هل بمحض الصدفة التقى كلام نبيلة منيب مع بعض كلام عبد القادر ...
- أعداء الداخل يُقلِّلون من شأن وطنهم ويُعلون من مكانة البلدان ...
- لماذا رفْع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية وليس أمام المحكمة ...
- المغاربة المعادون للدولة المغربية والملمِّعون لصورة الجزائر ...
- ما السر في دفاع بعض المغاربة عمن لا يكن للمغرب إلا العداوة و ...
- في مراكش، لا تكاد تنتهي قمة حتى تبدأ أخرى، ولا عزاء للحاقدين ...
- عن السقطة المدوية لأبي زيد الإدريسي
- الاستقبال الأسطوري لملك المغرب في الإمارات طرطق مرَّارة الأع ...


المزيد.....




- -8200-.. حقائق عن الوحدة الاستخباراتية -الأهم- في الجيش الإس ...
- حملة هاريس تعلن عن حجم التبرعات بعد مناظرة ترامب: 47 مليون د ...
- مصادر لـCNN: أمريكا ستوجه اتهامات إلى-هاكرز- إيرانيين استهدف ...
- إسرائيل.. استقالة قائد وحدة في استخبارات الجيش بعد اتهامه با ...
- 4 شهداء وعملية نوعية للمقاومة واقتحامات متواصلة لبلدات الضفة ...
- مسؤول أميركي سابق يحذر من -لحظة خطيرة- في حرب أوكرانيا
- قاض بولاية جورجيا يرفض تهمتين جنائيتين ضد ترامب
- حاملة الطائرات -تيودور روزفلت- تغادر الشرق الأوسط
- فيديو لنجم روك شهير ينقذ سيدة حاولت الانتحار
- تباين ردود أفعال طرفي الصراع بالسودان بشأن لجنة تقصي الحقائق ...


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد إنفي - هنيئا لنشطاء التواصل الاجتماعي المغاربة بالولاية الثانية لعبد المجيد تبون