ناصر عجمايا
الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 15:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
قصة حدثت معي للتاريخ انقلها بامانة
بعد انتهاء دراستي عام 1976 التحقت بالتجنيد موصل الثانية لاداء الخدمة الالزامية في 30 تشرين الثاني نوفمبر في نفس العام
تم سوقي الى مركز تدريب النجف للتدريب الجسدي واستخدام السلاح البسيط كلاشنكوف
ومع بداية العام الجديد 1977 تم نقلي الى مركز تدريب الصواريخ في التاجي للتدريب على سلاح الجو المتطور جدا حينها (فولكا) سام 2 مقاومة الطائرات وبعد انتهاء التدريب النظري والعملي لمدة سبعة اشهر نقلنا ضيفية على بطريات صواريخ بيجورا سام 3 في كركوك لغرض تشكيل بطريات فولكا سام 2 وانا في ضيفية على البطرية الواقعة بين كركوك ومدينة دبس استدعيت من قبل امر اللواء الرائد الركن حمد انجاد جندل الجميلي نتيجة المعلومات الاستخباراتية الامنية في ربيع عام 1978 دخلت عليه برفقة رئيس عرفاء اللواء ثم انفردنا لوحدنا امر اللواء وانا موجهًا سؤاله لي هل انت شيوعي؟ جوابي: نعم عندنا كنت طالبًا وبعد التحاقي بالخدمة العسكرية جمدت عملي الحزبي ولا علاقة لي بالحزب الشيوعى حاليا
في الحال ترك قلمه على المنضدة ورفع يده الى الحلف ملوحًا بشمعة ضوء كهربائية ثم قال بالنص: انظر قبل قليل جاءت فراشة والتصقت بالشمعة واحترقت سوف تاخذ نصيبك انت اذا عثرنا على اي عمل سياسي مستقبلا تبادر به اخرج.
اديته التحية وخرجت من الغرفة ملاحقًا بالبطرية القتالية بيجورا
بعد اشهر وتحديدا في 25/9/1978 انتهيت من الخدمة الالزامية فتم تسريحي في نفس اليوم بعد مراقبتي الشديدة في تلك الفترة المظلمة
وللامانة كنت من ضمن المعدومين لولا وجود هذا القايد الشهم حيث كان في موقع حزبي متميز بجرة قلم كان بامكانه ارسالي للاعدام
تلك الصدفة من ابن الحمولة جعلتني أكمل مشوار حياتي واحد الان بعد رعب وخوف شديدين من اناس لا يفقهون ولا يمتون بأية صلة بالانسانية ولا يملكون ذرة وطنية للنظام الفاشي الصدامي المجرم قانونا
هذا السرد التاريخي جاء تأكيدًا على فعل السلطة الهمجي باعدام 32 شيوعيا جمدوا انفسهم بقرار من الحزب الشيوعى العراقي احتراما لتحالفهم مع السلطة الهمجيه الوحشية التي ضربت ودمرت الروح الوطنية العراقية والتفرد بالسلطة ممارسة للهمجية والوحشية بحق كل عراقي وطني نزيه وشريف بما فيهم البعثيين المبداين الذين تمت تصفيتهم فيما بعد عام 1979
البقية تاتي تابعونا
منصور عجمايا
12/9/2024
#ناصر_عجمايا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟