أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!














المزيد.....

أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!


بن سالم الوكيلي

الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 15:50
المحور: كتابات ساخرة
    


في عالمنا الحديث، حيث تهيمن الأجهزة الذكية والتطبيقات على حياتنا، قد يبدو غريباً أن نجد أنفسنا نتحدث عن مسألة بسيطة مثل النباح. ولكن ماذا لو كنت كلباً في هذا العصر الرقمي؟ هل ستظل تلتزم بالصمت، وتترك النباح للأوقات العادية، أو هل ستكتشف أن النباح ليس سوى ضجيج في عالم لا يعترف إلا بالأشياء الكبيرة؟

تخيل أنك كلب، وتحتاج إلى النباح بين الحين والآخر لتعلن عن وجودك وتلفت انتباه الآخرين لما يحدث حولك. لكن في عصرنا الحالي، ما معنى النباح حقاً؟ هل هو مجرد وسيلة للتعبير عن نفسك، أم أنه صرخات تبحث عن اهتمام لا تجد صدى لها؟

"أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!" هو أكثر من مجرد شعار. إنه مبدأ حياة، إن صح التعبير. في عالم حيث كل شيء يتم تسويقه، وترويج المشاهير والمزادات الإلكترونية يشد انتباه الجميع، يصبح النباح مجرد خلفية ضوضاء غير ذات قيمة.

في الواقع، لم يعد النباح علامة على الحماية أو الإنذار. في عالم التواصل الرقمي، حيث يتم تصنيف كل شيء بدقة متناهية، من السهل أن نتجاهل النباح كإزعاج غير ضروري. فالكلمات الحقيقية تُستخدم لنشر الأخبار الكبيرة، وتحقيق الذات عبر "إنستغرام"، وتلقي الإعجابات على "تويتر"، بينما النباح يُعتبر مجرد زوائد.

ولكن هل تساءلنا عن تأثير هذا النباح؟ هل يمكن أن يكون في نباح الكلب شيئاً عميقاً؟ قد يكون النباح دعوة للتواصل، أو ربما تعبيراً عن الانزعاج من تجاهل صامت. ومع ذلك، في عصر حيث تُحتسب كل صيحة بتقنيات القياس المتقدمة، يصبح النباح غير ذي جدوى.

لذا، إن كنت كلباً في هذا العصر، ربما سيكون من الأفضل أن تتبع سياسة الصمت الرهيب، وتترك الأمور لتتطور دون تدخل. فهذا أفضل من أن تُعتبر صوتاً إضافياً في فوضى العالم الرقمي. بعد كل شيء، إذا كان النباح يعني أنه يمكن لأحد أن ينام براحة بينما أنت عالق في صرخاتك، فربما من الأفضل لك أن تلتزم بالصمت، وأن تترك الكلمة لأناس آخرين يتحدثون، ويكتشفون كيف يمكنهم أن ينجوا من هذا العالم الغريب.



#بن_سالم_الوكيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -صوت شهداء الجزيرة: دعوة عاجلة لإنهاء معاناة المدنيين في غزة ...
- نحو السلام: ضرورة تجاوز دوامة العنف من أجل مستقبل مشترك
- آخر الأشغال في مجموعة مدارس كرمة بن سالم: تساؤلات حول جدية ا ...
- وليلي زرهون تستضيف: - برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي ...
- التعاونيات أولى بالإستفادة من صندوق كورونا


المزيد.....




- الاحتفال بمولد النبي محمد بالرقص والغناء والموسيقى.. افتاء م ...
- مصر.. داعية إسلامي يثير جدلا كبيرا بتعزيته لفنان شهير في -و ...
- -ملفات بيبي- الفيلم الوثائقي الذي أغضب نتنياهو
- انطلاق معرض بغداد الدولي للكتاب تحت شعار -العراق يقرأ-
- من هي صفية بن زقر -سيزان السعودية- التي نعاها أبناء الخليج؟ ...
- المقاتل الروسي عمر نورمحمدوف يوجه إنذارا شديد اللهجة لمنظمة ...
- اليونسكو قلقة من نهب متاحف ومواقع أثرية في السودان
- تايلور سويفت وكيتي بيري في أبرز لحظات حفل توزيع جوائز MTV ال ...
- -درس البيانو-.. إرث العبودية يتجسد في فيلم عائلة دينزل واشنط ...
- روسيا تقترح استحداث جمعيتي السينما والرقص الشعبي لدول -بريكس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - بن سالم الوكيلي - أقسم إن كنت كلباً لن أنبح!