أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ولاتجسسوا...














المزيد.....

ولاتجسسوا...


محمد حسن الساعدي
(Mohammed hussan alsadi)


الحوار المتمدن-العدد: 8098 - 2024 / 9 / 12 - 10:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ذُكرت في القرآن مرات عديدة،وحسمها الباري عزوجل بقوله "لا" بمعنى نهي عن هذه العادة السيئة التي أخذت تفتك بالمجتمع وتؤثر على العلاقة الاجتماعية فيما أبناء الوطن الواحد،لذلك وُضعت قواعد في طريقة التعامل وإدارة العلاقات بين أبناء المجتمع من حيث الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شؤون الآخرين،وهذا ما اكدته كل الدساتير السماوية والوضعية وأهمها الدستور العراقي الذي وضع قوانين تحفظ هيبة الدولة وتحمي العلاقة بين ابناء الوطن الواحد حيث اكد على ضرورة احترام الحريات الشخصية للمواطن ومنع التدخل في خصوصياته وإعطاء الحرية التي تتسق وطبيعة المجتمع دون الخروج عن النسق والتهذيب العام.
بعد عام 2003 وبدأ العراق يأخذ الانفتاح مأخذ كبير في مجمل قضاياه الداخلية وبمختلف الملفات وحتى أصبح كتاب مفتوح للعالم الأمر الذي أثر بشكل سلبي على طبيعة العلاقة بين الدولة والمواطن من جانب والعلاقة بين ابناء المجتمع الواحد،فبدأت الاختلافات تظهر على السطح بسبب طبيعة الوسائل وتنوع وسائل التواصل حتى برز مظهر جديد على الساحة الاجتماعية والسياسية هو"الابتزاز" الذي بدأ يتنوع ليشمل الاجتماعي والسياسي،ويدخل اكثر في التشهير على وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات وبالعنوانين والمسميات الواضحة بما يجعل الامور تخرج عن السيطرة وتتحول الى ساحة صراع يخسر فيه الجميع.
تترتب كل عمليات الابتزاز السياسي حسب التقنيات الالكترونية والمنصات الاجتماعية التي تتعدى نسبة استخدامها 80 % من المجتمع ،وفي ظل التنافس السياسي والاجتماعي والاقتصادي الذي ظهر بع عام 2003 ويزداد حدته مع مرور الوقت فإن الأدوات والاهداف تزداد خطورة، ومن الممكن ان يتوصل الطرف الأول “المبتز” الى معلومات وبيانات حساسة حول الطرف الاخر “الضحية” بأساليب قرصنة الكترونية واختراق الأجهزة والحسابات المهمة التي تحتوي بيانات وتسريبها وحفظها في ملفات خاصة للمبتز لتوفر له فرصة بالحصول على أهدافه التي تكون في هذه الحالة أهدافا سياسية واستراتيجية.
تبرز ظاهرة الابتزاز في المساحات التي تشن فيها الحروب في فترة الانتخاب والترشح لأي منصب كان وكل من يعمل في هذا السلك معرض لأن يساءل او يلاحق او يتم ابتزازه على خلفية التراجع عن قرار معين او التخلي عن منصب معين، ولكن في هذا النوع من الابتزاز ليس من شأن المبتز ان يؤذي الجهة المنافسة سياسية له فقط بل يتم ابتزاز الأشخاص المقربين ودائرة الشخص الاجتماعية وكافة افراد اسرته، فالمنافسة الانتخابية والسياسية بشكل عام تشكل أهمية عظمى في بلاد الصراع السياسي المستمر منذ عقود.
يبقى على الاجهزة الامنية والقضاء دور مهم في حماية المنظومة الاجتماعية للمجتمع العراقي،عبر تأسيس مديرية حماية المواطن من الابتزاز، والتي بالتأكيد ستكون مسؤولة عن كل مظاهر الابتزاز ولمختلف الادوار بدءً من رئيس الوزراء وانتهاءً باقل مواطن يتم أبتزازه، وهو امر تتكفل به القوانين النافذة والقضاء الذي ينبغي ان يأخذ دوره في حماية حقوق المواطن العراق الدستورية بعيداً عن لغة الابتزاز .



#محمد_حسن_الساعدي (هاشتاغ)       Mohammed_hussan_alsadi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انسحاب التحالف الدولي من العراق وأستعداد داعش للعودة.
- النفط سلاح المعركة القادم !!
- الحدود الشمالية لغزة من الدبلوماسية الى المواجهة المحتملة.
- التحرك التركي بذريعة حزب العمال والآمال المعقودة.
- الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران.
- السيد السوداني والانتخابات البرلمانية القادمة... اتجاهات ومي ...
- صحراء الانبار بين أرهاب متجذر ومخدرات تفتك بالشباب .
- ‏الشيعة في العراق بين الأغلبية الاجتماعية والأقلية السياسية.
- هل الفيدرالية في العراق بخطر ؟!!
- الشرق الاوسط واحتمالية المواجهة المقبلة !!
- ‏الحرب المتوازنة بين طموحات حماس والواقع الاستراتيجي
- الغاز المصاحب للنفط..مردودات نفطية عالية وتلوث بيئي عالي .
- بعد عام من الاستقرار. العلاقات العراقية الأمريكية اخذت منعطف ...
- الانتخابات المحلية في العراق بين الاجراء والالغاء .
- موقف العراق من الوضع الاقليمي .
- حكومة السوداني...تقييم موضوعي.
- لم يبق لهم عذر!
- الانتخابات المحلية في العراق ونظرية الاتجاهات الشاملة.
- انتخابات العراق بين الأحزاب التقليدية وكسر التوافق.
- الدينار يلاعب الدولار في الوقت الضائع


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن تطهير 10 بلدات وقرى من قوات كييف في كورس ...
- سفن روسية تنطلق من طرطوس السورية وتصد هجمات لعدو وهمي في الب ...
- بوتين: ننتظر زيارة بزشكيان لتوقيع اتفاق جديد للتعاون الاسترا ...
- -لوفتهانزا-: تم إخطارنا بفرض عقوبات جديدة ضد إيران ونواصل رح ...
- إسرائيل تسحب بطاقات اعتماد مراسلي -الجزيرة-
- إيطاليا تدعو وزير الخارجية الأوكراني لحضور لقاء مجموعة -السب ...
- بعد 30 عامًا من انهياره الأول.. سد ألاو يتسبب في فيضانات هائ ...
- مشاركة عزاء للرفيق علاء حجه بوفاة والده
- -حزب الله- يستهدف مستوطنة روش هانيكرا لأول مرة واندلاع حرائق ...
- إنقاذ زورق اسرائيلي قبالة صور اللبنانية (فيديو)


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسن الساعدي - ولاتجسسوا...