ديار الهرمزي
الحوار المتمدن-العدد: 8097 - 2024 / 9 / 11 - 13:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نظرية الإزاحة في السياسة تشير إلى عملية تحويل الانتباه أو التركيز من قضية معينة إلى قضية أخرى عادة ما تكون أقل أهمية أو مثيرة للجدل.
يتم استخدام هذه النظرية بشكل استراتيجي من قبل الساسة أو الجهات السياسية لتحويل الرأي العام أو تخفيف الضغط عن قضايا معينة قد تكون مضرة لهم أو تثير ردود فعل سلبية.
عندما تواجه حكومة أو حزب سياسي أزمة أو قضية قد تضر بصورتهم أو شعبيته، قد يلجأون إلى إثارة قضية أخرى تجذب انتباه الرأي العام والإعلام، مما يؤدي إلى إزاحة التركيز عن المشكلة الرئيسية.
في بعض الأحيان، يتم إثارة قضايا جانبية أو خلق أزمات مصطنعة لتشتيت الانتباه عن فشل أو إخفاق في سياسات معينة.
هذا يساعد في تغيير مسار النقاش العام وتوجيهه بعيدًا عن الأمور التي قد تكون ضارة بالسياسيين.
قد يتم استخدام الإزاحة لإعادة ترتيب الأولويات في أجندة الحكومة أو الحزب.
على سبيل المثال، إذا كانت هناك مطالبات شعبية بإصلاحات معينة، قد يتم تسليط الضوء على قضية أخرى لإبعاد المطالب عن الأجندة العامة.
الإزاحة يمكن أن تكون جزءًا من إستراتيجية تضليل، حيث يتم توجيه الناس إلى التركيز على قضايا غير مهمة أو مفتعلة بينما يتم تمرير سياسات أو قرارات أخرى في الخفاء أو بدون انتباه كبير.
في أوقات الأزمات السياسية أو الفشل في إدارة ملفات معينة مثل الاقتصاد أو الأمن قد تلجأ الحكومات إلى إشعال قضايا اجتماعية أو أخلاقية مثل قضايا الحريات أو النقاشات الثقافية لتخفيف الضغط عن هذه الأزمات.
قبل الانتخابات، قد يتم الترويج لقضايا عاطفية أو إثارة مشاعر وطنية لإزاحة الانتباه عن الفشل الاقتصادي أو الفساد.
نظرية الإزاحة في السياسة هي أداة إستراتيجية يستخدمها السياسيون لتحويل انتباه الجمهور ووسائل الإعلام عن قضايا قد تكون ضارة بهم، وذلك عن طريق إثارة أو تسليط الضوء على قضايا أخرى أقل أهمية أو أكثر سهولة في التعامل معها.
هذه الإستراتيجية يمكن أن تكون فعالة في إدارة الرأي العام، لكنها أيضًا قد تؤدي إلى تجاهل القضايا الأساسية أو تأجيل حلها.
#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟