أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر















المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 20:16
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


اعتبر تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل نهاية "لدولة الخلافة " , وانه لا مكان لداعش في العراق , وان القوة الضاربة للقوات المسلحة العراقية سوف تلاحقه في كل تواجده . ان تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل كان يعني:
1. القضاء على تواجد داعش العسكري في نينوى , حيث انه اعتبر الجهة اليسرى للنهر قلعة حصينة لا تخرق من قوات العسكرية العراقية ولهذا السبب قد استبسل عناصره وقتل الالاف منهم وقضى على اكثر من 70% من المعدات والتجهيزات العسكرية . داعش خسر على الأقل 3300 مقاتل بينهم قيادات كبيرة , يضاف الى ذلك خسارته لحواضن مهمة له.
2. انهيار داعش في الجانب الايسر من مدينة الموصل أفقد التنظيم موارد مالية ضخمة من تهريب نفط الخام والضرائب والإتاوات التي كان يفرضها على اهل الموصل.
3. انهيار داعش في الجانب الايسر من الموصل أزال الهالة الإعلامية التي كان يتمتع بها والتي صورته بانه القوة التي لا تقهر , واثبت حقيقة داعش الكارتونية الهشة والتي كانت تعتمد على ارعاب الناس عن طرق قتل الأبرياء بطرق مستهجنة وقذرة.
4. ان اندحار داعش في الجانب الايسر من الموصل كان علامة تعافي القوات المسلحة العراقية من كبوتها في حزيران 2014 . القوات الأمنية دخلت في اكثر من 60 معركة مع داعش من جرف الصخر شمالا الى الموصل , ولكن معركة الموصل سلطت الأضواء على قوة وشجاعة وبسالة وتضحية المقاتل العراقي وبشهادة ما لا يقل عن 500 صحفي من جميع بقاع العالم .
5. ان معركة تحرير الجانب الايسر من مدينة الموصل كانت معركة نظيفة , فلم يستعمل القوات العراقية سياسة الأرض المحروقة ولم يتعرض أبناء المدينة الى نار مباشرة من القوة المحررة , ورعاية أبناء المنطقة النازحين . معركة الموصل إعادة الاحترام والثقة بين اهل المدن المحررة والقوات المسلحة العراقية.
6. تحرير النصف الايسر من الموصل قتل مشاريع التقسيم , حيث ان على تراب المواصل سقطت دماء الشيعي والسني , والعربي والكردي , والمسلم والمسيحي . لقد كان التحرير رمز الوحدة الوطنية وضربة موجعة لمن كان يقامر بان تحرير الموصل سوف يؤدي الى حرب أهلية جديدة او ستكون هناك تصفيات حساب طائفية ودينية . ان الحفاوة البالغة التي استقبل بها القوات العراقية من اهل الموصل سوف لن تسمح لمن كانوا يدعو الى الطائفية والتقسيم بان يكونوا قادتهم او ممثليهم.
لم تمر فرحة الانتصار بسلام وبدون منغصات. لقد ظهرت مطالبات وتصريحات من عدد من السياسيين ليس بوقتها وبددت نشوة الانتصارات التي يحققها المقاتلين الشجعان في جبهات القتال مع تنظيم داعش. السيد مقتدى الصدر في يوم اعلان طرد تنظيم داعش من الجانب الايسر من الموصل , يعلن بانه سيرسل فرقة عسكرية الى القدس المحتلة اذا نقل الرئيس الأمريكي المنتخب رانلد ترامب سفارة بلادة الى القدس. النائب عن البصرة السيد عبد السلام المالكي يدعو أبناء محافظة البصرة وحكومتها المحلية الى الاعتصام والشروع بجمع تواقيع لإعلان البصرة "دولة مستقلة" في حال عدم تراجع الحكومة رسميا عن قرارها بفتح حدود العراق المائية الى الكويت. السيدة حنان الفتلاوي رئيسة كتلة إرادة في البرلمان العراقي تعتبر التنازل عن ارض العراق خيانة عظمى متسائلة " هل هناك دولة في العالم تفرط بحقوق اجيالها ؟" . رئيس هيئة المناطق الكردستانية الواقعة خارج إدارة الإقليم نصر الدين سندي يصرح انه لا يمكن القبول بتسليم المناطق التي استعادتها البيشمركة الى القوات العراقية والحشد الشعبي لافتا الى ان الشعب الكردستاني وقواه السياسة يرفضون مثل هذه الخطوات باي شكل من الاشكال بعد " التضحيات التي قدمتها في تلك المناطق". النائب عن تحالف القوى السيد رعد الدهلكي , رد فعل على احتجاز 43 مدنيا من أهالي قضاء الطارمية , يطالب بتشكيل وفد من تحالف القوى العراقية والقوى الوطنية لمقابلة الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية وان الرئيس الأمريكي " سيحل الكثير من القضايا التي لطالما لم يتم وضع الحلول والتي أوصلت البلاد الى ما نحن عليه اليوم". حتى التظاهرات المطالبة بالإصلاح والتي انطلقت في واسط وبغداد وذي قار وبابل يوم 27 كانون الثاني لم تهتف لبطولات قوتنا المسلحة والحشد الشعبي ولم تذكر شهدائهم.
ولكن تنظيم داعش قد اندحر في الجهة اليسرى من الموصل , وهرب من تبقى من عناصره الى الجهة اليمنى وان استطاعوا لفروا الى خارج لعراق , الا ان قوات الحشد الشعبي التي انتشرت على الجهة الغربية من المحافظة كانت واقفتا لهم بالمرصاد . لقد ابلغ سكان محليون وكالة رويترز للإنباء ان التنظيم بدء بنشر قناصته على المباني العالية استعدادا للهجوم المتوقع للقوات المسلحة العراقية. وتوقعت رويترز ان الجانب الأيمن للمدينة والذي يوجد فيه الجامع الكبير الذي اعلن منه أبو بكر البغدادي تأسيس " الدولة الإسلامية" سوف يشهد معارك ضارية " لان المنطقة تعج بشوارع ضيقة جدا يصعب على المركبات المدرعة دخولها" , كما وتوقعت الوكالة ان عناصر داعش سوف يظهروا قتالا "شرسا" لكونهم يتمركزون في مناطق ضيقة , ولكن هذا الجانب سيحرم التنظيم من استخدام " أسلحتهم الفعالة" وهي السيارات المفخخة . ومن اجل رفع معنويات مقاتليه , طالب خطباء المساجد الرجال والنساء من سكان الجانب الأيمن بأرسال أبنائهم للقتال الى جانب جيش الخلافة . يقول احد الحاضرين كانت الخطبة الأخيرة حماسية جدا , حيث يقول " اعتلى شاب متحمس المنبر واخذ يوبخنا لتقاعسنا عن القتال الى جانب جيش الخلافة ثم صرخ بوجهنا : اذا كنتم تعتقدون ان الكفار سيصلون الجانب الأيمن فانتم واهمون , قسما ان الله سينصرنا بمعجزة كما نصر الرسول واصحابه عندما ارسل ريحا قوية فرقت شمل الكفار الذين حاصروه في معركة الأحزاب قبل اكثر من 1400 عام". اما حال العوائل المحاصرة في الجانب الأيمن والتي تعاني من نقص غاز للطبخ او التدفئة فقد وصفته ام احمد عبر التليفون قائلتا " بدأنا بحرق اثاث المنزل , الكراسي والدواليب والاسرة وأخيرا حان دور الأبواب الخشبية. لقد خلصنا بعضها و حولناها الى حطب , ولا ندري هل سنضطر الى حرق الملابس أيضا قبل ان يتم تحريرنا".

ملاحظة لمن يتابع هذه السلسلة من المقالات ,باني سأنقطع عن نشر بقية الأجزاء حتى العودة من السفر , وشكرا لتفهمكم.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015
- ماذا قال العراقيون حول تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرها ...
- ويتهمون الامبريالية بتخريب البيوت
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثالث


المزيد.....




- ما هي قصة الحمار والفيل اللذين يحكمان الولايات المتحدة منذ ع ...
- نتنياهو ووهْم اسمه -صفر مقاومة-
- ترامب وهاريس يتبادلان اتهامات بـ-التشدد وسوء الأداء-
- ترامب يتحدث عن مهاجرين -يأكلون الحيوانات الأليفة- في أوهايو. ...
- ترامب وهاريس يتصادمان بشأن قضايا وطنية رئيسية في المناظرة ال ...
- انفجار يستهدف قاعدة للتحالف الدولي في مطار بغداد واستمرار ال ...
- شهيدان ومصابون في طولكرم وقادة إسرائيليون: الضفة على حافة ال ...
- هاريس تواجه ترامب في مناظرة فاصلة للسباق نحو البيت الأبيض
- تغطية مباشرة.. أول مناظرة رئاسية بين ترامب وهاريس
- حملة كامالا هاريس تقول إنها ستتحقق من صحة كلام ترامب في الوق ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر