الوطنية العراقية وهم كاذب

صفاء علي حميد

الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 15:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كل الحركات السياسية بالعراق هي نسخ غريبة عن البيئة العراقية..

مصدرة للعراق من الخارج (البعث ميشل عفلق السوري) (الحزب الناصري.. جمال عبد الناصر المصري).. (القاعدة اسامة بن لادن والظواهري المصري).. (الاخوان المسلمين .. محمد قطب والبنا مصريين).. (ولاية الفقية وحركاتها- الخميني الايراني).. (الملكية.. ال فيصل الاول الاجنبي ايضا الحجازي).. الخ..

كلها ثقافات اجنبية سمومها تقوم على نشر ثقافة الانسلاخ بين شعوب منطقة العراق وتسقيط انتماء العراقيين لجذور ارض الرافدين..

لذلك عندما برز عبد الكريم قاسم كحالة مضيئة ولكن تعتبر شاذة مقارنة بمن حكم العراق فورا تم اتهامه واتهام اتباعه بالشعوبيين والاقليمييين والزنادقة واعداء ما يسمى الامة العربية والاسلامية ووقفت ضده المشيخة السنية والمرجعية الشيعية وتامرت عليه الحركات الاسلامية والقومية الشمولية !!

لان شعاره كان العراق للعراقيين والعودة لحضارات العراق العريقة السومرية والبابلية والاشورية .

ولانه اراد جعل بابل عاصمة للعراق وليس بغداد رمز الاحتلال العباسي لمنطقة العراق..

ووقف ضد اطماع المصريين وجمال عبد الناصر بالعراق وخرج الكرد ضده ايضا باعمال مسلحة بكوردستان..

ولم ينسى السنة العرب موقف قاسم ببناء مدن واحياء سكنية للشيعة من اهل الجنوب ببغداد..

واعتبروا ذلك اكبر خاينة للسنة فقاموا بانقلاب عسكري اسقطه وتم اعدامه وتم اخفاء جثته.. لارتباط الفقراء الشيعة فيه.. وعشقهم له..

لتثبت الايام بان الوطنية ما هي الا وهم كحال القومية والحركات الاسلامية المسيسة المتصدعة.

#صفاء_علي_حميد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات