أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في - مشروع التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا-!















المزيد.....

في - مشروع التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا-!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8096 - 2024 / 9 / 10 - 10:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعيدُ التأكيد على قضية التسوية السياسة الأمريكية، نظرا لأهميّتها القصوى في كشف طبيعة الحروب في سوريا والإقليم ، وانسداد آفاق ومسارات تطبيق القرار ٢٢٥٤ ، ولحجم التضليل والخداع الذي تمارسه الولايات المتّحدة و" أذرعها" الإعلامية " السورية" لتغييب الحقائق :
في نهاية الفيديو الذي نشره على صفحته في منصة x"، يستعرض أيمن عبد النور (الداعية الأمريكي، الأكثر ترويجا لأكاذيب الولايات المتحدة بعد معلمه فورد) ما ورد في أفكار فورد في جواب على سؤال:
هل الدور الأمريكي في سوريا ، منتهي تماما ؟:
" اليوم الحل في سوريا بعيد….
الحل في سوريا ليس واضحا ؟
"في سنة ٢٠١٤ ، أتخذ أوباما قرارا بالتركيز على الجهود الأمريكية، ليس في الوصول إلى حل سياسي في سوريا ، بل على إحتواء وإزالة داعش من سوريا والعراق ..." " كان همه داعش مو الحل في سوريا !" " لذلك الأمريكيين لن يلعبوا دورا كبيرا في مستقبل سوريا " ." وأعتقد أنّ روسيا هي الدولة الحيوية للعملية السياسية السورية في المستقبل .."
بعض الملاحظات لكشف طبيعة أكاذيب فورد ، وإدارات واشنطن الديمقراطية منذ ٢٠١١، ووظيفة ابواق معارضات "اللوبي الأمريكي":
اوّلا،
التساؤل برسم فورد ، وداعيته، أيمن عبد النور : إذا كانت واشنطن الديمقراطية خلال ٢٠١٥ غير معنية ، ولا مهتمة " بالوصول إلى حل سياسي في سوريا " ، فلماذا :
١صاغت مسودة القرار ٢٢٥٤ ، وحصلت على موافقة عليه في جنيف داخل المجموعة الخاصة التي شكّلتها في مطلع ٢٠١٢لقيادة جهود مسار " جنيف للحل السياسي( "العمل الدولية لدعم سوريا ")، بعد دعوة إيران لحضور الاجتماع المقرر لهذا الغرض، قبل أن ترسله إلى مجلس الأمن، ليحظى على الموافقة بالإجماع ، ويصبح العنوان الرئيسي ، وبوصلة التسوية السياسية طيلة تلك السنوات ؟
٢ لماذا أطلق مركز بحوث RAND الأمريكي ، الأكثر تأثيرا على سياسات وزارة الخارجية الاميركية، مشروع تسوية حل سياسي متكامل حول سوريا، شكّل عمليا خارطة طريق التسوية السياسية الأمريكية الجزئية التي أطلقتها واشنطن في نهاية ٢٠١٩؟
٣ ماذا فعلت الولايات المتّحدة بين ٢٠١٥ ٢٠١٩ حتى أصبحت الشروط مناسبة لاعتماد مشروع RAND كبوصلة وقاعدة للتسوية السياسية الأمريكية، على حساب مسار جنيف ، والقرار ٢٢٥٤؟
٤ لماذا رفضت واشنطن ، وعارضت الجهود الروسية والتركية والسورية والسعودية العربية ( والموافقة الإسرائيلية) لتنفيذ القرار ٢٢٥٤، وأصرّت على تطبيق مشروع RAND؟
٥ هل يبقى لروسيا أي دور في العملية السياسية ومستقبل سوريا، بعد تفشيل الولايات المتّحدة لمسار جنيف وتوريط روسيا في حرب أوكرانيا؟
ثانيا ،
بعد تدّخلها "والحليف الأوروبي والإقليمي" العسكري المباشر خلال ٢٠١٤، تحت ذريعة مكافحة داعش ، تركّزت جهود الولايات المتّحدة العسكرية والسياسية ، بالتنسيق مع روسيا( التي عقدت معها واشنطن صفقة حول أوكرانيا ، مقابل تدّخلها العسكري في سوريا ٢٠١٥) ، والتكامل مع إيران، على إعادة توزيع خارطة السيطرة" الجيو ميليشياوية" التي صنعتها حروب الميليشيات التي تصارعت على السلطة بين ٢٠١٢ ٢٠١٤لصالح الولايات المتّحدة والنظام الايراني بالدرجة الأولى، وقد حصلت واشنطن في نهاية ٢٠١٩ على ما بات " إقليم شمال وشرق سوريا "( حوالي ٢٥% من مساحة سوريا قبل ٢٠١١)، وحصل النظام الإيراني على " سوريا المفيدة "، وأخذت روسيا لقاء دورها في دعم حروب واشنطن وطهران بعض القواعد اللوجستية ، ومواقع نهب اقتصادية ، دون أي دور في العملية السياسية ، وخرجت السعودية بصفر مكعب، بينما استطاع النظام التركي ، الذي نجى بأعجوبة من مقصلة انقلاب أمريكي ٢٠١٦، أن ينتزع ما بات حصّته من الكعكة الأمريكية الايرانية، وحصلت " إسرائيل" في "مؤتمر القدس الامني " صيف ٢٠١٩، على وعود أمريكية كاذبة بتحجيم الوجود الإيراني في سوريا !!
ثالثا ،
أطلقت الولايات المتحدة الأمريكية في مطلع ٢٠٢٠، بعد انتهاء مهام عملياتها العسكرية ، الساعية إلى الحصول على قاعدة ارتكاز عسكرية ولوجستية دائمة على تخوم" تركيا وسوريا والعراق والأردن وإسرائيل " ، مشروع تسويتها السياسية ، التي تركّزت جهودها على خطوات وإجراءات تأهيل سلطة قسد على حصّتها وإعادة تأهيل سلطة النظام السوري على الحصّة الإيرانية، ضاربة عرض الحائط بمسار جنيف وما يحققه تنفيذ القرار ٢٢٥٤من مصالح مشتركة لسوريا والسوريين ، وروسيا وتركيا والسعودية و" إسرائيل " ، ولم يعنيها كثيرا ما يحصل من ردود أفعال القوى المتضررة من مشروعها ، اخذت أشكال حروب تركية وروسية وإسرائيلية ، وانتفاضات سورية في السويداء ، ومناطق سيطرة تركيا ، وما تزال تصرّ الولايات المتّحدة على نهجها، وسعيها، رغم ما اصاب الفلسطينيين في الحرب العدوانية الإسرائيلية الانتقامية من عواقب تفشيل مسارات التسوية السياسية، فلسطنيّا وسوريا ، إقليميّا !!
رابعا ،
في أبرز سمات التسوية السياسية الأمريكية الجزئية المستمرّة منذ نهاية ٢٠١٩ حتى اليوم :
"١ هي "تسوية سياسية أمريكية" ، لانّها تعمل في هدفها المركزي على تأهيل سلطة قسد، وتحويلها إلى إقليم يملك جميع مقوّمات الاستقلال ."
"٤ -إذ يبيّن الهدف الرئيسي والقاعدة النظرية للتسوية طابعها الأمريكي ، فإن آليات التنفيذ تكشف طبيعتها " الجزئية "، وما تخلقه من أسباب استمرار الحروب والأزمات!
معادلات التسوية السياسية الأمريكية الجزئية تضعها في تناقض مع أهداف وإجراءات مسار جنيف وفرص تنفيذ القرار ٢٢٥٤ ، وتكشف طبيعة التحدّيات التي واجهتها في مواقف السوريين الرافضة ، وفي سياسات ومصالح تركيا وروسيا و" إسرائيل "،نتيجة لإغلاق باب مسار جنيف نهائيّا.
هي تسوية سياسية جزئية في طبيعة آليات التنفيذ ، طالما يتطلّب توفير شروط نجاحها السورية تقاطع المصالح بالدرجة الأولى مع سلطة النظام السوري الإيراني، وتعارضها مع مصالح تركيا وروسيا(وإسرائيل) والسعودية !!
فخطوات وإجراءات وأدوات شرعنه وجود سلطة قسد وتأهيلها، وتمكينها استراتيجيا لايمكن أن تحصل في مواجهة مع سلطة النظام السوري، بل و دون توافقات مع سلطة النظام بالدرجة الأولى ( وهذا ما أكّده السفير فورد في نصائحه لقيادة قسد)، وهو العامل الذي حدد طبيعة معادلة التأهيل المتزامن للسلطتين :
مقايضة خطوات وإجراءات تأهيل قسد بما يوازيها لإعادة تأهيل سلطة النظام، بما يؤدّي عمليا إلى علاقة طردية بين تقدّم إجراءات التأهيل على المسارين . بمعنى ،اشتراط دعم الولايات المتّحدة لإجراءات إعادة تأهيل سلطة النظام بما تقدّمه من تسهيلات ودعم لتقدّم إجراءات تأهيل قسد ؛ وهذه الآلية الأمريكية تكشف طبيعة أوراق الضغط التي يقدّمها الكونغرس للإدارة ....قانون قيصر ...وغيره!
إذا كانت تتقاطع آليات تنفيذ التسوية السياسية الأمريكية مع مصلحة سلطة النظام دون النظام والسوريين ، فقد تعارضت مع مسارات وسياسات و أهداف روسيا وتركيا بالدرجة الأولى، لاّنّها تؤدّي في السياق والصيرورة إلى تجاهل المصالح الحيوية التركية في تفكيك قسد ، ولانّها تؤدّي في السياق والصيرورة إلى تثبيت وشرعنة الوجود الإيراني في مناطق سيطرة سلطتي النظام وقسد ، على حساب مصالح أنظمة روسيا و"إسرائيل" والسعودية !!
من جهة ثانية، وفي نفس السياق ، جميع تلك العوامل تفسّر ما حققته إجراءات التأهيل المتزامن من نجاحات- حوّلت كانتون قسد إلى " إقليم شمال وشرق سوريا" الديمقراطي، وأوصلت سلطة النظام إلى مرحلة "الأمان الاستراتيجي"- وما واجهته من عقبات في سياسات الدول المتضررة- تركيا و" إسرائيل " و " روسيا ، كما تفسّر بشكل خاص ما تواجهه سياسات النظام التركي السورية من تحدّيات ، يسعى لمواجهتها عبر محاولات الوصول إلى صفقة تسوية شاملة مع النظام السوري، برعاية روسية ...وأخير تفسّر السبب الرئيسي لاستمرار الهجمات الإسرائيلية على مواقع التواجد العسكري الميليشياوي الإيراني، وطبيعة التناقض في سياسات واشنطن " وتل أبيب " حول مآلات الحرب على غزة، والتسوية السياسية الفلسطينية الإسرائيلية !".
------------------------------------------



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخَيار الامني العسكري الميليشياوي في صيرورة الصراع على السل ...
- في - التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا -!
- في طبيعة مشروع حماس السياسي الفلسطيني- الجزء الأوّل.
- في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة الع ...
- حوارات في القضايا الإشكالية في وعي وسلوك النخب السياسية والث ...
- دراسة حول - مشروع حماس السياسي الفلسطيني - - المقدّمة .
- دراسة في نقد - بعض الكتابات العربية حول حرب غزة -. الجزء الأ ...
- في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ و ...
- في بعض هموم السوريين النخبوية !
- - يحيى السنوار - ، والقائد النموذج!
- في طبيعة وإمكانية الرد الفعّال !
- قراءة  في-وجهة نظر - الدكتور  نواف التميمي، كما صاغها تحت عن ...
- في مغزى سياسات واشنطن تجاه عواقب الحرب العدوانية الإسرائيلية ...
- هل نجحت زيارة نتنياهو إلى واشنطن في تغيير قواعد الاشتباك على ...
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٣.
- في قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية. ج٢.
- في بعض قصص مسرح السيطرة الإقليمية الأمريكية!
- ليس دفاعا عن سلطة أمر واقع، كما تعتقد يا صديقي العزيز!
- بين حماس وعباس، وإشكاليات الوعي السياسي النخبوي!
- هل ترتبط أسباب تصاعد الصراع في العلاقات بين النظام التركي وا ...


المزيد.....




- هل يستطيع البشر إنشاء جُزُر جديدة في أكثر دولة انخفاضًا في ا ...
- وفاة المتهم بحرق العداءة الأوغندية ريبيكا تشيبتيجي بعد إصابت ...
- بوتين سيدلي ببيان في إطار مناورات Ocean-2024
- الجامعة العربية: المجتمع الدولي عجز عن وقف -البلطجة- الاسرائ ...
- لوكسمبورغ: لا جدوى من عقد أي مؤتمرات سلام من دون روسيا
- سفن أسطولي البلطيق وقزوين تنتشر لتنفيذ مهامها ضمن مناورات -O ...
- الصحة بغزة: أكثر من 41 ألف قتيل منذ 7 أكتوبر
- -موعد مفصلي بعمر الحرب-.. تقرير: نتنياهو يعد الأيام لعودة تر ...
- بيسكوف: نظام كييف يفضح جوهره الحقيقي بقصفه المناطق السكنية
- بولندا تعيد التفكير بشأن -هيمارس-


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - في - مشروع التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا-!