أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - صرخات قوز هندي














المزيد.....

صرخات قوز هندي


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 23:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


الصرخات التي أطلقتها النساء
في منطقة قوز هندي بمروي،
هي موقف غير معتاد،
ويعتبر "فلتة"
لا أدري كيف اجتازت الجيش الجرار،
الذي يصاحب "الزعيم"
من موظفي مراسم وأمن وحرس و .. و ..
الذين يتعاونون،
لكي تكون حتي الزيارات التفقدية للمسؤولين الرفيعين
لقاءات مصطنعة.. غير حقيقية.. "ممنتجة"،
لا تعبر عن الواقع،
حتي تتطابق مع التقارير المغشوشة
التي تُرفع روتينيا لأولئك المسؤولين.
السودان ظل علي مدار عشرات السنين
يُدار بأنظمة شمولية ليس بها مؤسسات فاعلة
تشارك في إتخاذ القرار
غير "مؤسسة" الرئاسة،
والتي هي مجرد مجموعة صغيرة
شديدة الإنتهازية،
وذلك حتي في ظل الحكم الديمقراطى،
فمشاكل بسيطة
لأفراد أو لقرية صغيرة أو حارة،
لا تحل إلا اذا وجدت لها طريقا،
تصل به لفخامة السيد الزعيم؛
واظنكم قد لاحظتم
كيف تجاهلت حكومة الثورة نفسها
تنفيذ أهم بنود الوثيقة الدستورية،
وهو تشكيل البرلمان في غضون تسعين يوما،
فنخبنا السياسية
لا تري في البرلمان سوي "كلام كتير" و " مناقرة
" هم في غني عنها.
معاناة الحرب لا يمكن تخيلها،
فحتي الناس العاديين الذين يعيشون هذه المعاناة
يكتشفون كل يوم
وجها قميئا من وجوه المعاناة يعيشه البعض،
لدرجة أن الناس يتمنون
أن يعود الإستقرار
حتي لو بتقسيم البلاد ولو إلي عشر دول،
وحتي لو بعودة الحكم التركي المصري أو الأنجليزي.
من أكثر المواقف المخجلة للطرفين المتحاربين
هو اعاقتهما لوصول الإغاثة الخارجية،
أي أن الطرفين (دسّوا المحافير)
ف(لا خيرا منهم ولا دخانا يعمي)،
وحتي الأغاثة التي تدخل
يستولون عليها،
في إطار تجويع ممنهج يمارسه الطرفان
حتي يستجيب الناس لدعوات التجنيد
بالإنضمام إلي صفوف المستنفرين،
حتي يجدوا ما يسدوا به رمقهم.
فالأوضاع تسوء شيئا فشيئا،
كل الجزارات ومحلات الخضار اقفلت،
واصبح شراء أشياء بسيطة مثل البيض واللبن
شيئا من الرفاهية،
وأصبح الأطفال
يُعطون بدلا من ذلك عصير (مستنفرين)،
برغم ما به من تحذير،
من اعطائه لمن هم دون الثالثة،
لأنه مجرد مركبات كيميائية اثمها أكبر من نفعها،
ولذا كان إنتشار أمراض سوء التغذية وقلة المناعة،
بما فيها الكوليرا والدرن.
صرخات النساء التي حظيت بصدي واسع في الإعلام والسوشال ميديا
لا أظنها لقيت نفس الصدي عند الزعامة السياسية،
لأن الزعماء ليس لديهم وقت لمطالعة الإعلام
وإنما يكتفون فقط بتقارير إعلامية
يمكن ان تشتمل علي بعض اقصوصات الصحف.
الرئيس المعزول مثله مثل الرئيس التونسي
الذي كان آخر كلمة قالها: (الآن فهمتكم)،
فالبشير إكتشف قبل أشهر فقط
أنه كان مخدوعا ممن يقولون له: (كله تمام)،
فقد جاء في الإعلام ذات مرة
أستغراب الزعيم أن الشعب السوداني
بلغت به الرفاهية أنه يقف صفوفا
من أجل شراء (الهوت دوق) !!
في بداية التسعينات
صرخ النساء - والرجال ايضا-
مثل صرخات قوز هندي،
عندما أصر عبد الرحيم حمدي
علي سياسة التحرير الإقتصادي،
ولكن تم تدارك ذلك إلي حد ما،
عندما تم دعم الخبز والسكر عبر بطاقة تموينية؛
لكن تظل أسوأ وأفظع صرخة
صرخها الشعب السوداني
والتي أدت إلي هجرة تلقائية إلي الخارج،
أكبر حتي مما فعلته الحرب الحالية،
هي عندما تمّ رفع الدعم عن الخبز،
بُعَيد انقلاب أكتوبر،
حيث خرج بعدها الناس
يشحدون في الشوارع والجوامع،
ثم ما لبث أن بدأ الخطف (٩ طويلة)..

□■□■□■□■
>>> تذكرة متكررة<<<

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ردود علي القراء.. في موضوع (الإحصان هو البلوغ)
- [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-
- تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة
- قصة آدم محرّفة .. وبالقرآن حكاية جديدة !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (١)
- واخيرا (يتقَلِب الحال): طرفا الحرب تحت اقدام المارينز: (يو ك ...
- دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!
- منشار ماشاكوس !!
- سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!


المزيد.....




- سقط من الطابق الخامس في روسيا ومصدر يقول -وفاة طبيعية-.. الع ...
- مصر.. النيابة العامة تقرر رفع أسماء 716 شخصا من قوائم الإرها ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى يستخدمها -حزب الله- لنقل الأ ...
- كيف يؤثر اسمك على شخصيتك؟
- بعد العثور على جثته.. إسرائيل تندد بمقتل حاخام في الإمارات
- حائزون على نوبل للآداب يطالبون بالإفراج الفوري عن الكاتب بوع ...
- البرهان يزور سنار ومنظمات دولية تحذر من خطورة الأزمة الإنسان ...
- أكسيوس: ترامب يوشك أن يصبح المفاوض الرئيسي لحرب غزة
- مقتل طفلة وإصابة 6 مدنيين بقصف قوات النظام لريف إدلب
- أصوات من غزة.. الشتاء ينذر بفصل أشد قسوة في المأساة الإنساني ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - محمد الصادق - صرخات قوز هندي