أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - في كل أزمة، يظهر الانتهازيون














المزيد.....

في كل أزمة، يظهر الانتهازيون


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 22:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في كل أزمة، يظهر الانتهازيون بشكل واضح لأن الأزمات تخلق بيئة مليئة بالتحديات والفرص التي يسعى البعض لاستغلالها لصالحهم الشخصي.

الأزمات سواء كانت سياسية، اقتصادية أو اجتماعية تضع الجميع تحت ضغط كبير وفي هذه الأجواء القاسية تنكشف النوايا الحقيقية للأفراد والجماعات.

الانتهازية هي سلوك يتسم بالسعي لتحقيق مصالح شخصية ضيقة أو آنية على حساب القيم الأخلاقية أو مصلحة الجماعة أو المجتمع.

الانتهازي لا يلتزم بمبادئ ثابتة بل يستغل الظروف لتحقيق مكاسب ذاتية،ة حتى لو كانت تلك المكاسب تأتي على حساب الآخرين أو حتى تسبب ضرراً للمجتمع.

الأزمات تكشف المعادن الحقيقية للأفراد فبينما يتصرف البعض بشجاعة وتضحية لصالح المجتمع يسعى آخرون للاستفادة من الظروف الصعبة لتحقيق مكاسب شخصية.

تظهر الانتهازية في الأزمات من خلال:

في الأزمات الاقتصادية، قد يسعى البعض لاستغلال نقص السلع أو ارتفاع الأسعار لتحقيق أرباح غير مشروعة.

مثال على ذلك المضاربة في الأسعار، الاحتكار أو استغلال الدعم الحكومي بشكل غير قانوني.

في الأزمات السياسية، يظهر الانتهازيون في شكل قادة أو شخصيات تنتقل من دعم طرف إلى آخر بناءً على من يعتقدون أنه سيكون الفائز في نهاية المطاف.

هؤلاء الأشخاص يبدلون ولاءاتهم ومواقفهم وفقاً للتيار الذي يخدم مصالحهم الشخصية.

قد يسعى البعض لاستغلال الفوضى أو الانقسامات الاجتماعية التي تظهر في الأزمات لتعزيز نفوذهم أو تحقيق أهداف ضيقة حتى لو كان ذلك يعني تعميق الصراعات أو إثارة الفتن.

لماذا تنكشف الانتهازية في الأزمات؟

تحت الضغط لا يستطيع الكثير من الانتهازيين إخفاء نواياهم الحقيقية.

بينما يسعى الأفراد الصادقون لدعم المجتمع أو حل الأزمة يظهر الانتهازيون بشكل أكثر وضوحاً لأن أفعالهم تركز فقط على الفائدة الشخصية.

الأزمات تتطلب اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة.
الانتهازيون غالباً ما يغيرون مواقفهم بشكل غير مبرر مما يجعل الناس يرونهم في ضوء جديد ويشككون في نواياهم.

الأزمات تتطلب عادة تضافر الجهود والعمل الجماعي لمواجهتها.

الانتهازيون الذين يسعون لتحقيق مصلحة فردية على حساب المصلحة الجماعية يصبحون مكشوفين لأن سلوكهم يتناقض مع الحاجة إلى الوحدة.

خلال الأزمات الثورية أو الانقلابات يظهر العديد من السياسيين الذين يغيرون ولاءاتهم بسرعة ليكونوا في صف الفائزين.

هذه التحولات المفاجئة تكشف الانتهازية لأنهم لا يسعون لتحقيق مصلحة وطنية بل للحفاظ على مناصبهم أو تحقيق مكاسب شخصية.

آثار الانتهازية في الأزمات

الانتهازية تزيد من تعقيد الأزمات وتطيل أمدها لأنها تشتت الجهود عن الحلول الحقيقية وتضعف الثقة بين أفراد المجتمع.

إذا كانت الانتهازية تأتي من النخب أو الشخصيات القيادية فإن ذلك يضر بسمعة المؤسسات ويقوض الثقة بها.

الانتهازيون يعمقون الفجوة بين فئات المجتمع حيث يستغلون الأزمات لتعزيز مصالحهم على حساب التضامن الجماعي.

الأزمات تحتاج إلى تضافر الجهود، لكن الانتهازية تُضعف هذه الجهود وتسبب تشتت في الأولويات.

كيفية التعامل مع الانتهازيين في الأزمات

يجب أن يكون المجتمع واعياً لدور الانتهازيين في الأزمات ويجب مراقبة التصرفات والسلوكيات التي تشير إلى استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب شخصية.

الأزمات تُحل بشكل أسرع عندما يعمل الجميع لصالح المجتمع ككل. تعزيز التضامن والقيم الجماعية يمكن أن يحد من تأثير الانتهازيين.

يجب محاسبة الانتهازيين قانونياً وأخلاقياً لضمان عدم استغلال الأزمات في المستقبل.

الأزمات تكشف الكثير عن طبيعة الأفراد والجماعات.

في حين أنها تبرز الشجعان والمتفانين في خدمة المجتمع فإنها أيضاً تُظهر الانتهازيين الذين يسعون للاستفادة على حساب الآخرين.

الوعي بأدوار هؤلاء الانتهازيين والتصدي لهم يعزز من قدرة المجتمع على تجاوز الأزمات بنجاح وبدون تشتت.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل الحركة التحررية إلى العنصرية دليل فشل الحركة
- السياسيون الصدفة ليسوا مجرد مشكلة عابرة
- التمييز بين السياسي الطيب والخبيث
- يجب اختبار كل من يحمل العمامة لنمييز بين الخبيث والطيب
- عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول
- النية النقية وحسن الخلق هما جوهر الروح النقية
- الذكاء يتجلى بالتعلم المستمر.
- قول الحق يساهم في بناء مجتمع متماسك
- من هو زردشت؟ لماذا قتله التورانيين؟
- عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة
- حقيقة الصبر على الظلم والقناعة بالفقر والرضا بالواقع
- الله يتجلى في عصر العلم
- العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم
- حضارة اكسوم أعظم حضارة في إفريقيا
- عندما اكتب عن موضوع سياسي أو فلسفي او تاريخي أشعر بالسعادة و ...
- هل المنطق هو العقل ام الفهم
- كيف تنجح دولنا بوجود هذه الحكومات
- الهشاشة النفسية لدى السياسيين
- لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا
- ما السبب اذلال الشعب من قبل بعض السياسيين


المزيد.....




- آبل تكشف: السماعات الجديدة AirPods Pro تساعد على السمع وحماي ...
- سيلينا غوميز تكشف أنها لا تستطيع الحمل لكنها تسعى للأمومة
- البيت الأبيض: حماس عدلت -بعض شروط صفقة تبادل- الرهائن والسجن ...
- مقتل 16 شخصا على الأقل في المغرب والجزائر جراء فيضانات قوية ...
- زر جديد و-ذكاء اصطناعي-.. آبل تطلق -آيفون 16-
- هل هناك اهتمام بمناظرة ترامب وهاريس من قبل الناخب الأمريكي؟ ...
- مخاوف من ضياع جيل كامل - مدارس غزة مغلقة مع بدء العام الدراس ...
- محكمة هولندية تدين باكستانيين اثنين بتهمة التهديد بقتل نائب ...
- الباحثون بنجحون في عزل الخلايا العصبية المسؤولة عن إثارة الع ...
- لافروف: إسرائيل تعرقل مبادرات الوسطاء


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - في كل أزمة، يظهر الانتهازيون