أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - الخَيار الامني العسكري الميليشياوي في صيرورة الصراع على السلطة والدولة السورية !















المزيد.....



الخَيار الامني العسكري الميليشياوي في صيرورة الصراع على السلطة والدولة السورية !


نزار فجر بعريني .

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 17:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أُقدّم هذه المحاولة المتواضعة والنوعيّة إدراكا لأهميّة فهم ما حصل في مسارات وصيرورة الصراع على سوريا منذ مطلع ٢٠١١ من أجل صناعة وعي سياسي نخبوي موضوعي ، يشكّل في حالة تبنيه من قبل أوسع أطياف النخب الوطنية البوصلة الثقافية والسياسية لخارطة طريق الخروج من حالة المأزق الوطني الشامل الذي باتت وقائعه في نهاية حروب تقاسم السيطرة بين ٢٠١٥ ٢٠١٩ تهدد مقوّمات الدولة الوطنية السورية ،ناهيكم عن توفّر الحدود الدنيا من شروط الانتقال السياسي والتحوّل الديمقراطي- الهدف المركزي المشترك لجميع السوريين.
الخطوة الأولى هي ضرورة العودة بالتحليل النقدي الموضوعي إلى ربيع ٢٠١١لمعرفة حقيقة ما حصل في صيرورة الصراع على السلطة وسوريا في ضوء سياقات السيطرة الإقليميّة الأمريكية التشاركية على العراق كما تبلورت بعد غزو العراق ٢٠٠٣!
الفكرة الأساسية للدراسة تقوم على قاعدة إدراك طبيعة عوامل السياق التاريخية التي صنعتها إقليميّا في سياق تاريخي متصل منذ مطلع النصف الثاني من القرن الماضي معادلات موازين قوى ومصالح أصحاب مشاريع السيطرة الإقليميّة الرئيسية، حيث تتعزّز باستمرار أدوات هيمنة المشروع الأمريكي " التشاركي"، وحيث تتصارع القوى " الشريكة " و تتنافس على الحصص ومناطق النفوذ، و حيث يشكّل موقع سوريا الجيوسياسي نقطة تقاطع الاستراتيجي والتكتيكي؛ وفي ضوء القراءة الموضوعية لحيثيات حراك ربيع ٢٠١١ السوريّة في سياق العوامل الإقليمية لمرحلة ما بعد ١٩٩٠،ومحطّة غزو العراق، ومسارات الحروب الميليشياوية والدولية التي اعقبت الحراك وما نتج عنها خلال ٢٠١٩ على صعيد تبلور سلطات أمر واقع، جسّدت خارطة تقاسم جديدة ، وما بعدها، وما حصل من صفقات، و تكشّف من خطوات وإجراءات تأهيل سلطتي قسد والنظام ، سوريا وعلى الصعيد الإقليمي؛
أعتقد أنّ العامل الحاسم في نجاح جهود تطييف حراك السورين خلال ٢٠١١ وميلشة الصراع السياسي على السلطة شكّله تقاطع مصالح الولايات المتّحدة،الدولة الإمبريالية الأعظم، وصاحبة أقوى وأرسخ مشروع سيطرة إقليميّة بأدوات تشاركية ، وسلطة النظام الايراني ،الساعية لتكون صاحبة أوسع مشروع سيطرة إقليميّة، في صناعة نموذج جديدة لحالة السيطرة الإقليميّة التشاركية على العراق(١) .
بناء عليه، كان الهدف التكتيكي الرئيسي المشترك تفشيل مؤسسات الدولة ، والهدف الاستراتيجي، تقاسم سوريا إلى حصص ، ومناطق نفوذ .
حددت تلك الأهداف الأداة الأفضل في شروط الصراع على السلطة وسوريا عند تفجّر حراك ربيع ٢٠١١ ، وقد تقاطعت السياسات والجهود حتى قبل ربيع ٢٠١١في إطلاق صيرورة " الخَيار الأمني العسكري الميليشياوي " كأداة رئيسيّة،وطريق مواجهة استحقاقات ديمقراطية وطنية سورية باتت تفرض نفسها في أجواء وسياقات الربيع الإقليمي منذ ٢٠٠٩..
بناء عليه أيضا ، وفي مواجهة أكاذيب الدعايات الأمريكية الايرانية (٢)، ليس من الصعوبة ملاحظة أنّه مِن أخطر الحَقَائِق الموضوعية المُغيّبة عن الرأي العام السوري أنّه قد تمّ العمل عن سابق وعي وتخطيط وتنفيذ، (يتوافق مع عوامل السياق التاريخي الإقليمي التي برز فيها بعد غزو العراق ٢٠٠٣ توافق أدوات وآليات تحقيق أهداف مشروع سيطرة إقليميّة تشاركية بين الولايات المتّحدة والنظام الايراني)، تهيئة شروط تفشيل الدولة السورية وتقاسم سوريا عبر تجيير ظروف تفجّر و تفاقم الصراع السياسي على السلطة في حيثيات وتحدّيات حراك ربيع ٢٠١١،وقد أتخذت أداة المشروع في الشروط التاريخية السورية ٢٠١١ (٣)طريق " الخَيار الامني العسكري" وسبل الميلشة والتطييف، وقد كان من الطبيعي في ضوء موازين قوى أصحاب مشاريع السيطرة الإقليميّة والعالمية المتصارعة على سوريا أنّ تلعب واشنطن الدور القيادي، سواء في حالة " الفعل المباشر" ،أو " عدم الفعل- الصبر التكتيكي " الذي يُتيح ويعطي فرصة لجهود وسياسات الآخرين الخاصة ، من الشركاء والمنافسين على حدا سواء، تحقيق الأهداف المشتركة مع واشنطن.(٤).
حقائق السيطرة التشاركية الموضوعية التي تبلورت في نهاية ٢٠١٩ ، وما تبعها عل صعيد التسوية السياسية تؤكّد، بخلاف أضاليل الدعايات الأمريكية/ الإيرانية وتوابعهم في منصّات وأقلام المعارضات، التي عملت لاحقا وما تزال على إخفاء حقائق ووقائع الصراع وتحويل الأكاذيب إلى رأي عام نخبوي ، أنّ القرار الإستراتيجي بمواجهة حراك شعبي سلمي بات محتملا في ضوء "انتصارات" الربيع المصري، ومنع صيرورته ثورة ديمقراطية وطنية بأدوات وأذرع ونهج "الخَيار العسكري الميليشياوي"، كان قد اتخذ قبل منتصف آذار ٢٠١١ ،وقبل انطلاق الاحتجاجات في دمشق ودرعا( كما اكّد "سماحة السيد"، في مقابلات حصرية مع "بن جدو")، بما يضع جميع إجراءات التأجيج والردع اللاحقة خلال ٢٠١١ في إطار المرحلة الأولى من "الخَيار الأمني العسكري الطائفي" ، بين ربيع ٢٠١١ ومنتصف ٢٠١٢، وشملت تصعيد الحراك عبر الضخ الإعلامي ومواجهة نشاطه السلمي بوسائل أمنية، وجهود توريط الجيش السوري في الصراع السياسي، وقد لعبت الجهود الأمنية الإيرانية والتحريض الإعلامي الطائفي، القطري والسعودي ...، والسياسي الأمريكي(٥) ،أدوارا متكاملة في تأجيج الصراع ، ودفع جميع الأطراف الى التشدد، تكاملا مع جهودٍ قادتها واشنطن لتفشيل مسارات تسوية سياسية كانت ممكنة خلال ربيع وصيف ٢٠١١، وقد توازت وتكاملت تلك الجهود مع السعي المحموم من قبل شركاء واشنطن وخصومها لتصنيع أورقها في"المعارضة السورية" ، فكانت النتيجة الطبيعة بناء هياكل ومنصّات "معارضة "ترتبط بأجندات تلك الدولة وغير قادرة على الفعل السياسي الوطني الديمقراطي، وقد نجحت جهود الجميع في فصل نخب المعارضات التقليدية عن جمهور الحراك،و" تحييد" النشطاء السلميين وتقسيم الصف الوطني ، خاصّة في دق اسفين في وحدة الصف الوطني "العربي / الكردي"، عبر دعم خطوات تشكيل مجلسين" وطنيين" متنافسين - سوري وكردي- وفي تقسيم الصف الكردي ذاته عبر إنعاش بقايا حزب العمال الكردستاني في سوريا وتحويلها إلى قوّة تشبيح وتحكّم رئيسية على الساحة الكردية في مواجهة القوى والنشاط السياسي الكردي ؛ وقد كان يستحيل على جمهور الحراك ونشطائه وعامة السوريين تقدير طبيعة الخطط والسياسات والمخاطر، وكان من الطبيعي أن يؤدّي لاحقا تكامل جهود الجميع في " تحشيد "عشرات الميليشيات الطائفية والعنصرية ودفعها إلى مناطق وساحات الحراك السلمي( عبر غزو ميليشاوي مباشر حصل على جميع وسائل الدعم اللوجستي ، انطلقت جحافل قطعانه الأكثر وحشية وتدميرا من مواقع السيطرة الإقليميّةالأمريكية الإيرانية التشاركية) إلى تغيير طبيعة الصراع وشكله، ودفع جميع السوريين على مسارات العنف الميليشياوي- وهذا ينفي الطابع " الأهلي والطائفي " عن الحروب الميليشياوية وحروب جيوش القوى الدولية والإقليمية الغازية، التي تصارعت على السلطة وعلى تقاسم الحصص ومواقع النهب والسيطرة ! لم يُقاتل أيّ من السوريين سوريين آخرين ، لأسباب " أهلية " طائفية أو غيرها ، والذين قاتلوا كمجندين في قواعد تلك الميليشيات أو انضموا إلى القيادات كانوا مرتزقة لصالح قيادات المليشيات الخارجية الحقيقية، والعرّاب الدولي والإقليمي.
على الصعيد الدبلوماسي والسياسي ، بدأت صيرورة المرحلة الأولى من الخَيار العسكري الميليشياوي بتنسيق واشنطن لجهود قطع مسار انتقال سياسي سلمي وتحوّل ديمقراطي كان يملك خلال ربيع وصيف ٢٠١١ كلّ مقوّمات النجاح السورية ، بمشاركة حقيقية وفاعلة على المستوى الحكومي و على المستوى الشعبي العام والنخبوي المعارض ودعم إقليمي . هكذا" غضّت النظر" عن جهود حقيقة لطيف واسع من النخب السياسية والثقافية السورية داخل النظام وفي المعارضات التقليدية خلال صيف ٢٠١١، كانت في حاجة ماسة لموقف ودعم أمريكي فعّال في سعيها لتوفير شروط " تسوية سورية "، كما لم تقدّم الدعم الفعّال النوعي لإنجاح جهود عمل لجنة المراقبين العرب في إطار خطّة السلام العربية الأولى ، التي كانت تمثّل محاولة واقعية لوقف تصاعد العنف ، ونسّقت لاحقا جهود إسقاط "الخطة الثانية، نوفمبر/ ديسمبر ٢٠١١، في جلسة مجلس الأمن بتاريخ ٤ شباط ٢٠١٢ في إطار" التدويل".
كلّ تلك الجهود الأمريكية أتت في إطار تفشيل حصول تسوية سياسية سورية ، وأعطت الفرصة لنجاح خطوات وإجراءات تدجين" المعارضات الداخلية " وتطييف وميلشة الحراك وجمهوره ، وتفشيل مؤسسة الجيش ، التي وضع خططها ، وقادها ميدانيا ، الحرس الثوري الإيراني، عبر تنسيق جهود الشركاء والأدوات والأذرع السورية والإقليمية .(٦)
على الصعيد التكتيكي، المتوافق مع النهج الإستراتيجي لآليات السيطرة التشاركية على العراق خلال العقد الاوّل، تمحورت وتكاملت جهود واشنطن وطهران عند سبل ووسائل تفشيل وميلشة مؤسسات الدول السورية، سعيا لتحقيق أهداف خطط استراتيجية، تستكمل سورّيا ما حصل في العراق.
تدريجيّا ، أدّى التقليص المتزايد لمساحات النشاط المدني السلمي، ودفع جمهور الحراك و حواضنه الاجتماعية بالعنف والمال والتحريض الطائفي الى "مجاهدين" يتصارعون على السيطرة والنهب، و تحجيم دور وسقف نخب تيّارات وأحزاب وشخصيات المعارضات السياسية التاريخية والسياسية، اليسار القومي والشيوعي والأخواني ، التي تمّ تأطيرها في هيئات المعارضة التي صنّعتها القوى المتصارعة على سوريا، إضعاف قوى وجمهور الحراك السياسي ، وقد صبّت كل تلك الجهود وما نتج عنها في خدمة مسارات الخَيار العسكري الميليشياوي، الأداة الرئيسية لتحقيق أهداف الاستراتيجية الأمريكية الإيرانية المشتركة : قطع صيرورة الحراك ثورة ديمقراطية وتفشيل مقومات الدولة السورية، سعيا لتوفير افضل شروط تقاسم السيطرة الجيوسياسية، على غرار الحالتين اللبنانية والعراقية ....وهذا ما حصل في نهاية ٢٠١٩، وقد تمّ إنجاز الأهداف في نهاية المرحلة الثانية من الخَيار العسكري عندما أعلن الرئيس ترامب الإنتصار التاريخي على داعش وبالتالي " إنجاز المهمّة " المُعلنة ، وعن نيّة إدارته " الإنسحاب " من سوريا ، قبل أن يضطرّ إلى سحب تصريحه من التداول لأسباب أمريكية بحتة ، ترتبط بطبيعة خطط السيطرة الإستراتيجية !
ما حدث في تكامل جهود إيرانية ميدانية، وأمريكيّة روسية، سياسية ودبلوماسية، شكّل أخطر عوامل دفع الصراع على مسارات الخَيار العسكري الميليشياوي، وقد أخذت في تلك الشروط التاريخية المحددة بين ربيع ٢٠١١ ونهاية ٢٠١٩ مرحلتين رئيسيتين، شكّلت معا مراحل صيرورة الخَيار العسكري الميليشياوي :
١لقد وفّرت جهود المرحلة الأولى ،( بين منتصف ٢٠١١/ ٢٠١٤ )شروط تفشيل الدولة السورية مع ظهور وتصارع ميليشيات قوى الخَيار العسكري على السلطة والحصص، بدعم إيراني وخليجي، ومساندة لوجستية وتحكّم عسكري أمريكي، وغطاء سياسي روسي وتورّط أوروبي، وتبلورت في مساراتها جبهتين رئيسيتين:
القوى الميليشاوية التي تسعى إلى إسقاط السلطة والتي تواجهها، ولم يكن دور الولايات المتّحدة حياديّا ومتخبّطا :
عندما بدأت كفّة موازين قوى الحرب تميل لصالح القوى المهاجمة في نهاية ٢٠١٢، تدخّلت واشنطن عسكريا في محطّات متتالية :
عبر وسائل الدعم العسكري واللوجستي أوّلا ،وقد تمّ بناء " غرف خاصّة " للتنسيق مع الأردنيين والأتراك والإسرائليين، لضبط و تحييد قوى كبيرة وفاعلة من الميليشيات "الغير طائفية" وإنهاء دور "الجيش الحر"؛ وعبر وسائل الدعم الميليشياوي ثانيا ، (وبالتنسيق مع الحكومة" العراقية/ الإيرانية" التي سلّمتها قيادة العراق وما يحتويه من بنوك إرهاب في انسحاب تكتيكي مبرمج في نهاية ٢٠١١)، ظروف إطلاق ميليشات الزرقاوي بعد تمكيّنها في الموصل، وكانت التعليمات صارمة : قتال الميليشيات المهاجمة، وترويع السوريين، وقتل الرجال والأطفال والسيطرة على نسائهم وممتلكاتهم، بما يوفّر شروط ومبررات التدخل العسكري الأمريكي المباشر و الواسع، الذي حصل خلال صيف ٢٠١٤) ونسّقت ثالثا، مع الإيرانيين والإسرائيليين شروط تدّخل الجيش الروسي خلال ٢٠١٥ لتبدأ صيرورة مرحلة جديدة من الخَيار العسكري في شروط تاريخية جديدة استمرّت حتى نهاية ٢٠١٩ حين نسّقت رابعا شروط إطلاق صيرورة جديدة للمرحلة الأخيرة من الخَيارالعسكري الميليشياوي- صيرورة التسوية السياسية الأمريكية الجزئية المستمرّة حتى اليوم (٧)!
من المفيد توضيح نقطة رئيسية :
في سياق جهود" إعادة ضبط كفّة موازين القوى "خلال المرحلة الأولى، حصلت سيطرة واسعة لداعش، و لميليشيات "حماية الشعب" على منطقة جغرافية محدودة في محافظات الحسكة، و "ميليشات النصرة" على قاعدة ارتكاز في إدلب ومناطق متفرّقة، ونجحت الميلشيات المدعومة من تركيا والسعودية وقطر في تحقيق سيطرة أوسع، خاصة في الجنوب، وحول العاصمة والوسط، وكان لابدّ من إعادة توزيع حصص السيطرة الجيو ميليشياوية لصالح الشريكين الرئيسيين في شروط تاريخية معقّدة هي التي تحكّمت في مسارات المرحلة الثانية من الخَيار العسكري!
٢ عندما تحققت الأهداف الأمريكية في حروب المرحلة الأولى، تفشيل الدولة السورية وتوفير مبررات التدخّل العسكري ( لمحاربة داعش !)، نسّقت وقادت حروب المرحلة الثانية ،(بين منتصف ٢٠١٥ - وربيع ٢٠٢٠ – مرحلة إعادة توزيع الجغرافيا السوريّة إلى حصص ومناطق نفوذ، قادتها الولايات المتّحدة بالتنسيق المباشر مع روسيا، وفي مواجهة تركيا والسعودية ، وبأذرع قوى الثورة المضادة الرئيسية - الطائفية والقسدية ، وقد كان أبرز نتائجها إنهاء دور داعش ، وتقسيم سوريا إلى ثلاثة حصص رئيسيّة، أمريكية وإيرانية وتركية، وتحوّل قوى الصراع الميليشاوية إلى سلطات أمر واقع، إلى جانب سلطة النظام الشرعية ،برز فيها سلطات " قسد" على مناطق احتلال تشاركي أمريكي إيراني وروسي، و "الجيش الوطني" على مناطق السيطرة التركية ، و "الهيئة"، كذراع مشترك، يعمل لصالح الجميع.
في نهاية ٢٠١٩ ، وصلت حروب إعادة تقاسم حصص السيطرة الميليشياوية التي كانت قائمة خلال ٢٠١٤ لصالح الولايات المتّحدة والنظام الايراني بالدرجة الأولى، و وفقا لشروط تاريخية محددة فرضتها سبل وتحدّيات مواجهة المنافسين الإقليميين الرئيسيين ، تركيا في الشمال والغرب، وإسرائيل والسعودية في الوسط والجنوب !!(٣)،وهي التي منعت حصول تقاسم كامل و سلس على النموذج العراقي، وهي الشروط التاريخية المحددة الموضوعية والذاتية التي أطلقت في ظلّها الولايات المتّحدة صيرورة المرحلة الثالثة من الخَيارالعسكري في مطلع ٢٠٢٠!
المرحلة الثالثة والأخيرة، هي مرحلة التسوية السياسية، وقد انطلقت صيرورتها في حيثيّات توقيع اتفاقيات ٥ آذار بين الرئيسين التركي والروسي( الإيراني) وإعلان واشنطن الانتصار التاريخي على داعش، وفي سياق أوسع ، مشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي، وقد واجهت مساراتها خَيارين متناقضين :
أ-المسار الأمريكي( الإيراني )، الذي يقوم على قاعدة خطط RAND الأمريكية، وتقوم بشكل عام على آلية تحقيق إجراءات الوصول الى إعتراف متبادل و تهدئة مستدامة بين سلطات الأمرالواقع، تشرعن سوريّا واقع الحصص، وتسمح بإعادة التأهيل على الصعيد السوري، وتتكامل مع إجراءات التطبيع إقليميّا، وتتمحور أمريكيّا حول هدف تأهيل سلطة قسد على حصّتها وتأهيل الحكومة الشرعية على الحصّة الإيرانية .
٢ -المسار التركي والروسي والسعودي ، الذي يقوم على آليات مسار جنيف ومخرجات اللجنة الدستورية للوصول إلى تسوية شاملة، تعترف بمصالح الجميع في ضوء وقائع السيطرة الجيوسياسية القائمة. تناقض أهداف وإجراءات هذا المسار مع هدف الولايات المتحدة الاستراتيجي تأتي في كونه يتضمن في الإجراءات، ويؤدّي في النتيجة، إلى تفكيك سلطات الأمر الواقع وفي مقدمتها قسد، لصالح سلطة مركزية موحّدة، وهي التي تفسّر ما واجهه من تحدّيات وعقبات منذ ٢٠٢٠.
تؤكّد جميع التطورات اللاحقة في مرحلة التسوية السياسية منذ نهاية ٢٠١٩ حقيقة ( ما حصل و يحصل طيلة السنوات الثلاث التالية، سواء على صعيد المعارك الكبيرة أو الصغيرة بهدف تثقيل موازين القوى السياسية، وتحسين الشروط التفاوضية، وانتزاع أفضل الحصص ووسائل التأهيل الممكنة، أو على مستوى خطوات وإجراءات تأهيل سلطات الأمر الواقع، وإعادة تأهيل سلطة النظام، أو تعثّر إجراءات تأهيل ميليشات مناطق السيطرة التركية)،واقع العامل الأمريكي المسيطر ، والمتحكّم في المآلات، الذي يرتبط مباشرة بأهداف و بآليات تنفيذ التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا، والشاملة إقليميّا!(٨).
(١)-
ما حصل من اختلاف في نهج الولايات المتّحدة لتحويل سوريا إلى نموذج إقليمي ،" لبناني- عراقي" جديد يؤكّد موضوعية التحليل والإستنتاج:
تحقيق أهدف مشروع سيطرة تشاركية أمريكية إيرانية على العراق في تلك الشروط التاريخية المحددة خلال ١٩٩٠ ٢٠٠٣كان يتطلّب إسقاط النظام ومؤسسات الدولة العراقية، وقد حقق الغزو ما عجزت عنه حرب السنوات الثمانية ، ١٩٨٠ ١٩٨٨، بنهج وأدوات تكاد تكون متطابقة، وما حصل من" تعديل "على الخطّة حوّل سلطة النظام إلى شريك ،وجّبه خصوصية تموضع سوريا الجيوسياسي .
في العراق ، كان لابد من إسقاط النظام كليّا، بنهجه ورموزه ومؤسسات دولته، تمهيدا لتقدّم أذرع المشروع الإيراني، وضمانا لنجاح مشروع بناء "نظام" سيطرة ونهب تشاركية ، وتقسيم العراق ، وتحويله إلى " بنك إرهاب إقليمي" ، تستطيع أذرعه الضرب بقوّة حين و حيثما تقتضي مصالح الشريكين، وقد كانت المهمّة الأكبر والاخطر في سوريا ٢٠١١ !!
تحقيق نفس الأهداف في سوريا ما بعد ٢٠١٠، ووفقا للشروط التاريخية السورية والاقليمية المحددة ، المرتبطة بما حققه النظام الإيراني من خطوات سيطرة إقليميّة في العراق ولبنان وسوريا في ظل هيمنة المشروع الرئيسي ، لم يكن يتطلّب مسار إسقاط النظام ، بل تحويل سلطته الضعيفة إلى شريك؛ وقد تحقق ذلك عبر جهود تفشيل الدولة السورية، وكان " الخَيار العسكري الميليشياوي " الأداة ، والطريق !!
(٢)-
من أكثر أفكار الدعايات الأمريكية الايرانية رواجا أنّ انتفاضة ربيع ٢٠١١ كانت بدوافعها "مؤامرة أمريكية" تستهدف تفكيك محور المقاومة، وانّ دخول أذرع النظام الإيراني الصراع من دول الجوار ، وتدخّل روسيا اللاحق حصل بسبب "تراخي و انسحاب أمريكي"، وعدم أهمية سوريا، وعدم وجود استراتيجية أمريكية واضحة، وتخبّط و أخطاء، واستغلال إيراني روسي لحالة الفراغ للقفز على المنطقة، وقد حفّز ووجّب الانسحاب الأمريكي شرقا مخاوف صعود قطبي روسي/ صيني، وتحميل نخب المعارضات وانقسامها المسؤولية - ومازال يصرّ "فورد" على نشرها، وتعمل نخب المعارضة في "اللوبي الأمريكي" على ترويجها، ومن الطبيعي أن تجد آذنا صاغية، طالما كان الرجل الخبير من أكبر داعمي حقوق السوريين !!؟ )
(٣)- الولايات المتّحدة هي الدولة الإمبريالية الأعظم وصاحبة أقوى مشروع سيطرة عالمية وهيمنة إقليمية، أطلقت صيرورته في الإقليم- قلب منطقة الشرق الأوسط، حيث موارد ومخازن النفط والطاقة لاستراتيجية العالمية وحيث أضخم شبكة ممرات وطرق التجارة العالمية، البرية والمائية- عقب الحرب العالمية الثانية، بأدوات متغيّرة، وفقا لتغيّر الشروط التاريخية، وقد شكّل أكثرها تدميرا لمقوّمات المشروع الوطني الديمقراطي خلال العقود الخمسة الماضية "سلطات وأذرع الإسلام السياسي الميليشياوية "، الخمينيّة والقاعديّة والطالبانيّةّ.
هي عوامل السياق التاريخي الرئيسية التي حددت الشروط التاريخية لغزو العراق ٢٠٠٣؛ وما حصل بعد غزو العراق ٢٠٠٣من تكامل نهج و أدوات وآليات تحقيق أهداف مشروع سيطرة إقليميّة تشاركية بين الولايات المتّحدة والنظام الايراني، صنع نظاما تحاصصيّا طائفيا ميليشاويا "فدراليا" هو الذي حدّد بشكل رئيسي الشروط التاريخية لسياسات وسلوك واشنطن وطهران في مواجهة تحدّيات الربيع السوري، ويبيّن طبيعة أهداف مشروع السيطرة التشاركية على سوريا، وما فرضه من أدوات، اخذت مسارات تحقيقها " الخَيارالامني والعسكري - الميليشاوي" .
(٤)-
لتوضيح هذه النقطة ، يمكن الإشارة إلى ردّات فعل واشنطن "الحيادية" تجاه آليات التدخّل الإيراني التدريجي المباشر، الدبلوماسي والسياسي والعسكري ، منذ ما قبل ربيع ٢٠١١، وخلال المراحل التالية، حين غطّت موافقتها الضمنية ( وعدم اتخاذ إجراءات ردع فعّالة، كما يحصل في مواجهة تحدّيات السياسات الأمريكية، بشكل منفرد أو بالتنسيق مع دولة الكيان والشركاء الاوروبيين) ، بمهرجانات أصدقاء الشعب السوري، وإعلانات التنحّي...والوقوف بجانب قضية الشعب السوري العادلة !! وقد مارست نفس سياسة "غياب الفعل" الفاعلة وهي ترى كيف يصب الجهد الخليجي المناوئ للنظام الإيراني، الإعلامي والمالي، السعودي والقطري والإماراتي، في تيّار جهود النظام الإيراني لتطييف وميلشة جمهور الحراك ونشطائه واحتواء نخب المعارضات التقليدية !
(٥)-
ثمّة حدثين يؤكّدان انخراط الإدارة الأمريكية على أعلى المستويات في التحريض السياسي الذي مارسته واشنطن عن وعي وتخطيط من أجل تحريض الشارع السوري ، ودفع جمهور الحراك ونخبه و" المعارضة" على مسارات اللاعودة ، وقد حصلا بالتنسيق مع الحكومة السورية التي استنكرت وزارة خارجيتها " التدخّل الأمريكي في الشؤون الداخلية السورية"!
أ-في تموز ٢٠١١ اعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ان السفير الاميركي في سوريا روبرت فورد توجه الخميس الى مدينة حماة (وسط) التي تشهد حركة احتجاجية ضخمة ضد النظام، ويعتزم البقاء فيها حتى يوم الجمعة الذي سيشهد ككل جمعة تظاهرات احتجاجية في عموم سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية فيكتوريا نولاند أنّن فورد "عبّر عن دعمنا لحقوق السوريين".
ب- في مقابلة لاحقة ، قال فورد في "مراجعة نقدية" لإعلان التنحّي: " في يوليو، بدأت فكرة أنّ الرئيس يعلن عن ضرورة التحي تتداول في الأروقة الحكومية الأمريكية .انا كنت ضد الفكرة ...لأنني عرفت أنّ الأمريكان لن يتدخلوا عسكريا في سوريا...خصوصا أنّه الحرب في العراق لم تكن منتهية ....كانت نصيحتي من الأفضل أن نتجنّب كلمة التنّحي...لكن الضغط السياسي زاد من قبل الجمهوريين ومن دول أجنبية ، خصوصا في أوروبا ...والشرق الأوسط ...في ليلة الإعلان...اتصل أحد كبار مساعدي أوباما بي وسألني " هل ستكون سفارتنا في دمشق في موقف آمن ...ضرورة تنحي الرئيس بشار الأسد عن السلطة ؟"
أجبته : نحن أمنيا لن نواجه أيّة مشكلة..".
أخبرته لاحقا أنّ الإعلان لم يكن له فائدة ، وربّما عرقل الجهود الأمريكية لإيجاد حل سياسي ..قال لي " الرئيس الأمريكي لديه حرية في التعبير " " قلت : لكن عليه أن يفكّر قليلا قبل أن يقول أي شيء !"
لنضع أكاذيب فورد حول " معارضته للفكرة " جانبا ، وللمبررات الكاذبة التي وضعها لعدم تدخّل أمريكي عسكري ٢٠١١ ، وهي التي لم تمنع التدخل لاحقا ٢٠١٤،وقد كان فورد أكثر من كذب على السوريين بعد رئيسه ووزيرة خارجيته) ، ولنلاحظ أنّ إعلان التنحّي كان يصبّ في نفس جهود فورد :
كان المطلوب من إعلان التنحّي أنّ يفهم السوريون ، نخبا ومعارضة وجمهور،أنّ القوات الأمريكية ستأتي لمساعدتهم ..كما حصل في العراق ، ولا ينبغي عليهم التراجع أو القبول بأقل من " الرحيل "، وقد انعكس مباشرة على مزاج المتظاهرين ، وشعاراتهم :(يالله إرحل يا بشار "!
(٦)- من نافل القول أنّه في سياق تاريخي مختلف، كان يمكن للسوريين الذين تجمعهم مصلحة وطنية مشتركة في عدم دفع الصراع السياسي على مسارات التفشيل أن يعملوا معا لإنجاح جهود حل سياسي توافقي، كان سيتيح بالدرجة الأولى حماية المؤسسة العسكرية و عدم توريط الجيش في الصراع، وإغلاق أبواب التدخّل الميليشياوي الخارجي، وقطع أذرع وجهود التطييف، وبالتالي ذهاب الصراع على خارطة طريق انتقال سياسي تدريجي وتحوّل ديمقراطي، يحمي السلم الأهلي، ويضمن بناء شروط حماية وحدة وديمقراطية سوريا.
يؤكّد هذا الاستنتاج لجوء القوى المعادية لصيرورة التسوية السياسية السورية إلى تحييد " قيادة الأزمة " من قيادات الجيش والأجهزة الأمنية في تفجيّر ١٨ تموز ٢٠١٢ وما اعقبه من تصعيد شامل ونوعي ، وتبيّن هذه القراءة ليس فقط ثانوية العوامل السورية الأخرى التي ظهرت في حيثيات ومسارات ومراحل الخَيار العسكري الطائفي، وضَخّمت مسؤوليتها الدعاية الأمريكية الايرانية لإخفاء الجوهري- العامل الرئيسي الحاكم والمتحكّم- وتغييب المسؤولية الأولى التي تتحمّلها إدارة الولايات المتّحدة الديمقراطية بواقع كونها القوّة الدولية الاعظم، وصاحبة أقوى مشروع سيطرة إقليمية، تتعزز أدواته باستمرار منذ مطلع خمسينات القرن الماضي؛ كما تكشف طبيعة التضليل والخداع الذي مارسته سياسات الولايات المتّحدة عندما قدّمت نفسها كطرف مناصر للسوريين بهدف تشجيعهم على المضي والتشدد والمواجهة ومنع سبل التوافق، و "تأجيج الصراع" ، وهو تماما ما فعله النظام الإيراني، عندما غطّى أهدافه الحقيقية بأكاذيب حماية المقاومة والحرص على النظام و مؤسسات الدولة!
على جميع صُعد ومستويات مواجهة استحقاقات ديمقراطية وطنية خلال ٢٠١١، تكاملت جهود الولايات المتّحدة والنظام الإيراني مع جهود خصوم المشروع الإيراني الإقليميين في دفع الصراع السياسي على مسارات الخَيارالعسكري الميليشياوي، وقد تمّ في سياق أمريكي صناعة العامل الرئيسي في صيرورة التدمير والتفشيل والتقسيم اللاحقة، التي أخذت مراحل متتالية ، ومترابطة .
(٧)- قدّمتُ سابقا دراسات شاملة حول طبيعة مشروع التسوية السياسة الأمريكية الجزئية في سوريا،(خاصة معادلة ربط مصير وإجراءات إعادة تأهيل سلطة النظام بما يوازيها ويتساوق معها لتأهيل قسد)، ومشروع التطبيع الإقليمي الأمريكي، وتناولتُ لاحقا بالتفصيل تأثير عوامل سياق المشروعين المتكاملين على توقيت هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي وعلى مآلات الحرب العدوانية الإسرائيلية الانتقامية في ضوء صيرورة مشروع اليمين الصهيوني المتطرّف لإسقاط اتفاقيات أوسلو ١٩٩٣.

(٨)- في أسطوانة أكاذيب فورد ، يقول ،ردّا على سؤال " هل الدور الأمريكي في سوريا ، منتهي تماما ؟ ":
"الدور الأمريكي في السياسية السورية كان محدودا منذ ٢٠١١، وباراك أوباما ...في سنة ٢٠١٤ ، أتخذ قرارا بتركيز الجهود الأمريكية، ليس في الوصول إلى حل سياسي في سوريا ، بل على إحتواء وإزالة داعش من سوريا والعراق ..." " يعني إذا لم تكن تسعى واشنطن لحل سياسي( وهذا حقيقي ومفهوم في ضوء إدراكنا لطبيعة الهدف المركزي الأمريكي في تمرحل الخَيارالعسكري)، ما جدوى تنسيق جهود إصدار القرار ٢٢٥٤؟ ثمّ هل كانت خطوات وإجراءات تنفيذ القرار ٢٢٥٤ تتناقض مع الجهود الحقيقية لمحاربة داعش ؟! ألم يكن المسار الواقعي لتقويض شروط بقاء داعش وجميع الميليشيات؟
مما جاء في أكاذيب فورد لتغييب حقيقة وجود وتقدّم خطوات التسوية السياسية الأمريكية الجزئية الجارية منذ مطلع ٢٠٢٠، التأكيد أنّ الأمريكيين لن يلعبوا دورا كبيرا في مستقبل سوريا " ."... و أنّ روسيا هي الدولة الحيوية للعملية السياسية السورية في المستقبل .."!! يتهمّ روسيا بتعطيل قيام حل سياسي، وقد كان لروسيا وتركيا و"إسرائيل" مصلحة مشتركة في تنفيذ القرار ٢٢٥٤، وعملوا على ذلك منذ مطلع ٢٠١٩ ( في مؤتمر القدس الأمني ، الروسي والأمريكي والإسرائيلي، صيف ٢٠١٩، اكّد نتنياهو انّ من مصلحة روسيا و " إسرائيل " والسوريين تنفيذ القرار ٢٢٥٤ )،لكن كلّ تلك الجهود فشلت بسبب ذهاب واشنطن على مسار تسويتها السياسية الخاصة ،وتجاهلت مصالح " روسيا وتركيا وإسرائيل والسوريين " لكي تحمي كانتون قسد ، وتعمل على تأهيله سوريا وإقليميا ودوليا!"؛ ولا غرابة في ذلك، بل يكشف حقيقية هدف الولايات المتّحدة المركزي في مواجهة تحدّيات ربيع ٢٠١١السوري ، إقامة قاعدة ارتكاز عسكرية ولوجستية دائمة، ولم تكن لتجد واشنطن شريكا رئيسيا أكثر فاعلية من النظام الإيراني!!!؟



#نزار_فجر_بعريني_. (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في - التسوية السياسية الأمريكية الجزئية في سوريا -!
- في طبيعة مشروع حماس السياسي الفلسطيني- الجزء الأوّل.
- في -الحروب الإسرائيلية ضد مشروع التسوية السياسية، وطبيعة الع ...
- حوارات في القضايا الإشكالية في وعي وسلوك النخب السياسية والث ...
- دراسة حول - مشروع حماس السياسي الفلسطيني - - المقدّمة .
- دراسة في نقد - بعض الكتابات العربية حول حرب غزة -. الجزء الأ ...
- في نقد -- الفكر المتأرّجح في القضية الكردية : بينَ الواقعِ و ...
- في بعض هموم السوريين النخبوية !
- - يحيى السنوار - ، والقائد النموذج!
- في طبيعة وإمكانية الرد الفعّال !


المزيد.....




- أصبح موضع مطاردة دولية.. رجل يقذف قهوة ساخنة جدًا على رضيع ل ...
- -حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا-.. قائد الحرس الثوري الإيراني ...
- RT ترصد آثار الدمار في مخيم جنين
- السودان - نشطاء يتهمون الدعم السريع بقتل العشرات في سنّار
- لافروف: تل أبيب تطرح شروطا إضافية كلما تم الاقتراب من التوص ...
- أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاو ...
- الجزائر.. المحكمة الدستورية تتسلم 52 محضر تركيز الأصوات في ا ...
- العلم الفلسطيني يعلو فوق أكبر جسور ولاية نيويورك الأمريكية ( ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يجري تقييما للوضع على الحدود الشمالي ...
- برقية من السنوار لجنبلاط ونجله


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني . - الخَيار الامني العسكري الميليشياوي في صيرورة الصراع على السلطة والدولة السورية !