أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب مازالت تستهدف المواطن














المزيد.....

حرب مازالت تستهدف المواطن


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8095 - 2024 / 9 / 9 - 13:39
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا للدمار الكبير الذي احدثته الحرب التي دخلت شهرها السابع عشر، وشردت ملايين المواطنين وحولتهم من منتجين الي نازحين،اضافة لشبح المجاعة الذي يهدد أكثر من ٢٥ مليون سوداني يعانون من نقص الغذاء، وتضرر ٢٤ مليون طفل من الحرب، وخروج أكثر من ٧٠٪ من مناطق الإنتاج الزراعي عن عملية الإنتاج مما تسبب في فشل الموسم الشتوي والصيفي للعام ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، مما أدي لبروز الدعوات لإعلان المجاعة في السودان وضرورة وقف الحرب لضمان وصول المساعدات الإنسانية.
كما عطلت الحرب خدمات العلاج والتعليم وصيانة المرافق العامة بعد تحول جل الميزانية للحرب، كما هو الحال في انهيار سد واثار السيول والامطار التي قطعت طرق في ولايات السودان المختلفة، وتزايد حالات الكوليرا.
كما استهدفت الحرب المواطن وتصفية الثورة ، كما في حملة الاعتقالات والتعذيب االتي يقوم بها طرفا الحرب ضد المعارضين، وإعادة قانون الأمن لممارسة القمع والتعذيب للمعارضين كما حدث اخيرا في كسلا ، تعديل قانون الأمن اباح الاعتقال والحجز التعسفي ، ليتم التراجع عن إنجاز الثورة في ان جهاز الامن لجمع المعلومات، مما يتطلب أوسع حملة لإلغاء تلك التعديلات ووقف حملات الاعتقال التعسفي للمواطنين والتعذيب في سجون الدعم السريع والجيش، وأن حكومة الأمر الواقع لا شرعية في اصدار قوانين أو التصرف في أراضي وثروات البلاد في غياب السلطة الشرعية المنتخب التي تمثل شعب السودان.
هذا فضلا عن الانتهاكات التي حدثت في الحرب والجرائم ضد الانسانية وإلابادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي ، ونزوح الملايين داخل وخارج البلاد، وقطع خدمات المياه والكهرباء وشبكة الانترنت، ومقتل واصابة وفقدان الالاف من الأشخاص، اضافة لتدمير البنيات التحتية مثل: جريمة قصف كبري شمبات، والأسواق، ومصفاة الجيلي التي لها آثارها البيئية والاقتصادية، ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي، ونقص الخدمات الصحية وانتشار الأمراض مثل: الكوليرا والملاريا ، الخ.
٢
وضح جليا أن الحرب جاءت لتصفية الثورة والاستمرار في نهب ثروات البلاد من المحاور التي تغذي الحرب مثل : الإمارات التي تتهمها الحكومة بتسليح الدعم السريع، الصين وروسيا ومصر وتركيا وايران التي تسلح الجيش، مما يهدد تفاقم النزاع والصراع الإقليمي والدولي لنهب ثروات البلاد، تقسيمها.
إضافة إلى ان الحرب جاءت مواصلة للانتهاكات ومجازر ما بعد انقلاب (25) أكتوبر التي هي امتداد لمجازر اللجنة الأمنية بعد انقلابها في 11 أبريل 2019 ،مثل مجزرة فض اعتصام القيادة العامة والولايات التي مازالت تنتظر القصاص العادل للشهداء، اضافة للمجازر الأخري في اطلاق الرصاص علي المظاهرات السلمية كما حدث في الأبيض وغيرها.
فضلا عن مجازر النظام البائد ضد الانسانية وجرائم الابادة الجماعية في دارفور التي تتطلب تسليم البشير ومن معه للمحكمة الجنائية الدولية، التي استمرت بعد الحرب، كما حدث في جرائم الابادة الجماعية في الجنينة ، وزالنجي، نيالا، والابيض، جنوب كردفان، جنوب النيل الأزرق والجزيرة، وما يجري في الفاشر حاليا من انتهاكات، والمضايقات ضد النازحين فى عطبرة واثيوبيا وغيرهما.الخ.
إضافة لمحاولة تحويل الحرب الي عرقية واثنية ، وما تبعها من سلب ونهب واغتصاب للنساء.
٣
بالتالي يصبح ضروريا خروج الجيش والدعم السريع من السياسة والاقتصاد، ولا يمكن تكرار التسوية مع طرفي الحرب بحيث يتم الافلات من العقاب الذي يشجع على المزيد من ارتكاب الجرائم والانتهاكات كما حدث في تجربة بعد ثور ديسمبر، وتجارب ما بعد الاستقلال.
فالحرب هي نتاج للآزمة العامة التي نتجت بعد الاستقلال ، ودخول البلاد في الحلقة الجهنمية من الانقلابات العسكرية التي أخذت أكثر من 57 عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثرمن 67 عاما، فلم تنعم البلاد بالاستقرار السياسي والاقتصادي والسلام ، اضافة للقمع الوحشي من تلك الأنظمة الديكتاتورية والمدنية ، وما نتج عنها من انتهاكات ومجازر لم يتم فيها المحاسبة. مما يتطلب ترسيخ وتوسيع الجبهة الجماهيرية القاعدية من اجل:
– وقف الحرب واستعادة الثورة، وتوصيل المساعدات الإنسانية، وعودة النازحين لمنازلهم وقراهم، وتجسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تدهورت، وصرف مرتبات العاملين التي تأخرت لأكثر من ١٠ شهور، وتركيز الأسعار مع زيادة الأجور التي تآكلت. ودعم الدولة للوقود والتعليم والصحة والدواء والمزارعين لضمان نجاح الموسم الزراعي ودرء خطر المجاعة.
الترتيبات الأمنية لحل الدعم السريع ومليشيات المؤتمر الوطني وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية ، وضم كل شركات الجيش والأمن والشرطة والأمن والدعم السريع لولاية وزارة المالية.
المحاسبة وعدم الافلات من العقاب.
السيادة الوطنية وحماية ثروات البلاد من النهب، ومقاومة المخطط لتقسيم البلاد ونهب ثرواتها، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.
وغير ذلك من مهام الفترة الانتقالية وأهداف الثورة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحرب وتفاقم الصراع حول الموارد
- حديث البرهان إطالة لامد الحرب وتصعيد لوقفها
- في شهرها السابع عشر لابد من وقف الحرب
- الذكرى ٧٨ لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني (٢ ...
- الذكرى ٧٨ لتأسيس الحزب الشيوعي السوداني
- بعد فشل الحلول الخارجية مفتاح الحل في الداخل
- في الذكرى ٥٣ لاحداث ١٩ يوليو ١ ...
- وقف الحرب والتصدى لخطر التقسيم
- حول المؤتمر التاسيس لتقدم
- حرب استهدفت المواطن وتصفية الثورة
- وقف الحرب لا يستوجب إعادتها بالتسوية
- بعد عام من الحرب لابد من وقفها
- لا بديل غير الحل الداخلي
- البديل غير الحل الداخلي
- اتفاق المنامة وخطر الافلات من العقاب
- كيف أثرت الحرب على المعالم التاريخية الأثرية؟
- مع اقتراب عامها الأول ضرورة وقف الحرب
- في ذكرى رحيل كارل ماركس
- في ذكرى 8 مارس وقف الحرب وكل اشكال القهر للمرأة
- جبريل وخطر بيع أصول البلاد


المزيد.....




- أصبح موضع مطاردة دولية.. رجل يقذف قهوة ساخنة جدًا على رضيع ل ...
- -حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا-.. قائد الحرس الثوري الإيراني ...
- RT ترصد آثار الدمار في مخيم جنين
- السودان - نشطاء يتهمون الدعم السريع بقتل العشرات في سنّار
- لافروف: تل أبيب تطرح شروطا إضافية كلما تم الاقتراب من التوص ...
- أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاو ...
- الجزائر.. المحكمة الدستورية تتسلم 52 محضر تركيز الأصوات في ا ...
- العلم الفلسطيني يعلو فوق أكبر جسور ولاية نيويورك الأمريكية ( ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يجري تقييما للوضع على الحدود الشمالي ...
- برقية من السنوار لجنبلاط ونجله


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - حرب مازالت تستهدف المواطن