أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع















المزيد.....

مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع


عصام محمد جميل مروة

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:50
المحور: القضية الفلسطينية
    


القراءة التاريخية في عيون الغزاة الجدد للمنطقة العربية المُحيطة ما بين النهر والبحر غداة تحول بلاد جاورت بعضها البعض في عصور جداً قديمة ما قبل بزوغ اكثر من فجر لكل طائفة او ديانة او حتى فرضية امبراطورية قد تأفل بكامل ما لديها من علوَّ وفضول لفائض القوة على مدار التاريخ حينما يلجأ الفلاسفة والمُنظرون لفتح كوة في اكثر من جدار لكشف عن خبايا هذه او تلك القوة المُفرِطة في توقعات وضع نهاية غير مسبوقة لبرامجها المتعددة اثناء غلوَّها في احتلال العقول وسجن الاجساد لتمرير قوانين لا جدال ولا خصام في نقاشها او تقريب المسافات عند مجارتها للقوى الاخرى التي تبدأ مشروع المنافسة في التدمير والتخلص من موبؤات ومخلفات خرافية كانت تُقاس بمقدار غير محدود لعمرها مهما تبدلت الازمنة فلا بد هنا ان نُعيدُ لمحة بسيطة عن ديانة اليهود او تحديداً عن خرافة خبايا الهيكل العظيم الذي تم اختياره منارة للديانة اليهودية عبر تاريخ ليس بعيداً وكانت اخر النتائج ربما الانتقام الاكبر لمنح إسرائيل العظمي واخر محظياتها الهيمنة الفوضوية والإستيلاء على ارض الاخر وكانت فلسطين هي الضحية .
هيكل سليمان دمرهُ البابليون وبكل وحشية إبان الحقبات المتتالية على بلاد ما بين النهرين والرافدين في العراق حيثُ كان السبي البابلي الاول والاخطر عام 586 قبل ميلاد المسيح ، ومن هناك بدأت سلالة الديانة او الحضارة اليهودية التي كانت أشبهُ بلمحة البشر لقصرِ عمرها او لتجديد خطوات لاحقة لإحياء هيكلها من اعداءها الاكثر تطوراً في كيفية تجنيد عمليات صوَّن الحضارات ، ومن ثم تعرضت بعد خمسة قرون لاحقة ، في العقد السابع الميلادي ، عندما كانت روايات عهود الرومان في تحقيق امجاد عودتها المأثورة لتحطيم كل مَنْ يُناقش او يعتدي على بداية الهزيع الاخير لليالي الظلمات مع الاشعاع للديانة المسيحية التي تركت موروثاتها على ارض ومدن فلسطين !؟. التي برزت اكثر عند تتويج عمارات الكنائس الضخمة والكبيرة في اقدس ارض مُتعارف عليها ومنح بعضها اسماً يسطع اشارة لولادة عيسى ابن مريم السيد المسيح المخلص في "" الناصرة - والكتب الثلاثة للديانات - اليهودية التوراة والتلمود والزبور - والانجيل - و القرآن "" . فكانت النتيجة ترويع وترهيب ما بعده قبولاً للحاخامات اليهودية المتشددة في نكرانها لكل مَنْ ينتقد إن عمر السلام الإسرائيلي آيل الى الابادة . فلذلك الغوص عميقاً في تيهان فرضية حق إسرائيل بالوجود او اقامة دولتها منذ قرنين من الزمن بعد تبدل حالة وضع الشعوب الاوروبية خصوصاً حيثُ كانت الجاليات اليهودية بين قاب قوسين تتمتع بكل حرية للتحكم بمجريات كل صغيرة وكبيرة في محافل العهود والنظم الجديدة لتوالد الدول والمماليك ، ولكن هناك مَن حفر اكثر من اللازم في ايصال ما نحنُ عليه الان من تيهان ليس لإسرائيل التي تم تتويجها منذ مؤتمر بازل عام 1897 وصاعداً حيثُ التحم يهود العالم مجدداً وإتخذوا عهداً جديداً لوقف عمليات التيهان الحضارى والديني والجغرافي فقرروا سلب فلسطين ، وطُرِدَ شعبها و سكانها الى ما بعد - بعد النهر والبحر رغماً عن الجميع ! وإلا هناك مُبالغة في تحديد المسؤولية عن القوة الخارقة لمن دعمها او لمن غطي رحلة مشوارها قديماً وحاضراً ومستقبلاً .
يبدو للجميع الان بعد "" إنقضاء إحدى عشر شهراً "" ، على الحرب التي اتخذت منحى اخطر من بداية العهود القديمة في التحدي لإزالة الهيكل او لإطالة عمرهِ حسب رؤية الحاخامات الذين اصبحوا يُغردون ويُخرجون للعلن عن احقية إسرائيل في الوجود والتوسع والزحف بعيداً بحثاً عن الجغرافيا المنتشرة عبر الحضارات ، وإن لم تُسجل لأبناء الهيكل سوى تعلقهم و بكل فجور و فجاجة انهم الاقوى ، والاخير ، ولهم فضل البقاء وتفوقهم على العماليق مهما اتسعت رحلة مزايا توزيع وظائف الحفاظ على الأمم والتعايش السلمي والمشترك ، لكن الحاخامات الاكثر صخباً في اعلان تصريحاتهم مؤخراً عن "" تهديد ازالة دولتهم للمرة الاخيرة والثالثة"" ، فلذلك خرجت علينا جميعا تأسيس جبهات لم تكن مدروسة و ومدروكة لا سيما بعد عملية طوفان الاقصى التي فضحت المستور لدي حلفاء إسرائيل ولدى قادة الجيش الصهيوني وهي القوة العنيفة التي تستخدمها إسرائيل في ايصال ما تريدهُ من بوابات المفاوضات العقيمة . قالت المقاومة كلمتها المختصرة والقاموس ليس محدوداً في التشريع لِمَن يُجاهد ويُكافح لتحرير الارض الفلسطينية مها تمادي هذا العدو الساخط .
تحت ظلال كافة الاصعدة السياسية والامنية التي تم الاتفاق عليها منذ اندلاع الحرب ، لم تعمل إسرائيل على ابداء فرضية متواضعة حتى مع مَنْ تُسميهم حلفاء في تعزيز التوصل الى وقفاً سريعاً لإطلاق النار من جهتها ، اي إسرائيل هي التي توقع ، وتمحى ، وتنتفض ، وتُلغي كل العقود ، اذا ما كان التنازل عن مواقع احتلتها في حربها البشعة التي شنتها بصدد الاعتداء على مناطقها وقتل 1250 شخصاً وخطف المئات مَنْ الرهائن الاسرائيليين وهي المرة الاولى التي تخضع إسرائيل للمساومة ، وعلى كيانها الى هذا النوع من فرص قوة المقاومة بوجهها منذ تاسيسها عام "" 1947 - وصاعداً "" ، فكانت الاتفاقات تتم عبر مؤسسات خارج حدودها الحالية وإن كان بينيامين نيتنياهو منذ ايام قد عرض خرائط جغرافية بعد اتساع نطاق الصراع ونقلهْ الى الضفة الغربية وكانت تصريحاته تنم عن جحود و فوضوية في إستغباء العالم قاطبة في اوقات جداً دقيقة كأنهُ يُشيرُ الى اليوم الاول عندما تأسست إسرائيل انها تسعى لإفراغ الشعب الفلسطيني من موطنهِ وتشريدهِ وطردهِ مجدداً الى ما وراء النهر وترك جوار المسجد الاقصى ومنشئات هيكل سليمان تحت ادارة القادة العسكريين الذين سوف يرتبون الى تدمير المسجد واقامة الكنس اليهودي المآمول في عقول الحاخامات . فلذلك كان اثمار بن غفير ، و يسرائيل سيموتريتش ، اتخذوا قرارت ابعد من خطيرة لجذب ايقاف الانشقاق العنصري اليهودي الصهيوني ، وإرغام العالم اجمع لدعم اليهود دون محاذير على الاقل في اطالة اماد الحرب الاسرائيلية في الداخل والخارج لوضع نسخة جديدة من الخرائط الجغرافية لصحوة الضمائر والغفران لمن ازاح كيان اليهود سابقاً - ومن يحاول ان يزعزع وجودهم ، وهم شعب الله المختار ، حالياً . لا بل سوف لا يتورعون في نشر الفساد والحرب ولن يوقفها قادة العدو رغم الخصام الحاد بينهم ، الا إن نقطة نهاية تدمير هيكل صهاينة العهد الجديد قابلة الى الهلاك اذا ما كان عناد قادة العدو الصهيوني ينظرون من خلف حاجة الحاخامات الى شم رائحة الدماء ، فلذلك الخلاص لشعب الله المختار إغداق مزيداً من الدماء والدمار حتى لو وصل الى اقتلاع اعمدة الهيكل .
جشع الحاخامات اقبح من رؤيتهم يسعَّون لإحياء ذمم تاريخ ديانتهم اذا ما تخلوا عن تنازلهم واحترموا لغة المفاوضات والحوار لوقف حمامات الدماء .

عصام محمد جميل مروة ..
اوسلو في / 8 - ايلول - سبتمبر / 2024 / ..



#عصام_محمد_جميل_مروة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- توماس فريدمان والنفاق الغاضب
- خزعل الماجدي فن و شعر و أدب و فلسفة الحفر عميقاً
- مُرشح صدامي ينتقم من موتهِ الذي لم يقع
- معبر فيلادلفيا ونيتساريم و بوابة فاطمة
- أصوات الحرب على سماعة الهاتف
- مآلات بهلوانية صهيونية لن تتحقق
- الإنتقاد الداخلي الصهيوني اكبر من رؤية موجزة للحرب الطاحنة و ...
- أصبع على الزناد رغم أنف التآمر من عدة ابواب
- عصية حركة حماس على الإلغاء
- كان متربعاً عند العشاء وإبتسامات و وفاء
- الأسير الفلسطيني و عزيمة المقاومة
- نقطة تحول في تلقف خطبة الوداع الصهيونية
- تصفيق للجزار بلا عقدة ذنب
- نفوذ يحيى السنوار ويحيى السريع
- من دالاس الى بنسيلفانيا
- لن نتركها مش طالعين من غزة
- بين قمة وأخرى تضيع فلسطين
- حرب شاملة أو رؤية خائبة تفتعلها تل أبيب
- وثائق صهيونية مشبوهة رغم طاولة المفاوضات
- إنجاز ملفات غزة بعيون صهيونية


المزيد.....




- أصبح موضع مطاردة دولية.. رجل يقذف قهوة ساخنة جدًا على رضيع ل ...
- -حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا-.. قائد الحرس الثوري الإيراني ...
- RT ترصد آثار الدمار في مخيم جنين
- السودان - نشطاء يتهمون الدعم السريع بقتل العشرات في سنّار
- لافروف: تل أبيب تطرح شروطا إضافية كلما تم الاقتراب من التوص ...
- أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاو ...
- الجزائر.. المحكمة الدستورية تتسلم 52 محضر تركيز الأصوات في ا ...
- العلم الفلسطيني يعلو فوق أكبر جسور ولاية نيويورك الأمريكية ( ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يجري تقييما للوضع على الحدود الشمالي ...
- برقية من السنوار لجنبلاط ونجله


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - عصام محمد جميل مروة - مَنْ يقف خلف تدمير هيكل صهاينة الجشع