أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رحيم فرحان صدام - عقيدة عامر الشعبي















المزيد.....

عقيدة عامر الشعبي


رحيم فرحان صدام

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 21:50
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


إن معالجات كتاب الفرق والادب فيما يقومون به من تقييم للفرق الاسلامية هي معالجات غير موضوعية ولا علمية ؛ وذلك لأن المفروض أن تكون تلك المصادر تنقل بأمانة ودقة وهو امر غير متوافر ، والمفروض ان تنقل القول من مصدر المؤلف نفسه صاحب القول وهو ما لم تفعله المصادر، ومن الخطأ الإصغاء لأخطاء ابن عبد ربّه - فيما ينقله في ذم الشيعة - من الاُمور التي يتبين لذي العقلية النقدية أنّها باطلة، أملاها التعصّب والتشاحن المذهبي. وهي من وضع أقوام تقرّبوا للدولة الاموية ، بوضع خرافات لمسوا رغبتهم في نشرها، ولم يلتفتوا الى أي مؤاخذة أو نقص.

وكمثال على ذلك ما نقله ابن عبد ربه الأندلسي (1)عن (مالك بن معاوية ) الذي ادعى ان الشعبي قال له الشّعبي وذكروا الرافضة على حد تعبيره : " يا مالك، لو أردت أن يعطوني رقابهم عبيدا وأن يملئوا بيتي ذهبا على أن أكذبهم على عليّ كذبة واحدة لفعلوا، ولكني والله لا أكذب عليه أبدا، يا مالك، إني درست الأهواء كلها، فلم أر قوما أحمق من الرافضة؛ فلو كانوا من الدواب لكانوا حميرا، أو كانوا من الطير لكانوا رخما : ثم قال: أحذرك الأهواء المضلّة، شرّها الرافضة، فإنها يهود هذه الأمة، يبغضون الإسلام كما يبغض اليهود النصرانية، ولم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة من الله، ولكن مقتا لأهل الإسلام وبغيا عليهم، وقد حرّقهم عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه بالنار، ونفاهم إلى البلدان، منهم عبد الله بن سبأ، نفاه إلى ساباط، وعبد الله بن سباب، نفاه إلى الجاز وأبو الكروّس؛ وذلك أن محنة الرافضة محنة اليهود، قالت اليهود: لا يكون الملك إلا في آل داود، وقالت الرافضة:
لا يكون الملك إلا في آل علي بن أبي طالب. وقالت اليهود: لا يكون جهاد في سبيل الله حتى يخرج المسيح المنتظر. وينادي مناد من السماء. وقالت الرافضة: لا جهاد في سبيل الله حتى يخرج المهدي وينزل سبب من السماء. واليهود يؤخرون صلاة المغرب حتى تشتبك النجوم، وكذلك الرافضة. واليهود لا ترى الطلاق الثلاث شيئا، وكذا الرافضة. واليهود لا ترى على النساء عدّة، وكذلك الرافضة: واليهود تستحل دم كلّ مسلم، وكذلك الرافضة، واليهود حرّفوا التوراة، وكذلك الرافضة حرّفت القرآن واليهود تبغض جبريل وتقول: هو عدوّنا من الملائكة، وكذلك الرافضة تقول: غلط جبريل في الوحي إلى محمد بترك علي بن أبي طالب. واليهود لا تأكل لحم الجزور، وكذلك الرافضة. ولليهود والنصارى فضيلة على الرافضة في خصلتين: سئل اليهود:
من خير أهل ملّتكم؟ فقالوا: أصحاب موسى: وسئلت النصارى، فقالوا: أصحاب عيسى. وسئلت الرافضة: من شر أهل ملتكم؟ فقالوا: أصحاب محمد: أمرهم بالاستغفار لهم فشتموهم، فالسيف مسلول عليهم إلى يوم القيامة، لا تثبت لهم قدم، ولا تقوم لهم راية، ولا تجتمع لهم كلمة، دعوتهم مدحورة، وكلمتهم مختلفة، وجمعهم مفرّق. كلما أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله."
هذه هي الاُسطورة، وفيها من الاُمور غير المنطقية. كما انّ مثل هذا لا يصدر عن رجل مثل عامر الشعبي ، المعروف بالعلم فيجهل أمثال هذه الاُمور، ويصدر عنه ما يكذّبه الواقع قبل الوجدان.
صحيح أننا لا نتوقع من الشعبي الدفاع عن الشيعة بعد تحولاته وانقلاباته في المواقف والآراء، وبعد أن استقرّت سيرته على مسالمة الحكام ومسايرة مؤسساتهم في الموقف من الشيعة، إلاّ أنا نستبعد أن يكون الشعبي ، وقد يصدر عن الشعبي ما يناقض سيرته الماجنة وما يخالف به الشيعة لكن ليس الى هذا الحدّ من الافتراء والسقوط، هذا من جهة، ومن جهة اُخرى: إنّ وفاة الشعبي كانت سنة (104ه / 722 م) وظهور اسم الرافضة سنة (122هـ /740 م)، وقبل هذا التاريخ لم يعرف أحد هذا الاسم. وقالوا: إنّ زيد بن علي سمّاهم بذلك، عندما خرج بالكوفة سنة (122هـ) ولم يذهب أحد إلى سبق هذا الاسم واشتهاره قبل هذا التاريخ، مع أنّ الناقل وهو مالك بن معاوية لم يعرف وليس له ذكر في كتب الرجال قط، وهو تصحيف بل هو عبد الرحمن بن مالك بن مغول البجلي المتوفى في العقد التاسع من القرن الثاني الهجري على الارجح اذ ان وفاة والده كانت في سنة (158هـ / 775 م) (2)، و عبد الرحمن بن مالك متروك الحديث عند علماء الجرح والتعديل ؛ لأنه يضع الحديث ولذلك ترك حديثه الامام أحمد والدار قطني وكذلك كذبه أبو داود ، وأكد انه يضع الحديث ، فضلاً عما تقدم فان الامام النسائي قال عنه:" ليس بثقة" (3) ، وذكره ابن حبان في كتابه المجروحين فقال : " كَانَ مِمَّن يروي عَن الثِّقَات المقلوبات وَمَا لَا أصل لَهُ عَن الْأَثْبَات " (4)
وهناك ملاحظات اخرى وهي ما يلي:
سؤال عن أنه هل لليهود صلاة يشترط فيها وقت الغروب؟ هذا من جانب والجانب الآخر هذه كتب الشيعة كافة في الفقه ولا يوجد فيها رأيا واحدا يذهب إلى أن وقت صلاة المغرب عند اشتباك النجوم وإنما إجماعهم أنه بعد غروب الشمس مباشرة ويحتاطون فيشترط بعضهم ذهاب الحمرة المشرقية .
كما أدعى عبد الرحمن بن مالك ان الشعبي قال لأبيه : " ائتني بزيدي صغير أخرج لك منه رافضيا كبيرا، وائتني برافضي صغير أخرج لك منه زنديقا كبيرا." (5)
نسبت كثيرا من المصادر اقوال مزيفة للشعبي عن آرائه العقائدية منها ما نسبه ابن معين والخلال وتبعهما ابن عساكر انه قال : " الشعبي يقول: حب أهل بيت نبيك ولا تكن رافضياً واعمل بالقرآن ولا تكن حرورياً واعلم أن ما أتاك من حسنة فمن الله وما أتاك من سيئة فمن نفسك ولا تكن قدريا وأطع الإمام وإن كان عبداً حبشياً. " (6)
وهذه الاقوال كسابقتها وضعها عبد الرحمن على لسان الشعبي فإن الزيدية إنما وجدوا بعد الشعبي اذ توفي سنة (104هـ / 722 م)، اما الزيدية فقد ظهروا في سنة (122هـ / 740 م). (7)
وهذه الروايات المكذوبة على الشعبي التي اعتمدها الكثيرون من دون تمحيص او تدقيق ليست بغريبة على عبد الرحمن بن مالك اذ بلغت به الوقاحة ان يكذب على النبي وينسب له القول :
( لا يبغض أبا بكر وعمر مؤمن ولا يحبهما منافق) (8) .
خلاصة ما تقدم ان هذه الروايات المنسوبة للشعبي مكذوبة عليه وإسنادها لا يصح افتعلها عبد الرحمن بن مالك بن مغول .
والشعبي غير صادق فيما يدّعيه من التباعد عن الشيعة، واظهاره عدم الميل لأهل البيت عليهم السلام ؛ لأنّه كان يخشى الدولة الاموية ، ويرجو نوالها في آن واحد وهو القائل: " ما لقينا من آل أبي طالب؟ إن أحببناهم قتلونا، وإن أبغضناهم أدخلونا النار". (9) ؛ لأنّ حبّ آل البيت في ذلك العصر فيه خطر على النفس والأهل والمال.
وقد عده ابن سعد شيعيا فقال ما نصه : " وَكَانَ شِيعَيًا فَرَأَى مِنْهُمُ أُمُورًا وَسَمِعَ كَلَامَهُمْ وَإِفْرَاطَهُمْ فَتَرَكَ رَأْيَهُمْ وَكَانَ يُعِيبُهُمْ "(10) كذلك عده الشهرستاني من الشيعة . (11)

والحقيقة ان الشعبي انشق عن الشيعة واخذ يعيبهم بسبب اموال خلفاء بني امية وتكليفهم له بتعليم اولادهم والمناصب التي كلفوه بها.
(1) ابن عبد ربه، أبو عمر أحمد بن محمد الاندلسي (ت 328هـ/935م)، العقد الفريد، شرح وضبط: أحمد أمين، أحمد الزين، إبراهيم الأبياري، مكتبة النهضة المصرية، (مصر ـ 1962). (2/ 249)؛ الخلال : أبو بكر أحمد بن محمد بن هارون بن يزيد(ت 311 هـ / 923 م ) ، السنة ، تحقيق : عطية بن عتيق الزهراني ، الناشر : دار الراية ، الطبعة : الثانية ، الرياض- 1994 م . (3/ 496).
(2) ينظر : ابن سعد، محمد بن سعد الزهري مولاهم (ت 230هـ/837م)، الطبقات الكبرى، تحقيق : إحسان عباس، دار صادر، (بيروت ـ د.ت). (6/ 365).
(3) النسائي : أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب، (ت 303هـ/909م)، الضعفاء والمتروكون، تحقيق محمود إبراهيم زايد ، الناشر دار الوعي، حلب- 1396هـ (ص: 160).
(4) ابن حبان ، محمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي ، (ت 354هـ/960م)، المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين ، تحقيق: محمود إبراهيم زايد، الناشر: دار الوعي – حلب ، الطبعة: الأولى، 1396هـ . (2/ 61).
(5) ابن عدي : عبد الله بن عدي بن عبد الله الجرجاني ( ت 365 هـ / 975 م): الكامل في ضعفاء الرجال، تحقيق د. سهيل زكار، دار الفكر، ط3، (بيروت-1409هـ/ 1988م) (5/ 470) ؛ الذهبي، شمس الدين: محمد بن أحمد بن عثمان التركماني (ت 748هـ/1357م)، ميزان الاعتدال في نقد الرجال، دراسة وتحقيق: الشيخ علي معوض، الشيخ عادل أحمد، شارك في تحقيق : د. عبد الفتاح أبو رسن، دار الكتب العلمية، (بيروت -1995م). (2/ 584).
(6) ابن معين: يحيى أبو زكريا المري بالولاء (ت 233 هـ/ 848 م) : تاريخ ابن معين، تحقيق: د. أحمد محمد نور سيف ، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، الطبعة الأولى،(مكة المكرمة-1399هـ/ 1979م) . (3/ 248) ؛ الخلال ، السنة .(1/ 79) ؛ ابن عساكر، علي بن الحسن الشافعي، (ت 571هـ/1277م)، تاريخ مدينة دمشق، دراسة وتحقيق: علي شيري، دار الفكر ،(بيروت ـ 1995).(25/ 372).
(7) ابن عدي : الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 470) ؛ الذهبي : ميزان الاعتدال (2/ 584).
(8) ابن عدي : الكامل في ضعفاء الرجال (5/ 470) ؛ قال الذهبي :" هذا حديث غير صحيح" ينظر: تذكرة الحفاظ، دار إحياء التراث العربي، (بيروت-1376هـ/1956م). (3/ 114) ، ميزان الاعتدال (2/ 584).
(9) ابن قتيبة، أبو محمد عبد الله بن مسلم، (ت 276هـ/883 م)،عيون الأخبار، ضبطه وعلّق عليه: الداني بن منير آل زهوي، المكتبة العصرية، (بيروت ـ 2006). (1/ 311) ؛ القالي ، أبو علي إسماعيل بن القاسم البغدادي (ت 356هـ /967م)، الأمالي في لغة العرب ، دار الكتب المصرية، (القاهرة – 1926م). (3/ 177) ؛ الزمخشري، أبو القاسم جار الله محمد بن عمر، (ت 538هـ/1143م)، ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، تحقيق: د. سليم النعيمي، مطبعة العاني، (بغداد ـ 1982). (1/ 406) .
(10) الطبقات الكبرى (6/ 248).
(11) الشهرستاني : محمد بن عبد الكريم بن احمد (ت 548 هـ / 1153 م): الملل والنحل، تحقيق : محمد سيد كيلاني الناشر: دار المعرفة - بيروت -1404ه.(1/ 172).



#رحيم_فرحان_صدام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبية النار
- عقيدة معاوية بين كتب المعتزلة واهل الحديث
- موقف الامام الذهبي من قاتل الامام علي عليه السلام
- حديث المطالع والمغارب
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 13
- علاقة ابن ملجم بعمر بن الخطاب
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 9 ابن تيمية المؤسس الح ...
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 5 فِتْنَةِ الْحَنَابِل ...
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 8 تفجير المساجد
- موقف ابن حبان من الامام علي الرضا عليه السلام
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 12
- انهيار أسطورة زغلول النجار
- أخطاء البخاري في الطب
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 2 الدروز Druses
- 241- الجذور التاريخية لداعش الوهابية 14
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 1
- سلسلة الجذور التاريخية لداعش الوهابية 10
- الإسلام والعلوم
- حوار مع احمد الكاتب حول موقف الامام الصادق من ابي بكر وعمر
- ما هو رأيكم بما يقوم به أحمد الكاتب؟ هل يريد تدمير المذهب؟ أ ...


المزيد.....




- أصبح موضع مطاردة دولية.. رجل يقذف قهوة ساخنة جدًا على رضيع ل ...
- -حتى لا تعبث بذيل الأسد مجددا-.. قائد الحرس الثوري الإيراني ...
- RT ترصد آثار الدمار في مخيم جنين
- السودان - نشطاء يتهمون الدعم السريع بقتل العشرات في سنّار
- لافروف: تل أبيب تطرح شروطا إضافية كلما تم الاقتراب من التوص ...
- أمين مجلس التعاون الخليجي: دول المجلس تولي أهمية قصوى للتعاو ...
- الجزائر.. المحكمة الدستورية تتسلم 52 محضر تركيز الأصوات في ا ...
- العلم الفلسطيني يعلو فوق أكبر جسور ولاية نيويورك الأمريكية ( ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يجري تقييما للوضع على الحدود الشمالي ...
- برقية من السنوار لجنبلاط ونجله


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - رحيم فرحان صدام - عقيدة عامر الشعبي