أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة حلم بمدن فاضلة .














المزيد.....


مقامة حلم بمدن فاضلة .


صباح حزمي الزهيري

الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 16:46
المحور: الادب والفن
    


مقامة حلم بمدن فاضلة :

تقول أحلام مستغانمي : (( كل شيء ينتظر وقته, لا وردة تتفتح قبل وقتها, ولا شمس تشرق قبل وقتها , فقط انتظر,الذي لك سيأتيك )) , و الوطن ليس بقعة ارض بل هو جمع من القلوب البشرية التي تبحث عن قاسم مشترك تتحسسه وتنعم به , ونحن نسقط ونهوي بهذه الحياة , ونفقد الأوطان التي يكون (الحب فيها بالمجان الخبز فيها بالمجان والمجد كل المجد للانسان) , لاننا نولي الامور الكبيرة للصغار والامور الصغيرة للكبار, فنصبح (واظفارهم في كل امر نواشبٌ ----- واظفارنا عن كل امر تقلّم) .

يقول عبد الرحمن منيف : (( إن الكتابة عن مدينة الماضي التي يحبها الإنسان تحوّل هذه المدينة إلى كلمات والكلمات ذاتها , مهما كانت بارعة زلقة , خطرة , ماكرة , وغالباً لا تتعدى أن تكون ظلالاً باهتة لحياة , أو في أحسن الحالات ملامسة لها من الخارج , أو مجرد اقتراب , علماً بأن الحياة ذاتها كانت أغنى أكثر كثافة ومليئة بالتفاصيل التي يصعب استعادتها مرة أخرى)) .

يقول ادوارد سعيد: أنا فلسطيني , ولكني طردت منها منذ الطفولة وأقمت في مصر دون أن أصبح مصرياً , وأنا عربي ولكني لست مسلماً , وأنا مسيحي ولكن بروتستانتي , واسمي الأول إدوارد رغم أن كنيتي سعيد , عندها كتب درويش ليصيغ ما قال ادوارد سعيد في قصيدته الرائعة (طباق إلى إدوارد سعيد ) : (( يقول: أنا من هناك , أنا من هنا , ولستُ هناك , ولستُ هنا , لِيَ اسمان يلتقيان ويفترقان , ولي لُغَتان , نسيتُ بأيِّهما كنتَ أحلَمُ , لي لُغةٌ انكليزيّةٌ للكتابةِ طيِّعةُ المفردات , ولي لُغَةٌ من حوار السماء , مع القدس , فضيَّةُ النَبْرِ, لكنها لا تُطيع مُخَيّلتي , والهويَّةُ؟ قُلْتُ فقال: دفاعٌ عن الذات , إنَّ الهوية بنتُ الولادة لكنها , في النهاية إبداعُ صاحبها , لا وراثة ماضٍ , أنا المتعدِّدَ, في داخلي خارجي المتجدِّدُ , لكنني أنتمي لسؤال الضحية , لو لم أكن من هناك لدرَّبْتُ قلبي على أن يُرَبي هناك غزال الكِنَايةِ , فاحمل بلادك أنّى ذهبتَ وكُنْ نرجسيّاً إذا لزم الأمرُ)) .

من اروع كتابات جبران خليل جبران : (( قال , وفي صوته هدير مياه غزيرة : (( أنا الثورة التي تقيم ما أقعدته الأمم أنا العاصفة التي تقتلع الأنصاب التي أنبتتها الأجيال أنا الذي جاء ليلقي في الأرض سيفاً لا سلاماً )) , ووقف منتصباً وقد تعالت قامته وسطع وجهه وبسط ذراعيه فظهر أثر المسامير في كفيه , فارتميت راكعاً أمامه وصرخت قائلاً : (( يا يسوع الناصري)) , فسمعته يقول إذ ذاك : (( العالم يعيّد لأسمي والتقاليد التي حاكتها الأيام حول اسمي , أما أنا فغريب أطوف تائهاً في مغارب الأرض ومشارقها وليس بين الشعوب من يعرف حقيقتي , للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار وليس لأبن الإنسان مكان يسند إليه رأسه )) , ورفعت رأسي إذ ذاك ونظرت فلم أر أمامي سوى عمود من البخور , ولم أسمع سوى صوت الليل آتياً من أعماق الأبدية .

كذب من يقول انه يرمي عصفورين بحجرٍ واحد فمن يطارد عصفورين يفقدهما حتما , الشمس تشرق ايضا في الاوحال والنفايات لكنها لا تنجس بل تترك أثرا من التعقيم فيها , تقول د. نوال السعداوي : (( يموت المثقفون العلمانيون التنويريون فقراء, ولا يتركون شيئا من متاع الدنيا , ويموت المشايخ و الدعاة وفي أرصدتهم الملايين , وأبناؤهم في أرقى معاهد وجامعات الغرب, ولكن في النهاية نسمع أن العلمانيين ماديون تهمهم الدنيا, والدعاة يحرصون على الآخرة, ورغم أن اللعبة مكشوفة تماما منذ قرون, إلا أن الناس يفضلون الغفلة مع الطمأنينة المغشوشة, على اليقظة والوعي مع قلق السؤال)) .

يقول محمود درويش : ((لديّ ما يكفي من الذكريات لأشرب قهوتي وحدي في مقهى يظنّه الجميع فارغًا , لكنّه يغصُّ بالغائبين)) , إن اعادوا لك المقاهي القديمة من يعيدُ لكَ الرفاق؟؟
مات الذين تحبُّهُم ,واللوزُ يُزهر كلَّ عامٍ بانتظامْ.



#صباح_حزمي_الزهيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقامة السعادة .
- مقامة أبا بيدر .
- مقامة التناقضات .
- مقامة العراق , تتبغدد .
- مقامة الهمسة .
- مقامة المبدعون .
- مقامة الشعر الزهيري
- مقامة واقعية القرن العشرين .
- مقامة فتوحات مولوية .
- مقامة الأضداد .
- تقاسيم على مقامات الأعراب .
- مقامة الحرية و الجهل .
- مقامة الراقصة والطبال .
- مقامة الجفاف العاطفي .
- مقامة الأحلام .
- مقامة النوم الآمن .
- مقامة البدو و الحضر .
- مقامة الشاعرية .
- مقامة تقاسيم الى ذلك الدرويش .
- مقامة الصندوق .


المزيد.....




- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...
- والت ديزني... قصة مبدع أحبه أطفال العالم


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صباح حزمي الزهيري - مقامة حلم بمدن فاضلة .