ايليا أرومي كوكو
الحوار المتمدن-العدد: 8094 - 2024 / 9 / 8 - 02:32
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
السودان تحت الوصاية الدولية ! يا ساتر الله .. فيا تري ما هو القادم
التسوي بأيديك يغلب أجاويدك .. حال السودانيين يحسدون عليه
التسوي كريت تضوقو في جلده . . هي أمثال سودانية تعكس حال السودان المايل
لكنها هنا تعبر عن الراهن السوداني القاسي جداً .. عن المرارة والوجع والألم
هي مرأة تعكس حال السودان وما به وفيه ومن التعنت والتصلب محلك سر
عندما تصل الامور الي حدودها القصوي دون رؤية ولا أفق للحلول والمعالجة
يقف السودانيين في حيرة من أمرهم وهم يواجهون حرب فرضت عليهم فرضاً
فأن لم تمت اليوم بالدانة والرصاصة ستموت غداً بالجوع والمسبغة او السيول
الكل محاصر بتداعيات الحرب التي أكسبت الجميع الفقر والعوز وفقدان ألأمل
توقف العمل وتدهور الاقتصاد ، الغلاء الفاحش ينهش يقطع البطون الخاوية
الجنيه السوداني يفقد قيمته الشرائية ، بل يفقده كل لحظة الي حد الرقم القياسي
ومع فقدان هذا الجنيه للقيمة فهو غير متوفر في السوق ويصعب الحصول عليه
الكل يطالب بوقف الحرب والجنرالات في غيهم وعبثهم ينادون بحرب المئة عام
الي متي ستستمر هذه الحرب اللعبثية اللعينة في ظل الافق المسدود وألأمل المفقود
لا ثقة يرجي حتي من هيئات الامم المتحدة ومنظماتها الدولية فكلها وعود لا توفي
كلها ضجيج اعلامي دون تحرك فعال في أرض الواقع حيث يموت الناس كل يوم
لم تعد الوعود تجدي والاطفال يموتون كل ساعة بالجوع والامراض والاسلحة
ليس من حل للمعضلة السودانية الا بالوقف الفوري للحرب في كل ارجاء السودان
وقف الحرب في السودان هو كلمة السر الوحيدة لخلاص السودانيين من كل الازمات
و ما لم تتوقف هذه الحرب فلا أمل يرجئ ابداً حتي بالتدخل والوصاية الدولية ابداً
لابد من تواضع السودانيين والتراضي فيما بينهم والتوافق للتوصل الي الحل السلمي
ما لم يحدث هذا فالسودان يمضي بسرعة حثيثة الي نهايته كوطن ودولة وأمة وشعب
ليس في الشرق حل للأزمة السودانية للذين يتجهون شرقاً أن فقدوها في الغرب
فمصالح الدول الكبرها ومطامعها هي المعيار والميزان التي ترجح الكفوف
ليت السودانيين يعون الدورس والعبر ويتعلمون من الماضي القريب والجنوب
الي اليوم لا يزال السودانيين يبكون علي اللبن المسكوب بأنفصال الجنوب
فحروب السودان التي أمتدت لأكثر من الستين عام أنتهت بالتقسيم والانفصال
فما بال الذين ينادون بحرب المئة عام ؟؟؟ !!!!
هذا الحرب التي لم تتجاوز حتي الان العام ونصف خلفت ورائها وما تركت قدامها
يتحدوث عن الخمسة وعشرون مليون جائع سوداني بحاجة للقمة خبز جاف ولا يجدونه
اكثر من عشرة مليون مشرد من نازح ولآجيئ ومهاجر ضاقت بهم ادول العالم
لكنهم يتبجحون بمواصل الحرب لمئة عام قادم مع من ستحاربون ان عشتم لمئة عام
أتقوا الله في شعبكم وخافوه في أهلكم يا ذوي الالباب . ان تبقت في صدوركم قلوب
أرحموا من في الارض يرحمكم من في السماء .
تامجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسرة .
#ايليا_أرومي_كوكو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟