أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الجيوش العربية وقضايا الأمة!














المزيد.....

الجيوش العربية وقضايا الأمة!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 08:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنحصر مهام الجيوش في حماية الأوطان من الأخطار الداخلية والخارجية؛ فالجيش في أي دولة من دول العالم التي تحترم نفسها يمتلك القوة لتوفير الأمن والأمان والاستقرار للمواطنين، وحمايتهم هم ووطنهم من أطماع وشرور الأعداء؛ ولهذا تصرف الدول أموالا طائلة لتدريب جيوشها وتزويدها بالأسلحة الحديثة التي تمكنها من القيام بمهامها.
وبناء على ذلك صرفت الدول العربية وما زالت تصرف مبالغ هائلة من ميزانياتها على إعداد وتسليح جيوشها، لكن هذه الجيوش فشلت فشلا ذريعا في حماية الأقطار العربية من الأخطار الداخلية والخارجية، وأخفقت بصورة خاصة في التصدي للأطماع الصهيونية والأمريكية، والمحافظة على الأمن والأمان، ولعبت دورا رئيسيا في حماية الأنظمة التسلطية العربية، وأبدعت مخابراتها في إذلال المواطنين العرب وكتم أنفاسهم.
يقوم جيش دولة الاحتلال بشن حرب إبادة جماعية أدت إلى قتل وجرح ما يزيد عن 130 ألف فلسطيني، وتدمير عزة، وقتل وجرح الآلاف في الضفة الغربية حلال الأشهر القليلة الماضية؛ إضافة إلى ذلك فانه يدعم الاستيطان ويحمي المستوطنين، ويعمل على تنفيذ سياسة دولة الاحتلال التوسعية بتهجير الفلسطينيين للدول العربية المجاورة وتهديد أمنها ووجودها، ويحمي ويشارك في اقتحامات الصهاينة المتكررة للمسجد الأقصى للسيطرة عليه وهدمه وبناء الهيكل على أنقاضه.
فما الذي فعلته الجيوش العربية لنصرة غزة وحماية الأقطار العربية والمواطنين من الأعداء وعلى رأسهم دولة الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية؟ للأسف حرب غزة كشفت القيود المفروضة على الجيوش العربية وعدم قدرتها على التحرك لمواجهة الخطر الصهيوني؛ فبعد مرور إحدى عشر شهرا على جرائم الإبادة التي يرتكبها الصهاينة في غزة والضفة الغربية، لم يجرؤ كبار ضباط الجيوش العربية، باستثناء قادة الجيش اليمني الباسل على مناصرة ودعم المقاومة الفلسطينية والعربية وتحذير الأمة من الخطر الصهيوني وتداعياته الكارثية على حاضرها ومستقبلها، ولا حتى على التفوه بعبارات واضحة يطلبون فيها من القائد الأعلى للقوات المسلحة، أي الملك أو الرئيس إعداد أفراد الشعب للدفاع عن أنفسهم، ونصرة الفلسطينيين الذين يذبحون جماعيا، ويجوّعون، وتدمر بيوتهم عشوائيا، لكنهم أبدعوا في تنفيذ أوامر الحكام بتطويق الشعوب ومنعها حتى من التظاهر دعما للفلسطينيين، وفي اعتقال من يرفع العلم الفلسطيني، أو يرتدي الكوفية، أو يهتف لفلسطين في أي مكان.
الشعوب العربية ترفض الانقلابات العسكرية التي ثبت فشلها في توحيد الأمة وحماية أقطارها وتؤمن بأن التغيير السياسي يجب أن يتم عن طريقها، وتحترم أفراد القوات المسلحة، ولا تشك بشجاعتهم وقدراتهم على نصرة الحق والدفاع عنها، وإن واجب الجيوش العربية يدعوها للوقوف إلى جانب المواطنين وحمايتهم واحترام إرادتهم، وحثهم على دعم المقاومة الفلسطينيين والعربية بالرجال والمال والسلاح!

كاتب فلسطيني



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- محادثات وقف إطلاق النار: خداع وتسويق وهم للفلسطينيين
- الانتخابات النيابية الأردنية القادمة والعلاقات مع دولة الاحت ...
- حرب غزة وانشغال الشعوب العربية بمهرجانات الرياضة والرقص والغ ...
- اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر والتصعيد في المنطقة
- كمالا هاريس والقضية الفلسطينية
- -إعلان بكين - وإنهاء الانقسام!
- مجازر غزة وعجز وخذلان الأمة العربية
- هل سيتمكن محور المقاومة من تغيير الواقع الانهزامي العربي؟
- اجتماع هاليفي مع قادة من خمس جيوش عربية دليل على أن الخيانات ...
- حرب غزة وحج هذا العام!
- حرب غزة والانتخابات النيابية الأردنية القادمة
- قمة المنامة: تكرار المكرّر وتكريس الهوان والاستسلام!
- جامعات العالم تنتفض دعما لغزة والجامعات العربية - تنعم بالأم ...
- 26.4 مليار دولار أمريكي لدعم حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل ...
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه!
- المثقفون والأحزاب السياسية العربية وحرب عزة
- دولة الاحتلال وتعدد جبهات المقاومة وشمولها لدول الجوار
- الشعوب العربية المحاصرة المحبطة وحرب عزة
- ميناء بايدن العائم وإنزال المساعدات الجوية لغزة
- السديس يحذر المعتمرين والمصلين من رفع العلم الفلسطيني!


المزيد.....




- عائلة الناشطة الأمريكية المقتولة في نابلس تعلق على الحادثة و ...
- مسؤول أمني إسرائيلي سابق يكشف سبب إصرار نتنياهو على محور فيل ...
- -الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال انهيار محادثات وقف إطلاق النار ...
- مشاهد جوية تظهر عملية إزالة الأنقاض في مخيم جنين بعد انسحاب ...
- ألمانيا وطالبان ـ محادثات -تقنية- في -منطقة رمادية-.. خطوات ...
- أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الكوليسترول.. أيها نتجنب؟
- -أكبر خطر على بلادنا-.. نائب رئيس أمريكي جمهوري سابق يهاجم ت ...
- مسؤولة أممية تزور ليبيا -لتنشيط العملية السياسية-
- السفير الإيراني في موسكو: الرئيس بزشكيان سيحضر قمة -بريكس- ف ...
- -طفل يذرف دما بدلا من الدموع-.. حالة غامضة تحير الأطباء!


المزيد.....

- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - الجيوش العربية وقضايا الأمة!