أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -














المزيد.....

محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 8093 - 2024 / 9 / 7 - 00:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خلال الأيام الأخيرة تابعنا في وسائل الاعلام تصريحات للقيادي السابق في ( الاتحاد الوطني الكردستاني – العراق ) – ملابختيار ، الذي تم فصله من عضوية الاتحاد أيضا ، يندد فيها باستيلاء مسلحي قيادة مركز الاتحاد على مؤسسة – كلاويز – الثقافية في مدينة السليمانية التي كان يديرها هو بنفسه ، ومصادرة وثائقها ، وكذلك مؤسسات ثقافية أخرى في – خانقين – تابعة للمذكور ، ومتهما نجلي جلال الطالباني بالفساد ، وانهما لايمثلان حزب الاتحاد الوطني بل انه أولى بتمثيل هذا الحزب .
تصريحات السيد ملا بختيار كشخصية ثقافية معروفة في الوسط الكردستاني بفحواها تشير الى ان الخلاف حزبي داخلي ، والصراع بين مسؤولي الحزب القدامى والجدد حول النفوذ ، والسيطرة ، وبينهم نجلي الراحل جلال الطالباني ، اللذان ورثا التحكم بالاتحاد ، وهذا مايحصل عادة في الأحزاب القومية ، والحركات الوطنية في بلدان الشرق الأوسط ومن بينها الأحزاب الكردية والكردستانية ولكن من الملاحظ والمثير للدهشة ان تهجمات ملابختيار بنبراتها العالية والمليئة بالتحدي ضد نجلي الطالباني وقيادة الاتحاد الراهنة تصدر من منزله في قلب السليمانية معقل رئيس الاتحاد بافل الطالباني .
لم يتم رصد أي إشارة في تصريحات ملابختيار عن خلافات سياسية عميقة مثلا حول توجهات الحركة القومية في كردستان العراق ، والموقف من الحكومة الاتحادية في بغداد ، ومن جمهورية ايران الإسلامية التي تتدخل في كل شاردة وواردة بالسليمانية وباقي مناطق كردستان العراق ، وكذلك الامر في الموقف من تركيا ، ومن حزب العمال الكردستاني – ب ك ك – الذي له نفوذ واسع في السليمانية ، وكذلك الموقف من النظام السوري ، ومن الحركة الكردية في سوريا ، ومما تجدر الإشارة اليه فان معظم الذين ابعدوا من الاتحاد مازالوا متمسكون به وبنهجه السابق ، ومعارضتهم لاتنطلق من أفكار ومفاهيم جديدة خارج النهج القديم ، وهذا يؤكد على كون الصراع ذو طابع حزبي داخلي ، وقد يستخدم لأغراض سياسية في اللحظة الراهنة .
كان الملا بختيار مستبعدا من مركز قرار – الاتحاد الوطني – منذ سنوات ، ولكن بحكم مصاهرة بافل الطالباني له كانت العلاقات مستقرة ، وغير متوترة الا ان حصل الطلاق ، مما زاد ذلك من حدة التوتر الشخصي حسب تقديرات المراقبين ، ومما ضاعف من الاثارة تزامن تفجر الخلافات مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية في إقليم كردستان العراق ، التي ستشهد منافسة قوية بين الحزبين الرئيسيين ( الحزب الديموقراطي الكردستاني ) و ( الاتحاد الوطني الكردستاني ) .
جذور الازمة
هذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الاتحاد الوطني الكردستاني لمثل هذه الخلافات ، والصراعات الداخلية وباشكال مختلفة ، فجميع الأحزاب الكردية ومن دون استثناء تعيش في أزمات تتفاقم ، وتتوسع من دون النجاح في معالجتها حتى الان ، فهناك أحزاب نشات منذ مائة عام او خمسين عاما ولم تشهد اية تغييرات في الفكر ، والمواقف السياسية ، والنظام الداخلي ، وحتى في القيادات ، حيث نظم الحكم ، والحكومات تتبدل في بلدانها ولكنها تبقى هي كما كانت بعيدة عن التغيير الديموقراطي ، وتبوؤ الأجيال الشابة لمقاليد المسؤولية ، بل ان معظم هذه الأحزاب فشل حتى في تحقيق الأهداف المعلنة ، وعجز عن التصالح ، والتفاهم ، والعمل المشترك بين بعضها البعض في الجزء الواحد ، ناهيك عن المواجهات العدائية بين بعضها البعض على مستوى الأجزاء .
لاشك ان الأحزاب الكردية التي استلمت السلطة في بعض الأقاليم ، والمناطق ، والمدن ، وهي لم تكن مهياة ( فكريا وسياسيا وثقافيا ) للانتقال من مراحل الثورة ، والكفاح المسلح ، والعيش في الجبال والكهوف الى مرحلة الاستقرار المديني و– الحوكمة – ذات الطابع المؤسساتي الدولتي ، مع كل التعقيدات الإقليمية والدولية ولم تجري تغييرات في هيكلياتها ، وبرامجها واجهت وستواجه الازمات الأكثر عمقا وتفاقما حتى تعيد تعريف ذاتها من جديد وتشخص متطلبات وشروط ، وواجبات المرحلة الجديدة ، وتنسجم مع التطورات الإقليمية والدولية ، وتعتمد الديموقراطية سبيلا للسلطة والشراكة .
نحن ومن دون التدخل بشؤون الأحزاب ( الشقيقة ! ) وانطلاقا من تجربتنا في الحركة الكردية السورية ، نعتقد ان الحركة السياسية الكردية احوج ماتكون الى إعادة بناء ماتهدم ، وتفكك ، عبر الطرق المدنية ، ومن خلال الحوار الهادئ ، للتوصل الى برامج تؤسس للمشروع الكردي القومي والوطني ، وفي حالتنا الخاصة لاسبيل الى حل الازمة الا بعقد المؤتمر الكردي السوري الجامع .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من دفتر يومياتي ياسر عرفات كان صديقا داعما للكرد وق ...
- عندما يرقص الصغار في أعراس الكبار
- عقود على كونفرانس الخامس من آب ١٩٦٥ ا ...
- اللقاء السابع والثمانون في دنكي - بزاف -
- صفحات مضيئة في تاريخ حركتنا
- عودة الى شجون الحركة الكردية السورية
- من دفتر يومياتي : عندما حصلنا على نص مخطط - الحزام العربي ...
- عن التطورات التركية السورية
- التقييم السياسي الشهري
- من جديد حول شجون الحركة الكردية السورية
- إشكالية - الوراثة - في الحركة الكردية السورية
- حكومة العراق : - يداوي المريض وهو عليل -
- عندما يخرج الحزب من رحم الأنظمة الدكتاتورية
- اللقاء الخامس والثمانون في دنكي - بزاف -
- مروحية – رئيسي – ونهر آراس
- من دفتر يومياتي : عندما واجهنا تبعا ...
- حوار الشركاء - ٣ – الى السيد العميد احمد رحال : ...
- بين المراجعة النقدية والاعتذار الشكلي
- اللقاء الرابع والثمانون في دنكي بزاف
- نماذج محاكمات نظام البعث السوري ضد المناضلين الكرد


المزيد.....




- حادثة لا تُصدق.. طفل بعمر 6 أعوام يطعن شقيقه الأصغر ويتسبب ب ...
- الجزائر.. بيان جديد من سلطة الانتخابات يهم فئة من الناخبين و ...
- لافتات في باريس: -ماكرون سرق أموالنا وانتخاباتنا-.. -أين صوت ...
- -ياغي- يضرب فيتنام ويقترب من عاصمتها هانوي
- لحظة اصطدام شاحنة بقطار في سان بطرسبورغ الروسية
- فيديو متداول يرصد لحظة وقوع الزلزال في ولاية كهرمان مرعش جنو ...
- مظاهرات ضد ماكرون وبارنييه تعم باريس ومدن فرنسا
- -جريمة الشيخ زايد-.. تفاصيل العثور على جثة نجل سفير سابق داخ ...
- روسيا.. المقر العام لمراقبة الانتخابات يعلن صد 180 هجوما إلك ...
- وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية: لا نملك دليلا على إرسا ...


المزيد.....

- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - محاولة في فهم مايجري داخل حزب - الطالباني -