مروان الطيب
الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 18:02
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
شهدت مدينة كسلا السودانية حالة من التوتر الشديد بعد مقتل الشاب الأمين محمد نور تحت التعذيب، مما أدى إلى تصاعد الاحتجاجات وإغلاق سوق المدينة والطرق العامة. المحتجون نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر جهاز المخابرات العامة للتعبير عن غضبهم واستنكارهم لهذه الجريمة.
الاشتباكات لم تقتصر على الاحتجاجات المدنية، بل شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين قوات الأمن وقبيلة البني عامر، الذين ثاروا غضبًا لمقتل ابن منطقتهم على يد جهاز المخابرات. القبيلة صعّدت من احتجاجاتها بإغلاق المداخل والمخارج المؤدية إلى النيابة العامة ومقر جهاز المخابرات في كسلا، مطالبة بإقالة مدير الجهاز في الولاية والقصاص من المسؤولين عن الجريمة. في ظل تصاعد التوترات، أخلت أجهزة المخابرات مقرها خوفاً من ردة الفعل المحتملة من القبيلة الغاضبة.
تثير هذه الأحداث عدة تساؤلات حول موقف المجتمع الدولي والإعلام من هذه الانتهاكات. لماذا لا يُسلّط الضوء على ما يحدث في السودان كما هو الحال مع أزمات أخرى، مثل غزة، التي تشغل الحيز الأكبر من الاهتمام الإعلامي الدولي؟ رغم الفظائع والانتهاكات التي تحدث في السودان، يبدو أن العالم يتجاهلها. هذه الأسئلة وغيرها بحاجة إلى إجابات شافية توضح الأسباب وراء هذا التجاهل الإعلامي والحقوقي.
#مروان_الطيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟