أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول














المزيد.....

عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 13:29
المحور: قضايا ثقافية
    


عندما لا يقرأ الشعب ولا يسعى للتعلم والمعرفة يتعرض المجتمع لعدة نتائج سلبية قد تؤدي إلى مستقبل غير واضح أو مجهول.

تراجع الوعي الثقافي والسياسي:
عندما يتوقف الشعب عن القراءة يتقلص مستوى الوعي الثقافي والسياسي.

القراءة تفتح الأبواب لفهم العالم، التاريخ، السياسة، والاقتصاد. بدون هذه المعرفة، يصبح من الصعب على الأفراد تحليل الأمور بشكل نقدي أو المشاركة الفعّالة في صنع القرار السياسي والاجتماعي.

هذه الفجوة قد تؤدي إلى قبول الأفكار السطحية أو الخاطئة التي يروج لها الإعلام أو السياسيون بدون تمحيص.

سهولة التلاعب والتحكم:
الجهل يجعل الناس أكثر عرضة للتلاعب من قبل السلطات، الإعلام، أو القوى الخارجية.

فالذين لا يملكون معرفة عميقة بالتاريخ أو السياسة أو الاقتصاد يجدون صعوبة في مقاومة التضليل الإعلامي أو الأكاذيب التي تهدف إلى توجيه الرأي العام بطرق تخدم مصالح خاصة.

الحكومات غير النزيهة أو الجهات التي تسعى للسيطرة على المجتمعات تستفيد من قلة الوعي لدى الشعوب لتمرير قرارات أو سياسات تخدم قلة على حساب الأغلبية.

ضعف الابتكار والتقدم العلمي:
القراءة هي وسيلة لفهم التطورات العلمية والتكنولوجية والتفكير النقدي.

إذا انخفض مستوى القراءة والتعليم، يتأثر الابتكار والتطور التكنولوجي في المجتمع.

فالشعوب التي لا تواكب العلوم والتقنيات الحديثة تتراجع في سباق التقدم العالمي وتصبح معتمدة على ما تنتجه الشعوب الأخرى مما يجعلها في موقف ضعف اقتصادي واجتماعي.

انهيار النظام التعليمي:
القراءة هي أساس العملية التعليمية.

إذا لم يقرأ الشعب فإن ذلك يعكس ضعفاً في النظام التعليمي الذي يجب أن يشجع على القراءة والتفكير النقدي.

ضعف التعليم يؤدي إلى خلق جيل غير مؤهل لمواجهة تحديات المستقبل مما يزيد من معدلات البطالة والفقر وعدم الاستقرار الاجتماعي.

فقدان الهوية والتاريخ:
القراءة تلعب دوراً رئيسياً في الحفاظ على الهوية الثقافية والتاريخية للأمم.

من خلال الكتب نتعرف على تاريخنا وتقاليدنا وقيمنا.

إذا أهمل الشعب القراءة، فإنه يفقد القدرة على الحفاظ على هذه الهوية ويصبح أكثر عرضة لفقدان الاتصال مع ماضيه وتاريخه.

هذا الأمر قد يؤدي إلى ضياع القيم والمبادئ التي تميز المجتمع وبالتالي يصبح أكثر هشاشة أمام الثقافات والأفكار الخارجية التي قد لا تتوافق مع قيمه.

تدهور الأخلاق والقيم:
القراءة تزود الفرد بمعايير أخلاقية واجتماعية من خلال التعرف على أفكار الفلاسفة والمفكرين والأديان.

عدم القراءة يؤدي إلى تدهور القيم الأخلاقية حيث يصبح الأفراد أقل حساسية تجاه قضايا العدل والمساواة والأمانة.

هذه الفجوة الأخلاقية تؤدي إلى زيادة الفساد والجرائم داخل المجتمع.

الشعب الذي لا يقرأ يخاطر بترك مصيره في أيدي الآخرين، ولا يمتلك القدرة على توجيه مساره نحو مستقبل مشرق.

القراءة ليست مجرد وسيلة للتعلم، بل هي أداة لبناء مجتمع واعٍ، قادر على اتخاذ قرارات مستنيرة، ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النية النقية وحسن الخلق هما جوهر الروح النقية
- الذكاء يتجلى بالتعلم المستمر.
- قول الحق يساهم في بناء مجتمع متماسك
- من هو زردشت؟ لماذا قتله التورانيين؟
- عندما تختفي القدوة الحسنة والعدالة
- حقيقة الصبر على الظلم والقناعة بالفقر والرضا بالواقع
- الله يتجلى في عصر العلم
- العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم
- حضارة اكسوم أعظم حضارة في إفريقيا
- عندما اكتب عن موضوع سياسي أو فلسفي او تاريخي أشعر بالسعادة و ...
- هل المنطق هو العقل ام الفهم
- كيف تنجح دولنا بوجود هذه الحكومات
- الهشاشة النفسية لدى السياسيين
- لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا
- ما السبب اذلال الشعب من قبل بعض السياسيين
- الميزان ميزان الأعمال وليس الأنساب
- تداعيات سقوط الخلافة العثمانية
- الإنسان.. المادة والروح
- ملا عثمان ااموصلي التوركماني الذي خدم الثقافة العربية والإسل ...
- العقل والوعي هما نتاج الفهم والتجارب.


المزيد.....




- اعتقل بعد ساعات من إطلاق سراحه.. بطاقة إيداع جديدة بالسجن في ...
- بوتين يناقش نظام مراقبة مجال البلاد الجوي مع أعضاء مجلس الأم ...
- صورة من عام 1941 تثير جنون رواد مواقع التواصل.. صبي غامض ساف ...
- متقي في بلا قيود: لن نقبل بعسكري أمريكي واحد علي الأراضي الأ ...
- أنظمة -غراد- الصاروخية الروسية تدك مواقع قوات أوكرانية على ح ...
- إطلاق النار من نافذة الشقة في كراسنويارسك
- هبوط طائرة هندية اضطراريا في تركيا بسبب إنذار بوجود قنبلة عل ...
- قرغيزستان تعلن رفع حركة -طالبان- من قائمة المنظمات المحظورة ...
- الخارجية الفلسطينية تدين -إعدام- المتضامنة الأمريكية برصاص ا ...
- الشرطة البريطانية تبحث عن صاحبة الفستان الأصفر.. ما القصة؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - قضايا ثقافية - ديار الهرمزي - عندما لا يقرا الشعب فالمستقبل مجهول