المهدي المغربي
الحوار المتمدن-العدد: 8092 - 2024 / 9 / 6 - 00:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
أزمة الحزب الديموقراطي الحاكم ليست حصرا على تغيير الوجوه و إنما تكمن في النهج السياسي المرتبك الذي سار عليه المستشار اولاف شولتز
أولا قطع العلاقة مع روسيا ثم بالمقابل الدعم العسكري اللامشروط لزلينسكي بالإضافة إلى الغلاء و التضخم و التدمر الذي بات يشعر به المواطن الألماني و المواطنة الألمانية في ظل هذه حكومة إشارة المرور علما ان الطريق إلى الخروج من الأزمة مسدود.
المد اليميني العنصري هو نتيجة سياسة الدولة الألمانية و الغريب في الامر هو ان هذه الحكومة كي تواجه و تقطع الطريق على الحزب اليميني afd صارت تطبق برامجه الجزرية فيما يخص الهجرة و اللجوء و التعامل مع الأجانب حيث شرعت في تفريخ قوانين قاسية أخرى و طرد و ترحيل العشرات ان لم نقل المآت خارج ألمانيا إلى بلدان الفقر و الحروب و الكوارث.
الشيء الذي يتنافى مع مبدأ اتفاقية جنيف التي تنص على عدم ترحيل أي إنسان مهدد في حياته و سلامته الجسدية حتى في الحالات الشاذة.
السياسة الالمانية الحالية تتخبط ما بين زحف اليمين و زحف الحرب.
و على الحزب الاشتراكي الديموقراطي الحاكم ان يعيد النظر في التوجهات الاقتصادية النيوليبيرالية التي ينهج و في المواقف التي رفعت ميزانية التجنيد و التسليح العسكري 200 مليار اورو. ناهيك عن الموجات المتتالية من تصدير الأسلحة إلى أوكرانيا و اسرائيل و هي بهذا تقوم بصب الزيت على النار و تعتقد ببلادة انها ستطفى.
تناست أن تلك الأموال و التكاليف من ضرائب الشغيلة و الطبقة العاملة الألمامية و كذلك من الشعب عموما اذن من حقه أن يحاسب الدولة على مشارعها التي لا تخدم مصلحته في العيش السليم و في المجتمع الآمن.
كي ترجع الثقة للشعب المتضرر لابد من تحول حقيقي و ليس الهرولة خلق مقاعد الانتخابات البرلمانية.
ما على حزب الاسبيدي بعد نتائج الانتخابات الأخيرة المؤلمة بالنسبة له هو ان ينصب خيمة تقديم العزاء في روح الحزب إلى أن يظهر جيل جديد يرد الاعتبار للمجد الإشتراكي الذي تمرغ في الوحل مع التوجهات الليبرالية التحريفية التي انتشرت في أوروبا الغربية ما بعد الحرب العالمية الثانية.
يتبع في الموضوع...
مع اصدق التحيات.
مهدي
#المهدي_المغربي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟