أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الصادق - [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-














المزيد.....


[عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8091 - 2024 / 9 / 5 - 14:21
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القرآن استخدم لفظ (الإحصان)
في اكثر من موضع:
{وَٱلَّتِیۤ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَاَ}
{وَمَرۡیَمَ ٱبۡنَتَ عِمۡرَ ٰ⁠نَ ٱلَّتِیۤ أَحۡصَنَتۡ فَرۡجَهَا}
ولكن كيف (احصنت فرجها) ؟؟!!
لقد كانوا في ذلك الوقت
لا يختتنون الا عندما تصير البنت امرأة،
ويصير الصبي رجلا.
وكانوا يرون أن البنت عندما تبلغ
تحصّن بالختان،
لأنهم يرون انه يثبط الشهوة عند المرأة؛
وأنها إذا تُركت دون ختان،
اشتدت شهوتها، ووقعت في الحرام.
فالإسلام وجد عادة الختان راسخة عند العرب،
لكنه نحي منحي التخفيف منها - كعادته،
فقد امر الخاتنة الا "تنهك"
وعلل: بأن عدم الانهاك انضر للوجه واحظي للزوج:
(يا أم عطية، اخفِضي ولا تَنهِكيِ، فإنه أنضر للوجه، وأحظى عند الزوج). وفي رواية:
(لا تنهِكيِ، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل)

ومن هنا استخدم القرآن لفظ ( المحصنة)
للدلالة علي البالغة،
واستخدمت السنة لفظ (الاحصان)
للدلالة علي البلوغ:
ففي الحديث:
(لا يحل دم أمرئ مسلم
إلا بأحدى ثلاث:
زنا بعد [أحصان]،
أو أرتداد بعد إسلام،
أو قتل نفسا بغير حق).
والحديث جاء برواية اخري،
ذكر فيها لفظ ( الثيب ) بدلا عن المحصن،
بما يعني أن الثيب هو البالغ:
( لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدي ثلاث : الثيب الزاني ؛ والنفس بالنفس ؛ والتارك لدينه المفارق للجماعه )
وإذن فالبكر هو الصغير او الصغيرة التي لم تبلغ،
ويؤيد ذلك معني الكلمة في القرآن:
{لا فارض ولا بكر}
وكذلك حديث:
(هلا بكرا تلاعبك وتلاعبها)
إذن فقد راعت الشريعة مسألة العمر،
بدليل اية الرجم في حديث عمر:
(الشيخ والشيخة اذا زنيا ...)
بما يعني ان الجلد كان لصغار السنّ،
وعندما حلل الله الزواج بين المسلمين واهل الكتاب
اباح لهم الزواج من المحصنات فقط دون الابكار:
{والمحصنات من الذين امنوا}
لأن المؤمنة المحصنة (البالغ)
تؤثر ولا تتأثر
بالعقائد والثقافات الاخري،
عكس الصغيرة
التي يمكن التأثير عليها.

اذن فالإحصان هو البلوغ،
والمحصنة هي البالغة،
والمحصن هو البالغ.
ولذلك كان الرجل المحصن يُرجم إذا زني،
بعكس الرجل البكر (غير البالغ)،
الذي كان يُجلد،
هذا عندما تدرّج حكم الزاني،
بحبس النساء وايذاء الرجال.
فكان الزاني بالمرأة البكر،
يجلد اذا كان بكرا،
وينفي عاما اذا كان محصنا (بالغا)،
لأن الفتاة البكر لا تحمل،
فلا ينتج من الفعلة اختلاط نسب.
أما الزاني بالمرأة المحصنة (البالغة)،
فكان يجلد أيضا إن كان بكرا،
لأن الشريعة تعتبر سنّ التكليف.
والبكر (غير البالغ) غير مكلف،
أما زنا المحصن بالمحصنة
فكان يوجب رجم الرجل. (المرأة تحبس).
لأن المحصن مكلف،
والزنا هنا يؤدي إلي اختلاط الأنساب.
وكل هذا بالطبع
أصبح أحكاما من (المتشابه)،
أما المحكم فقد جاء في سورة النور،
فقد تدرّج حكم الزنا مرة أخري
فصار الجلد للزانية والزاني،
واعتبار الزنا كفر،
وتحريم تزوج الزاني بالمؤمنة والعكس:
{الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة}،
وهذا لأن جلد الزاني والزانية وحظر الزواج
ورد بسورة النور،
وسورة النور أحكامها نهائية ناسخة لغيرها،
لقوله تعالي: {انزلناها}
أي أنزلنا أحكامها
(علي) الأحكام السابقة.

قلنا أنهم كانوا يرون
ان الختان يثبط الشهوة عند المرأة
و (يحصنها) من الوقوع فى الحرام.
كذلك بالطبع يفعل الزواج،
فهو أيضا(يحصن) المرأة،
ولذلك جاء الزواج أيضا بلفظ الإحصان:
{فَإِذَاۤ [أُحۡصِن]َّ فَإِنۡ أَتَیۡنَ بِفَـٰحِشَةࣲ
فَعَلَیۡهِنَّ نِصۡفُ مَا عَلَى ٱلۡمُحۡصَنَـٰتِ مِنَ ٱلۡعَذَابِۚ}
¤¤¤¤¤¤¤¤
في المرة القادمة
ننظر بإذن الله في أحكام الزواج
المتعلقة بالمحصنات، وما حول ذلك،
ملتزمين بطريقة: (عرض السنة علي الكتاب)،
وهو منهج الإمام الشافعي
-دونما (مذهبية) بالطبع،
فهذا المنهج
هو الذي أتاح لنا إكتشاف القلب والإدراج
الذي حدث بين حديثين
مما نتج عنه سوء فهم كبير،
والحديثان هما:
1- (أن النبي كان إذا نزل عليه الوحي
كرب له، وتربد وجهه،
وإذا سري عنه قال:
خذوا عني خذوا عني
قد جعل الله لهن سبيلا:
{الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي
فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}.
وهذا الحديث كان بالطبع عند نزول الاية.
2- (الثيب بالثيب، والبكر بالبكر،
الثيب جلد مائة والرجم،
والبكر جلد مائة ونفي سنة.)
وهذا الحديث ليس الا بيانا لمعني {فَآذُوهُمَا} في سورة النساء الذي نُسخ باية الجلد.
¤¤¤¤¤¤¤¤

نرجو من كل من فهم المعلومة
أن يساهم بنشرها وبشرحها،
حتي تعم الفائدة،
ولكي نزيل المفاهيم الساذجة
المأخوذة من الإسرائيلييات ..
فهذه إذن نصيحة،
والدين النصيحة -كما في الحديث:
(لله ولكتابه ولرسوله
ولأئمة المسلمين وعامتهم)



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنزيه النبي الخليفة عن تشويه المرويات الضعيفة
- قصة آدم محرّفة .. وبالقرآن حكاية جديدة !!
- تصحيف وتحريف في تشكيل المصحف الشريف (١)
- واخيرا (يتقَلِب الحال): طرفا الحرب تحت اقدام المارينز: (يو ك ...
- دقلو (يُفَضفِض) .. أمسكوا الخشب !!
- منشار ماشاكوس !!
- سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!


المزيد.....




- الصليب الأحمر يتسلم المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وجادي ...
- القناة 13 العبرية: وصول الاسيرين يهود وموسيس الى نقطة التسلي ...
- الكنائس المصرية تصدر بيانا بعد حديث السيسي عن تهجير الفلسطين ...
- وصول المحتجزين الإسرائيليين أربيل يهود وغادي موزيس إلى خان ي ...
- سرايا القدس تبث فيديو للأسيرة أربيل يهود قبيل إطلاق سراحها
- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد الصادق - [عرض السنّة علي الكتاب] يجعل (الإحصان) بمعني -البلوغ-