أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن















المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8090 - 2024 / 9 / 4 - 22:47
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بداية عام 2017 كانت ايام صعبة على مجاميع داعش امام تقدم وانتصارات القوات المسلحة العراقية. لقد وصل عدد الاحياء السكنية المحررة 53 حيا وقتل ما يزيد 2461 إرهابي في العشرة أيام الأولى من السنة الجديدة. فقد افاد بيان قيادة عمليات قادمون يا نينوى يوم الثلاثاء المصادف 10 كانون الثاني 2017 ان " قوات مكافحة الإرهاب بدأت باتجاه حي الصديق وتمكنت من تحرير حي السكر و جزء من حي 7 نيسان و رفعت العلم العراقي فوق مبانيه , فيما دمرت عجلة مفخخة وقتلت اكثر من 20 مسلحا بأسناد من طيران التحالف الدولي" . وأضاف البيان ان " قطعات الاتجاه الجنوبي باشرت كذلك بالتقدم باتجاه حي الضباط وحي المالية وتمكنت من تحرير حي الضباط ورفع العلم العراقي فوق مبانيه ودمرت عجلتين ملغومتين واسقاط طائرة مسيرة وقتل أكثر من 66 إرهابيا". فيما يخص قطعات المحور الشمالي المتمثلة بقطعات الجيش فقد قال البيان ان " القطعات باشرت بالتقدم باتجاه حي الحدباء وحي 7 نيسان وتمكنت بأسناد طيران التحالف الدولي من تطهير الجزء الشمالي من الحي والتوغل داخل حي الحدباء واستطاعت القوات من قتل 25 إرهابيا وتدمير عجلات ملغومة" . وحول الوضع في الحور الجنوبي للساحل الايسر لقوات الشرطة الاتحادية وقطعات الفرقة المدرعة التاسعة قال البيان ان " القطعات نجحت في التوغل بأحياء السلام وفلسطين وسومر و يارمجه الشرقية والساهرون وتمكنت من السيطرة على عدد من المناطق والبنايات ورفع العلم العراقي فوق مبانيه واستطاعت القوات من قتل 41 إرهابيا". وبين البيان ان وحدات القوة الجوية العراقية نفذت عدة طلعات اسفرت عن تدمير مركز اتصالات وتدمير عجلتين ملغومتين وقتل 41 إرهابيا في مناطق الساحل الأيمن وتلعفر والحضر". وأشار قائد عمليات قادمون يا نينوى في بيان لاحق الى ان " قوات مكافحة الإرهاب حررت حي الضباط وسيطرت على مجمع دوائر الاتصالات وبريد نينوى وبناية هيئة الاستثمار ومديرية كهرباء نينوى وبناية الامن الداخلي في الساحل الايسر للموصل ورفعت العلم العراقي على مبانيه بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات ". وكان رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وقائد العمليات المشتركة الفريق الركن طالب شغاتي قد اكد في تصريح سابق ان عدد الاحياء المحررة في الساحل الايسر للمدينة الموصل بلغت 53 حيا مضيفا ان القوات الأمنية الحقت بداعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات . وأشار الى ان " عملية تحرير نينوى دقيقة وتجري وفق خطط مرسومة تراعي الحفاظ على أرواح المدنيين والبنية التحتية للمدينة". واكد الفريق شغاتي ان " الساحل الايسر من مدينة الموصل سيتم تحريره قريبا وان لدى القوات العراقية خطط للساحل الأيمن بالتعاون مع جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية وقوات البيشمركة وباقي القوات الأخرى وبمساندة قوات التحالف الدولي " . اما عدد قتلى داعش في العشرة أيام الأولى من السنة الجديدة فكانت 2461 عنصرا.
اما داعش فقد استمر على ما هو موكول له , قتل وتدمير . فقد افاد مصدر أمنى في محافظة نينوى ان عناصر التنظيم أقدموا يوم 9 كانون الثاني على اختطاف اربعين شابا من أهالي الموصل لإجبارهم على التحاق بعناصر التنظيم لمواجهة القوات الأمنية التي أصبحت على مشارف حي الفيصلية بالجانب الايسر من الموصل. كما قام التنظيم بتفجير جسري الخامس والحديدي من جهة الساحل الأيمن لمنع واعاقة عبور القوات المسلحة. وكشف عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العيار يوم 9 كانون الثاني ان تنظيم داعش اقدم الى قطع الماء الصالح للشرب عن 30 حيا محررا في الساحل الايسر من مدينة الموصل. وأضاف العيار ان " مشاريع ضخ المياه التي تقع في منطقة الغابات وتغذي الساحل الايسر ما زالت تحت سيطرة التنظيم الإرهابي", مشيرا الى ان " التنظيم اقفل المضخات باتجاه الاحياء المحررة".
هذا اليوم أيضا قام تنظيم داعش بحرق جامعة الموصل بحسب ما نقلت السومرية نيوز عن مصادر محلية عراقية من داخل مدينة الموصل حيث ذكر المصدر للوكالة ان " عناصر التنظيم أضرموا النيران في المباني و عمادات الكليات من الجهة الشمالية للحرم الجامعي مقابل حي الحدباء والبلديات وان أعمدة الدخان تتصاعد منها". و في هذا اليوم أيضا نشر اعلام داعش مقطع مصورا جديدا يظهر فيه طفل وهو يحمل مسدسا ويطلق النار بأعصاب باردة على أحد السجناء لدى التنظيم. وذكرت صحيفة "ذا تايمز" البريطانية في تقرير لها يوم 10 كانون الثاني 2017 ان تنظيم قد نشر مقاطع من فيديو " يبدو فيه طفل صغير يبلغ من العمر 3 سنوات , يمشي فوق كرات بلاستيكية ملونة بساحة مفترضة لألعاب الأطفال , ثم يستلم مسدسا ويطلق النار على اسير كانت يداه مربوطة الى سياج".
كان يوم السبت المصادف 14 كانون الثاني يوم اندحار تنظيم داعش عمليا في الموصل , حيث قامت القوات المسلحة العراقية بتحرير جامعة الموصل بالكامل. كانت أهمية تحرير الجامعة هو وقوعها على نهر دجلة وبذلك سهلت على القوات المسلحة التحرك نحو ضفة النهر ومواجهة عناصر داعش في الجانب الأيمن من الموصل. كما وان تحرير الجامعة حرم تنظيم داعش استخدام الجامعة كقاعدة عسكرية , حيث قال مسؤولون ان التنظيم كان يستعمل مختبرات الجامعة لإنتاج الأسلحة الكيماوية . لهذا السبب فقد زج التنظيم المئات من مقاتليه لحماية الجامعة من السقوط بيد القوات العراقية الا ان قواته لم تستطع واضطر التنظيم الى نقل قواعده القتالية في مواقع غير معروفة بين المدنيين. وهكذا , ولأول مرة اصبح عناصر داعش تقاتل بدون قيادة وتخطيط , وبدء التنظيم بحملة اعدامات "هستيرية" في الاحياء التي يسيطر عليها غرب الموصل بذريعة " الخيانة الشاملة" , حيث ذكر مصدر محلي في الموصل ان " ثمانية احياء غرب الموصل شهدت اعدامات لمدنيين و عناصر من داعش تحت حجج و ذرائع مختلفة منها التخابر وأخرى تتعلق بالهروب من ساحة المعركة". و لغرض رفع معنويات مقاتليه المنهارة , قام التنظيم بنشر فيديوهات قديمة من اجل إيقاف حمى الانهيار معنويات مقاتليه في الساحل الايسر , حيث ظهر في الفيديوهات احياء متعددة شرق الموصل منها مباني الجامعة وبعض التقاطعات الحيوية في قضاء الموصل مدعيا ان اللقطات حديثة. لم تنفع التنظيم محاولاته لوقف النصر العراقي ولم يستطع إخفاء هزيمته المحققة وبدء عناصره المتبقين واغلبهم من أبناء الموصل المتورطين بالرجوع باستخدام اللثام خوفا من ملاحقتهم من قبضة القوات الأمنية العراقية . كما وقام التنظيم في الجانب الأيمن بالتحضيرات للدفاع عن اخر معقل لهم في قضاء الموصل وذلك عن طريق اجبار القادرين على حمل السلاح من اهل الموصل ومن يرفض منهم يكون مصير أطفالهم ونساءهم الحجز كرهينة. ولكن , التنظيم لم يخفي هزيمته امام القوات العراقية , حيث اقر يوم 18 كانون الثاني بانسحاب قواته "التكتيكي" من شرق الموصل وبدء بأطلاق نداءات الاستغاثة لقياداتها في احياء الساحل الأيمن للمساعدة من تامين زوارق لنقل الهاربين من قياداته وعناصره الى الجانب الأيمن عن طريق الزوارق النهرية. وفي هذه الاثناء اعلن السفير العراقي لدى انقرة هشام العلوي ان " الالاف من مسلحي تنظيم داعش من الموصل وتلعفر وغيرها من مدن المنطقة دخلوا الى تركيا " , محذرا الجانب التركي بخطورة الموقف.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015
- ماذا قال العراقيون حول تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرها ...
- ويتهمون الامبريالية بتخريب البيوت
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثالث
- الفن العربي ليس في خدمة المعركة
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني
- من ذاكرة التاريخ : عقبات قبل معركة الموصل . الجزء الأول


المزيد.....




- ما رد البيت الأبيض على تصريحات بوتين عن كامالا هاريس؟
- هل يمكن لأمريكا إبرام صفقة أحادية مع -حماس- بشأن الرهائن؟.. ...
- بلينكن يعلن عن فحوى محادثاته مع الإسرائيليين والسعوديين بشأن ...
- ثلاثة أسباب لتوسعها.. جماعات متطرفة تهدد غرب أفريقيا
- دراسة: تراجع أعداد الخفافيش تكلفته مميتة على البشر
- بعد تسميته رئيسا جديدا للوزراء في فرنسا.. من هو ميشيل بارنيي ...
- مطلق النار في مدرسة بجورجيا.. تساؤلات بشأن -تحقيقات سابقة-
- بلينكن: هناك قضايا حرجة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
- مؤسس تليغرام: كان على فرنسا تقديم شكوى للشركة بدل اعتقالي
- محطة براكة للطاقة النووية.. تفاصيل المشروع الأول من نوعه بال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن