سوزي مداح
الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:40
المحور:
الادب والفن
لا تزال على وقفتك نفسها
منذ سبع ثوانٍ
وهي تريد رقم هاتفك
وتستحي أن تطلب
تستحي أيضاً،
أن تطلب منك
"مرر يدك في شعري"،
وقد يمضي وقت طويل
دقيقة وأكثر
قبل أن تصير هي في الشارع المقابل
تبتسم لك من بعيد
وتوقف سيارة أجرة
وتذهب الى شارع آخر
فيه غريب آخر
تستحي أن تطلب منه رقم الهاتف
وأن "مرر يدك في شعري"
"كيف تركته يرحل؟!"
وقد يمضي وقت طويل
دقيقة وأكثر
قبل أن تتوقف عن الابتسام لها
بعدما رحلت
وتتمنى لو أنك لم تستحي
وطلبت رقم هاتفها
وربما..
من يدري..
مررت يدك في شعرها!
"كيف تركتها ترحل؟!"
فتوقف سيارة أجرة
وتذهب الى شارع آخر
فيه غريبة أخرى
وتبدأ قصيدتي من جديد..
إنها قصيدة دائرية ككوكب!
#سوزي_مداح (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟