خرافات لا زالت قائمة في القرن ٢١ خرافة السحر و السحرة

محمد عبابو

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 20:21
المحور: كتابات ساخرة
    

إن تطور الأمة الاسلامية و رقيها و تقدمها و ازدهارها يعني أنها من واجب سلوكها أن تتخلى عن معتقدات الباطل كالإيمان بالسحر و الشعوذة و العين، فكثيرا ما نرى ان المسلمين يصدقون السحر و العين و يتعوذون من ذلك، و لكن السؤال لماذا لا يوجد سحر و تأثير عين في عالم الغرب أو اللامسلمين خاصة من تلك الأمم المتقدمة.
فإذا كان مثلا السحر و العين حقيقة فعلية فلماذا لا يوجد أثر لذلك لشخص من تلك الأمم او أن شخص منهم يأتي و يتحدث عن السحر و العين بهوس و تصديق، بل عكس ذلك تجد الحديث عندهم عن مثل هذه الإدعاءات من سحر او عين يعتبر مجرد خرافات و لا يمكن تصديق ذلك بل الصحيح عندهم ان تصديق ذلك لا يمكن ان يكون نابع من حياة الواقع و عالم يعيش في القرن ٢١، عالم وجود التقدم العلمي و التكنولوجي، لانه و إذا كان حقا و كما يدعي الكثير أن السحر و العين حق، فلماذا لا يقوم ساحر و مشعوذ بالتأثير على إنسان من الغرب من أثرياء العالم و يسلبه ثروته، مثلا ان يقوم ساحر بالتأثير على بيل غيتس بسحر و هكذا يحصل على ثروته، أو ان جماعة من الناس يقومون بإلحاق إصابة عين ببيل غيتس و هكذا يفلس و يصبح فقير بين عشية و ضحاها و تباد كل ثروته و تصبح حساباته البنكية فارغة و لا تحتوي على سنت و لا دولار واحد،
هذا محال و مستحيل ان يحصل و لو اجتمع كل من يدعي الشعوذة و السحر حول العالم فلا يمكنهم التأثير على شخص بمجرد طلامس و تعويذات،
إن الهوس و الإيمان بالسحر و العين غالبا ما يؤدي بالإنسان إلى العيش في وساوس و خوف قهري و شك و عدم ثقة، بل يكون سبب اضطرابات نفسية و عصبية كون الشخص هذا يؤمن بالسحر و العين فهو يرى من الناس أنهم قد يلحقون به سحر أو عين لذلك لا يعيش حياة طبيعية و يعيش في كظم نفسي و انطواء كذلك و التأثر السريع الناجم عن الوساوس التي تطغى عليه:
فلو مثلا رأى حركة من شخص ما فقد يحسب لها الحسابات و يظن بأنها ربما تكون فأل شر و هكذا كذلك قد يكون مظطرب الحال و يخاف أن يصيبه سحر.
لذلك نوجه هذه النصائح لكل مؤمن بالسحر و السحرة:
عليك ان تعلك اخي المسلم اختي المسلمة، أن السحر و الشعوذة كله كذب في كذب فلا تصدقوا المخادعين، لا يوجد سحر تأثير بل سحر خداع و سرقة المال، السحر هو الخداع و المكر و التاثير على ضعاف العقول بالاكاذيب.
لو كانت الطلاسم لها تاثير لكان بمقدور الساحر التأثير على السلاطين و الرؤساء أو قام بجلب الأموال من بنوك العالم...لماذا الإيمان بالسحر منتشر بين ضعاف العقول و المجتمعات التي لا يوجد بها تفكير ايجابي،
لماذا لا يمكن لهذا الساحر ان يقوم بالتأثير على رونالدو او ميسي أو شخصية عالمية ثرية...لماذا لا تقوم مرأة بسحر رئيس دولة أوربية و هكذا يصبح يعشقها و يتزوجها...لماذا لا تستخدم عقلك ايها الغبي يا من تصدق السحرة الدجالين و لا تؤمن بقدرة الله رب العالمين.
إن الساحر كذاب و خداع و ماكر يستغل ضعاف العقول للحصول على المال، كيف يكون هذا الساحر غير قادر على التاثير في شخص غني أو يتسبب بجنون رئيس أو سلطان؛
إن السحر لغة هو المكر و الخداع و ما يفعل خفية، و السحر هو وقت من الليل، و آيات السحر الواردة في النص القرآني اختلف المفسرون في شرحها و بيانها و اكثر ما قيل عن كلمة سحر هي مدلول مكر و خداع و كذب، و احتيال، و الدليل سحرة فرعون ففي آية كريمة ورد مصطلح إفك)يأفكون(، و الإفك هو الكذب المصطنع و المبالغ فيه و ما يتم تزويقه لإثارة الناس به و خداعهم، و الإفك في عمل سحرة فرعون انهم كانوا يخدعون الناس بأن الحبال و العصي ثعابين و بالطبع احتوت على خدعة إخفاء الصحيح من طبيعة الحبل و العصا و إظهار شيء يتحرك لإيهام الحضور،و مصطلح السحر الوارد في آية سورة البقرة هو كذلك مدلول لفعل خداع و مكر و جريمة اسرية و هي التفريق بين المرأ و زوجه، و المقصود هو إثارة النميمة و الكلام المكذوب لللتأثير في علاقة الزوج و الزوجة أو اثارة الوساوس بينهما، مما يجعل كلاهما يشك في الآخر و هذا يتم من قبل شياطين إنس تجعل الزوجين يفكران بطريقة سلبية مما يكون سبيل للطلاق و المشاكل الزوجية، و ليس الامر انه سحر كما يتم الترويج له، و يقول الرسول صلى الله عليه و سلم )إن من البيان لسحرا(؛ يعني أن الأمر البين يمكن ان يحتوي على ما هو خفي، أما السحر الذي يعمل به الناس و يؤمنون به بأنه يؤدي إلى جلب شخص، او إمراض فلان فهو كذب، فلو كان السحر حقيقة و يتم بالصورة فلماذا لا يقوم الساحر بعمل سحر بصورة ررئيس دولة اوربية او قنصل و سفير و هكذا يصبح هذا الاخير مجنون او متحكم بعقله....لماذا لا تقوم مراة ساحرة باستخدام سحر لصورة رونالدو و هكذا ياتي عندها و يتزوجها....عليكم ان تستخدمو عقولكم و لا تذهبو للمحتالين، السحر هو المكر و الكذب و ليس تأثير و استخدام الجان.

#محمد_عبابو (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات