أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم حمود الهوني - تقديم تظلم














المزيد.....

تقديم تظلم


ابراهيم حمود الهوني

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 06:56
المحور: كتابات ساخرة
    


أنا الموقع أدناه ..؟
إلي خالق هذا الكون المجهول
بعد التحية والصلاةِ السلام .. لك وللمجهول .. ولهُ
أما بعد ،،،
أُقدم هذا التظلم :

الأرض حلبة صراع كبيرة وكبيرةٌ جداً ، تسير وتُسيَّر وتُسيٍِر بدون مُؤقت للزمن
ولا يُحسب فيها الوقت بدل الضائع .. ذلك لأنه كله ضائع .. ؟
اللاعبون : بشــرٌ مُسيّرون
الحُراس : قضاء وقدر
الجمهور المتفرج : الملائكة
الحكم : عزرائيل
الكرت الأصفر : المرض
الكرت الأحمر : الموت
الصافرة : صوت الحق ؟
المنشطات : الشياطين
ألغلاله : سوداء
المرمي : ألقِبله
النتيجة : صفر
الكأس : علم الغيب

الأرض حلبة صراع كبيرة والصراع فيها طويلٌ مستمر
زادت الكروت الحمراء وكثيراً ما تُشهر قبل الكروت الصفراء
وقد تأتي بدون سبب أو به لتقضي على أحسن لاعب فيها ، أحسْنَ اللعب بالكرة
ولذا دائماً النتيجة صفر?
كآبه وحزن وبؤس وحرمان هذه الكرة
موت بطيء هذه اللعبة
تأتي على أللاعب بخطة سرطانية متعجرفة
إما أن تُوقفْ بكيماوي خبيث صُنف طبي
أو يُعالجُها هو بمنشط عامٍ أسمي أسمهُ الخمر ويُصنفْ رجس
كيف يا ملعب تريدُ فيك اللعب وكيف تُريدنا أن نلعب ؟
على أرضك الصخرية الجدباء .. بأضواء شمسك المُحرقة في موسم صيف
وأيُ نتيجةٍ بهذا التناقض ستكون ؟


كيف يا ملعب وفيك نسمي :
الفحم .. بياض
السيف .. فاروق
الثلج .. فاكهة الصيف
التمر والماء .. الأسودان
الأعمى .. البصير
المريض .. بعافية
ونسمي الشريف والمختار
الأمين والمأمون
الحكم والحكيم
الحسن والحسين
البشار والبشير
الراشد والرشيد
الصادق والمبارك
الفهد والزين
الصبّاح والمعمر
السعيد والسعود
وآية الله .. ونصر الله .
وهم في الحقيقة لا يحملون من معاني تلك الأسماء
والأوصاف إلا الحروف .. مبعثرة وبدون تشكيل

كيف يا ملعب واللاعبون علامات استفهام وتعجب
وكل موسم يمر هو زيادة في التعجب ؟
بطوله ودوري
والأبطال كرتونيين
معادلة تكوينية ظالمة
ومعايشةٌ لواقعٍ خطاء :
امرأة = رجل
زواج = سجن
حب = جنس
جنين = ألم
طفولة = جهل
شباب = وهم
رجولة = خيبة
شيخوخة = تعاسة
موت = مأساة
القبر = بيت
النتيجة = مستقبل
الناتج = أحفاد
رجال ونساء = زواج وسجن أكبر
وبيوت وكروت حمراء أكثر
والنهاية .. تصفية

كيف يا ملعب.. وقد حرمت من أن :
النمر يتمشى على الشط مع الغزال
والذئب يعدو في المراعي مع القطيع
والأسد يمرح في المروج مع الضبي
والثعلب يغار من الديك على الدجاج
والقط يلعب عبر الأزقة مع الفأر
والنسر يطرب على إيقاع العصافير
والقرش يرقص فوق الموج مع الدلفين
والليل ينعس مع النهار في الظلام
واللهب يسبح مع الثلج في المحيط
والسكونُ يثورُ بين السفاح مع التيار

كيف يا ملعب ؟ وكيف يا خالق الملعب؟
كيف سنُدخل الأهداف ؟
ولصالح من ستحسب النتيجة ؟
كيف والمجهود مُضاعف والمنشط ممنوع ؟
أتعلم كيف ؟
هل تعرف كيف يا ملعب ؟
إن أفضل شي لتحمل لعبتك هذه .. هو تناول المنشطات
وأحسنُها ما كان أخرس ..
يُدخل الأهداف في مرماك دون مراقبه .. خاصةً وهو في حالة تسلل
والعتب منك لابد أن يقع على الحارس
لأنه قضاء وقدر.. وأنت المقتدر .. وهو المُدرب ؟
وأنا من ساحتك هذه أرفع تظلمي هذا.. لك وللمجهول
وإن خسرت قضيتي فلا تلُمني بعدئذ
فساحة الشيطان واسعةٌ
وأنا بكامل لياقتي
وأهلاً بالاحتراف .
التوقيع .........
لاعب بديل
في الوقت بدل الضائع



#ابراهيم_حمود_الهوني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قالوا لك .. يا نفسي
- خمسة شموع للتمدن
- جانب من جوانب الفكر الديني الشعبي
- عندما تُعيق السياسة من دور المبدع العربي
- من هي خير أمةٍ أخرجت للناس
- الرمزية في الدين


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم حمود الهوني - تقديم تظلم