أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرة المنفتح الأدبي - باسم فرات في المنفتح الادبي














المزيد.....

باسم فرات في المنفتح الادبي


أسرة المنفتح الأدبي

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 06:56
المحور: الادب والفن
    


في مساء 21 / 12 / 2006 ، الذي تخللته الغيوم وقليلا من البرد في صيف سدني الحار كان الطقس قصيدة سبقت الامسية ، في هذا المناخ الشعري بدأ ( جمال الحلاق ) تقديم ضيفه الشاعر ( باسم فرات ) القادم من هيروشيما مهووسا بالشعر : " شكرا لهذا الحضور الجميل ، شكرا لهذا المناخ ، لقد كنت خائفا من الغيم لكنه عبر ، ربما تكون هذه الامسية بداية لأماس اخرى حتى لا ينقطع ذلك النسغ ، وحتى لا ينطفىء ذلك الضوء ايضا .. نحتفي اليوم بشاعر انحدر من بابل فكربلاء فعمان فنيوزلندا فهيروشيما ، باسم فرات كائن شعري منهمّ بالشعر " ، وبعد تعريف بالشاعر وبمحاور الأمسية قال : " اترك الفضاء لصديقي الشاعر فليتفضل "

بدأ الشاعر باسم فرات بقراءة نماذج من النصوص التي كتبها في العراق والاردن والسنوات الاولى في نيوزلاندا ، مثل : عبرت الحدود مصادفة ، دلني أيها السواد ، عانقت برجا خلته مئذنة ، جنوب مطلق .

ألقى الشاعر نصوصه واقفا يتحرّك في محيط دائرة الحضور ، كان إلقاؤه مسرحيا تمكن فيه من شدّ انتباه الحاضرين .

قال في جنوب مطلق :

" أنا والله وحيدان
ثمة أبدية تستظلّ بي
ثمة نسيان يغادرني
تاركاً رائحة القصف في ممرات عمري
وأقول : في الأقاصي البعيدة
تستغفلني الحرب ، فتكنسُ أفراحي
أمسكُ بالسراب ..
بلا جوازِ سفرٍ يُشعل الفرات أمواجه لي
بينما جميع الأشياء تشير إليكِ
لا شئ يُذكرني بكِ
تنحي السماء لتعبري
خيطٌ من الفراشاتِ ينتظرُ عند بابك
كذلك زقزقةٌ شاسعة
وهديل شفيف يلامس الورقة
وفي البياض بوحٌ طويلٌ
وأقولُ : في أقصى الجنوبِ جنوبٌ "

وقال في ( الى لغة الضوء أقود القناديل )

" أبي . . خطأ يتناسل
أمي خطأٌ ينتظر خطأً من أجل خطأ
أنا خطأ يعدّ الخطى فيخطئ
كيف لي أن أترك نسياني يتشظى
وفي النخل
أنين ينزّ
أنا السُومَريّ
المدجّج بالاحلام والأسئلة
متلكئاً
أنفض الحنين عن أصابعي
أرتجف داخل حياتي
عبثاً أنزع الخوف عن وسادتي
أمسّد عذوبة الغابات
أواري خجل البحر
أمام رعونة الموج
أقود القناديل الى الضياء
وأرتّق صبرها "




قال مقدم الامسية : " بعد الأم التي أصبحت انتظارا ، والخطأ الذي يعد الخطى فيخطىء ، وبعد الحروب الغفيرة ، تحق لباسم فرات استراحة المحارب ، ثمّ قال : قلت انتظر الموسيقى ، وها انا اجلس قرب الاوتار ، مثل طفل يراقب أصابع الرب " ، عندها بدأ الفنان ( عبد الله خوشناو ) بعزف مقطوعات موسيقية على العود ، على مقامات عربية وفارسية نفخت في المكان روحا قديمة ، جعلت الحضور يميل تارة ويتأوه أخرى ، لقد باغت ( خوشناو ) الحضور بعزفه الرائع حقا .
بعدها قال مقدم الامسية : " لا يحق للمرأة ان تعترض حين نغازل الموسيقى " ، ثم قال : " استمعنا للذي هناك ، الآن نستمع للذي هنا ، مرّة أخرى أترك الفضاء لصديقي الشاعر "

وهنا بدأ ( باسم فرات ) بإلقاء نصوصه الجديدة التي كتبت بين نيوزلندا وهيروشيما ، مثل : مدن ، انا ثانية ، سليل ، ثم قرأ أيضا نص ( الساموراي ) الذي طلب الحضور إعادة إلقائه مرة ثانية ، وقد قال فيه :
" يعتمر خوذته
يمتشق سيفه الذي يكاد ينافسه على قوامه
يتمنطق بالفولاذ
انه بكامل أبهته
فيه رائحة التاريخ وبقايا غباره
ولأنه لم يجد فرساناً ليقاتلهم
خَصّصوا له ركنا ً في المتحف
وفي المهرجانات
تراه يجلس على صخرة قرب قصره
أو يقفُ في زاويةٍ ما
تُلتقط له الصور التذكارية مع الأطفال
وفي أحسن الأحوالِ
يتبخترُ أمامَ الزوار
وفي المساء
عندما تنفضّ العوائل الى مهاجعها
يُجَرّدُ من أبهته
ويركنُ في زاويةٍ شبه مظلمةٍ
في متحفٍ ما
بانتظارِ مهرجان جديدْ "

صدر للشاعر باسم فرات المجاميع التالية :
أشدّ الهديل – دار ألواح – مدريد -1999
خريف المآذن – دار أزمنة – عمّان – 2002
هنا وهناك – بالانجليزية – دار هيدووركس - ويلنغتن – نيوزلندا 2004



#أسرة_المنفتح_الأدبي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسرة المنفتح الأدبي - باسم فرات في المنفتح الادبي