|
طبيعة الزمن بين النسبية والموضوعية ( بين نيوتن واينشتاين )
حسين عجيب
الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 09:36
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
هل الزمن نسبي ، ويختلف بين فرد وآخر ؟! أم موضوعي ، ومطلق ؟!
يوجد اتفاق ثقافي عالمي ، حول نسبية الزمن ، وأن فكرة نيوتن حول الزمن الموضوعي ، والمطلق خطأ بالفعل . أعتقد أن هذا الموقف متسرع ، ومتناقض بشكل واضح . لكي يكون الزمن نسبيا بالفعل ، ويختلف بين مراقب وآخر ، يلزم أن يكون موجودا أولا بشكل موضوعي ، ومستقل عن الحياة والوعي خاصة . وفي هذه الحالة يكون الزمن نوعا من الطاقة ، وليس مجرد فكرة عقلية . ولو فرضنا العكس ، أن الزمن نوعا من الوهم الإنساني وفكرة ذهنية ، توجد في عقل الانسان فقط ، يكون من المستحيل أن يتغير بين مراقب وآخر ، وبحسب السرعة والكتلة وغيرها ! أحد الموقفين صح ، والأخر خطأ . يوجد احتمال ثالث ، أن يكون كلا الموقفين خطأ . مع ان موقف اينشتاين ، ومعه الموقف الثقافي السائد حتى اليوم 2024 ، يعتبر كلا الموقفين ( المتناقضين بين الفكرة والطاقة ) صحيحا ؟! هذه مغالطة أينشتاين الأولى ، ويشترك بها ( المغالطة ) مع نيوتن . نيوتن يفترض أن الحاضر يقارب الصفر ويمكن اهماله ، والنتيجة أن الزمن هناك ( في الماضي او المستقبل ) . بينما حل أينشتاين نقيض ذلك ، الزمن يوجد في الحاضر فقط ، وينكر الماضي والمستقبل معا . ( أعتقد أن كلا الموقفين ، يمثل حالة خاصة فقط ، والحل المتكامل يكون من خلال البديل الثالث الحقيقي ، والذي يتضمن كلا النقيضين بالتزامن ) مغالطة أينشتاين الثانية أكثر وضوحا ، ولا علاقة لنيوتن بها : سرعة الزمن مطلقة ، وهي نفس سرعة الضوء ، أو سرعة الزمن أصغر ، وأقل ، من سرعة الضوء ! .... أعتقد أن الحقيقة المنطقية بالعكس ، لا يمكن أن تكون سرعة الضوء أو غيره أكبر من سرعة تحولات الزمن بين مراحله الثلاثة : الحاضر والماضي والمستقبل . أعتقد أيضا ، أن حركة الزمن ثابتة وتعاكس حركة الحياة ، وقد ناقشت هذه الفكرة مرارا وبشكل تفصيلي وموسع . ( أدعو القارئ _ ة الجديد لمراجعة بعض النصوص المنشورة على الحوار المتمدن لفهم العلاقة بني الزمن والحياة ، قبل التكملة ) . .... بعد فهم ، وتفهم ، العلاقة بين المجموعات الثلاثة 1 و 2 و 3 ، يمكن فهم كلا منها على حدة ، وبشكل منفصل عن البقية . 1 _ المجموعة الأولى : المكان والزمن والحياة طبيعية ، وأساسية . وهي تمثل المجال الواسع بين الصفر واللانهاية ( وربما بين اللانهايتين السالبة والموجبة ، لا نعرف بعد ؟! ) . 2 _ المجموعة الثانية ، الحاضر والماضي والمستقبل ، رمزية وثقافية . والمجال الذي تمثله نسبي ، او اتفاق اجتماعي وثقافي ولغوي بالتزامن ، وهي تفسر الاختلاف بين موقفي نيوتن واينشتاين ( بين موضوعية الزمن ، او نسبيته ) وتوضحه بالفعل . 3 _ المجموعة الثالثة ، الحاضر المستمر والماضي الجديد والمستقبل الجديد ، جيدة وافتراضية بطبيعتها . وهي تمثل الدليل المتكامل ، كما أعتقد ، على طبيعة الزمن ، وخاصة العلاقة بين ( الحاضر والماضي والمستقبل ) . وتفسر بشكل منطقي وترجيبي بالتزامن ، كيف يكون الزمن نسبيا وموضوعيا بالتزامن . أو أن النسبية ، أو الموضوعية ، حالتان خاصتان للزمن ، ويتحددان بالحاضر بشكل مباشر ومنطقي وتجريبي بالتزامن . وربما ، طبيعة الزمن _ التي ما تزال مجهولة بالفعل _ تمثل وتتمثل بحالة ثالثة ومختلفة عن تصوراتنا الحالية ، وما تزال مجهولة بالكامل ؟! بكلمات أخرى ، نحن اليوم ، 2024 ، نجهل طبيعة الزمن بالفعل ، بين الفكرة والطاقة . ونجهل أيضا جريان الزمن ، بين الحقيقة والوهم . والمشكلة الثالثة ، والتي بدأت تتكشف ، بشكل منطقي وتجريبي معا " سهم الزمن " صرنا نعرفها بالفعل بدلالة سهم الحياة . سهم الحياة يتحرك بعكس هم الزمن ، بداية الزمن من المستقبل إلى الماضي ، وبداية الحياة بالعكس من الماضي إلى المستقبل . تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتقدم العمر . وتتمثل الحركة التعاقبية للزمن بتناقص بقية العمر . هذه الفكرة ، الجديدة ، تمثل المدخل المناسب لفهم فكرة الزمن ومشكلة الزمن ، بشكل علمي منطقي وتجريبي بالتزامن . .... عودة إلى المثال ، المكرر ، حياة الشاعر رياض الصالح الحسين 1954 _ 1982 . 1 _ ولد في الحاضر المستمر 1954 ، ومات في الحاضر المستمر أيضا . 2 _ بدلالة المستقبل الجديد ، أو الماضي الجديد لكن بالعكس ، بدأت بقية عمره الكاملة ( 28 سنة ) بالتناقص مع لحظة ولادته . مع أنها كانت مجهولة بالكامل خلال حياته ، واحتمالية ، مثل أي فرد حي وبلا استثناء ، لا يمكن معرفة لحظة الكوت قبل حدوثها بالفعل . الماضي الجديد ، المستقبل الجديد ، الذي عاشه رياض ابتدأ لحظة ولادته 1954 ، وانتهى بلحظة موته 1982 , لكن لانعرف بعد كيف يحدث ذلك ! ( هذه الفكرة ، الخبرة ، تمثل مشكلة ما تزال مجهولة وخارج الاهتمام الثقافي : كيف يأتي الزمن من المستقبل ؟! ) . 3 _ بدلالة الحاضر المستمر ، تتكشف حياة رياض وأي فرد حي بلا استثناء ، لكن على سبيل الاحتمال فقط ، وتتحول إلى يقين تجريبي ، مع لحظة الموت وبعدها ، فقط . من المناسب التذكير ، والتفكير ، بمراحل وجود الفرد : 1 _ قبل الولادة ، يكون في الماضي التام والموضوعي ، بالتزامن مع المستقبل التام والموضوعي . 2 _ مرحلة الحياة الفعلية ، تبدأ بلحظة الولادة ، وتتمثل بالحاضر المستمر ، أو بالماضي الجديد أو المستقبل الجديد _ لكن بشكل متعاكس دوما . 3 _ مرحلة ما بعد الموت ، ينتقل الفرد ( او يعود ) إلى الماضي الموضوعي والتام فقط . تتمثل المرحلة الأولى ، قبل الولادة ، بمن لم يولدوا بعد . والمرحلة الثانية ، تتمثل بالأحياء . والمرحلة الثالثة ، تتمثل بالموتى . .... التشكيك بوجود الحاضر أو الماضي أو المستقبل ، ومن قبل أي شخصية أو مصدر ، يمثل عدم فهم ( نقص فهم ، أو سوء فهم ) مشكلة الواقع ، أو فهم الواقع بشكل ذاتي ومزيف طبعا ، وجهله بشكل موضوعي كما هو عليه _ أو بشكل منطقي وتجريبي _ وهو موقف كلا من نيوتن وأينشتاين ، لكن بشكل متعاكس . حيث أنكر نيوتن حقيقة الحاضر ، وموضوعيته . وأنكر أينشتاين ، بالمقابل ، حقيقة الماضي والمستقبل ، وموضوعتيهما . كلا الموقفين ناقص ، ويحتاج للتكملة بالفعل . تتكشف المشكلة ، وتتوضح بالفعل عبر المجموعات الثلاثة 1 و 2 و 3 ، بشكل دقيق وموضوعي ، وبشكل منطقي وتجريبي بالتزامن . 1 _ الحاضر مجال اتفاق ثقافي ، واجتماعي ، ولغوي . ( وهو نسبي بطبيعته ، وخاصة الحاضر المستمر . يتحدد بالفرد ، عبر ولادة كل فرد جديد ) . للحاضر أشكال عديدة متنوعة ، ومختلفة ، بالفعل . يقبل التصنيف الثنائي : 1 _ الحاضر المستمر . 2 _ الحاضر الآني . ويقبل التصنيف الثلاثي أيضا : 1 _ حاضر الزمن 2 _ حاضر الحياة 3 _ حاضر المكان . والماضي ، احد نوعين : 1 _ الماضي التام والموضوعي ، يمتد بين هذه اللحظة الآن ( خلال قراءتك _ أو اليوم الحالي ) وبين الأزل المطلق والبداية المطلقة . الماضي الموضوعي داخلنا ، داخل الأحياء والأشياء . 2 _ الماضي الجديد ، يتحدد بالفرد وهو نسبي بطبيعته . 3 _ المستقبل أحد نوعين أيضا : _ المستقبل الموضوعي . يتحدد بين لحظة موت الفرد ، وبين الأبد أو النهاية المطلقة . المستقبل الموضوعي خارجنا ، خارج الكون والأفراد والأشياء . _ المستقبل الجديد . يساوي ويعاكس الماضي الجديد ، يتحدد بالفرد ، وهو نسبي أيضا . .... ملاحظة هامة جدا كما اعتقد : الحاضر نسبي بكل أنواعه ، بينما الماضي والمستقبل موضوعيان ... وهنا تتكشف اصالة موقفي نويتن وأينشتاين ، لكن وبنفس الوقت كلاهما ناقص ويحتاج للتكملة ...كما أعتقد . ( أقصد الموقف من الزمن بالتحديد ، بالإضافة لحاضر والماضي والمستقبل ) . مثال تطبيقي ثلاثي : 1 – ما هو الحاضر ؟ السؤال عام وغير محدد ، وغير مناسب أيضا ، ويحتاج للتعديل والتحديد . الحاضر المستمر مثلا ، يختلف بالفعل عن الحاضر الآني . ويمكن للقارئ _ة فهم ذلك مباشرة : الحاضر الآني يتغير بكل لحظة _ خلال قراءتك الآن ، مثلا : فعل القراءة ينتقل إلى الماضي مباشرة ، بينما أنت الفاعل ، تنتقل مباشرة إلى المستقبل مع تقدم العمر . بينما النوع الثاني للحاضر ، الحاضر المستمر ، فهو يبقى نفسه بالنسبة للفرد من الولادة إلى الموت . .... 2 _ ما هو الماضي ؟ أيضا هذا السؤال عام ، مركب وغير دقيق . للماضي ثلاثة أنواع بالحد الأدنى : 1 _ ماضي الزمن ( وهو في المستقبل التام والأبد ) . 2 _ ماضي الحياة ( وهو في الماضي التام والأزل ) . 3 _ ماضي المكان ( وهو نفسه بالنسبة للفرد ) . .... 3 _ ما هو المستقبل ؟ نفس المشكلة السابقة مع سؤال الماضي ، وهو ثلاثة أنواع : 1 _ مستقبل الزمن ، في الماضي التام والأزل ، نظريا . ( حركة الزمن تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، والماضي أخيرا ) . 2 _ مستقبل الحياة ، في المستقبل التام والأبد ، نظريا . حركة الحياة تعاكس حركة الزمن بطبيعتها . 3 _ مستقبل المكان هو نفسه بالنسبة للفرد . .... السؤال الأخير : ما هو الزمن ؟ يتكشف الآن بوضوح سبب ، أو أسباب ، عدم إمكانية الإجابة بشكل مناسب ( دقيق وموضوعي ، أيضا منطقي وتجريبي بالتزامن ) على السؤال . لا على المستوى الفزيائي والتجريبي فقط ، ولا على المستوى المنطقي والفكري أيضا . ما يزال من المبكر طرح السؤال حاليا ، 2024 . والجواب المناسب عليه : لا نعرف بعد . ناقشت الأفكار الواردة سابقا ، لمن بهمهم _ ن الموضوع . ....
#حسين_عجيب (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أفكار جديدة ، غير مكتملة بعد ...
-
الفصل 1 مع الهوامش _ المخطوط الجديد 3
-
هوامش وملحقات الفصل الأول _ المخطوط الجديد 3
-
مقدمات الفصل الثاني _ ما الذي نعرفه عن فكرة الزمن أو مشكلة ا
...
-
عادة العباقرة والمجانين ، التفكير من خارج الصندوق ، ميزة أم
...
-
هل العلاقة بين الماضي والمستقبل معروفة حاليا 2024 بالفعل ؟!
-
سهم الزمن بدلالة سهم الحياة ...
-
المخطوط الجديد 3 _ الفصل الأول ...هوامش
-
المخطوط الجديد 3 _ الفصل الأول تكملة
-
فكرة جديدة ، تخالف الثقافة السائدة وربما تكون صحيحة !؟
-
الفصل الأول _ محاولة تحديد جهلنا الحالي ، 2024 ، بمشكلة الزم
...
-
المخطوط الجديد 3 الزمن بعد اينشتاين _ المقدمة الكاملة
-
المخطوط الجديد 3 _ الفصل الأول
-
وخاصة مشكلة البداية ....
-
مناقشة بعض الأفكار الصادمة في فيزياء الكم _ تكملة ...
-
المخطوط الجديد 3 مقدمة
-
المخطوط الجديد 2 ، الفصل السابع
-
فكرة جديدة ، حول مشكلة الزمن ....
-
المخطوط الجديد 2 ، مشكلة فيزياء الكم ، ينقصه الفصل السابع فق
...
-
مشكبة اينشتاين _ الخاتمة
المزيد.....
-
-حلم بعد كابوس-.. أمريكية من أصل سوري تروي لـCNN شعور عودتها
...
-
بوتين يتوعد العدو بالندم والدمار!
-
لغز الفرعون: هل رمسيس الثاني هو فرعون موسى الذي تحدث عنه الك
...
-
كاتس من جنوب لبنان: باقون هنا للدفاع عن الجليل ولقد قلعنا أس
...
-
بين حماية الدروز وتطبيع العلاقات.. ماذا يخفي لقاء جنبلاط بال
...
-
الشرع يطمئن أقليات سوريا ويبحث مع جنبلاط تعزيز الحوار
-
الشرع: تركيا وقفت مع الشعب السوري وسنبني علاقات استراتيجية م
...
-
أمير الكويت ورئيس الوزراء الهندي يبحثان آخر المستجدات الإقلي
...
-
قديروف يتنشر لقطات لتدمير معدات الجيش الأوكراني في خاركوف
-
لوكاشينكو يدعو الشيخ محمد بن زايد لزيارة بيلاروس
المزيد.....
-
Express To Impress عبر لتؤثر
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التدريب الاستراتيجي مفاهيم وآفاق
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
Incoterms 2000 القواعد التجارية الدولية
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف
...
/ زهير الخويلدي
-
قضايا جيوستراتيجية
/ مرزوق الحلالي
-
ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال
...
/ حسين عجيب
-
الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر )
/ حسين عجيب
-
التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي
...
/ محمود الصباغ
-
هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل
/ حسين عجيب
-
الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر
/ أيمن زهري
المزيد.....
|