محمد (ص ) حلقة الوصل بين الدنيا والأخرة

صادق غانم الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 03:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قبل أن اضغط على ابهامي لاكتب أهم المواضيع عن منقذ الأنسانية ومعلم البشرية ,حتما أن اصلي عليه وبعدها يتم الولوج بموضوع في غاية الاهمية أن صدقت النية ,( الصلاة والسلام على أشرف الأولين والاخرين محمد المبعوث الى الخلائق آجمعين والمخصوص بالصبر على الأذى من المشركين والمنافقين فصبر وتحمل من قومه اضعاف ماتحمله سائر الأنبياء والمرسلين والمبتلى بآصحاب قد ارتدوا من بعده عن الدين الا القليل ممن رعى حرمته في اله الطاهرين ), العظماء لم يخلدوا الا بعد أن ابتسموا للصعاب , ولانهم ادركوا ان المراتب الساميه لاتكون الا بجد , كل مانكتبه لايشكل قطرة ماء في سبع ابحر من فيض ماقدمه رسول الانسانية محمد صل الله عليه واله الى البشر جميعا , وتحكم بمستوى عالي من الحكمة والمسؤولية والاذى في سبيل انقاذ مجتمع يرقد في سبات واجنحة من الظلام لقرون عديدة, واستطاع ان يصنع من العقل البدوي المعبأ بالتخلف والشدة والمكابرة ولايعرف كيف التعامل والانتقال من حياة الى اخرى الا لغة السيف والدم والثأر والغزو والتعبد بهبل واللات والعزى ومناة والخمر وحمأ مسنون ,قرأنا في كتب التاريخ ماذا كان يفعل العرب في فترة معينة بعد حادثة جرت لهم أن يدفنوا بناتهم وهن لاذنب لهن سوى انها بنت تحت رمال الصحراء وفي حفرة موحشة هذا كان مايشاع داخل العصر الجاهلي ,كيف استطاع الرسول في فترة قياسية ان يغير بدرجة كبيرة ذلك المجتمع ويحوله من لغة السيف والدم الى لغة الكتابة والقرأة والمحاورة والشاهد عندنا هي معركة بدر حينما اطلق صراح كل من يقرأ ويكتب مقابل ان يعلم مجموع من اطفال المسلمين القراءة والكتابة ليحول المجتمع من عقلية جامدة الى عقلية منتجة ذات تفكير وثقافة يسودها العدل والمساواة , قال جان ديون پورث العالم الإنجليزي المشهور: " لقد حول محمد العربي البسيط، القبائل المتفرقة والجائعة، الفقيرة في بلدة إلى مجتمع متماسك منظم، امتازت، فيما بعد - بين جميع شعوب الأرض بصفات وأخلاق عظيمة وجديدة، واستطاع في أقل من ثلاثين عاما وبهذا الطريق أن يتغلب على الإمبراطورية الرومانية، ويقضي على ملوك إيران، ويستولي على سوريا وبلاد ما بين النهرين، وتمتد فتوحاته إلى المحيط الأطلسي وشواطئ بحر الخزر وحتى نهر سيحان (في جنوب شرقي آسيا الوسطى, ويقول توماس كارليل الامريكي : لقد أخرج الله العرب بالإسلام من الظلمات إلى النور وأحيى به منها أمة خاملة لا يسمع لها صوت ولا يحس فيها حركة حتى صار الخمول شهرة، والغموض نباهة، والضعة رفعة، والضعف قوة، والشرارة حريقا، وشمل نوره الأنحاء، وعم ضوؤه الأرجاء وما هو إلا قرن بعد إعلان هذا الدين حتى أصبح له قدم في الهند، وأخرى في الأندلس، وعم نوره ونبله وهداه نصف المعمورة , نجح الرسول بجهود قاهرة ان يوحد المجتمع ويخرجهم من الظلمات الى النور , لهذا فإن مدرسة الانبياء ومناهج التربية الاسلامية تختلف عن مدرسة الفلاسفة والمفكرين والمنظرين , مدرسة الانبياء مدرسة تتعامل مع الجانب الأنساني والروحي وتتعامل مع عواطف البشر وقلوبهم ولاتتعامل فقط مع الافكار المجردة والنظرية فيها, هذا سرنجاح مدرسة الانبياء في اختصار التطبيق العقلي والفكري على الانسان ,لهذا ان الدين لايفاضل ابدا بين الافراد , وانما يفاضل بين المبادىْ فيفضل العمل على الكسل والعلم على الجهل والرخاء على الغلاء والعلم على الجهل , والجماعة على الفرد والاستقامة على الخيانة , اما مايشاع ان الدين منفصل عن الدخول بالسياسة فهذه نظرية خاطئة يراد بها ان يكون المجتمع ذليل ويقبل بواقع يفرض عليه من قوى سياسة كبيرة ولايسمح له بابداء الرأي والثورة على الاستقلال ومحاربة الاستعمار وكشف حقائق ونواية المستعمرين والحفاظ على الاقتصاد من التخريب , وهذه الاقوال خاطئة بإن الدين منفصل عن السياسة فهي افكار انحرافيه وتوجهات استعمارية جاء بها المستعمر الكافر لتخدير المسلمين وصرفهم عن طريق الدعايات ويُراد من خلاله منع الشعوب الإسلاميّة من تقرير مصيرها , كان الرسول محمد صل الله عليه واله سيدا لساسة العالم واكبر سياسي محنك فهو تلميذ الله وسياسته هي التي حيرت العقول وبهذه السياسة استطاع ان يجمع اكبر عدد ممكن من البشر في مدة قصيرة ورسم سياسة لدولة بسيطة ووحدة قلوب البشر وانتصرت بعزيمتها في كل الميادين واركعت حكماء العالم لها اجلالا وتقديرا ولايوجد في العالم الطويل مثيلا لتلك الدولة والسياسية , السلام عليك يارسول الله في ذكرى وفاتك انا لله وانا اليه راجعون اصبنا بك ياحبيب قلوبنا فما اعظم المصيبة بك حيث انقطع عنا الوحي وحيث فقدناك فإنا لله وانا اليه راجعون ياسيدنا يا رسول الله صلوات الله عليك وعلى ال بيتك الطاهرين .

#صادق_غانم_الاسدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات