جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:54
المحور:
كتابات ساخرة
اليوم قُتل 10 متطوعين وجرح 15 آخرين فقد تكرر " نفس طاس التفجير ونفس حمام الدم " حيث فجّر انتحاري نفسه بحزام ناسف في الساعة السابعة والربع صباحا في مركز تطوع تابع للشرطة العراقية قرب أكاديمية الشرطة في شارع فلسطين ( الرصافة ) قبل أن ينهض القياديون الامنيون الخمسة من فراش نومهم بالمنطقة الخضراء في كرادة سان فرانسيسكو ( الكرخ ) ..!! وهذه الحادثة الانفجارية تتكرر بنفس الطريقة وبنفس المناسبة للمرة المائة من دون أن تتخذ وزارة الداخلية أي إجراءات لتوفير " أنسولين " الحماية لمراكز التطوع ..!
هل تعلمون لماذا ..؟
لان حكومة الوحدة الوطنية حفظها الله ورعاها من كل تغيير أو تعديل أو سقوط منشغلة جدا في هذه الأيام كما في الأيام السابقة بتشكيل " لجنة " لإعداد تقرير موسع عن ماهية " النظرية النسبية " التي اكتشفها المرحوم ألبرت اينشتاين لتزويد وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة الأمن الوطني ومستشارية الأمن القومي وجميع قيادات الميليشيات والجيوش الإسلامية ابتداء من جيش محمد وانتهاء بجيش المهدي بالقدرة التكنولوجية على اكتشاف الطريقة التي هرب بها أيمن السبعاوي من سجنه في الموصل وهروب أيهم السامرائي من سجنه الأخضر بالمنطقة الخضراء ..!
إن قادتنا الامنيون يصرون جميعا على ضرورة اخذ الدروس الفعلية حول " النظرية النسبية " لتطوير ثقافتهم الأمنية التي لا يتقنون منها غير جدول الضرب .. ! رغم أن أحد الوزراء الأمنيين لا يعرف حتى حاصل ضرب 10x10 لكنه قدير وخبير وعليم في خلق الأعذار لنفسه ولوزارته في عدم ردع الإرهابيين وترحيل التقصير على عاتق الاحتلال الأمريكي الملعون ..!
صدقوني أن " النظرية النسبية لاينشتاين " لا تقدم شيئا ولا تؤخر في تحقيق الأمن والأمان في العراق الديمقراطي طالما يوجد أربع أنواع من الوزراء في حكومتنا الوطنية الموحدة : وزير لا يهتم لما يحدث ببغداد طالما هو آمن وأمين في المنطقة الخضراء .. ووزير يتفرج على ما يحدث في المنطقة الحمراء من على شاشة التلفزيون .. ووزير مندهش من التفجيرات المتواصلة .. ووزير لا يعرف حتى الآن كيف تتم التفجيرات ..!!
******************************
• صبحكم الله بالخير أيها المواطنون :
• لا تبكوا على من يموت بانفجار لأن الموت حق ..!!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟