أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي














المزيد.....

شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي


اريان علي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8086 - 2024 / 8 / 31 - 00:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محاولة من أجل سرد ماضي أحد الظواهر التاريخية في العراق، وكيفية ظهور ظاهرة الشقاوات في تاريخ القديم والتاريخ المعاصر ربطها بالحاضر ومعرفة كيف أصبحت هذه الظاهرة الآن في المجتمع العراقي ومن يلعب دور الشقاوة؟ هل ما زال هناك ما يسمى الشقاوة؟ هل بقي دورهم السياسي والاجتماعي كما هو أم تغير؟ إن كل جماعة بشرية، حتى الجزء الأكبر من البشر كأفراد، إذا كان لهم جانب جهنمي وقبيح، فقد يكون لهم جانب آخر، إن لم يكن فقط، بل قد يقعون في فئة العدالة على الأقل بالمعنى الحرفي للمفهوم. . كان الشقاوه مثل هؤلاء الأشخاص، وكان أسلوب حياتهم الرئيسي هو سرقة ممتلكات الآخرين وعرقلتها والاعتداء عليها، وكان جانبهم الهامشي، كمجموعة مهمشة في المجتمع، هو الدفاع عن الناس الضعفاء والمضطهدين. كانت هناك رقصة بطولية للشقاوه، لا تتعلق كثيرًا بالعدالة وحماية المهمشين والمضطهدين، لأن إحدى الخصائص الاجتماعية والتاريخية لهذه المجموعات كانت تقديم أنفسهم كأبطال، وتقديم أنفسهم كقوة أبطال في القصص والملاحم الأدبية. ظهور الشقاوات . في العصر العباسي، ظهرت مجموعات من مليشيات ومنهم (العيارون والشطار) وقاموا بنصرة خليفة ضد آخر في الصراعات الداخلية لبعض الحكام العباسيين. وعلى الرغم من اختلاف آراء حول (العيارون والشطار) هويتهم وشكل عملهم، إلا أن مجموعة من المؤرخين ينظرون إليهم على أنهم قوة ميليشيا ثورية تدافع عن بغداد ضد الحكم الفارسي والتركي، بينما تصفهم مجموعة أخرى باللصوص ويبدو أنهم ثوريون. والمقاومين، لكن فيما بعد تغيروا وأصبحوا عقبات ورجال عصابات، وبدأوا في السرقة والنهب. ولم تعتبر هذه الجماعات السرقة والنهب جريمة، وكانوا يعتقدون أن ما نهبوه من أموال وثروات التجار هو جزء من زكاة الأموال التي يجب دفعها للفقراء. وعندما كبر أحدهم وتاب، جعلته الدولة أداة مساعدة في العثور على اللصوص والممتلكات المسروقة. وقد دخل في خدمة الدولة العباسية مجموعة من هؤلاء المشايخ التائبين، الذين يطلق عليهم اسم المشايخ التائبين، لكنهم في كثير من الأحيان اختاروا الصمت عن اللصوص من خلال أخذ نصيب من السرقات وتكتم أمورهم.وكان لجماعة العياري دور في الدفاع عن بغداد في الصراع بين أبناء هارون الرشيد أمين وميمون، وفي الصراع بين المستعين والمعتز. وفي هجوم ميمون على بغداد دعموا الخليفة أمين ودافعوا عن بغداد. وبالمثل، في المعركة بين المستعين والمعتز، عندما كان المستعين بلا محاصرًا في بغداد، طلب مساعدتهم. وكلما تورطت الدولة في الفوضى والصراعات، كلما تزايدت المشاكل الداخلية بين الخلفاء وأصبحت القوات الأجنبية الفارسية والأتراك أكثر قوة، وزادت الفرص المتاحة لها لمهاجمة ممتلكات الناس التي اغتنموها بأنفسهم. بشكل عام، كلما ضعفت الدولة، زادت الهجمات، وكلما زادت أعمال الشغب والصراعات، أصبحت أقوى. ومن هنا جاءت تسمية الميليشيات او الشقاوة وأصبح ظاهرة من الظواهر في تاريخ العراق وجود مليشيات الشقاوة والشقاوة. وفي اللهجة البغدادية، وعرف الشقاوة بأنه هو الاسم الذي يطلق على الأشخاص الأقوياء الذين فرضوا سلطتهم وهيمنتهم على المناطق والأحياء والشوارع التي يعيشون في التاريخ المعاصر، وفي السنوات التي سبقت ثورة 1958، كان للشقاوي دور اجتماعي محدود، لا يتجاوز حدود الحي أو المنطقة. ولم تكن السياسة والعمل الحزبي همهم الرئيسي في بغداد، على الرغم من أن نوري سعيد كان واحدا منهم الذي استخدمهما لتحقيق مكاسب شخصية. وبعد ثورة 14 يوليو واندلاع الصراع الوطني، أصبحت الظاهرة جزءا من حياة الأحزاب السياسية، ولجأت بعض الأحزاب إلى استخدامها لمصالحها الخاصة ضد خصومها السياسيين. وبعد أن دخلت الأحزاب في صراع شرس فيما بينها، قام الحزب الشيوعي باستقطاب عدد من الشقاوة مثل خليل أبو الحب ورحومي أغواني إلى الحزب واستخدمهم في مواجهة البعثيين والقوميين. وفي صراعهم مع الشيوعيين، لجأ البعثيون إلى الشقي مثل جبار كردي، ونجم كردي، ومحمد فاضل، وكامل ملاك وغيرهم الكثير، وبعد انقلاب 8 فبراير 1963، أصبحوا أعضاء في الحرس الوطني.وكان جبار وستار من أبرز الأعضاء الأكراد والخطيرين في حزب البعث. ولم يكتف حزب البعث بإهانة رجولة جبار، بل قتله أيضاً من خلال مراهقته. وأصبح محمد فاضل من شقاوة عضواً في القيادة الإقليمية للحزب ونائباً لأمين المكتب العسكري وبقي في هذا المنصب حتى عام 1973 ثم رحلوا. ما يحدث اليوم في بلد مثل العراق وجزء مهم من العالم، إن لم يكن نفس الظاهرة الاجتماعية والسياسية، المعروفة باللصوص واللصوص والعوائق، فإنها تقرب بعض النقاط المشتركة من بعضها البعض. ولعل الفارق الأكبر هو أنه بدلاً من أن تتحول الفئات الاجتماعية المحرومة والمهمشة إلى ميليشيات، فإن السلطات والمسؤولين السياسيين والأسلحة العسكرية في شوارع المدينة، من خلال ظلالهم، يظهرون البطولة على الفقراء والمهمشين، والأخطر من ذلك أنهم يلعبون دور ضحايا الماضي.كان للمجموعات السابقة نوع خاص بها من التنظيم والإدارة، وتم تقسيمها إلى مجموعات مختلفة وتم تعيين المهام لها، والآن يتم تنظيم المجموعات وتعيينها تحت عناوين مختلفة وتنظيم حديث. إن ما يفعله دونالد ترامب، وفلاديمير بوتين، وكيم جونغ أون، والعديد من الآخرين على مستوى العالم، ليس سوى مشهد سياسي. ما تفعله المجاميع المسلحة والمسؤولين والسياسيين في بغداد والمنطقة، في إظهار حركة ودور الشقاوي، على المستويين السياسي والعسكري، في استغلال جماعات وأشخاص تحتهم، واللجوء إلى السرقة، والعصابات العامة فالثورة ليست سوى تكرار لدور الفئات الاجتماعية، المعروفة تاريخياً بالشقاوة. واليوم تم جمع الشقاوة في مجلد جديد، بشكل حديث، تحت عناوين سياسية ودينية ويسارية وقومية. إذا كان الشقاوة بالأمس يعتمدون في كثير من الأحيان على قوة الذراع والقدرة البدنية، فإن الأحزاب السياسية والعائلات اليوم أصبحت مؤسسات تدعم الشقاوة المسلحين ومصانع تنتج الشقاوات التي تهاجم حياة وكرامة التجار والصحفيين والمعلمين والطلاب والمجموعات الاجتماعية الأخرى في المجتمع



#اريان_علي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الالهة الفرعونية في الزمن الحالي مابين الحرب والسلام
- مفهوم السعادة
- الاحتلال التركي والصراع في سوريا
- الانتقال من مجتمع ما بعد الحقيقة إلى مجتمع الواقع المسروق
- دورة الحياة الحكومية في مؤسسات الدولة الشخص الغير مناسب في ا ...
- الاغلبية والاقلية وميزان الديمقراطية والمحكمة الاتحادية
- بانوراما الفوز لمرشح الرئاسة الأمريكية ترامب الشخصية الغير ا ...
- الاقتصاد اليد الخفية لحاجة البشر اثناء الجوع
- عقيدة الرجل الحديدي في الشرق الأوسط الجديد والسلاح النووي
- الكتابة عن العقدة العراقية سبيلا والنجاة من الجنون
- بداية النهايات والتغيرالواقعي للخارطة الجيوسياسية
- بعيدون عن الحقيقة في عصرنا هذا وعندما يصبحون حائطا للشيطان ؟
- الحق في تقرير المصير؟
- الديمقراطية الكردية في الميزان
- الهجرة الجماعية مابين الحل والمفر من الوضع العراقي
- اليوتوبيا والمكان الذي لا يوجد في أي مكان آخر
- طائرات الدرون وتكنولوجيا المستقبل المخفي مابين الابتكار والا ...
- طائرات الدرون وتكنولوجيا المستقبل المخفي مابين الميلشيات الم ...
- نقمة الذهب الاسود على شعوب المنطقة أين الحل ؟ ( الجزء الثاني ...
- نقمة الذهب الاسود على شعوب المنطقة أين الحل ( الجزء الاول)


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجوائز الطهي العالمية.. تعرف على المطاعم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -تطويق- جباليا في شمال غزة ويشن غارات ...
- كاميرا CNN ترصد ما سببته غارة جوية إسرائيلية على مدرسة وسط غ ...
- -رمز لشموخها وعزتها-.. السيسي يشيد بذكرى انتصار الجيش المصري ...
- القصف الإسرائيلي على لبنان هو -الحملة الجوية الأشد- خارج غزة ...
- -واينت-: نتنياهو يزور الحدود مع لبنان
- غالانت: الإيرانيون لم يتمكنوا حتى من -خدش- قدرات قواتنا الجو ...
- تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة ال ...
- إقبال متفاوت في انتخابات ينافس فيها سعيد ينافس اثنين أحدهما ...
- ما خلفته حرب إسرائيل وحماس خلال عام في غزة ضحايا وخراب وصدمة ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اريان علي احمد - شقاوات ايام الزمان وشقاوات الزمن الحالي