أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد شاكر - الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية في العراق والوطن العربي















المزيد.....

الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية في العراق والوطن العربي


ماجد شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا نريد أن نذهب بعيدا في التاريخ لنتفحص الالية التي منها تولد وتنشا الطبقة السياسية اي المجتمع السياسي الذي يمسك مقاليد الحكم وإدارة شؤون الناس بكل تفاصيلها وبيده قرار الحرب والسلم وكافة القرارات في الشأن السياسي والاقتصادي والاجتماعي وهذه الالية هي وليدة منظومة قيم وثقافة مجتمع ومرت في عدة مراحل وتطورات عبر التاريخ وحتى بلوغ التاريخ المعاصر كافة الامم والشعوب قبل هذا التاريخ تقريبا متشابهة في هذه الالية التي تتحكم بيها الطبقة السياسية اي المجتمع السياسي حتى مع ظهور مفهوم الديمقراطية وحكم الشعب وإيجاد آلية الانتخابات بقية هذه الالية يتحكم بيها المجتمع السياسي بحيث لايسمح لهذه الالية ان تدخل دماء جديدة للمجتمع السياسي اي الطبقة السياسية حتى جاءت الثقافة الأوربية الغربية التي طرحت المفهوم اللبرالي لتحل مشكلة الاستبداد والتسلط ويتم الفصل التام بين شخصية الدولة وشخصية الحاكم أو الحزب الذي يصل للسلطة وطرح المفهوم القانوني المجرد للدولة وجعل العلاقة عقدية بين المواطن والسلطة عبر نظرية العقد الاجتماعي ويعبر عن هذا العقد الدستور الذي ينظم الصلاحيات والسلطات ويفصل بينها وأصبح للسلطة مفهوم لا يتعدى الوظيفة العامة من يشغل فيها أي منصب مهما كبر اوصغر يستمد صلاحياته من الدستور والقانون ورضا الرعية ورقابتها وهذه السلطة متغيرة ولكن الثابت هو الدولة ومؤسساتها التي تديرها وتحافظ على الثوابت من سيادة القانون والنظام الى صون الحريات للجماعات والافراد والتعبير عنها بكافة وسائل التعبير دون المساس بالآخرين أفراد جماعات هذا التطور هو الذي ولد الاستقرار والتراكم المعرفي الذي افرز المنهج العلمي في كافة حقول المعرفة بما فيها إدارة الدولة والمجتمع أصبحت وظيفة الدولة هي الرعاية والتعبير عن السيادة والتمثيل الخارجي والأهم أصبحت السياسة علم ومعرفة ولها من يختص بيها ويشتغل فيها حالها حال باقي حقول المعرفة لكل حقل يوجد من يختص ويشتغل فيه عن رغبة وأهم نتائج ذلك هو أصبح مجتمع الطبقة السياسية مفتوح ومتاح للجميع الذي يمتلك المؤهلات والمعرفة والرغبة حاله حال كافة المجالات والتخصصات مع وجود وسيلة تغيير الطبقة السياسية بيد الشعب وهي الانتخابات لذا تجد الشعب بين فترة وأخرى يوصل للسلطة أحزاب وأفراد لم يكن لهم وجود في السلطة سابقة حتى قيادة الأحزاب هي في حالة تبدل مستمر لان الأحزاب في انظمتها الداخلية تتبع نفس الالية ونتيجة التنافس تقدم للجمهور خيرة وامهر السياسيين لديها والجميع يتنافس على اساس البرامج الأكثر اقناع و خدمة للشعب ومسيرة تقدمه وازدهاره وبذلك تم القضاء على استبداد وطغيان الطبقة السياسية وتوغلها بكل شؤون ومفاصل الدولة والمجتمع عندما أصبح المجتمع السياسي فضاء مفتوح حاله حال اي مجتمع وفي كافة تخصصات المعرفة و الوجود لمن هو أصلح يمتلك المعرفة والكفاءة هذا لدى الدول الغربية ومن اخذ بأسباب التقدم التي افرزتها الثقافة الغربية لذا أصبحت اعداد البارزين المتميزين لا يحصى ولا يعد ٠ بينما لدينا ومنذ مطلع القرن العشرين وتأسيس الدولة ونيل الاستقلال وما نتج من طبقة سياسية الاستبداد يزداد و الطغيان يزداد والتغول يزداد في مرحلة الكفاح ضد المحتل المستعمر افرزت مجتمع سياسي استمد شرعيته من مرحلة الكفاح ضد المستعمر وكان محط رضا وتقدير الجمهور ولكن هذه الطبقة لم تستوعب ان مرحلة الدولة ومسؤليتها عن شعب تختلف عن مرحلة الكفاح التي ليس فيها أي مسؤولية عن تقديم الخدمات والتخطيط والتنفيذ لتنمية الموارد البشرية والاقتصادية ومستوى عيش المواطن ورفاهته ومد الجسور وبناء العلاقات مع المجتمع الدولي وتوظيف هذه العلاقات لخدمة خطة التنمية اول خطأ وقعت فيه هذه الطبقة هي توزيع المناصب على اساس الانتماء لمرحلة الكفاح ضد المستعمر ثم اخذت تاخذ الامتيازات والتقدم على باقي فئات الشعب على اساس الانتماء لمرحلة الكفاح مع احكام الاغلاق للمجتمع السياسي الذي ينتمي لمرحلة الكفاح وبمرور الزمن ونتيجة النمو الطبيعي لطبقة الشباب التي تبحث عن دور من خلال المشاركة في الحياة السياسية والاقتراب من صناعة القرار اي الاقتراب من السلطة ظهر الصراع الدامي والبطش والاضطهاد بين طرف متمسك بحالة الغلق التام لطبقة سياسية خرجت من رحم الكفاح حتى أصبح من يشخص الأخطاء ويريد استبدالهم حتى ولو جزء منهم يتهم بأنه من اعوان الاستعمار وذلك يشمل الذي انتما إلى أحزاب السلطة أيضا حتى يشتد الصراع ويغلي على نار حادئة واذا من تحت الرماد يحدث الانقلاب العسكري وتخرج الجماهير التي تتلهف للتغيير لتحوله إلى ثورة ثم يتحول أصحاب الانقلاب أو الثوار بعد مسك السلطة إلى مجتمع سياسي مغلق جديد ازاح الذي قبله مكتسب شرعيته من ازاحلة الذي قبله من السلطة ويسلك نفس سلوك من سبقه أيضا يمنح لاعضاءه المناصب و الامتيازات حتى لو كان على المستوى الشكلي والمعنوي وتخلق الازمات والتحديات وترفع الشعارات من أجل قمع الحريات والتنكيل بالخصوم السياسين ولا صوت يعلو على صوت المعركة التي هي معركة الطبقة السياسية في الغالب ليس الشعب وهكذا ندور في حلقة مفرغة تجد الأشخاص والأنظمة تتغيير ولكن النهج والعقلية في الحكم لا تتغير ونحن على هذا المنوال منذ ١٤٠٠ سنة مضت ولكن أخذنا بالتاريخ المعاصر لانه قبل هذا التاريخ جميع أمم الأرض والشعوب تعاني نفس هذه المعانات من المجتمع السياسي طبعا هذه الطبقة كي تبقى في الحكم تأسس أحزاب على هذه الشاكلة لذا هذه الأحزاب تجدها عاجزة من افراز برامج لأنها بالأساس عاجزة عن ولادة رجال سياسة على مستوى من الكفاءة والتخصص لذا تجد باقي حقول المعرفة في كافة الاختصاصات ولادة في ظهور رجاء على مستوى عالي من المعرفة والكفاءة في مجال الطب والهندسة والادارة لان هذه التخصصات من المعرفة مجتمعاتها مفتوحه للاصلح وكلما كان الحقل المعرفي والتخصص لا يزاحم الطبقة السياسية على مقاعدها في السلطة ومراكز الدولة أصبح هذا الحقل والمجتمع الذي ينتمي له أكثر انفتاحا وأكثر ولادة للرجال الامعين المبدعين ٠ الانتكاسة التي حصلت في العراق ان الطبقة السياسية اي المجتمع السياسي لم يعد يقنع بالسلطة ومناصبها بل تغول بكافة الحقول يريد الاستحواذ على كل شيء الأرض وما عليها لذا الخراب عم كل الحقول الإدارية والاقتصادية والاجتماعية والمعرفية ومن أجل ذلك سلك المجتمع السياسي شتى السبل وسيلة التغيير الانتخابات صادرها واصبحت وسيلة لاضفاء الشرعية لبقاءه في السلطة كل دورة انتخابية يعدل قانون الانتخابات كي يكيف لإنتاج ذات الوجوه وان حصل وفاز من فاز تستعمل كل السبل لمنع الفائز من الوصول لمركز القرار وتشكيل الحكومة هذه الطبقة السياسية مارست شتى وسائل الغلق للمجتع السياسي وجعل الدخول في هذا الوسط يمر عبر الصفقات والمساومات وتوزيع الغنائم حتى وصلنا إلى بيع المناصب الدستور والمؤسسات معطلة أصبحت واجه لإصدار القرارات التي يتفق عليها خارج هذه المؤسسات هذه الطبقة السياسية اي المجتمع السياسي منذ الوهلة الأولى لا تفكر الا في مصالحها عندما كتبت الدستور وضعت فيه مواد لا تنتمي للفقه الدستوري بشيء وليس لها مثيل في كل دساتير العالم عندما وضعت المواد ٦٣ / اولا و ٧٤ و ٨٢ التي نصت ينظم بقانون رواتبهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم وبما انه هم من يشرع القانون وضعوا لأنفسهم الرواتب والمخصصات والامتيازات الفلكيه بحيث ثلثين موازنة الدولة تذهب للرئاسات الثلاثة التي ابتدعتها الطبقة السياسية كما ابتدعت المحاصصة الاثنية والطائفية التي ليس لها وجود في الدستور إضافة لانغلاق هذه الطبقة ولدت أيضا أحزاب مغلقة على اساس العرق والدين والمذهب وبذلك زادت الطين بلة لذا امام هذا الانغلاق أصبح التغيير جدا صعب مالم الشعب يمتلك وعيه ويحرر عقله ويتصرف بإرادة الرجل الواحد من أجل انتزاع وسيلة التغيير السلمي اي الانتخابات من مخالب هذه الطبقة السياسية ليحدث التغيير حتى وان كان بصورة جزئية بالتدريج الزمن يجري لمصلحة التغيير لان طبقة الشباب بازدياد ونمو والمجتمع السياسي في زوال بحكم العمر المحدود للانسان و الدستور مهما قيل عنه يبقى من أفضل دساتير دول المنطقة لما تضمنه من مبادئ في الفصل بين السلطات وصيانة الحريات وكل مواده قابلة للتعديل للاصلح ان تبدلت الطبقة السياسية عن طريق الانتخابات الحرة النزيهة ٠



#ماجد_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيقة حوار الحضارات ٠٠٠ صدام الحضارات
- لماذا هذا الاصرار على تعديل قانون الأحوال الشخصية وهل له ضرو ...
- جريمة العصر ٠٠٠ أن نجعل من اللصوص ساسة
- ماهية التكهنات المتوقعة لقرار المحكمة الاتحادية العليا الأرب ...
- لا ينصلح وضع العراق مالم يتم فصل الدين عن الدولة ؟
- البيئة القانونية للفساد ونهب أموال الدولة
- أموال العراق تنهب بواسطة التشريعات
- الحضارة الغربية والتطور العلمي ٠٠٠ هل هو ح ...
- لماذا توحد الغرب بقيادة امريكا ضد روسيا
- لماذا الأحزاب السياسية والساسة يستهين بعقل العراقيين؟
- عندما يكون المشرع غير فاهم الدستور يحدث المأزق
- شهداء تشرين من فاز في هذه الانتخابات
- هل أصبح القضاء شيء مقدس لا يجوز تحميله أي مسؤلية ٠ ...
- 14 تموز 1958 لماذا لم تؤدي إلى الاستقرار والازدهار
- ستالين يوجه ضربة قاسية إلى الأحزاب الشيوعية العربية وخذلها م ...
- الإسلام السياسي 000 وقانون المحكمة الاتحادية العليا
- يحق إلى رئيس الجمهورية حل البرلمان بالطريقة التي رسمها الدست ...
- من أجل أن لا تزور الحقيقة
- أسباب خراب بغداد والمدن العراقية
- تعديل قانون المحكمة الاتحادية العليا رقم 30 لسنة 2005 بميزان ...


المزيد.....




- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم فلبينيا قصاصا وتكشف كيف قتل ا ...
- بعد 20 يومًا فقط من ولادتها.. ريتا تواجه الحياة كنازحة بسبب ...
- ماذا حدث في إسرائيل يوم 6 أكتوبر 1973؟
- -العقيدة النووية الروسية- ـ متى قد تضغط موسكو على -الزر-؟
- ميونخ تختتم مهرجان -أكتوبرفيست- الشهير بألمانيا بيوم مشمس
- صحيفة أمريكية تتحدث عن سؤال غير متوقع لبوتين من جانب ترامب
- الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية جديدة شمال قطاع غزة
- باحثون يحددون مكملا غذائيا يقلل من العدوانية بنسبة تصل إلى 2 ...
- فرنسا تخطط لتزويد جيشها بغواصات مسيرة تغوص لأعماق كبيرة
- علماء روس يبتكرون روبوتات لاستكشاف القمر


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد شاكر - الاستبداد ٠٠٠ وآلية ولادة الطبقة السياسية في العراق والوطن العربي