أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم














المزيد.....


العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم


ديار الهرمزي

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 23:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق بالفعل بلد غني بالموارد الطبيعية والتاريخية، مثل النفط، المياه، الأراضي الزراعية، والثقافة العريقة.

لكن، التحديات التي تواجهه تتعلق بإدارة هذه الموارد بشكل فعال واستثمارها لتحقيق التنمية المستدامة.

العقل السليم هنا يشير إلى الإدارة الحكيمة والرؤية المستقبلية التي يمكنها توجيه هذه الخيرات نحو بناء دولة قوية ومستقرة.

إذا تمكن العراق من تجاوز العقبات السياسية والاقتصادية وتعزيز الكفاءة في إدارة موارده يمكن أن يصبح نموذجاً للنهضة والتنمية في المنطقة.

منذ عام 2003، وبعد الغزو الأمريكي للعراق شهدت البلاد فترة من الفوضى وعدم الاستقرار حيث تعرضت مؤسسات الدولة للتفكك وأدى ذلك إلى ضعف في الإدارة وانتشار الفساد.

المسؤولون الذين جلبهم الاحتلال الأمريكي أو الذين تولوا السلطة لاحقاً اتُهموا في كثير من الأحيان بإهدار المال العام وسوء إدارة الموارد مما ساهم في تفاقم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

الفوضى التي أعقبت الاحتلال وما سُمي بـالفوضى الخلاقة كان لها آثار عميقة على البنية التحتية للعراق واستقراره السياسي.

ورغم مرور 21 سنة، لا تزال البلاد تواجه تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار والتنمية.

الفساد والمحاصصة الطائفية والتدخلات الخارجية كلها عوامل أسهمت في إضعاف الدولة وتدهور الخدمات العامة.

إصلاح الأوضاع يتطلب قيادة قوية وإرادة سياسية حقيقية لإجراء تغييرات جذرية في طريقة إدارة الدولة والموارد.

الحلول المستدامة تكمن في تعزيز الشفافية محاربة الفساد بجدية وبناء مؤسسات قوية ومستقلة قادرة على توجيه البلاد نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.

السبب الرئيسي لمشاكل العراق هو الاحتلال أمريكي

الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003 كان بلا شك نقطة تحول كبيرة في تاريخ البلاد وأدى إلى مجموعة من التداعيات السلبية التي لا تزال تؤثر على العراق حتى اليوم.

الاحتلال أسفر عن تفكيك مؤسسات الدولة العراقية حل الجيش وخلق فراغ أمني وسياسي استغلته جماعات متطرفة مما أدى إلى فوضى واسعة وانتشار العنف.

بالإضافة إلى ذلك، ساهمت السياسات الأمريكية في تعزيز نظام محاصصة طائفي أدى إلى تفاقم الانقسامات الداخلية وزاد من ضعف الحكومة المركزية.

كما أن تدخلات القوى الخارجية المختلفة في الشؤون العراقية بعد الاحتلال أدت إلى تعقيد المشهد السياسي وتفاقم الصراعات.

ومع ذلك، لا يمكن إلقاء اللوم بشكل كامل على أمريكا وحدها هناك أيضاً عوامل داخلية مثل الفساد المستشري وسوء الإدارة والانقسامات الطائفية والعرقية والتي لعبت دوراً كبيراً في تدهور الوضع.

هذه العوامل إلى جانب تأثير الاحتلال جعلت من الصعب على العراق تحقيق الاستقرار والتنمية.

يمكن القول بأن الولايات المتحدة كانت سبباً رئيسياً في العديد من مشاكل العراق الحالية فإن الحلول تتطلب معالجة كل من التدخلات الخارجية والعوامل الداخلية التي أسهمت في الوضع الراهن.



#ديار_الهرمزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حضارة اكسوم أعظم حضارة في إفريقيا
- عندما اكتب عن موضوع سياسي أو فلسفي او تاريخي أشعر بالسعادة و ...
- هل المنطق هو العقل ام الفهم
- كيف تنجح دولنا بوجود هذه الحكومات
- الهشاشة النفسية لدى السياسيين
- لم تكن الدولة العثمانية دولة قومية أبدا
- ما السبب اذلال الشعب من قبل بعض السياسيين
- الميزان ميزان الأعمال وليس الأنساب
- تداعيات سقوط الخلافة العثمانية
- الإنسان.. المادة والروح
- ملا عثمان ااموصلي التوركماني الذي خدم الثقافة العربية والإسل ...
- العقل والوعي هما نتاج الفهم والتجارب.
- الحضارة التراقية (Thracian Civilization)
- أقدم هجرة في تاريخ من آسيا إلى أمريكا
- الحضارة البطلمية هي الحضارة التغيير الثقافي
- حضارة زاكروس هي الحضارة المينوسية
- العلم والمعرفة والثقافة كنز الإنسان
- نحن والأحزاب القومية المتشددة
- حضارة نورتي شيكو في أمريكا اللاتينية
- هندوايرانيين هم من هضبة پامیر pamir


المزيد.....




- كوبا تندد بإعادة واشنطن تفعيل -سجل القيود- وتصفه بـ-الاستفزا ...
- من القاهرة.. بيان عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤكد ضرورة إع ...
- إستونيا تحذر واشنطن و-الناتو- من خسارة أوكرانيا مكامن المعاد ...
- السودان.. عشرات القتلى والجرحى إثر قصف لبعض الأحياء وسوق صاب ...
- وفاة الرئيس الألماني الأسبق هورست كولر: أول رئيس ألماني دون ...
- تسليم الرهينتين بيباس وكالديرون للجيش الإسرائيلي
- الرهينة ياردين بيباس يعانق عائلته بعد 484 يوما في الأسر
- الجفاف يدق ناقوس الخطر في لبنان. بحيرة القرعون في مشهد مخيف ...
- الملف الفلسطيني والتهجير على طاولة -السداسية العربية- في الق ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونتسك


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ديار الهرمزي - العراق أرض الخيرات، ولكن يفتقد إلى العقل السليم