أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس















المزيد.....

من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 20:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في الجزء الخامس من هذه السلسلة ذكرنا ان رئيس الوزراء حيدر العبادي اعطى الضوء الأخضر لبدء عمليات تحرير الموصل بعد ان حصل على موافقة جميع ساسة المكونات العراقية و تهدئة الشارع العراقي , وبدء الهجوم للقوات المسلحة العراقية يوم 17 تشرين الأول 2016.
اما تحضيرات تنظيم داعش للمعركة فقد تلخصت بنقل سكان قرى بكاملها الى داخل مركز مدينة الموصل لاستخدامهم كدروع بشرية , وحفر انفاق , وبناء الاسوار العالية . فقد ذكرت وكالة نقاش ان داعش شق الخنادق الطويلة وشبكة انفاق متشعبة ليلا ونهارا استعدادا لصد الهجوم الحكومي المتوقع وقالت نقاش ان الطرف الجنوبي للمدينة وبالتحديد في احياء المأمون وتل الرمان والمنصور المفتوحة باتجاه ناحية القيارة التي استعادها الجيش العراقي الشهر الماضي . وانجز عمال ينتمون الى داعش بناء جدار يصل الى ارتفاعه 3 امتار , مادته المصدات الكونكريتية التي رفعها داعش من مدينة الموصل بعد احتلال الموصل . شاهد عيان اخر أكد " للمسلة" ان مثل هذا تم بناؤه أيضا في الطرف الشرقي حيث احياء سومر و دميز و فلسطين و منطقة الكوكجل والشمالي عند منطقة البناء الجاهزة لمواجهة قوات البيشمركة الكوردية التي تفرض طوقا نصف دائري حول المدينة.
في موازات ذلك قام تنظيم داعش بحملة إعلامية واسعة يقودها خطباء تابعون للتنظيم لدعم الاستعدادات والترويج للمعركة المرتقبة. ونقلا عن " المسلة" ان خطيبا في الثلاثينيات من عمره كان يصرخ والغضب يتطاير من عينيه موجها كلامه لعشرات المصلين يقول فيه " الحرب قادمة وبقاء او زوال الخلافة يعتمد على صمود الموصل بوجه الكفار". ومن على منبر جامع عمر بن الخطاب في حي النهروان غرب المدينة أضاف " هل سمعتم بالمعركة التي خاضها المسلمون بقيادة النبي محمد ضد الكفار؟ انها معركة الخندق التي اشتق اسمها من خندق حفره المسلمون حول مدينة يثرب التي اتخذها المسلمون مقرا لهم في بداية اعلان النبي رسالته الى العالم". وقال بحماسة " هل تعلمون كيف انتصر الرسول محمد وانصاره؟" , تساءل الخطيب باسطا كفيه في الهواء " لا نه التفوا حول قائدهم ولم يخونوه , لذا يجب على أبناء الموصل ان يصبروا على الجوع والعطش والخوف وان ينصروا دولة الخلافة لكي تنتصر على الكفار وتمنعهم من الدخول" .
بدأت القوات العراقية الهجوم بغطاء جوي من التحالف الدولي ومن عدة محاور يوم 17 تشرين الأول وبسرعة فائقة , فقد ذكرت خلية الاعلام الحربي التابعة لوزارة الدفاع العراقية في بيان لها ان قوات الفرقة التاسعة في الجيش وصلت الى مشارف قضاء الحمدانية في نينوى بعد تقدمها بعمق 18 كيلو متر , متكبدة داعش خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات . وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق الركن رائد شاكر جودت للوكالة الوطنية العراقية للأنباء ان القوات الشرطة انطلقت تجاه قرية الحود وقرية نايف ضمن محور القيارة . وافادة قيادة الحشد الشعبي بان وحداتها دمرت 16 ثكنة لداعش في ناحية الشورة عند أطراف الموصل. اما قوات البيشمركة والتي تشارك بما يقارب أربعة الاف مقاتل فقد استعادت قرى ضمن محور منطقة الخازر والكوير جنوب شرق الموصل تشمل كان حرامي وشاقولي وخرابة سلطان. لقد كان تقدم القوات العسكرية على جبهات القتال سريعا تجاوز توقعات الخبراء العسكريين. ففي الأيام الخمسة الأولى من بدء المعارك استطاعت القوات الأمنية من تحرير 53 قرية وقتل اكثر من 450 إرهابيا , بحسب بيان للعمليات المشتركة . و ذكر البيان في إحصائية لخسائر داعش في معركة " قادمون يا نينوى " منذ انطلاقها حتى مساء الجمعة المصادف 21 تشرين الأول , ان القوات الأمنية قتلت 473 إرهابيا والقت القبض على 22 اخرين . وأشار البيان الى تدمير 95 عجلة مفخخة و21 مفرزة هان , فضلا عن تدمير 16 أحادية و17 احزمة مفخخة وأربعة منازل مفخخة , إضافة الى تدمير مخزن كبير للأسلحة و11 مضافة وتفجير 352 عبوة ناسفة تحت السيطرة. كما تمكنت القوات الأمنية من تفجير 5 درجات نارية و تدمير 3 انفاق والاستيلاء على طن ونصف الطن من نترات الامونيا , مع الاستيلاء على اعداد كبيرة من الهاونات وقواعد وصواريخ الكاتيوشا واسلحة أخرى, كما واعلن البيان تحرير 53 قرية حتى الساعة الرابعة من عصر يوم الجمعة المصادف 21 تشرين الأول .
لقد وصلت القوات العراقية على بعد 7 كيلو متر من مركز الموصل في اليوم الخامس من المعارك , حيث اكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الاسدي ان عمليات تحرير الموصل مستمرة ولا تفصلنا عن المدينة سوى 6.5 الى 7 كيلو متر باتجاه عمق المدينة , لافتا الى ان ناحية برطلة التي انجز تحريرها في الساعات الأولى من نهار يوم الخميس المصادف 20 تشرين الأول بعملية خاطفة وسريعة , تعد خط الصد الأول للدواعش باتجاه الموصل . وأضاف الاسدي ان عصابات داعش انشات الكثير من التحصينات والمواضع الاصطناعية في برطلة وكانت تعد نفسها لمعركة طويلة حسب اعتقادها، لكنها لم تجد نفعا و دفعت ثمنا باهظا اذ تم قتل الكثير من الارهابين خلال هذه المعركة , مؤكدا ان المعركة لن تطول . فقد قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن ان معركة الموصل لن تطول وان الجانب الشرقي للمدينة اصبح محاصرا من قبل قواتنا بالكامل . ووصف إياها بانها معركة عراقية 100 بالمئة . كما افاد قائد الفرقة الثانية بجهاز مكافحة الإرهاب اللواء الركن معن السعدي , بان ابطال الجهاز دمروا خلال معركة تحرير برطلة اكثر من 10 سيارات ملغمة , ورفعوا العلم العراقي فوق مبنى اقدم كنيسة وسط الناحية التي لن تشهد أي دمار بين منازلها وابنيتها , فيما كان من بين قتلى داعش ما يسمى قائد كتيبة الاقتحامات الإرهابي أبو طلحة الاوزبكي . بالمقابل ابلغ مصدر من داخل الموصل ان عصابات داعش أكملت يوم الخميس تدمير اخر اربعة كنائس في مدينة الموصل وهي كنيسة الطاهرة وكنيسة تايتنك وكنيسة العذراء وكنيسة الساعة. المحور الجنوبي اصبح مقبرة لعناصر تنظيم داعش بعد ان تمكنت الشرطة الاتحادية من قتل 1000 عنصر من داعش وتحرير 74 قرية من تعداد 84 قرية واجلاء 4500 عائلة و تدمير 130 عجلة ملغمة منذ انطلاق العمليات وحتى يوم 3 تشرين الثاني من عام 2016.
وفي حصيلة أعلنتها خلية الاعلام الحربي لما حررته صنوف القطعات العسكرية المتقدمة على جميع المحاور ضمن عموم محافظة نينوى وباتجاه مركز مدينة الموصل منذ بدء عمليات قادمون يا نينوى في 17 تشرين الأول وحتى يوم 15 تشرين الثاني قد بلغت تحرير 122 قرية و 5 نواح و11 منطقة و 4 احياء و 5 منشئات حكومية , لافتا الى ان من بين اهم المناطق التي تم تحريرها هي الحمدانية ونواحي الشورة و كرملس وبرطلة وبعشيقة ونمرود , ومن المناطق والاحياء التابعة للموصل القلعات والحقول ودور الطاقة الحرارية و بزوايا و الكوكجلي والسادة و بعويزة و الاوربيجية والقادسية الأولى والثانية وعدن والبكر والانتصار والشيماء والسلام وحي جديدة المفتي . ومن المنشئات الحكومية تحرير معمل كبريت المشراق ومخازن وقود فليفل ومعمل غاز تلكيف ومعسكر جنين ومعمل سمنت حمام العليل , الى جانب تطهير وتامين طرق استراتيجية في عموم المحافظة ومن جميع جهاتها.



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟
- غزة كشفت أيضا زور بعض القيادات الدينية
- لماذا على ايران الانتظار؟
- الى اجيالنا القادمة : هكذا استعمر الشرق الأوسط من جديد
- العراق صفر ديونه , فمتى تنتعش الطبقة الوسطى فيه ؟
- مقال قد ينفعك : لماذا حان الوقت بان نعامل السكر معاملة التدخ ...
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الرابع
- سلام في اكرانيا ربما , في الشرق الأوسط لا
- من ذاكرة التاريخ : الغزو التركي للعراق عام 2015
- ماذا قال العراقيون حول تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرها ...
- ويتهمون الامبريالية بتخريب البيوت
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثالث
- الفن العربي ليس في خدمة المعركة
- من ذاكرة التاريخ : معركة الموصل – الجزء الثاني
- من ذاكرة التاريخ : عقبات قبل معركة الموصل . الجزء الأول
- يواف غالانت يهدد .. العالم ليس بخير
- من ذاكرة التاريخ : لماذا لا تناسب السلفية الجهادية ذوق العرا ...


المزيد.....




- الإعلان عن الفائزين بجوائز الطهي العالمية.. تعرف على المطاعم ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن -تطويق- جباليا في شمال غزة ويشن غارات ...
- كاميرا CNN ترصد ما سببته غارة جوية إسرائيلية على مدرسة وسط غ ...
- -رمز لشموخها وعزتها-.. السيسي يشيد بذكرى انتصار الجيش المصري ...
- القصف الإسرائيلي على لبنان هو -الحملة الجوية الأشد- خارج غزة ...
- -واينت-: نتنياهو يزور الحدود مع لبنان
- غالانت: الإيرانيون لم يتمكنوا حتى من -خدش- قدرات قواتنا الجو ...
- تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة ال ...
- إقبال متفاوت في انتخابات ينافس فيها سعيد ينافس اثنين أحدهما ...
- ما خلفته حرب إسرائيل وحماس خلال عام في غزة ضحايا وخراب وصدمة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد رضا عباس - من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس