أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - جَدْولُ الضَّربِ // ومضات














المزيد.....

جَدْولُ الضَّربِ // ومضات


ريتا عودة

الحوار المتمدن-العدد: 8085 - 2024 / 8 / 30 - 11:36
المحور: الادب والفن
    


كُلّ شيء
يبدأُ بذرةً ثُمَّ يَكبر
إلاَّ حُلمنا
بحجمِ الشَّمْسِ
جاءَ.



*
كنتُ بذرةً صلبَة وكنتَ لي تلكَ القطرةَ التي وصلتْ عُمقَ التربّة فحوّلتني إلى شجرةٍ مكتملةِ البهاءِ والأنوثة.



*
وجودُكَ في حياتي بديهيٌّ جدًّا كوجودِ الألوانِ والأعدادْ. وجودُكَ في حياتي مضيءٌ جدًّا كشمسٍ تغمرُ الأرضَ ضياءً وأمجادْ. وجودُكَ في حياتي أربكَ العلماءَ، فكيفَ يكونُ حاصلُ جَمْعِ أنا وأنتَ يُساوي واحدًا لا اثنين...!



*
-لستَ كالآخرين-
كما يأتي الرّبيعُ فندركُ أنَّ كُلَّ الفُصُولِ كانتْ مُجَرَّدَ تمهيدٍ لَقدومِهِ،
أتى رَجُلُ الحُلُمِ فأدركتُ أنّ كلّ ما عشتُ في الحياةِ كانَ مُجَرَّدَ تمهيدٍ له.



*
كنتُ بذرةً صلبَة وكنتَ ليَ تلكَ القَطْرةَ التي وصلتْ عُمقَ التربّة فحوَّلتني إلى شجرةٍ مكتملةِ الأنوثةِ والبهاء.



*
وعرفتُ
أنّني قُتلتُ
وبدمِ العشقِ
توضَأتُ
لكنّني لم أعرفْ
أنَّ جُثَّتي
ما زالتْ
حيَّةً..!!



*
تعالَ نلعبْ
لعبةَ الغُمِيضَة:
أنتَ تختبئُ
وأنا
إلى الأبد..
أختفي!



*
منذُ أدمنتُ الكتابة وأنا فوقَ الغمامِ أطيرُ.
لا يعيدني لقُبحِ هذهِ الأرضِ إلاّ دويُّ طائراتِ حربٍ وصراخٌ مرير.



*
نظرَ الأسدُ النّهمُ إلى جيرانِهِ فاستشاطَ غضبًا. نادى أعوانَهُ وأمرَهُم:
- فَ. تِّ.تُ.و.هُ.م لعلّي عليهم أَسُودُ!



*
عندما تمرُّ أرتالُ الدَّباباتِ من أمامِ بيتي أنشغلُ بمطاردةِ الفَراشات.



*
ثمّةَ دمعةٌ تُغرِقُ أُمَّة. إنَّها دمعةُ الأمٍّ الفلسطينيّة.


*
عندما أظلمَ الليلُ وهمستْ غزّة: آه ه ه...
هطلتْ دموعُ الرَّحمنِ فَقَدْ تأوَّهَ في عُلاه.



*
((خبر عاجل))
أعلنَ الزّعيمُ أنَّهُ سوفَ يستبدلُ مقعدَهُ بمقعدٍ ضخمٍ فقد ازدادَ وزنُهُ لكثرةِ ما أكلَ من رزقِ الشَّعب.



*
في حضرةِ الظَّلاميّن، لا شيءَ يستحقُّ الرؤية. أغمضُ عينيِّ فأرى النُّورَ داخلي.



*

((وجع فلسطينيّ))

تلكَ الطفلة،
من كثرةِ ما تلقَّى جسدها الضَّرب،
صارتْ تكرهُ جدولَ الضَّربِ،
كذلك، نحن!
*
*
*
ديوان: أكون لك سنونوَة، ريتا عودة، 2024



#ريتا_عودة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أَمامَ يأسِنا لنْ ننكسِرَ // ومضات
- ومضاتٌ مضيئة-2
- ومضات مضيئة
- مقطع عرضي لرواية إلى أن يزهر الصّبّار
- إلى أن يُزهر الصّبّار/ لمحة نقديّة
- لا مُخَلِّصَ في العشاءِ الأَخيرِ
- إيَّاكَ أَنْ تأخذَني على محملِ العشقِ// ومضات
- العُشَّاقُ على أَشكالهم يقعونَ// ومضات
- مُقابلَ القضيّةِ اُقرفِصُ
- عاشِقتان// ومضة قصصيّة
- مَنْ قَالَ إِنَّنِي شَاعِرَة..؟! // ومضات
- قصّة ليستْ للأَطفال
- وطنٌ في امرَأَة
- كم مِن لا في هذهِ اللغة..!
- عندما تشهقُ نونُ النِّسْوَة/ومضات
- إلى أن يُزهر الصّبّار/ قراءة
- أَكَلَنا الذِّئْبُ...ومضات
- وين نروح..؟!// قصّة قصيرة
- حلمُ السَّروِ والسَّروة/ ق.ق.ج.
- أَكونُ لكَ سنونوَة/ومضات


المزيد.....




- مصر.. إحالة الفنان عمرو دياب إلى المحاكمة العاجلة
- الروائي الفائز بكتارا يوسف حسين: الكتابة تصف ما لا تكشفه الص ...
- الموسيقى تواجه أصوات الحرب في غزة
- بسبب المرسوم 54.. عمران: رقابة السلطة تكبل الكاريكاتير في تو ...
- أشبه بالأفلام.. هروب 43 قردًا من منشأة أبحاث والشرطة تحاول ا ...
- 50 دولة تشارك في المهرجان السينمائي الطلابي الدولي الـ44 في ...
- فرح قاسم: فيلم -نحن في الداخل- وثائقي شخصي عن الحب والوداع ب ...
- العثور على جثة نجم كوري شهير وسط شبهات حول انتحاره (صور)
- “يلا نغني مع لولو” تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات… ...
- عودة المسرح في ليبيا: أمل في مستقبل أكثر دعما وإبداعا


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريتا عودة - جَدْولُ الضَّربِ // ومضات