أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي














المزيد.....

انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي


سعاد خيري

الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:58
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


استطاع قطب الفاشية العالمية بوش ان يخمد المد الانساني الذي بلغ ذروته في الانتخابات التكميلية للكونغريس الامريكي وتوجيهه الضربة الموجعة له ولحزبه الجمهوري، باسلحته الديماغوجية التي تفوق اسلحة الفاشية الهتلرية وبهدير النفط الذي يزخر به العراق ورنين امواله الذي يسيل لعاب كبار الراسماليين. فجاء في خطابات ببغائه كوندي : ان استراتيجيتنا في العراق تستحق كل التضحيات والتكاليف الباهضة.. وتصريحات كبار مستشاريه العسكريين والاستراتيجين: ان مركز الشرق الاوسط ومحور ه اليوم العراق وليس القضية الفلسطينية.. فاخذ يتحدث عن زيادة قواته في العراق وليس عن سحبها . كما طالب اكثر من 70% من الشعب الامريكي حسب استطلاعات الرأي الامريكية. والنقاش اصبح لا يدور عن تحديد خطة للانسحاب بل هل ستكون زيادة القوات الامريكية في العراق 20 الف ام 50 الف !! وتنشر الصحف الامريكية بعضا من جوانب الخطة التي تعتبر ان تمزيق بغداد واطفاء انوارها كفيل بتحقيق استراتيجيتنا ليس في العراق فقط بل وفي منطقة الشرق الاوسط. . فلابد من اخضاع بغداد بملاينها السبع وسحق كل مقاومة للاحتلال فيها بل وابادة كل وطني يرفض الاحتلال كما جاء الصحف الامريكية . فالخطة تسعى لاهالة ركام من الفزع والرعب يغيب كل تجارب جماهيرنا التاريخية بل والحالية. فضلا عن استكمال ابادة كل المعالم الحضارية التي بدأتها منذ اول ايام الاحتلال واستمرت حتى يومنا هذا واغتيال معظم رجال العلم والمربين واغلاق معظم المدارس والمعاهد والكليات.. دون ان تنسى الخطة حرية اختيار حكومات الدمى. كما جاء في الصحف. يبدو حتى الان وكل ما قدمته الحكومات المتعاقبة منذ بدء الاحتلال حتى اليوم من طاعة عمياء لكل اوامر قوات الاحتلال لم تعد كافيه والكل يشهد فزع كل من المالكي والطالباني امام تهديدات الخطة الامريكية رغم تسميتها خطة بوش -المالكي لدفع المالكي لتقديم المزيد من جماجم قوى شعبنا الوطنية لدعم كرسيه المهتز. فالخطوة الاولى في الخطة هي ابادة معظم جماهير مدينة الثورة .. هذه المدينة المزدحمة بسكانها الكادحين والذين شكلوا منذ تأسيس عبد الكريم قاسم لمدينتهم طلائع الجماهير الثورية في بغداد وكان للحزب الشيوعي دور بارز في توعيتهم وتعبئتهم وتوحيد صفوفهم ولذلك ركز البعث كل قواه الارهابية والديماغوغية لتشويه وعي هذه الجماهير وتمزيق صفوفها حتى غير اسمها لتصبح مدينة صدام. واخيرا ومن خلال حملته الايمانية شجع التعصب الديني والطائفي فيها دون ان يستطيع قتل روح كادحيها الثورية . وبقيت تحتضن العناصر الشيوعية التي فقدت صلاتها التنظيمية عشرات السنين، ولكنها لم تفقد ثقتها بشعبنا وجماهيره الكادحة. ولكنها في خضم البحر الزاخر بخيبات الامل والتعصب الديني قبلوا التهادن مع التعصب الديني مقابل ترسيخ الشعور الوطني . فكانت مدينة الثورة في طليعة مناطق العراق في مناهضة الاحتلال والمطالبة بالانسحاب الفوري لقواته من العراق. وشكلت جيش المهدي المغرق في التعصب الديني وفي فرض احكامه على الجماهير ولاسيما المرأة من خلال المحاكم الشرعية التي يقيمها وتنفيذ احكامها القاطعة ضد المخالفين.الى جانب مقاومته للاحتلال. ان كره بوش لمدينة الثورة مركز لانها بالنسبة له حشد فائض من الكادحين الرعاع الذين لايستحقون الجهد لايجاد فرص عمل لهم او اعالتهم وثانيا لانهم يجهرون بمعاداة الاحتلال..
اما المالكي الذي لايمكنه اخفاء قلقه من التضحية بجيش المهدي وجماهير الثورة ارضاء لقوات الاحتلال لحماية كرسيه ولادراكه ان ذلك في نفس الوقت سيجرده من كل دعم في السلطة والبرلمان ويفسح المجال لغريمه المتهالك على كرسيه عبد العزيز الحكيم، الذي لايكف عن التطوع بتقديم كل الدعم لخطة بوش ومشاريعه في المنطقة. اما الطالباني الذي لم يعد يخفي قلقه من تهديدات الخطة فقد تطوع هو والبرزاني بتقديم البيشمركة والوحدة الوطنية قربانا لكرسيهما. فقد اعلنا بالاتفاق على ارسال كل ما تتطلبه خطة بوش من قوات البيشمركة لتنفيذها ، أي لقتل الجماهير في المناطق العربية.
ان الخطر داهم.. وعلى البشرية عموما شحذ كل الطاقات لانقاذ بغداد بتنظيم جميع اشكال الدعم للشعب العراقي وادنة الخطة الاجرامية واستخدام كل الوسائل لعرقلة جهودها في جميع مدن وموانيء العالم وتصعيد نضال الشعب الامريكي ضد ارسال المزيد من القوات ، بل ومن اجل سحب جميع القوات الامريكية من العراق فضلا عن المطالبة بمحاكمة بوش وادارته كمجرمين بحق البشرية. وعلى جميع قوى شعبنا بعربه وكرده وسائر قومياته وطوائفه توحيد الصفوف و شحذ كل الطاقات لافشال هذه الخطة وتصعيد جميع اشكال المقاومة لحماية الجماهير وشد عزيمتها من ناحية وايقاع اشد الخسائر في افراده وادواته ومعداته .
انها لمسؤولية تاريخية امام البشرية لابقاء شعلة بغداد الابدية متقدة ، الشعلة التي غمرت البشرية منذ فجر التاريخ والتي كانت وما زالت تقدم المثل في التضحية والفداء من اجل انقاذ البشرية وحضارتها. فاطفاء شعلة بغداد سيغري اعداء البشرية بطفاء كل شعاع حضاري وكل افق مشرق. كما انها مسؤولية تاريخية امام كل عراقي مخلص لشعبه ووطنه ولاسيما بالنسبة لكل شيوعي عراقي يفترض ان يكون اخلص الوطنيين لشعبه ووطنه ولعموم البشرية وكرتنا الارضية.



#سعاد_خيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العراقي والحزب الشيوعي
- الاهمية الآنية لتجربة حركة الانصار الشيوعية ضد النظام الدكتا ...
- تغييب الاستراتيجية الوطنيةالسبب الرئيس لفشل جميع مؤتمرات الم ...
- اليسار والحركة الشيوعية الوطنية والعالمية
- احتجاجات جلال الطالباني على تقرير بيكر هاملتون بعضها حق يراد ...
- تقرير بيكر هاملتن يضع الصيغة القانونية لتحويل العراق الى محم ...
- رد على رسالة الرفيق ابو ذر ياسر
- تعتبر الادارة الامريكية اليوم ان الحرب الاهلية في العراق الو ...
- رسالة شكر لكل من قدم ويقدم لي النقد
- بقاء دولة العراق ووحدته هو التحدي الاكبر والاول اليوم امام ك ...
- مستلزمات المرحلة الراهنة
- هذا العراق وهذه ضرباته كانت له من قبل الف ديدنا
- تطور نوعي للحركة النقابية العالمية وللعولمة الانسانية CSIتكو ...
- تشيني يفضح سياسة الادارة الامريكية الفاشية في العراق
- الحوار المتمدن في عيده الخامس
- رسالة مفتوحة لصحيفة المشترك الالكترونية الموقرة
- العراق ليس فيتنام
- لايمكن للادوات السياسية والايديولوجية انقاذ الاحتلال الامريي ...
- هل يكرر بوش هزيمة الامبريالية الامريمية في عصر العولمة
- اسئلة مفتوحة الى سيادة حميد مجيد


المزيد.....




- هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وأخرى تستهدف للمرة الأولى-..-حزب ...
- حافلة تسقط من ارتفاع 12 مترا في حادث مروع ومميت في فلاديفو ...
- بوتين يتوعد.. سنضرب داعمي أوكرانيا بالسلاح
- الكشف عن التاكسي الطائر الكهربائي في معرض أبوظبي للطيران
- مسيرات روسية اختبارية تدمر مركبات مدرعة أوكرانية في اتجاه كو ...
- مات غيتز يتخلى عن ترشحه لمنصب وزير العدل في إدارة ترامب المق ...
- أوكامبو: على العرب الضغط على واشنطن لعدم تعطيل عمل الجنائية ...
- حاكم تكساس يوجه وكالات الولاية لسحب الاستثمارات من الصين
- تونس.. عبير موسي تواجه تهما تصل عقوبتها للإعدام


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعاد خيري - انقذوا بغداد من خطة امن بوش -المالكي