أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعي العراقي - مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي


الحزب الشيوعي العراقي
(Iraqi Communist Party)


الحوار المتمدن-العدد: 1773 - 2006 / 12 / 23 - 09:59
المحور: مقابلات و حوارات
    


نشرت صحيفة الحزب الشيوعي الامريكي "بيبولز ويكلي وورلد" هذه المقابلة مع الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية للحزب، في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي. وتناولت تطورات الوضع في البلاد والجدل الدائر في الولايات المتحدة حول سياسة ادارة بوش في العراق. وفيما يلي مقتطفات منها:

كيف تنظرون الى تصاعد العنف في العراق؟

- هناك عدد من العوامل المتداخلة بهذا الشأن. ان التصعيد الاخير في العنف، الذي اتخذ طابعاً طائفياً، هو في جوهره صراع على السلطة والنفوذ بين قوى سياسية، اسلامية بصورة أساسية. وقد فاقمه الدور المستمر للميليشيات وعدم اتخاذ اجراءات حازمة من قبل رئيس الوزراء نوري المالكي في اتجاه حل هذه الميل edشيات بالرغم من التزامه المعلن القيام بذلك. فالمالكي اعلن انه يريد ان يستنفد الوسائل السياسية السلمية اولاً (...)

ووفّر هذا النزاع الطائفي مناخاً مؤاتياً لجماعات ارهابية مرتبطة بالبعثيين السابقين (الذين ينشطون تحت مسميات وواجهات متنوعة، الكثير منها ذات غطاء اسلامي) كي تصعّد عملياتها. وهناك الكثير من الأدلة على اختراق جماعات مسلحة "دينية" مختلفة (سنية وشيعية على السواء..) من قبل ضباط اجهزة استخبارات وأمن نظام صدام. بالاضافة الى ذلك، تعرضت قوات الامن الجديدة (الجيش والشرطة) ايضاً الى اختراقات، ويرجع ذلك بشكل أساسي الى إخفاقات خطيرة في العملية التي جرت بقيادة الامريكان لاعادة بناء هذه القوات، والتي بدأت قبل ثلاث سنوات إثر حل الجيش السابق.

لقد تمكنت عناصر من النظام السابق ان تعيد تنظيم صفوفها، مستغلة التناقضات الداخلية ومواقف القوى الاقليمية وسياسات الولايات المتحدة التي غذّت الانقسامات الطائفية وتلاعبت بها. وكان تأجيج وإشعال الفتنة الطائفية أحد التكتيكات الاكثر فاعلية التي استخدمتها الجماعات الارهابية لزعز! عة العملية السياسية وتحقيق اهدافها السياسية. ان "نجاحها" (الذي يقاس باعمال القتل الجماعي والتهجير الطائفي) منذ تفجير مرقدي الامامين علي الهادي وحسن العسكري في سامراء في شباط (فبراير) الماضي شجعها على مواصلة وتوسيع هذا التكتيك. وقد استهدفت بدرجة اساسية العاصمة بغداد (بتركيبتها السكانية ! المتنوعة) ومحافظة دàdالى.

كما ان تصعيد العنف، وخصوصاً الاعمال التي يقف وراءها البعثيون، كان موجهاً الى الامريكان لاستثمار مأزق ادارة بوش، انطلاقاً من اعتقادهم بأن الولايات المتحدة، وهي تعاني ضغوطاً داخلية ومطالبات متزايدة بتبني "استراتيجية خروج"، ستكون اكثر إستعداداً لتطمينهم وإدخالهم ضمن ترتيباتها المستقبلية في العراق. وقد فتحوا قنوات وباشروا اتصالات جديدة مع الامريكان لهذا الغرض. وأحد الاهداف هو إضعاف مشروع المصالحة الوطنية الذي اعلنه المالكي ولقي تأييداً واسعاً، سياسياً وشعبياً، في العراق.

واخيراً، كانت هناك انتقادات متزايدة، داخل الحكومة العراقية، للسياسة العسكرية والامنية التي تتبعها القوات الامريكية في العراق. ويرى المنتقدون ان هذه السياسة تحاول المحافظة على توازن معين بين قوات الحكومة العراقية وتلك التي تعارض العملية السياسية، من اجل إبقاء ثقل مضاد ولادامة السيطرة على البلد.

ما هي اشكال النضال السياسي الذي يشارك فيه الشيوعيون العراقيون لتحقيق الوحدة الوطنية والسيادة؟

- ان حزبنا الشيوعي العراقي يسترشد في سياسته ونشاطه بمصالح الشعب العراقي وكادحيه وشغيلته. وفي موازاة النضال من اجل القضية الكبرى، المتعلقة بانهاء الاحتلال، يلعب الشيوعيون العراقيون دوراً بارزاً في النضالات الاجتماعية، دفاعاً عن حقوق العمال والمواطنين، كما تجلى مؤخراً في موجة الاضرابات التي شارك فيها عشرات آلاف المعلمين وشملت العديد من المحافظات في ارجاء العراق. بالاضافة الى ذلك، هناك النضال المتواصل ضد خصخصة مشاريع الدولة، وضد الخطط الليبرالية الجديدة وإملاءات صندوق النقد الدولي، ومن اجل إبقاء الثروة النفطية تحت سيطرة العراق.

ان هذه النضالات الاجتماعية والطبقية تتخطى الانقسامات القومية والطائفية، وهي بالتالي تساهم ايضاً بشكل كبير في تعزيز الهوية الوطنية العراقية والوحدة الوطنية.

ما هو رأي الحزب الشيوعي العراقي بتصريحات لشخصيات امريكية وبريطانية بارزة بشأن احتمال تقسيم العراق الى ثلاثة اجزاء؟

- انها ليست فكرة جديدة. لكنها عاودت الظهور مؤخراً في الولايات المتحدة، وروّج لها بعض خبراء السياسة الخارجية (من بينهم بيتر غالبرايت، مؤلف كتاب صدر قبل فترة قصيرة بعنوان "موت العراق"). وقد استبعد بوش حتى الآن هذه الفكرة.

ليس من الصعب ان يرى المرء النتائج المترتبة على مثل هذا السيناريو الذي يقضي بتقسيم العراق وفقاً لاعتبارات اثنية - طائفية الى ثلاث دويلات صغيرة. انه سيؤدي الى زيادة في العنف (إذ تعيش جماعات اثنية في مناطق ذات تركيبة سكانية متنوعة في ارجاء البلاد) بدلاً من الحد منه. بالاضافة الى ذلك، سيؤدي ال! ى تشديد التنافس والنزاع على السلطة والموارد في كل منطقة. ومن شأن ذلك ان يشجع على تدخلات من قوى اقليمية، على سبيل المثال ايران، كنتيجة لحالة عدم الاستقرار الناجمة عن ذلك. ولابد من الاشارة الى ان المزاج الشعبي العراقي العام لا يزال معارضاً بقوة لهذه الفكرة.

وكشف التصويت الذي جرى مؤخراً على قانون يتعلق باجراءات لانشاء اقاليم فيدرالية (بالاستناد الى الدستور) مستوى المعارضة للفيدرالية القائمة على اساس طائفي (...) وفي الوقت نفسه، يرى حزبنا ان النظام الفيدرالي هو الشكل الانسب للحكم في العراق. وبالنسبة الى كردستان العراق، تمثل الفيدرالية حلاً د edمقراطياً للقضية القومية الكردية في الظروف الراهنة. ونحن نؤيد انشاء اقاليم فيدرالية وفقاً للدستور. كما نؤيد توزيع السلطة بين المركز والمحافظات.



كيف ترى النقاشات التي تدور في الولايات المتحدة حول دورها في العراق؟

- لقد اصبح العراق قضية داخلية كبرى في الحياة السياسية للولايات المتحدة. ان استمرار فشل سياسة الادارة الامريكية في تحقيق نتائج، مقترنة بتزايد الاصابات والخسائر في صفوف قواتها، ارغمها على مراجعة سياستها في العراق. ان "مجموعة دراسة العراق" التي يرأسها جيمس بيكر هي جزء من مسعى لاحتواء هذه ا! لضغوط والبحث في بدائل ممكنة.

ومع تزايد الضغوط عليها، حاولت الادارة ان تلقي اللوم على حكومة المالكي وتحميلها المسؤولية عن تدهور الوضع الامني في العراق. لكن هذا الموقف أدى الى نتائج متناقضة. فاحدى النتائج المهمة لـ"الازمة" الاخيرة في العلاقات بين الجانبين هي ان الادارة الامريكية أقرّت بأنه ينبغي نقل المزيد من السيطرة على شؤون الامن، وبوتيرة أسرع، الى الحكومة العراقية. ويمثل هذا تطوراً مهماً، بالأخص لأن من المقرر مراجعة التفويض لوجود قوات الاحتلال في مجلس الامن التابع للامم المتحدة قبل نهاية هذا العام.

حتى هذه اللحظة، لا يوجد ما يشير الى تغيير في الاستراتيجية بشأن العراق من قبل ادارة بوش، بل هناك تعديل في التكتيكات. لقد هيمنت القضية العراقية على انتخابات الكونغرس الامريكي. والسؤال الذي يبرز الآن هو: ماذا سيكون تأثير نتائجها على العراق والسياسة الامريكية هناك؟

علينا ان ننتظر لنرى كيف ستتطور الامور في الولايات المتحدة. لقد رحل وزير الدفاع رامسفيلد بالفعل، وربما سيلحقه قريباً مندوب امريكا لدى الامم المتحدة، جون بولتن، وهو أحد "صقور" المحافظين الجدد. لكن جانباً بالغ الاهمية يتمثل في ان الضغوط لسحب القوات الامريكية من العراق ستتزايد.

ان توافقاً وطنياً يتبلور في العراق، وسط القوى السياسية الرئيسية، بأنه ينبغي ان يكون هناك جدول زمني موضوعي محدد بوضوح لانسحاب سريع لقوات الاحتلال، بالارتباط مع اعادة بناء القوات المسلحة العراقية. وقد رفض بوش بقوة، حتى الآن، الالتزام بمثل هذا الجدول الزمني، مفضلاً استمرار الوجود العسكري والاحتلال بشكل مفتوح من دون نهاية محددة. وفي الوقت الذي يرى فيه العراقيون عموماً بأن انسحاباً فورياً لهذه القوات غير ممكن، فانه لم يعد مقبولاً على نحو متزايد بقاء الوجود العسكري الاجنبي مفتوحاً بلا نهاية، خصوصاً مع المسؤولية التي يتحملها الامريكان عن جوانب معينة في الوضع الامني _ المتدهور (...) ان مثل هذہ الجدول الزمني، وايضاً استعادة السيطرة الفعلية على شؤون الامن في العراق، سيلعب دوراً اساسياً في استعادة السيادة الوطنية الكاملة والتعجيل بانهاء الاحتلال.




#الحزب_الشيوعي_العراقي (هاشتاغ)       Iraqi_Communist_Party#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصريح للاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي حول جريمة مدينة ...
- تصريح الاعلام المركزي للحزب الشيوعي العراقي
- ماذا جرى في جلسة مجلس النواب يوم(11)الشهر الجاري؟ إجراءات تك ...
- بلاغ عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- نحو المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي..... وقائع المؤتمر ...
- وثائق المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- حزبنا الشيوعي العراقي يؤكد تضامنه مع الشعب اللبناني
- بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي عاش الاول من ايار ...
- بلاغ عن الأجتماع الأعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العر ...
- تحية الى الذكرى الثانية والسبعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراق ...
- تصريح المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي استنكارا لجريمة ا ...
- اغتيال الرفيق صباح جبار النعيمي ( ابو سلام ) جريمة جديدة للا ...
- من اجل تجاوز حالة التوتر والاحتقان والتمهيد لتشكيل حكومة الو ...
- اعتداء آثم على مقر الحزب الشيوعي العراقي في الناصرية
- سكرتير اللجنة المركزية لحزبنا: نعم للدستور... رغم التحفظات ل ...
- لنصوّت للدستور، ونعمل على ترسيخ طابعه المدني - الديمقراطي
- بلاغ صادر عن الاجتماع الاعتيادي للجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- مواساة لشعبنا واسر الضحايا
- تصريح المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
- الرفيق جورج حاوي وداعاً


المزيد.....




- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...
- مصر.. تقرير رسمي يكشف ملابسات قتل طفل وقطع كفيه بأسيوط
- السعودية تقبض على سوري دخل بتأشيرة زيارة لانتحال صفة غير صحي ...
- القضاء الأمريكي يخلي سبيل أسانج -رجلا حرا-
- القضاء الأمريكي يعلن أسانج -رجلا حرا- بعد اتفاق الإقرار بالذ ...
- رئيس ناسا: الأمريكيون سيهبطون على القمر قبل الصينيين
- في حالة غريبة.. نمو شعر في حلق مدخّن شره!
- مادة غذائية تعزز صحة الدماغ والعين
- نصائح لمرضى القلب في الطقس الحار


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - الحزب الشيوعي العراقي - مقتطفات من مقابلة حول الوضع في العراق والسياسة الامريكية مع الرفيق سلم علي، عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي