أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية













المزيد.....

يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية


محمد حسين الموسوي
كاتب وشاعر

(Mohammed Hussein Al-mosswi)


الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 16:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


هؤلاء هم ملالي إيران ومن تبعهم مؤمناً بهم أو منتفعاً منهم أو مغرراً به، وقد بُنيَ العنوان على نهجهم وسياساتهم وممارساتهم ، ولسنا هنا ضد أن يكونوا قوميين بعباءة قومية خالصة على أن يكونوا ممثلين حقيقيين للقومية التي يمثلونهم وينتمون إليها بصدق وليكونوا شجعان أمام من أتى بهم إلى السلطة وليفرشوا أوراقهم بوضوح على طاولة المشهد السياسي وتعرف الناس مواقعها من الإعراب وكيف تتجه، كذلك لسنا ضد أن يكونوا إسلاميين شرط أن يكونوا مسلميين حقيقيين ويحترموا نبي الإسلام وآل بيته الطيبين الطاهرين، وأن يحترموا قدسية الإسلام وتاريخه ويكفوا عن المساس بعقيدة المسلمين مع اختلاف مذاهبهم معترفين ببغيهم، وهذا يعني التوبة والعودة إلى الإسلام من جديد.
إننا لا نُنكِر على أحدٍ تراثه وملكيته التاريخية فتلك ملكية شعوب وحقوق غير قابلة بالتصرف.. لكننا نود هنا إبراز الحقائق وجلد وتقبيح نهج الكذب والإستخفاف بعقول ومشاعر الناس سواء في داخل إيران أو خارجها، ونتساءل إلى أي هوية ينتمون وأي راية يحملون ويمثلون ملالي إيران؟ هل الإسلام رايتهم كما يدعون أم أنهم يمثلون راية الإمبراطورية الفارسية القديمة، وأياً من الرايتين يمثلون؟ إنهم لا يمثلون أياً من الرايتين بل شوهوا كلا الرايتين، ويعلم الجميع أنهم أكبر جحيم نزل بالإسلام لما ألحقوه به من فتنة وتشويه، وأما التاريخ فلا يمثله إلا صفوة الصفوة ولا نحسبهم منهم، ولا يُمثل التاريخ ولا يُعبر عنه بهذه الأنماط البربرية التي تثير الإشمئزاز وما يرفعونه بالباطل من شعارات بإسم الإسلام ورسوله(ص) وآل بيته (ص) وقد أسقطتهم شعاراتهم من خلال نهجهم وممارساتهم التي لا علاقة لها بالدين ولا بآل البيت على الإطلاق.
إننا إن صدقنا في قيمنا وانتماءاتنا فإنه من الصعب السكوت عن حديث قادة ملالي إيران المدعين بـ الإسلام عن أمجاد تاريخية لوجودهم على سواحل البحر المتوسط قبيل حقبة الإسكندر المقدوني..، واليوم يعيدون الأمجاد ويتواجدون على سواحل بحر العرب والبحر الأحمر والبحر المتوسط بفضل جنودهم في اليمن ولبنان وغزة والمنطقة برمتها.. والحقيقة هي أنهم شوهوا التاريخين والقديم والحديث فلا مثلوا الشعب الإيراني وتاريخه.. ولا مثلوا الإسلام المحمدي الحنيف...
بعد أربعة عقود ونصف يتوالى سقوط شعارات وادعاءات الملالي بإسم الإسلام الذي يُقبح وجه الجاهلية ويسعون هم إلى تبييض وجهها؛ يُقبح الإسلام الجاهلية التي أما الملالي فلم يتخلوا عنها بدليل أن غلبت عليهم جاهليتهم وفضحتهم سلوكياتهم وتصريحاتهم الدالة على قربهم من الجاهلية أكثر من علاقتهم بالإسلام المحمدي الحقيقي الذي يصعب عليهم تمثيله، وتتناغم سياساتهم هذه مع حقيقة مخططات ونوايا الغرب بشأن المنطقة العربية طوال قرابة مائة عام وقد سبقتهم دكتاتورية الشاه في ذلك واتبعوها ونهجها صادقين مخلصين نظير اعتلاء عرش السلطة في إيران، ولا تمثل أياً من الحقبتين الشعب الإيراني ولم تحقق تطلعاته.
من المؤكد أن هكذا تصريحات فجة متوالية لا تصدر إلا عن نهج عدواني توسعي مغرور؛ يتباهى باستخدام أبناء المنطقة كأدوات لتحقيق أمجاده وتطلعاته، وبالنتيجة لمساعيهم باتت قدسية القدس أكذوبة فها هي تتلاشى ويمكنون الأعداء منها، وها هي كربلاء والنجف بلا قدسية تسودهما المثلية والفسق والفجور والباطل وفق نهجٍ إن كان مخططٌ له فذلك وباء سيفتك بالقاصي والداني على حد سواء، لسنا بحاجة لإثبات ذلك فنظرة بسيطة على نهجهم وجنودهم بالمنطقة منذ عام 2003 ليس كفيل بإثبات ذلك بل كفيل بفضح نواياهم والدفع نحو بناء استراتيجية مواجهة لإنقاذ المنطقة إن رغب العرب في ذلك، وأما إن كان هذا النهج الذي يتبعه ملالي طهران وجنودهم من المسكوت عليه فهو قبح وعار تحت مظلة ما يسمونها بـ المارجوعية وأنا أعني التصرف بالمفردة"فسروها كما شئتم" والتفسير بين سطور المقال؛ نعم هو قبحٌ وعارٌ تموله سلطة الصعاليك في العراق الجديد.
وعلى الرغم من أن قيصر طهران لا يرى فيمن حوله ممن يتبعه إلا كقطعان مُخدرةً تسبح بمجده ووجوده الهلامي، وتسير خلف إيماءته المستخفة بهم وبكل وجودهم على غير هدىً يفتدي نفسه بها وبمصيرها ومصير بلدانها دون أدنى حرج أو أدنى شعور بالمسؤولية أو إنتماءٍ للإنسانية، ويعلم بعضهم ذلك لكنه محببٌ إلى قلوبهم وينطبق عليهم المثل الشعبي العراقي القائل "القط يحب خانقه" ولا يعنيهم الأمر تحت خيمة القيصر إن كان ذلك يليق بمن كرمه الله ونعمه أم لا يبتغون رضاه ومنافعهم حتى وإن وطأ رؤوسهم وكرامتهم.
واقع الحال اليوم ليس كما الأمس يمكنهم إخفاء نواياهم فقد فضحت وسائل التواصل الاجتماعي ما خفي من أفعالهم في إمبراطوريتهم الظلامية وسجونهم وشوارعهم وبيوتهم وتحت أقدامهم وفي حدائقهم الخلفية بالعراق ولبنان وسوريا وفلسطين واليمن، وعلى الرغم من هذه النظرة الدونية من القيصر لقطعانه إلا أنها تعشق العبودية تحت أقدامه.. وليتها كانت عبودية لله تصون الكرامة وتضمن حق الدنيا والآخرة.
ما يجب أن يُقال لتلك القطعان البائسة، وتلك الأسماك التي تعول على طحالب وأدران ماء الحياة القادم من طهران هو أن تستيقظ من غيبوبتها وتصحو من غفوته من غفلتها وتستعيد كرامتها المسلوبة فقيصرها لم يعد يُخفي نواياه وبات يقولها علنا (صنائعنا هم امتدادنا وأذرعنا وقد أنفقنا عليهم بما يكفي أن يفدوننا بأنفسهم) ، ورسالتنا إليهم إن لم يتقوا الله فليكونوا أحراراً في دنياهم فماء الحياة الذي تتلقاه هو مال مسلوب من قوت الفقراء والجياع هذا إن كان لهم دين، وليعلموا أن مئات المليارات من الدولارات قد سُلِبت من أموال الإيرانيين والعراقيين لتغذي مخططات ومشاريع القيصر ورجاله، وأن ما أنفقه وينفقه قيصر طهران في سوريا فهو ديون مُسجلة بمعنى أنها واجبة السداد أي لا تستغربوا غدا إن وجدتم سوريا ضيعة يمتلكها قيصر طهران والفيلة والنمور والأسود وكل وحوش هذه الغابة، أما ما يتعلق بالعراق فبعض الأموال التي يدفعها العراق هي أتاوات يدفعونها للقيصر كجزية "وهم صاغرين" والبعض الآخر لا يُدفع وإنما يُسلب من خلال مسميات مختلفة كـ باب المال السائب وباب التمويل الرسمي للميليشيات، وتمويل المارجوعيات الدينية والتي هي أشبه بالأفاعي الجياع التي تتستر على الفساد وتحميه.. وكلمة مار باللغة الفارسية تعني أفعى، وجوعيات نسبة للجوع، ويمكن درج ذلك كمصطلح يليق بهم.
تتمة الرسالة نقول لا ينفع في هؤلاء علياً ولا حسيناً إذ لا واعظ لهم، وإنما هي مرحلة يرتدون فيها قميص عليٍ والحسين وآل البيت الأطهار كوسيلة لبلوغ غاياتهم غير المشروعة.. ولن تنتهي هذه المرحلة إلا وقد أحطوا من قداسة الدين ونكلوا بالإسلام والمسلمين ودمروا أمة العرب، لذا لن نرجو منهم ولا من كبارهم في إمبراطورية ولاية الفقيه خيراً، ولا من جميع من استظل بعباءة الجاهلية هذه فهم ليسوا سوى أفاعي سوء لا نجاة من سمومها إلا بسحق رؤوسها بقباقيب النساء ورصاص ثوار الحق.
سيأتي اليوم على شعوب المنطقة الذي سترى فيه بعدما طفح الكيل بها من مشاريع الكذب والإدعاء والقتل والتشريد والسلب والنهب والإفساد على يد أفاعي وعناكب وعقارب الخراب في إيران أو العراق أو لبنان أو سوريا أو فلسطين أو فلسطين والباقين أيضاً أنه لم يعد هناك حلا سوى سحق رؤوس تلك الأفاعي والعقارب، و ( العقرب دواها: النعال) كما يقول المثل الشعبي العراقي.
كفى نرهن تاريخنا ومصائرنا ومقدساتنا وأخلاقياتنا بيد هؤلاء المدعين ومشاريعهم التوسعية ودماهم الهزيلة، وليكن ما حدث في العراق ولبنان وسوريا واليمن وغزة وما يحدث الآن في هذه اللحظات في الضفة الغربية وعموم فلسطين عبرة ودافعا لنا لننتهج خطى سياسية استراتيجية لإنقاذ بلداننا وشعوبنا وتاريخنا وعقيدتنا.. والكل مسؤول ومُساءل في هذه المرحلة.
د. محمد حسين الموسوي/ كاتب عراقي



#محمد_حسين_الموسوي (هاشتاغ)       Mohammed_Hussein_Al-mosswi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدء الهدم من العراق؛ ومن لا يرى من الغربال أعمى
- الجزء الثامن والأخير من قصيدة الحقيقة (خطاب الروح)
- الحقيقة (أوراد ثائرة)
- إغتيال فؤاد شكر واسماعيل هنية
- المقاومة الإيرانية خبأت سياطها خلف مظاهرة برلين
- عزاءٌ يطول في بيت خامنئي، والمقاومة الإيرانية تصنع النصر
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (63) ما قبل الأخيرة...
- الأردن؛ وإرهاب النظام الإيراني أزمةٌ لها جذور
- نهج عنصري يعصف بأرواح الإيرانيين و 16 حالة إعدام بحق أهل الس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (62) الملالي لا يعترفون ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (61) ماذا لو أن منظمة ا ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (60) منحة أمريكية جديدة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 59 (59) طامة كبرى ما بي ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (58) هل يتوافق الكهنة ف ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (57) العد التنازلي والم ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (56) وتتوالى سرقات كهنة ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (55) محادثاتٌ سرية!! تُ ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (54) افتضاح مسرحية الإص ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح 53 (53) انتخابات مجالس ...
- أفاعي السوء وباعة الكذب في مهب الريح (52) أحزاب كهنة ولاية ا ...


المزيد.....




- شيخ الأزهر يوجه رسالة للمسلمين بسبب استهلاك المياه
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...
- ضحك طفلك وابسطه.. اضبط تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 وتاب ...
- القائد العام لحرس الثورة الاسلامية: لن ندع ان يؤثر الحظر على ...
- الولايات المتحدة تعلن إحباط مخطط -هجوم إرهابي- استهدف يهوداً ...
- لندن تسير خط حافلات يربط بين أحياء ذات غالبية يهودية
- إحباط مخطط هجوم على يهود في نيويورك بذكرى هجوم حماس داخل إسر ...
- أبسطي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي على الأق ...


المزيد.....

- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد حسين الموسوي - يرفعون شعار الإسلام ويبيضون وجه الجاهلية