|
تنظيمات رزوقي كوبرا
كاظم فنجان الحمامي
الحوار المتمدن-العدد: 8084 - 2024 / 8 / 29 - 08:32
المحور:
كتابات ساخرة
سألوا سفير السعودية في لندن (خالد بن بندر) عن تنظيماتهم الحزبية (الدينية)، فقال لهم: (نحن قبيلة انتصرت بالسيف وفازت بالحكم). وهذا هو حال معظم الاحزاب العربية التي صارت من حصة القبيلة او العصابة او القرية او الاشقياء (البلطجيه). . أما في العراق فلا فرق لدينا الآن بين رزوقي كوبرا وصالح قيافة. وبين خليل ابو الهوب وغيث التميمي، فالأحزاب الشيعية منشغلة بمعاركها الداخلية ضد بعضها البعض، والأحزاب السنية هي الأخرى متورطة باستبعاد عناصرها المؤثرين بكل الوسائل القاتلة، والصراع نفسه يتفجر بين الاحزاب الكردية. والأغرب من ذلك ان هذه الاحزاب (على اختلاف ألوانها وشعاراتها) غارقة في مشاريع تهميش المبدعين والمخلصين والناجحين. . اما على صعيد السلطة التنفيذية فقد شهدت مؤسساتنا تنصيب مدراء تسللوا من خارج مدارس التوصيف الوظيفي. وشاهدنا بأم أعيننا كيف فرضوهم بالقوة على الوزارات والتشكيلات المترهلة. وكيف قام بعض المدراء باقتحام مؤسساتنا الحكومية بقوة السلاح، وكانت من خلفهم جوقة من الشقاوات المقنعين المبرقعين. ثم تحولت تلك المؤسسات إلى دكاكين استثمارية مجيرة بالكامل لهذه الجهة او تلك رغم انف الوزير المختص. . نشعر احيانا ان بعض التنظيمات الحزبية اصبحت قريبة جدا من تنظيمات العصابات والمنظمات السرية. شعارهم التخويف والترهيب والتجهيل والاستغباء، وادخال الرعب في قلوب الناس. حتى باتت تفتقد لأي رابط اجتماعي أو جماهيري، بل أضحت مجرد ديكورات كارتونية لتجميل صورة العملية السياسية من دون ان تحقق أهدافها وطموحاتها التي تأسست من أجلها. . المشكلة الأخرى انك لو فتشت داخل المجتمع العراقي لن تجد نخبة مستقلة قادرة على تصحح المسارات المنحرفة، ربما بسبب الخوف من حملات البطش والتنكيل والتلفيق، وربما بسبب الطمع في الاموال والامتيازات والمناصب والغرق في أوحال هذه الجهة او تلك. . ختاما: هل تعلمون ان حجم كوكب المشتري يساوي 1200 مرة ضعف كوكب الأرض، وان الشمس وحدها تستطيع أن تستوعب داخلها 1000 كوكب مشتري، وهنا على سطح الأرض تعتقد المخلوقات العراقية انها لم تعد تطيق بعضها البعض، وان كياناتهم الحزبية المتنافرة لا تنسجم مع نواميس الكون في التعايش السلمي فوق ارض الرافدين. .
#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الجرار والحمار والعشب الأزرق
-
نظام حماية المفسدين
-
زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)
-
برلمان يشيب له الولدان
-
هل البصرة محافظة عراقية ؟
-
وزراء ومدراء بقبعات استثمارية
-
مختبرات عربية في عرض البحر
-
أموال مبعثرة في الجو
-
قراءة في دفاتر شط العرب
-
دولة أم مغارة علي بابا ؟
-
نجاح بلا دراسة في معاهد الواق واق
-
العرب يرقصون في عتمة لبنان
-
السقوط في الحفرة ذاتها
-
العرب في مهب الرياح المُهلكة
-
اعداء لا خصومة بينه وبينهم
-
عباس بوجه مختلف في أنقرة
-
شلل الأطفال يداهم غزة
-
الأورنج والقولنج والواوا
-
متأسلمون من مدرسة الحريديم
-
هل كان (شيشرون) يتجسس علينا ؟
المزيد.....
-
80 ساعة من السرد المتواصل.. مهرجان الحكاية بمراكش يدخل موسوع
...
-
بعد إثارته الجدل في حفل الغرامي.. كاني ويست يكشف عن إصابته ب
...
-
مهندس تونسي يهجر التدريس الأكاديمي لإحياء صناعة البلاط الأند
...
-
كواليس -مدهشة- لأداء عبلة كامل ومحمد هنيدي بفيلم الرسوم المت
...
-
إحياء المعالم الأثرية في الموصل يعيد للمدينة -هويتها-
-
هاريسون فورد سعيد بالجزء الـ5 من فيلم -إنديانا جونز- رغم ضعف
...
-
كرنفال البندقية.. تقليد ساحر يجمع بين التاريخ والفن والغموض
...
-
أحلام سورية على أجنحة الفن والكلمة
-
-أنا مش عايز عزاء-.. فنان مصري يفاجئ متابعيه بإعلان وصيته
-
ماذا نعرف عن غزة على مر العصور؟ ولماذا وصفت بـ-بنت الأجيال-؟
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|